«أطراف الوساطة» تسعى لهدنة مؤقتة في غزة خلال عيد الفطر/عقيلة صالح يدعو الليبيين إلى التصالح ونبذ الفتنة/دورة عسكرية لـ50 عنصراً في ريف دير الزور بحضور قيادات إيرانية و«حزب الله»

الإثنين 08/أبريل/2024 - 02:42 ص
طباعة «أطراف الوساطة» تسعى إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 8 أبريل 2024.

الاتحاد: «أطراف الوساطة» تسعى لهدنة مؤقتة في غزة خلال عيد الفطر

انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة، أمس، جولة جديدة من مباحثات التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشكل غير مباشر، وذلك بحضور رئيس المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل.
وضم الوفد الإسرائيلي المفاوض رئيس جهاز «الموساد» ديفيد برنياع، ورئيس جهاز «الشاباك» رونين بار، ومندوب الجيش الإسرائيلي في المفاوضات اللواء نيتسان ألون، حيث منحت حكومة تل أبيب وفدها صلاحيات واسعة في العملية التفاوضية للتوصل إلى إطار شامل يدفع نحو إبرام صفقة لتبادل الأسرى.
 وأكدت مصادر مطلعة على المباحثات لـ«الاتحاد» أن الجولة الحالية من المفاوضات يمكن أن تحقق اختراقاً حقيقياً وفعلياً خلال المباحثات بعد منح الوفد الإسرائيلي المفاوض صلاحيات واسعة، مشيرة إلى رغبة القاهرة وواشنطن في بناء جسور ثقة خلال التفاوض بالاتفاق على هدنة إنسانية مؤقتة خلال أيام عيد الفطر المبارك، وتكون غير مرتبطة بمباحثات التهدئة الراهنة.
 وأشارت المصادر إلى أن الجانب الإسرائيلي وافق على زيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، وإدخال المساعدات إلى مناطق القطاع كافة دون استثناء، بالإضافة إلى تسريع وتيرة نفاذ كافة احتياجات الفلسطينيين النازحين في رفح تحديداً.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجانب الأميركي يقود جولة التفاوض الحالية ويمارس ضغوطاً كبيرة، مشيرةً إلى أن جميع الأطراف تظهر مرونة أكبر من ذي قبل بمفاوضات التهدئة.
ورجحت تقارير إعلامية أن تكون أنباء انسحاب الفرقة 98 التابعة للجيش الإسرائيلي من غزة جزءاً من تحرك يهدف إلى إحداث انفراجة في محادثات صفقة التبادل في القاهرة، إلى جانب ما قيل إنه «تفويض موسع» في سير المفاوضات.
وقرر مجلس وزراء الحرب في إسرائيل توسيع صلاحيات الوفد الإسرائيلي المفاوض في محادثات القاهرة لإتمام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية، وذلك بعد أيام من الاتصال الهاتفي الذي جمع الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
 بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون إعادة الرهائن في غزة.
وفي سياق آخر، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع وليام يرنز، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، الجهود المصرية القطرية الأميركية المشتركة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث تم استعراض مستجدات الأوضاع الميدانية بالقطاع، وما تفرضه من ضرورة لتكثيف جهود التهدئة ووقف التصعيد العسكري.  وأكدت الرئاسة المصرية أن السيسي حذر من خطورة الأوضاع الإنسانية التي تصل إلى حد المجاعة في القطاع، بما يحتم تضافر الجهود الدولية، دون إبطاء، للضغط من أجل الإنفاذ الفوري للمساعدات الإغاثية إلى جميع مناطق القطاع على نحو كافٍ. أوضحت الرئاسة المصرية أن الاجتماع شهد توافقاً على ضرورة حماية المدنيين وخطورة التصعيد العسكري في مدينة رفح، وكذلك الرفض التام لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما شدد الرئيس المصري على ضرورة العمل بجدية نحو التسوية العادلة للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، محذراً من توسع دائرة الصراع بشكل يضر بالأمن والاستقرار الإقليميين.

