مساعٍ مصرية لإنهاء الفراغ الرئاسي فـي لبـنان/مقتل 10 فلسطينيين في اقتحام إسرائيلي لمخيم نور شمس/الجيش السوداني يسعى لتحويل عقيدته القتالية من الدفاع إلى الهجوم

الإثنين 22/أبريل/2024 - 11:50 ص
طباعة مساعٍ مصرية لإنهاء إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 22 أبريل 2024.

الاتحاد: كارثة بيئية وصحية تواجه غزة بسبب تراكم 270 ألف طن من النفايات

أعلنت الأمم المتحدة أن 270 ألف طن من النفايات الصلبة تراكمت في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ أكثر من 6 أشهر، مشيرةً إلى أن هذا يخلق كارثة بيئية وصحية، مؤكدةً أن مواصلة إسرائيل لأعمالها العدائية يعيق تدفق المساعدات الإغاثية للقطاع. ونقلت الأمم المتحدة 15 شاحنة إلى غزة من بين 30 اشترتها لتعزيز توصيل المساعدات الإنسانية بالقطاع وزيادة أسطول الشاحنات الذي أصبح محدوداً للغاية في القطاع بعد أن دُمرت أو تضررت معظم الشاحنات التي تنقل المساعدات في القطاع.
وعلى صعيد آخر، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الأمم المتحدة تلقت معلومات عن وصول كمية النفايات الصلبة المتراكمة في أنحاء قطاع غزة إلى 270 ألف طن، وفق اتحاد بلديات غزة، مبيناً أن ذلك يتسبب في كارثة بيئية وصحية عامة، مشيراً إلى أن تدمير منشآت إدارة القمامة ومراكز النفايات الطبية، قوض بشكل كبير جمع القمامة الصلبة والتخلص منها من البلديات.
بدوره، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الأعمال العدائية المتواصلة على غزة، والطرق المدمرة والقذائف غير المنفجرة المنتشرة، تمثل مخاطر كبيرة على العاملين في المجال الإنساني، كما تعيق تلك التحديات نقل إمدادات الإغاثة بأنحاء غزة، إضافةً إلى القيود على إمدادات الوقود والتأخير وانعدام الأمن عند نقاط التفتيش على الطريق الساحلي والقيود على أجهزة الاتصالات والعدد غير الكافي من السائقين والشاحنات الذين يتم السماح لهم من إسرائيل باستخدام ما يعرف بـ«طريق الحاجز».
وفي سياق متصل، أعربت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز أمس، عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي للشعب الفلسطيني في ظل ممارسات الجيش الإسرائيلي، مطالبة إياه بالامتثال لالتزاماته تجاه أحكام القانون الدولي. 
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد في بيان، أن ذلك جاء خلال لقاء عقده وزير الخارجية المصري سامح شكري مع ألبانيز التي تزور القاهرة حالياً في إطار جولة إقليمية تشمل مصر والأردن. 
ونقل المتحدث عن ألبانيز إعرابها عن أسفها واستنكارها لعدم قدرتها على القيام بزيارة ميدانية لقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة حيث حال رفض إسرائيل دون إتمام مهمتها. 
وأضاف أن مقررة الأمم المتحدة قدمت الشكر لمصر على ما تقوم به من جهود لإيقاف الحرب والانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ولدورها في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.  وأشار إلى أن ألبانيز أكدت كذلك الحرص على مواصلة التشاور مع مصر إزاء سبل التخفيف من المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، مثمنة الدور الذي تضطلع به مصر للحد من الأزمة في غزة والجهود لتقديم وإيصال المساعدات لسكان القطاع عبر معبر رفح وجهود الإنزال الجوي.
إيقاف الاعتداءات
قال المتحدث، إن الوزير شكري والمقررة الأممية تناولا ممارسات إسرائيل وسياساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث أكدا حتمية إيقاف الاعتداءات ضد قطاع غزة امتثالاً لأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني». وأضاف أن الجانبين أكدا كذلك حتمية ضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بصورة كاملة وآمنة، بالإضافة إلى ضرورة إيقاف عنف المستوطنين المتزايد في الضفة الغربية ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات. 
وأشار شكري إلى أن استمرار الحرب ضد قطاع غزة وزيادة وتيرة اعتداءاته والممارسات الاستيطانية غير الشرعية في الضفة الغربية يزيدان من مخاطر تفجر الأوضاع في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة. 
وحذر في هذا الصدد من عواقب استمرار الوضع الحالي على زيادة تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وتداعياته الأمنية التي تهدد بتوسيع دائرة العنف واستقرار المنطقة ومقدرات شعوبها. 
وطالب وزير الخارجية المصري بوضع حد للمعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون بنهج غير مسبوق الحجم والتأثير.