«تريندز» يرصد تراجع هيمنة «التنظيم» على وسائل التواصل الاجتماعي.. «الإخوان» تنظيم منبوذ عالمياً
كشف «قياس قبول تنظيم الإخوان حول العالم» الذي أطلقه «تحالف قطاعات تريندز» في مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» عن هيمنة التوجه المناهض لتنظيم «الإخوان» على مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة %81.8 من التفاعلات. 
ويحلل القياس، نظرة رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى تنظيم «الإخوان»، خلال الفترة من 1 يناير إلى 31 ديسمبر 2023، كما يرصد القياس كل ما كتب حول  «الإخوان»، بهدف بناء قياس حول شعبيته، إلى جانب قياس توجهات الرأي العام العالمي تجاه الجماعة.
ويعتمد التقرير على بناء نموذج تحليلي «SWOT» مبني على 4 عناصر رئيسية، هي نقاط القوة، نقاط الضعف، التهديدات، وشرح الفرص المتاحة للتعامل مع تداول «الإخوان» على مواقع التواصل الاجتماعي. وحلل القياس محتوى 1.67 مليون تغريدة ومنشور نُشرت حول تنظيم «الإخوان» طوال العام الماضي، حيث نشر هذه التدوينات 26.6 ألف مستخدم، بمتوسط نشر يومي بلغ 4.56 ألف تدوينة، وبلغت نتائج القياس العام تجاه «الإخوان» 46، أي أنه يمثل توجهاً أقرب إلى السلبي.
وقال صبرة القاسمي، مؤسس الجبهة الوسطية لمكافحة التطرف، لـ«الاتحاد»، إن مساعي «الإخوان» للتركيز على مواقع التواصل الاجتماعي تعبر عن فشلهم على الأرض، حيث لا يزال «الإخوان» يعتمدون على نظام الكتائب الإلكترونية المدفوعة والحسابات الزائفة لنشر آرائهم وانتقاداتهم.
وأوضح صبرة أن فشل «الإخوان» على منصات التواصل الاجتماعي يكمن في صعود الصوت المعارض لهم في معادلة تتألف من عوامل أساسية عدة، العامل الأهم في هذه المعادلة هو الوعي الذي تمتلكه الشعوب العربية والأوروبية.
وقال: «العامل الأول، اتحاد الدول العربية والإسلامية في مواجهة أكبر تنظيم إرهابي في العالم».
واعتبر القاسمي أن الجهود العربية قد نجحت في توضيح حقيقة «الإخوان»، ولا سيما أمام الغرب الذي كان يعتبر التنظيم جماعة سلمية، ما أدى إلى انقلاب الرأي العام الأوروبي ضد «الإخوان». 
بدوره، قال ‪مصطفى أمين عامر، الباحث المتخصص في الجماعات المتطرفة، إن تنظيم «الإخوان» الإرهابي كان في الطليعة من حيث استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية. وأضاف عامر في تصريحات لـ«الاتحاد» أنه كانت لدى «التنظيم» خبرات متقدمة في هذا المجال قبل أن تدرك الدول العربية أهمية هذه الوسائل، مشيراً إلى أنه رغم مواجهته مع السلطات، استمر تنظيم «الإخوان» في استخدام وسائل الاتصال لتوجيه رسالته إلى الجمهور، فهو يدرك قيمة هذه الوسائل في تسهيل نقل الرسائل والأفكار.
‬واعتبر مصطفى أمين عامر، أن الحكومات في المنطقة استخدمت أدوات فعّالة لمقاومة تنظيم «الإخوان» عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أثر سلباً على شعبيته، وهو ما يظهر في ارتفاع نبرة الانتقادات الموجهة لهم، بسبب تجربتهم السلبية في الحكم.
بدوره، أوضح أحمد زغلول، الباحث في شؤون الجماعات المتشددة، أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع من قِبل «الإخوان» الإرهابي يعد أمراً طبيعياً ومتناسباً مع تطورات العصر. 
وقال: «منذ العصور السابقة، حاول التنظيم الاستفادة من وسائل التواصل كافة للتعبير عن آرائه وطرح أفكاره وجذب الداعمين لقضاياه السياسية والاجتماعية بكل الوسائل المتاحة، ورغم التحديات التي واجهته في الوجود الفعلي ووسائل الإعلام التقليدية، إلا أن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي جعل من الضروري تكييف خطابه التنظيم مع هذه الوسائل لتوسيع نطاق انتشاره ونشر أفكاره وجذب المؤيدين والمتبنين لخطابه». وأشار زغلول في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أنه فيما يتعلق بالنقاش حول النسبة المطروحة، فإنها تعكس بوضوح تراجع شعبية «الإخوان» نتيجة استخدامهم لأساليب مضادة لوسائل التواصل الاجتماعي في مكافحة التطرف الديني، وذلك بناءً على تدابير وسياسات تضبط المجال الافتراضي، وذلك في ظل التوجه السياسي العالمي نحو السياسات الرقمية والتصرف الرقمي المعتمدة على التكنولوجيا الحديثة.
وأكد زغلول أنه تحت إطار «مكافحة الإرهاب والتطرف»، كان من الضروري استخدام استراتيجيات مضادة للتكنولوجيا الحديثة التي تستخدمها التنظيمات المتطرفة في نشر أفكارها وتعبئة الجماهير. 
وقد ظهرت هذه الاستراتيجيات من خلال سياسات عدة، على سبيل المثال، موقع «فيسبوك»، حيث توجد آليات رقابة تعتمد على خوارزميات معقدة تعمل بشكل مشترك لمنع انتشار المحتوى المتطرف. وأكد عمرو فاروق، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات المتشددة، أن اعتماد «الإخوان» على فكرة جذب التفاعل على الإنترنت يعود إلى أن هذا التنظيم من أوائل التنظيمات أو الجماعات التي استثمرت في الفضاء الإلكتروني، من خلال تأسيس ما يعرف بشركة «سلسبيل» في التسعينات، لذلك كانت عينهم على الفضاء الإلكتروني. 
وأضاف لـ «الاتحاد»، أن المعركة الحياتية والمعركة الفكرية والإطار التنظيمي بالنسبة لـ «الإخوان» منذ عام 2011 كانت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والانخراط فيما يعرف بـ «التأثير في العقل الجمعي للمجتمعات» لما له من تأثير قوي، موضحاً أن التنظيم يسعى إلى توجيه الرأي العام في إطار مركزي أو بمعنى آخر الانتقال من التأثير الشخصي إلى التأثير المجتمعي بشكل عام، وهذا ما كانوا يطلقون عليه في أحد مراحلهم أو الخطط التنظيمية الخاصة بهم هو فكرة الدعوة المجتمعية العامة. 
وتابع أن حالة جدال على مواقع التواصل الاجتماعي تعود إلى أن «الإخوان» أو الجماعات المتطرفة بشكل عام انتقلت من العمل في المجال الميداني العملي الواقعي إلى العالم الافتراضي، وهذا يصنع حالة من الاشتباك والتشابك مع الرأي العام، سواء داخل مصر أو خارجها في المنطقة العربية. 
الباحث الباكستاني في الجماعات المتشددة، أحمد القريشي، أوضح أن تنظيم «الإخوان» يتبنى الشعبوية والخطاب العاطفي دون تقديم حلول عملية. 
وقال: «في هذا السياق، تصبح مواقع التواصل الاجتماعي أداة سهلة لتشجيع الغضب والاحتقان وتوجيهها ضد الحكومة، وبالتالي، تشتت انتباه الناس وإلهائهم عن حقيقة أن تنظيم الإخوان لا يملك حلولاً واقعية، بل يسعى فقط لإسقاط الحكومات وزيادة نفوذه على حساب مصلحة الدولة». وأشار القريشي في تصريح لـ«الاتحاد» إلى أن تنظيم «الإخوان»، يسعى لاحتكار الدين واستخدامه لأغراض غير معلومة، تكتشف الآن أن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تتحول إلى سلاح يستخدمه الآخرون لطرح أسئلة حول دوره السياسي، وهو أمر يثير قلق التنظيم. واعتبر القريشي أن التراجع في شعبية «الإخوان»، والذي يظهر في نتائج تقرير مركز «تريندز»، يعد مؤشراً آخر على الدروس التي يتعلمها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي حول دور التنظيمات المتطرفة في نشر الفوضى والأخبار الكاذبة.
وتوصل القياس إلى أن أكتوبر 2023 يعتبر الشهر الأكثر تفاعلاً حول تنظيم «الإخوان»، ويعود ذلك لأحداث غزة، كما أن يوم 18 أكتوبر 2023 كان اليوم الأكثر تداولاً لأنباء حول «الإخوان» بواقع 88912 مرة، وهو ما أرجعه القياس إلى الحديث حول اتهام الوزير الفرنسي جيرالد دارمانين، للاعب المنتخب الفرنسي السابق كريم بنزيما، بالاتصال بـ«الإخوان».
وبحسب القياس، فإن أكثر الدول المناهضة لـ «الإخوان» كانت فرنسا، كما مثلت نسبة التوجه السلبي في الحديث حول التنظيم في أميركا 97.4%، وجاءت الهند بنسبة توجه سلبي مرتفعة بلغت 94.6%، وفي اليمن أيضاً بنسبة سلبية 99.5%.
ويقول منير أديب، الباحث المتخصص في الجماعات المتشددة، إن استخدم «الإخوان» مواقع التواصل الاجتماعي يعود إلى أنها وسيلة اتصال جماهيري كبيرة ومؤثرة في الوقت ذاته، مضيفاً أن التنظيم نجح في إثارة الفوضى والوصول للشباب من خلال هذه المواقع التي تتميز بأنها أكثر تأثيراً خلال السنوات الماضية. 
وأوضح منير في تصريح لـ «الاتحاد» أن وسائل التواصل الاجتماعي سبق واستخدمها «التنظيم» في نشر أفكاره والفوضى وتشويه الخصوم، مؤكداً أن كل محاولات الاغتيال المعنوية التي يقودها التنظيم ضد خصومه تستخدم فيها دائماً وسائل التواصل الاجتماعي. 
ولفت أديب إلى أن هناك حالة من التراجع يمر بها التنظيم ليس فقط في العالم العربي، لكن في الدول جميعها، لافتاً إلى أن هذا التوجه له علاقة بتفكك التنظيم وتفكك أفكاره وتراجع تأثيره في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما أكدته دراسة «تريندز» التي اعتمدت على قراءة تفاعل التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي. 
وبحسب تقرير «تريندز»، فإن النسبة الأكبر من التفاعلات تجاه «الإخوان» بنسبة 63.4% ممن هم أكبر من 44 سنة، وهي في الأغلب تفاعلات سلبية.
وحول النسبة الأكبر من التفاعلات السلبية التي كانت لمن هم أكبر من 44 عاماً، أوضح منير أديب أن ذلك يعود إلى فهم وإدراك هذه الفئة لخطر «الإخوان»، وبالتالي بدأت تكتب على وسائل التواصل الاجتماعي من واقع الخبرة والرؤية. 
وقال القريشي، إن «فئة المستخدمين الأكبر سناً غالباً ما تكون أكثر وعياً بدور الإخوان التخريبي في المجتمعات العربية والمسلمة خلال العقود الفائتة، ويرجع ذلك إلى أنهم يفهمون جيداً خطورة الفكر الذي يمثله التنظيم، وكيف أن أنشطته لا تعكس سوى رغبته في زعزعة استقرار المجتمع وتدمير الدولة. وبالتالي، فإن التفاعل السلبي الذي يشهده التنظيم على وسائل التواصل يعكس ذلك الوعي والتفهم الأكبر للتحديات التي يواجهها المجتمع».
وأوضح عمرو فاروق أن مسألة الأجيال الكبيرة أو ما فوق الأربعينات هم الأكثر استيعاباً للتنظيم وهذا أمر طبيعي، مشيراً إلى أنه بدأ يدرك تبعات صعود «الإخوان» على المؤسسات المجتمعية، ووصولهم إلى السلطة، ويتبين أن تنظيم «الإخوان» أراد تحويل هذه الدول لمجموعة من الولايات التي تتبع ما كان يسمى بمفهوم «دولة الخلافة» المزعومة، لافتاً إلى أن هؤلاء أدركوا أن التنظيم ليس له برنامج سياسي، وليس لديه إخلاص وطني، ولا يعنيه سقوط الدول أو عدم سقوطها، وما كان يعنيها الوصول إلى السلطة. 
وقال: «ذلك يتضح من خلال النظرة إلى الدول التي وصل فيها الإخوان إلى السلطة، دخلت في أزمات، ومنها مصر التي أدركت مبكراً خطورة الإخوان، فيما لا تزال تواجه دول مثل اليمن وليبيا وكل الدول التي تصدر فيها الإخوان المشهد في مرحلة ما بعد عام 2011 تحديات كبرى». ووفقاً لقياس «تريندز»، كانت أكثر القارات ذات التوجه المناهض نحو «الإخوان» على مواقع التواصل الاجتماعي أوروبا، في حين جاءت أفريقيا الأكثر بين القارات ذات التوجه المؤيد. 
وقال منير أديب، إن أكبر دعم لـ «الإخوان» في التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي في قارة أفريقيا، والسبب أن تلك القارة يوجَد بها تنظيمات إرهابية كثيرة، لافتاً إلى أن بعض دول القارة توفر ملاذاً لهذه التنظيمات بصورة كبيرة. و«الإخوان» سافروا لهذه البلدان وأقاموا بها، لافتاً إلى أن الشارع الأوروبي على عكس ذلك وأدرك خطر «الإخوان». 
وشدد منير أديب على أن «الإخوان» يحاولون اختلاق مظلومية؛ لأنهم يعتقدون أنهم يكتسبون التعاطف بإظهار هذه المظلومية، وأن ثمة مؤامرة تدور عليهم، لافتاً إلى أن هذا الخطاب حيلة استخدمها التنظيم طيلة الوقت. 
ووفقاً لصبرة القاسمي، فإن العديد من الدول الأفريقية، خاصة في أفريقيا الوسطى وغرب أفريقيا، ما تزال تعاني نفوذ تنظيمات إرهابية من بينها «داعش» و«القاعدة»، مما يجعل «الإخوان» يحظون بشعبية في هذه الدول.
وأوضح مصطفى أمين عامر، أن قارة أفريقيا تعتبر بيئة ملائمة لانتشار أفكار «الإخوان» الإرهابية والجماعات الأخرى، بسبب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، مثل الفقر والجهل والأمراض، وهي أزمات توفر بيئة مثالية لنمو هذه الجماعات، ما يظهر بوضوح من خلال انتشار تنظيم «داعش» وجماعات إرهابية أخرى في القارة.
ورصد قياس مركز «تريندز» تصاعداً تدريجياً للمطالبات بحظر «الإخوان» في فرنسا، كما رصد هيمنة التفاعلات السلبية في أوروبا، خاصة تلك التي تشير إلى عمل «الإخوان» على تحريض الشباب على القيام بعمليات إرهابية.
وأوضح مصطفى أمين عامر أنه في أوروبا تتركز الاهتمامات حول المهاجرين، الذين يشعرون بتأثير سلبي لتنظيم «الإخوان» بالمجتمع الأوروبي، مع تزايد الوعي بخطورة تأثير التنظيم الإرهابي على المساجد التي يتردد عليها المهاجرون، حيث يسعى «الإخوان» لنشر أفكارهم وجذب المنتمين لهم. 
لا يؤمنون بالوطن
قال منير أديب، إنه لا شك في أن هذه التغريدات المناهضة لـ«الإخوان» عبر منصة «إكس» وغيرها من المنصات الاجتماعية، تعكس الرؤية الخاصة بأن «الإخوان» لا يؤمنون بالوطن، وولاؤهم للأفكار الخاصة بالتنظيم، وهذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن التنظيم لديه مشكلة حقيقية مع فكرة الوطن والإيمان به، ولذلك إدراك الناس حقيقة «الإخوان» دفعهم لكتابة تغريدات ضدهم.
ومثلت نسبة التوجه السلبي في الحديث حول منهج تنظيم «الإخوان» الإرهابي 68.8%، وركزت التفاعلات على نقاط عدة، منها تصريحات لعلماء دين حول الجماعة تقضي بأنها ذات منهج منحرف، وشوهت الدين الإسلامي، وعدم إيمان أفرادها بمفهوم الوطن، إضافة إلى وصفهم بـ «خوارج العصر».
بينما مثّلت نسبة التوجه الإيجابي في الحديث عن منهج جماعة «الإخوان» 31.2%، واستخدم المشاركون في هذا التوجه مزاعم بأن التنظيم الإرهابي هدفه الدين وليس السلطة.