البابا فرنسيس يدعو لتغليب الحوار والدبلوماسية في الشرق الأوسط

قال البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إنه مازال يتابع الوضع في الشرق الأوسط بـ«قلق وألم» ودعا إلى تغليب الحوار والدبلوماسية.
جاء ذلك في كلمة عقب صلاة الأحد من نافذة مكتبه المطل على ساحة القديس بطرس في «الفاتيكان».
ولفت إلى أنه «يتوجب عدم الاستسلام لمنطق الحروب وادعاء الحقوق».
وتابع: «اسمحوا للحوار والدبلوماسية أن يسودا بدلاً من ذلك، فهذا يمكن أن يحقق الكثير».
وأضاف: «في كل يوم، أصلي من أجل السلام في فلسطين وإسرائيل على أمل أن يتمكن هذان الشعبان من إنهاء معاناتهما قريباً».​​​​​​​
وأعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، أمس، ارتفاع حصيلة الحرب منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى 34 ألفاً و97 قتيلاً و76 ألفاً و980 مصاباً.
وقالت المصادر إنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وإلى جانب الخسائر البشرية، ومعظمهم أطفال ونساء، خلفت الحرب على غزة دماراً هائلاً وكارثة إنسانية ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

196 موظفاً أممياً وإغاثياً قتلوا في حرب غزة

حذر مسؤولون أمميون من تكرار استهداف الطواقم الإغاثية والأممية العاملة في قطاع غزة، مؤكدين أن هذه الممارسات تقوض العمل الإنساني وحركة الإغاثة في القطاع، والتي يستفيد منها مئات الآلاف من الأشخاص الذين هم في أشد الحاجة إلى المساعدات العاجلة.
وقال المدير الإقليمي للإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عمار عمار، إن استهداف المطبخ المركزي العالمي آخر حلقة من سلسلة طويلة من الاستهدافات التي طالت العاملين في المجال الإنساني على مدار الأشهر الستة الماضية، مما رفع عدد موظفي الإغاثة الذين قتلوا في الحرب إلى 196 شخصاً، بما في ذلك 175 من منتسبي الأمم المتحدة.
وشدد عمار لـ«الاتحاد» على أن ذلك يؤكد الحاجة الملحة لحماية العاملين في المجال الإنساني بموجب القانون الإنساني الدولي، وتسهيل عملهم في تقديم المساعدات الأساسية في ظل ظروف محفوفة بالمخاطر والتحديات، ويسعون جاهدين لإيصال الإمدادات الأساسية من الاحتياجات الطبية والغذاء والمياه والصرف الصحي.
وأشار إلى أن «اليونيسف» تعمل في ظروف شديدة الخطورة، ومازالت فرقها موجودة على الأرض، في محاولة لإنقاذ حياة الأشخاص والأطفال الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية مأساوية، في ظل انتشار المجاعة في قطاع غزة، خاصة مناطق الشمال التي يعتمد فيها السكان بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية.
من جانبه، قال المتحدث باسم «الهلال الأحمر» الفلسطيني في غزة، رائد النمس، إن أي «استهداف للعاملين من المنظمات الدولية يعرقل الجهود العاملة في مجال الصحة والإغاثة، وهذا الاستهداف جزء من سياسة ممنهجة منذ بداية الحرب باستهداف العاملين في برامج الإغاثة والمنظمات الدولية والخدمات والمنشآت الصحية». وأوضح النمس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هناك مئات الضحايا من العاملين في المجال الصحي من الأطباء والمسعفين والممرضين من المنظمات الإغاثية والإنسانية الدولية خاصة وكالة «الأونروا» و«أطباء بلا حدود»، ومؤخراً «المطبخ العالمي»، وهذه الاستهدافات تؤثر على سير العمل الإنساني، وتقوض حركة الإغاثة، وتهدد بخروج المنظمات من العمل في ظل الأوضاع السيئة التي يشهدها قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، طالب المتحدث باسم الصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا،بضرورة حماية الطواقم الإنسانية العاملة في القطاع حتى تتمكن من الاستجابة للاحتياجات الإنسانية، وتقديم الدعم الإغاثي والطبي والغذاء لمئات الآلاف من المتضررين.
واعتبر مهنا، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن استهداف العاملين في المنظمات الإنسانية والإغاثية، وآخرها «المطبخ المركزي العالمي»، لها تداعيات خطيرة على الطواقم الموجودة على الأرض في القيام بدورها والوصول للمتضررين، مما يزيد من حدة الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

الخليج: غارات إسرائيلية على الناقورة.. وصواريخ على الجليل

تجدد القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» عبر الحدود الجنوبية للبنان، أمس الأحد، وتصاعدت حدة الغارات الإسرائيلية على القرى الحدودية وتوسع نطاقها ليصل إلى حدود البقاع الغربي، وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأنّ إسرائيل شنت غارة عنيفة على بلدة الناقورة في جنوب لبنان، فيما استهدف «حزب الله» تموضعات وتجمعات ومواقع للجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية، وبينما لوّح عضو مجلس الحرب بيني غانتس باقتراب ساعة الحسم في الجبهة الشمالية، كشفت مصادر إعلامية أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التحرك لتهدئة الجبهة الجنوبية اللبنانية.

وقصف «حزب الله» عدة مواقع عسكرية إسرائيلية على المناطق الحدودية مع لبنان، حيث دوت صافرات الإنذار، عدة مرات في العديد من المستوطنات ومناطق مختلفة بالجليل الغربي والأعلى. وأعلن «حزب الله» أنّ مقاتليه ‏استهدفوا ‌‌‏مبنى يستخدمه ‏جنود الجيش الإسرائيلي في مستوطنة «شوميرا» بالأسلحة المناسبة. كما أعلن استهداف مواقع تجسسية في محيط ثكنة «دوفيف» وموقعي«مسكاف عام» و«المالكية» وتدميرها. وكذلك استهدف مقاتلو الحزب نقاط انتشار لجنود إسرائيليين جنوب موقع «جل العلام» بصواريخ بركان.

من جانبها أعلنت «كتائب القسام» في لبنان أنّها «قصفت من جنوب لبنان ثكنة» شوميرا «العسكرية في القاطع الغربي من الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة ب 20 صاروخاً غراد؛ رداً على المجازر الإسرائيلية في غزة والضفة».

وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنّه قصف 3 مناطق مختلفة في جنوب لبنان، وهاجم أهدافاً زعم أنّها تابعة ل «حزب الله» في بلدة الخيام، منطقة طير حرفا، في منطقة العديسة.

في غضون ذلك، قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس: «إنّنا نقترب من ساعة الحسم في الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، وجبهة لبنان تفرض التحدي الأكبر علينا وتستوجب التعامل العاجل معها»، لافتاً إلى «أنّنا لم نحقق كل أهداف الحرب بعد، لكننا لم نتنازل عن أي منها».

إلى ذلك، كشفت مصادر إعلامية، نقلاً عن مصادر فرنسية رسمية، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التحرك لتهدئة الجبهة اللبنانية، وقالت: إنّ تعديلاً أساسياً طرأ على المبادرة الفرنسية أسقط مطلب إبعاد عناصر «حزب الله» عن الحدود، لافتةً إلى أنّ المبادرة الفرنسية تحظى بدعم أمريكي.

90 % من جوعى السودان محاصرون بمناطق القتال

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس الأحد، أن 90% ممن يواجهون مستويات الطوارئ من الجوع في السودان محاصرون في مناطق القتال الدائر،فيما اتهم حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع بالتمادي في توسيع دائرة سيطرتها بغرض فرض ترسيم دولة جديدة في غرب السودان.

وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن حاجته العاجلة إلى الوصول بشكل منتظم ودون عوائق إلى جميع المحتاجين في السودان.

كما أشار إلى أنه تمكن من الوصول إلى 40 ألف شخص في شمال دارفور وإيصال المساعدات الغذائية. ووصف ذلك بأنه «إنجاز بالغ الأهمية».