باكستان: مقتل 12 إرهابياً في عمليات استخباراتية

قتلت قوات الأمن الباكستانية 12 إرهابياً في عمليات استخباراتية في إقليمي «خيبر بختونخوا» و«بلوشيستان». 
وأجرت قوات الأمن في الخامس من أبريل الجاري عملية تفتيش، في منطقة «ديرا إسماعيل خان»، بحثاً عن إرهابيين. 
وبعد تبادل كثيف لإطلاق النار، قتل ثمانية إرهابيين، وعثر بحوزتهم على أسلحة وذخائر ومتفجرات، حسب صحيفة «ذا نيوز» الباكستانية أمس. وقالت هيئة العلاقات العامة المشتركة للقوات المسلحة، الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني، في بيان، إنه يتم إجراء عملية تطهير للقضاء على أي إرهابي آخر في المنطقة، حيث إن قوات الأمن عازمة على القضاء على خطر الإرهاب في البلاد. وأجرت قوات الأمن عملية تفتيش، ليلة أمس الأول، في «بانجبور» و«بلوشيستان». 
وبعد تبادل كثيف لإطلاق النار، قتل إرهابيان، وتم العثور على مخبأ للأسلحة والذخائر والمتفجرات.

البيان: غريان الليبية تبادر لمصالحة شاملة بين أبنائها

حققت مدينة غريان الليبية، سابقة مهمة بدخولها مرحلة المصالحة الشاملة بين مكوناتها الاجتماعية، واستقبالها لأبنائها المهجرين إلى المنطقة الشرقية بسبب الصراعات السياسية والميدانية التي عرفتها منذ العام 2011.

ورحبت المدينة التي تقع على قمة الجبل الغربي، شمالي غرب البلاد، وعلى بعد 75 كم جنوب العاصمة طرابلس، السبت، بعدد من أبنائها العائدين من المنطقة الشرقية إلى ديارهم، كخطوة مهمة نحو إعادة بناء النسيج الاجتماعي وتوثيق اللحمة الوطنية.

وذكر المكتب الإعلامي للمجلس البلدي غريان أن عميد البلدية ناصر بريني وأعضاء المجلس ولجنة المصالحة الشاملة ومديري الفروع وعدداً من مخاتير المحلات، استقبلوا العائدين في مدخل المدينة غريان الجنوبي كخطوة أولى لطي صفحة الماضي، وفي إطار تنفيذ ما جاء في ميثاق المصالحة الشاملة في 1 يناير 2024.

ترحيب واسع

ولقيت مبادرة غريان ترحيباً واسعاً من الشارع الليبي، لا سيما أنها جاءت قبيل فترة قليلة من المؤتمر الوطني الشامل للمصالحة المنتظر تنظيمه بمدينة سرت في الثامن والعشرين من أبريل الجاري.

وكان المجلس البلدي في غريان أعلن بمناسبة دخول شهر رمضان، إنه تم الاتفاق على عودة كافة المهجرين من أبناء المدينة أينما كانوا من سنة 2011 وحتى الآن، بحسب ما نص عليه ميثاق المصالحة الشاملة، وأكد على عودة كافة أبناء المدينة المهجرين إلى مدينتهم وأهلهم، سواء من داخل ليبيا أو خارجها على أن يستثنى من ذلك من لديهم قضايا منظورة أمام القضاء.

وتنص بنود ميثاق المصالحة الشاملة في غريان على «طي صفحة الماضي، وعدم الاحتكام للسلاح، ورفع الغطاء الاجتماعي عن مرتكبي الأعمال الإجرامية، على أن يتحمل المخالف تبعات أفعاله»، وعلى اعتبار كل من يخالف الميثاق «منبوذاً ومجرماً خارجاً عن القانون».

مشروع متكامل

ودعا وزير الخارجية المفوض بالحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب عبد الهادي الحويج المسؤولين والجهات الفاعلة في ملف المصالحة الوطنية للعمل معاً لصياغة مشروع ليبي متكامل لا يقوم على المغالبة وعلى المنتصر والمهزوم، بل دولة القانون والمؤسسات وحقوق الإنسان.

وخلال مشاركة وزير الخارجية المفوض في الجلسة العلمية حول المصالحة الوطنية في ليبيا، والتي نظمتها الجمعية الليبية للعلوم السياسية بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب، وثلة من الأكاديميين والخبراء وأساتذة الجامعات ومجالس الأعيان والمصالحة ولفيف من المهتمين والمختصين. قدم الوزير رؤية حكومته لملف المصالحة الوطنية كمشروع متكامل سياسي واقتصادي وثقافي ومجتمعي، مستشهداً بالتجارب الدولية المماثلة، مشدداً على أهمية أن يتم الاستئناس بها دون استنساخها بالنظر لخصوصية المجتمع الليبي السياسية والثقافية والاجتماعية.

الخليج: تهديدات إيران واستعدادات إسرائيل تخيمان على جبهة لبنان

توعّدت إيران مجدداً، أمس الأحد، إسرائيل بالردّ على الهجوم الذي دمّر مبنى قنصليتها في دمشق يوم الاثنين الماضي، محمّلة إسرائيل مسؤوليته، فيما أعلن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل مستعدة للتعامل مع أي تطورات تتعلق بإيران، في حين يخيم التوتر على جانبي حدود جنوب لبنان، حيث تبادل الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» عمليات القصف بعد إسقاط مسيّرة إسرائيلية، واتسعت دائرة القصف لتصل إلى شرقي لبنان.

وحذّر يحيى رحيم صفوي، مستشار المرشد الإيراني الأعلى والقائد السابق للحرس الثوري، من أن سفارات إسرائيل «لم تعد آمنة» بعد الضربة الإسرائيلية التي دمّرت مبنى قنصلية طهران في دمشق.

بالمقابل، أصدر مكتب غالانت بياناً بعد أن أجرى «تقييماً لموقف العمليات» مع كبار مسؤولي الجيش.

وقال المكتب في البيان «إثر اكتمال التقييم، أكد الوزير غالانت أن مؤسسة الدفاع أكملت الاستعدادات للردود في حالة وقوع أي سيناريو قد يستجد في مواجهة إيران»، بينما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن إسرائيل سترد بقوة على طهران سواء في الأماكن القريبة أو البعيدة.

في غضون ذلك، شنّت إسرائيل فجر، أمس الأحد غارات جوية على محافظة البقاع في شرق لبنان، فيما رد «حزب الله» بعشرات صواريخ الكاتيوشا على قواعد عسكرية إسرائيلية في الجولان والجليل.

انسحاب إسرائيلي من جنوب غزة مع دخول الحرب شهرها السابع

سحبت إسرائيل كل قواتها من جنوب قطاع غزة بما في ذلك خان يونس، وفق ما أعلن الجيش ووسائل إعلام، أمس الأحد، مع دخول الحرب شهرها السابع، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل على بعد خطوة من النصر، بينما اعتبر البيت الأبيض أن الانسحاب مجرد «استراحة» على الأرجح للقوات الإسرائيلية، في وقت نددت وكالات تابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإغاثية، بالحصيلة المدمّرة الناجمة عن ستة أشهر من الحرب في غزة، محذّرة من أن الوضع «أكثر من كارثي».