جاء هذا الإعلان بعد أيام قليلة من تحذير المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، على هامش مؤتمر دولي في باريس حول السودان، من أن الأزمة الغذائية التي يمر بها قد تكون «الأكبر من نوعها على الإطلاق».

من جهة أخرى، اتهم حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي أمس الأحد، قوات الدعم السريع بالتمادي في توسيع دائرة سيطرتها بغرض فرض ترسيم دولة جديدة في غرب البلاد.

وأضاف مناوي في تغريدة عبر (إكس) «‏كلما تساهلت القوة المشتركة رغبة لترك أبواب الحوار من أجل التعايش السلمي في السودان عموماً وفي دارفور خصوصاً على الأقل بعد انتهاء الوضع الحالي، تتمادي قوات الدعم السريع مستغلة هذا التسامح لتوسيع دائرة سيطرتها بغرض فرض ترسيم دولة جديدة في غرب السودان تحظى بالاعتراف الصامت كما خُطط لهم».

وقال مناوي إن «اعتداء» الدعم السريع على مليط يعني جعل الطوق على الفاشر من جميع الجهات بغرض تجويعها ومنع انسياب المواد الإنسانية واحتياجات الحياة، بما يعني فرض قبول بالأمر الواقع على أهل دارفور.

وأشار إلى أن هذا الحال سيدفع لاتخاذ قرار آخر غير تقليدي على مدن دارفور الأخرى «التي تعيش في حالة الاختطاف بعد أن سيطرت عليها الدعم السريع وجعلتها مدناً للأشباح».

وأعلنت حركة جيش تحرير السودان في وقت سابق أمس الأحد إغلاق جميع مكاتبها وتجميد كل أنشطتها في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن الخطوة تأتي بناء على تقييم الأوضاع الأمنية والسياسية في تلك المناطق.

وتجددت أصوات المدافع في مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان أمس الأحد، وقال مواطنون إن قوات الدعم السريع المتمركزة غربي المدينة أطلقت القذائف المدفعية على بعض المواقع القريبة من حامية الجيش. وارتفعت وتيرة المعارك العسكرية هذا الشهر بالولاية، حيث تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مطار المدينة.

وقالت منى التي تقيم في الأبيض، إن القذائف التي أطلقتها قوات الدعم السريع من منطقة تمركزها غربي الأبيض جاءت رداً على هجوم شنه الجيش على مواقعها مساء أمس الأول السبت،وكبدها خسائر فادحة في صفوفها.


مساعٍ مصرية لإنهاء الفراغ الرئاسي فـي لبـنان

تبذل الدبلوماسية المصرية، بالتعاون مع اللجنة الخماسية الدولية، جهوداً مكثفة لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان.

وكشفت وزارة الخارجية المصرية، أمس الأحد، أنّ السفير علاء موسى، سفير مصر لدى لبنان، استضاف عدة اجتماعات ضمت سفراء دول السعودية وقطر وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، أعضاء اللجنة الخماسية حول لبنان، من أجل العمل على إنهاء الفراغ الرئاسي.

وقالت الوزارة: إنّ الاجتماعات ضمت عدداً من الكتل النيابية اللبنانية، وهي كتلة الاعتدال الوطني، برئاسة النائب فيصل كرامي، وكتلة تجدد بمشاركة النواب فؤاد مخزومي وأشرف ريفي وأديب عبد المسيح، وكتلة نواب التغيير، وكتلة حزب الطاشناق الأرمني.

وأضافت أنّ السفير المصري استضاف اجتماعاً تشاورياً لسفراء الدول الخمس، للتباحث في نتائج الاجتماعات المكثفة التي أجراها سفراء اللجنة الخماسية على مدار الأسبوع الماضي مع مختلف الأحزاب السياسية والكتل النيابية.

وأوضحــــت أنّـــه عقب هذه اللقــاءات، أشار السفير موسى بأنّ مصر تســعى بالتعاون مع أعضاء اللجنة الخماســـية إلى سرعة إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان، واستكمال المؤسسات الدستورية والمساعدة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.وأكّد الســـفير مرسي أنّ مصر حريصة للغاية على ضمان أن تكون جهود اللجنة الخماسية داعمة لسيادة لبنان واستقلالية قراره الوطني وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وأنّ الدول أعضاء اللجنة الخماسية الشقيقة والصديقة للبنان تنطلق من واقع علاقتها ومسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب اللبناني للمساعدة في توفير المناخ الإيجابي والثقة بين مختلف الأطراف اللبنانية، لانتخاب رئيس جديد للبنان في أسرع وقت. 