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: «أنهت فرقة الكوماندوس 98 في الجيش، أمس الأحد، مهمتها في خان يونس، وغادرت قطاع غزة للراحة والاستعداد لعمليات مستقبلية». وأضاف البيان أن «قوة كبيرة بقيادة الفرقة 162 ولواء ناحال تواصل العمل في قطاع غزة، وستحافظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي وقدرته على القيام بعمليات استخباراتية دقيقة». وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن الانسحاب كان تكتيكياً. ونقلت عن مسؤول عسكري أن الانسحاب يعود إلى أن الجيش حقّق أهدافه في خان يونس. وقال مسؤول في الجيش للصحيفة: «ليست هناك ضرورة لبقائنا في القطاع دون حاجة (عملياتية)». ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله، إن النازحين الفلسطينيين من خان يونس قد يتمكنون من العودة إلى منازلهم بعد أن لجأوا إلى مدينة رفح في أقصى الجنوب.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب أمام الحكومة بمناسبة مرور ستة أشهر على الحرب: «نحن على بعد خطوة واحدة من النصر، لكن الثمن الذي دفعناه مؤلم ومفجع». وأضاف، «لن يكون هناك وقف لإطلاق النار بدون عودة الرهائن. هذا لن يحدث». وكرر نتنياهو عزمه على القضاء على حماس «في قطاع غزة بكامله، بما في ذلك رفح»، في إشارة إلى هجوم بري يتم التحضير له على هذه المدينة ويرفضه المجتمع الدولي.

وفي واشنطن، رأى متحدث باسم البيت الأبيض أن إعلان الجيش الإسرائيلي الانسحاب من جنوب قطاع غزة هو مجرد «استراحة» على الأرجح لقواته. وقال جون كيربي لقناة أيه بي سي: «بحسب ما فهمنا، واستناداً إلى ما أعلنوه، إنها في الواقع فترة استراحة واستعادة لياقة لقواته (الجيش الإسرائيلي) الموجودة على الأرض منذ أربعة أشهر». لكن المسؤول الأمريكي أوضح أن الانسحاب الإسرائيلي ليس «بالضرورة» مؤشراً إلى «عملية جديدة وشيكة لهذه القوات».

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس الأحد، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 33175 قتيلاً و75886 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأشارت الصحة إلى أن الجيش ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 38 قتيلاً و71 مصاباً خلال الساعات الماضية، في حين نشر الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، أسماء أربعة جنود قتلوا في جنوب قطاع غزة؛ ليرتفع عدد قتلاه إلى 604 منذ بدء القتال البري هناك، وذلك مع مرور ستة أشهر على اندلاع الحرب.

من جهة أخرى، قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إن «ستة أشهر عتبة فظيعة»، محذّراً من أنه «تم التخلي عن الإنسانية». وأشارت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل إلى أن أكثر من 13 ألف طفل قتلوا في الحرب، وفق التقارير. ووصف جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الوضع بأنه «أكثر من كارثي». وحذّر من أن «الملايين يواجهون خطر الجوع».

عقيلة صالح يدعو الليبيين إلى التصالح ونبذ الفتنة

دعا رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، الليبيين إلى التصالح ورأب الصدع بينهم، والحفاظ على سلامة الوطن، والدفاع عنه.

وقال صالح، في كلمة أثناء زيارته إلى درنة، رفقة القائد العام للجيش، المشير خليفة حفتر، مساء السبت، «علينا جميعاً دعم الذين يقومون بالصلح، والذين يضحون براحتهم وصحتهم لأجل رأب الصدع وإصلاح ذات البين». وأشار إلى أن تأمين سلامة الوطن واجب مقدس على كل فرد، أو جماعة، ما يستلزم تضافر الجهود مع اليقظة التامة، ومتابعة كل ما يمسّ أمن الوطن وسيادته من كل معتدٍ أثيم.

وأثنى على جهود الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة أسامة حمّاد، داعياً إلى الوقوف ضد الانتهازية والفتنة وتشويه المخلصين.

وقال صالح: «أدعو إلى الوقوف ضد الانتهازية والفتنة وتشويه المخلصين من أبناء الوطن». وأضاف: أن «الإنسان هو موجه التنمية ومحركها، وأدعو المواطنين لدعم صندوق التنمية والدعم والاستقرار لتحقيق التنمية المطلوبة في وقت قصير من أجل إزالة آثار الفيضان، وإعادة درنة، وكل المدن المتضررة من الفيضان، إلى ما يتمناه كل مواطن شريف وستصل التنمية والإعمار إلى كل ليبيا».

واختتم صالح: «أقول لكل الليبيين.. احذروا الفتنة والاختلاف، واختلاف الكلمة، وشتات الآراء، وكونوا يداً واحدة، أدعوكم إلى التشاور ودفن الأحقاد والحذر من الظلم».

بدوره،أكّد المشير خليفة حفتر، أن القيادة العامة للجيش الوطني لن تخذل الشعب الليبي، وأهالي درنة والمناطق المتضررة من الفيضانات في تسخير كل الجهود لأجل إعادة الإعمار والاستقرار. وأضاف أن «درنة تضمد اليوم جراحها، وتنطلق بثبات لمستقبل جديد».

وتابع نحن مصممون على نجاح الأعمال التنموية التي ستساهم في تعويض وجبر ضرر من فقدوا ذويهم وعائلاتهم، وتصبح درنة في أبهى صورها».

الشرق الأوسط: «الدعم السريع»: ندافع عن النفس ونواجه التطرف الديني بالسودان

نفى الباشا طبيق، مستشار قائد قوات «الدعم السريع» بالسودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اتهامات حركة «العدل والمساواة» لقوات «الدعم» بقتل مدنيين في هجمات على قرى غرب مدينة الفاشر بشمال دارفور، ووصفها بأنها «باطلة»، مؤكداً أن «الدعم» في حالة «دفاع عن النفس» وفي مواجهة مع التطرف الديني.

وأضاف طبيق في حديث لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «نحن الآن في حالة حرب، والحركات التي تصدر هذه الاتهامات تقاتل مع خصمنا الذي هو الجيش، وفلول النظام البائد، وكتائب البراء الإرهابية، لذلك طبيعي جداً أن تصدر منهم مثل هذه الاتهامات».

وأضاف، «الحركات المسلحة ظلت دائماً تصدر الاتهامات ضد قوات الدعم السريع من غير أي دليل، ومن غير أي توثيق لتلك الدعاوى... ونحن نقول إن هذه الاتهامات باطلة وغير صحيحة، وليس لها أي مصدر رسمي يؤكدها، ونحن ننفيها جملة وتفصيلاً».

وذكرت صحيفة «سودان تريبيون» أن الهجوم على قرى غرب الفاشر استمر لثلاثة أيام وأدى إلى فرار أعداد كبيرة من السكان بعد حرق قراهم.

غير أن طبيق أكد، توفير الدعم السريع الحماية اللازمة للمدنيين، وقال: «نحن الآن نوفر الحماية الكاملة للمدنيين في إقليم دارفور، وفي جزء كبير جداً من منطقة الفاشر من ولاية شمال دارفور، عدا مدينة الفاشر نفسها التي يوجد بها الجيش ويوجد بها جزء من الحركات».

وتابع حديثه: «نحن أيضاً تجنبنا الاقتراب من الفاشر التزاماً بترتيبات تمت بين قائد قوات الدعم السريع وعدد من قادة الحركات المسلحة تضمنت توقيع مذكرة في الفترة الماضية بعدم دخول قوات الدعم السريع الفاشر».

واستطرد: «هنالك أيضاً جماعات من الحركات المسلحة كانت مصدر قلق في معسكر أبو شوق وعدد من المعسكرات المحيطة بالمدينة؛ لذلك فالذي يقتل المدنيين حول مدينة الفاشر هي الحركات المسلحة، وبالتحديد حركة مني أركو مناوي وحركة جبريل إبراهيم، وأيضاً جزء من حركة تنبور، وكل هذا العمل يتم بالتنسيق مع استخبارات الجيش الموجودة الآن في الفاشر. لذلك نحن نقول إن الذي يقتل ويتعدى على المدنيين هي الحركات المسلحة بتنسيق مع الاستخبارات العسكرية».
وقال رداً عن سؤال، إن «الجهات التي نخوض معها هذه الحرب، هي جهات متعددة منها عناصر النظام البائد أو عناصر الحركة الإسلامية وكتائب البراء التي تنتمي إلى التيار الإسلامي في السودان، والتي جلبت عدداً كبيراً جداً من الحركات الإرهابية من العالم للقتال في صفها ضد قوات الدعم السريع؛ وحقيقة نحن الآن في حالة دفاع عن النفس وفي حالة مواجهة مع التطرف الديني، و(الدواعش) الآن يوجدون في منطقة وادي سيدنا بأم درمان».

وأكد، أن «قوات الدعم السريع تنادي وترحب بتشكيل لجان لتقصي الحقائق، وأنها ناشدت المؤسسات الدولية والأمم المتحدة مراراً بتشكيل لجان للتحقيق».

قلق أوروبي وأممي إزاء استمرار «الجمود السياسي» في ليبيا

تعهد المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي بتسخير الإمكانات كافة لإعادة إعمار مدينة درنة، في حين دعا عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، الأجهزة الأمنية والرقابية، للوقوف ضد «الانتهازية والفتنة وتشويه المخلصين».

وحضّ صالح في كلمة خلال مشاركته في مأدبة إفطار بمدينة درنة بشمال شرقي البلاد، المواطنين على «دعم صندوق التنمية وإعادة الإعمار، الذي يترأسه بلقاسم، نجل المشير خليفة حفتر».

ووصف صالح، قائد الجيش بـ«المضحي بصحته وحياته من أجل الوطن»، وقال إن نجله بلقاسم «يعمل ليلاً ونهاراً وبخبرة أفضل المهندسين لإزالة آثار الفيضان».

ومع أنه تحدث عن «جهود حكومة» أسامة حماد، لكنه لفت في المقابل إلى «وجود سلبيات لا يمكن أن تتحقق معها تنمية مجتمع مهما توافرت العناصر الاقتصادية والاجتماعية»، وطالب «بدعم القائمين برأب الصدع وإصلاح ذات البين».

من جهته، تعهد حفتر بتسخير كل الإمكانات لإعادة إعمار مدينة درنة وبقية المناطق المتضررة من الفيضانات الأخيرة، وطالب بتنفيذ ذلك في إطار زمني محدد، لافتاً إلى أنه يتابع هذه المشروعات «باعتبارها واجباً أخلاقياً وإنسانياً».

وكان صالح استبق الإفطار الرمضاني، وتفقد المشاريع التي أشرف عليها «صندوق تنمية مدينة درنة»، برفقة حفتر ورئيس الحكومة المدعومة من البرلمان أسامة حماد.

في غضون ذلك، استغل نيكولا أورلاندو سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، لقاءه مع عبد الله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة هناك، لمناقشة ما وصفه بـ«الجمود المثير للقلق» في العملية السياسية، والذي عدّ أنه «يعرض الاستقرار ووحدة ليبيا للخطر بشكل متزايد».

وأكد نيكولا، الذي حضر أيضاً مأدبة إفطار، السبت، مع شباب ليبيين، تم تنظيمها في العاصمة طرابلس، دعم الاتحاد الأوروبي «لوساطة باتيلي وتشجيعه للجهود الجريئة لجلب أصحاب المصلحة الرئيسيين إلى طاولة المفاوضات لأخذ البلاد إلى الانتخابات الوطنية المؤجلة».

وأوضح أنه اتفق مع المبعوث الأممي «على أنه لا يمكن تجاهل مخاوف الليبيين... ولدى أعضاء المجتمع الدولي دور يلعبونه».