العراق يطمح إلى علاقات متميزة مع تركيا عشية زيارة أردوغان

أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، أمس الأحد، أن العراق يتطلع إلى علاقات متميزة مع تركيا على مختلف الصعد، فيما ذكرت مصادر مطلعة، أنه سيتم توقيع العشرات من مذكرات التفاهم في مختلف الجوانب بين بغداد وأنقرة خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المقررة اليوم الاثنين إلى العراق.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي للرئيس العراقي، أن رشيد، استقبل في قصر السلام ببغداد، سفير تركيا لدى العراق علي رضا كوناي، وجرى، خلال اللقاء، التأكيد على تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز أوجه التعاون والتنسيق بين البلدين وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.

وأكد رشيد «أهمية تدعيم العلاقات والتعاون بين بغداد وأنقرة، وتعزيز العمل المشترك على الصعيدين الدولي والإقليمي لترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة».

وأشار إلى أن «العراق يتطلع إلى علاقات متميزة مع الجارة تركيا على مختلف الصعد، كما أنه يحرص على إقامة علاقات مع الدول الشقيقة والصديقة مبنية على احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».

من جانبه، أعرب السفير علي رضا كوناي عن «سعي بلاده لتوطيد التعاون والتنسيق المتبادل للخروج بتفاهمات مشتركة بشأن المسائل المعلقة بين البلدين والقضايا الإقليمية، كما استعرض السفير الترتيبات الجارية لزيارة الرئيس التركي إلى العراق».

في السياق قالت مصادر، إنه خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرسمية إلى بغداد اليوم الاثنين ستشهد توقيع نحو 37 مذكرة تفاهم متعددة الجوانب.

وأضافت أن من أهم المذكرات هي المذكرة الإطارية الاستراتيجية للتعاون بين البلدين، والتي تتفرع منها خمس لجان،كالآتي: الأمنية، المياه، الاقتصادية، الطاقة، النقل.

وكان أردوغان، قد أكد في وقت سابق، أن قضية المياه ستكون واحدة من أهم بنود جدول أعماله خلال زيارته للعراق.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس الأحد، القبض على قاتل مدير استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار.

وقالت الوزارة في بيان: إن «الوزارة لم تعرف في قاموسها السكوت عن القصاص العادل من المجرمين، بل تعمل ليلاً ونهاراً لإحقاق الحق بخطوات ثابتة، ففي 3 مارس/ آذار الماضي ارتكب أحد المجرمين جريمة نكراء بعد أن سولت له نفسه إطلاق النار على مدير استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار اللواء عزيز شلال جهل الشامي أثناء فض نزاع عشائري في قضاء الإصلاح ضمن محافظة ذي قار».

وأضافت، أنه «بعد جهود استخبارية وعمل ميداني، تم التوصل إلى الجاني ليكون في قبضة مفارز مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب ذي قار وخلية الصقور الاستخبارية أثناء محاولة الهروب من المحافظة والقبض عليه في نقطة تفتيش مدخل الناصرية الغربي (نقطة البطحاء)»، ولفتت إلى، أن «المجرم اعترف بارتكابه هذه الجريمة وصدقت أقواله ابتدائياً وقضائياً».

البيان: الأمم المتحدة تنفي خروج ربع مليون فلسطيني من رفح

نفى مصدر في الأمم المتحدة، أمس، صحة تقارير أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية بأن حوالي ربع مليون شخص غادروا رفح واتّجهوا شمالاً بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة خان يونس.

وقال المصدر إن الناس يتوجّهون ذهاباً وإياباً بشكل منتظم لتفقّد بيوتهم ومقتنياتهم، وغالباً ما يجد هؤلاء أن منازلهم قد سوّيت بالأرض.

كذلك نفى متحدّث فلسطيني في غزة صحة هذه التقارير الإعلامية، في حين لم تشأ وحدة تنسيق الشؤون المدنية الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية (كوغات) الإدلاء بتعليق.