في شأن آخر، وتزامناً مع رصد وسائل إعلام محلية وصول بارجة تركية، مساء السبت، إلى ميناء مدينة الخمس، (غرب ليبيا)، قال رئيس «المجلس الرئاسي» محمد المنفي، إنه تلقى برقية تهنئة من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بمناسبة عيد الفطر المبارك، مذكّراً فيها «بقيمة الوحدة والتضامن والأخوة»، وتمنياته «للشعب الليبي الصديق والشقيق بالسلامة والرفاهية».
واستغل عبد الله اللافي، نائب المنفي، مشاركته مساء السبت في حفل باختتام فعاليات مسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم، والمسابقات الرياضية التي نظمتها «الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين والمبتورين»، للإشادة بدور الهيئة في رعايتهم، وعدّ هذا «أقل ما يمكن تقديمه لهم نظير تضحياتهم».

بدورها، أعلنت حكومة «الاستقرار» الموازية، برئاسة حماد، وصول عدد من المراصد والتلسكوبات الأميركية المتطورة إلى مطار بنينا الدولي بمدينة بنغازي، مشيرة إلى أن الأجهزة التي تعاقدت عليها لصالح لجنة تقصي الأهلّة التابعة لهيئة الأوقاف، بتعليمات عاجلة ومشددة من حماد، سيتم تسليمها إلى فرق الرصد والتحري باللجنة العليا للإفتاء من المختصين في مجال الرصد والبحث عن الأهلّة ومواعيدها لتسهيل مهام عملهم ولتحري أعلى درجات الدقة.

من جهته، قال رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، إنه تابع مساء السبت مراحل مشروع إنشاء «بيت شباب مصراتة» البحري، ضمن خطة «إحياء المرافق والمراكز الشبابية بكل أنحاء البلاد».

دورة عسكرية لـ50 عنصراً في ريف دير الزور بحضور قيادات إيرانية و«حزب الله»

أنهى 50 عنصراً من ميليشيا لواء فاطميون «الأفغانية» دورة تدريبية عسكرية، اليوم الأحد، حملت اسم «أخذ بالثأر»، في معسكر «قاسم سليماني» في مستودعات عياش بريف دير الزور الغربي، بحضور قيادات في «الحرس الثوري» الإيرانية و«حزب الله» «اللبناني».

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإنه يجري تدريب العناصر لمدة 45 يوماً على الأسلحة الثقيلة وآلية استخدام العبوات الناسفة بالإضافة إلى حرب العصابات، لرفع الجاهزية القتالية للعناصر.

وكانت وسائل إعلامية محلية، قد أفادت (الجمعة)، بأنّ قوات «فاطميون» الإيرانية تستقدم تعزيزات جديدة من عناصرها إلى بلدة عياش غربي دير الزور، بعد خسائرها بالضربات الأخيرة على مواقعها في الأيام الماضية.

ويأتي ذلك في ظل استمرار الصراع الإسرائيلي - الإيراني والمواجهات الأميركية - الإيرانية على الأراضي السورية، كان آخرها ضرب مبنى تابع للسفارة الإيرانية في دمشق، أسفر عن مقتل عدد من قادة «الحرس الثوري» الإيراني كانوا في اجتماع.

وأشار المرصد بتاريخ 2 فبراير (شباط) الفائت، إلى إلغاء لواء «فاطميون» دورة عسكرية لـ70 متدرباً من المنتسبين إليه حتى إشعار آخر، تحسباً لاستهداف محتمل من قبل القوات الأميركية والطائرات المجهولة. ووفقاً لمصادر المرصد، فإن الدورة التدريبية المشار إليها، جهز لها في معسكر قاسم سليماني ضمن مستودعات عياش بريف دير الزور الغربي.

وأخلى «لواء فاطميون» الأفغاني في 12 فبراير، مقراً له في مبنى شركة سيرياتيل بمدينة دير الزور، تحسباً لضربات أميركية، في إطار عملية إعادة انتشار قواتها في المنطقة.

وكان المرصد السوري قد أفاد صباح (الأحد)، بأن مسلحين مدعومين من إيران، استهدفوا بصاروخ حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور. وجاء في التقرير أن منطقة القاعدة الأميركية في حقل «كونيكو» للغاز بريف دير الزور الشمالي، تعرضت لقصف صاروخي بعد منتصف الليل، ناجم عن استهداف المجموعات المدعومة من قبل إيران محيط القاعدة بصاروخ واحد على الأقل.

وسمع دوي انفجار في المنطقة وسط انتشار من قبل القوات الأميركية داخل القاعدة، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

واستهدفت فصائل عراقية مسلحة تعمل تحت اسم «المقاومة الإسلامية في العراق» حقل «كونيكو» للغاز بريف دير الزور عدة مرات، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وضمن الفوضى الأمنية التي تشهدها المنطقة شرق سوريا، دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مجموعات من ميليشيا «الدفاع الوطني» في ريف دير الزور الغربي من جهة، وعناصر من «الفرقة الرابعة» ولواء الباقر بقيادة نواف البشير من جهة أخرى، بعد محاولة عناصر الأخيرة السيطرة على معبر بلدة عياش وإغلاقه، واحتكار تهريب المحروقات.

وقد تمكنت مجموعات «الدفاع الوطني» من أسر مجموعة مؤلفة من 12 عنصراً تابعة لـ«الفرقة الرابعة» ولواء الباقر واغتنام سيارة دفع رباعي نوع «شاص» مثبت عليه سلاح متوسط، ولا تزال الاشتباكات مستمرة دون ورود معلومات عن خسائر بشرية بين الطرفين.

وأشار المرصد السوري في 9 يناير (كانون الثاني) الفائت، إلى أن عنصراً بميليشيا القاطرجي فارق حياته إثر اندلاع اشتباكات عنيفة مع ميليشيا «الدفاع الوطني» في بلدة بقرص شرقي دير الزور، حيث استخدمت الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة بين الطرفين. ولفت المرصد، في حينها، إلى أن اندلاع الاشتباكات يعود إلى خلافات بين الطرفين حول عائدات «التهريب».

شارك