وكانت تقارير إسرائيلية ذكرت بأن ربع مليون فلسطيني غادروا رفح في جنوب قطاع غزة، بعد أن سحب الجيش الإسرائيلي قواته من غزة واتجهوا إلى منطقة خان يونس والمنطقة الوسطى في القطاع، في إشارة إلى اعتزام إسرائيل تنفيذ خطها بتنفيذ اجتياح بري لرفح.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي كان يعتزم إرسال إعلانات هذا الأسبوع تدعو سكان رفح إلى المغادرة. ثم جاء قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتأجيل الخطوة في اللحظة الأخيرة، بعد الهجوم بالصواريخ والمسيّرات من إيران، ورغبته في الحصول على الدعم الأمريكي الكامل.

من عائلة واحدة

وأفاد الدفاع المدني في غزة، أمس، بمقتل تسعة أفراد من عائلة واحدة، بينهم ستة أطفال، في ضربة ليلية إسرائيلية على رفح. وأعلن مستشفى النجار في رفح أن القتلى هم خمسة أطفال تراوح أعمارهم بين سنة وسبع سنوات وفتاة تبلغ 16 سنة وامرأتان ورجل.

وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل بأن طائرات إسرائيلية استهدفت شقة سكنية تعود لعائلة رضوان ما أدى إلى مقتل 9 مدنيين فلسطينيين آمنين، مشيراً إلى انتشال 9 فلسطينيين منهم 6 أطفال من بين الأنقاض.

وأمام المستشفى شاهدت وكالة فرانس برس أشخاصاً يحيطون بأكياس صغيرة للجثث وهم يبكون، فيما يُسمع هدير طائرات تحلق في الأجواء. وقال أحد السكان ويدعى أبو محمد زيادة «الناس كانوا نائمين». وأضاف «كما ترى لا مقاتلين بينهم ولا حتى رجال سوى واحد وهو رب الأسرة وكلهم أطفال ونساء».

وقال بصل إن عدة استهدافات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية، حيث استهدفت منزلاً وروضة في حي السلام شرق مدينة رفح خلّف شهيداً وإصابة عدد آخر. وأضاف: «هذه الليلة كانت صعبة على محافظة رفح».

وقال عدنان العرجا: «حتى المقبرة لم تسلم من القصف» في الحي الذي يقيم فيه. وأضاف: «هذه رفح التي يقولون إنها آمنة وجاء إليها النازحون».

بيت حانون

وقصف الجيش الإسرائيلي مواقع الليلة قبل الماضية، في بلدة بيت حانون، شمال القطاع، بعد إطلاق صاروخ من المنطقة على «سديروت» في غلاف غزة. وقال إن عشرات من الأهداف الأخرى، في قطاع غزة تعرضت للقصف، من قبل طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار إسرائيلية، خلال اليوم الماضي بما في ذلك مسلحون.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 34 ألفاً و49 قتيلاً و76 ألفاً و901 مصاب منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت إن إسرائيل ارتكبت أربع مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها للمستشفيات 37 قتيلاً و68 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

مقتل 10 فلسطينيين في اقتحام إسرائيلي لمخيم نور شمس

واصل الجيش الإسرائيلي عملياته لليوم الثالث على التوالي، أمس، في مخيم نور شمس بالقرب من طولكرم بشمال الضفة الغربية، حيث لقي عشرة فلسطينيين حتفهم وجرح أحد عشر، واعتقل ثمانية آخرون.

وقال الجيش، إن عدداً من المسلحين قُتلوا فيما اعتُقل آخرون وأصيب أربعة جنود على الأقل في تبادل لإطلاق النار. وقالت كتيبة طولكرم، التي تضم مسلحين من عدة فصائل إن مقاتليها يتبادلون إطلاق النار مع قوات إسرائيلية. وشوهدت ثلاث طائرات مسيّرة على الأقل تحلق فوق نور شمس، حيث احتشدت مركبات عسكرية إسرائيلية وسمع دوي إطلاق نار.

وذكر مراسلون في الموقع أنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نار، وشاهدوا قصف ثلاثة منازل على الأقل وطائرات مسيرة تحلق فوق المخيم. وفي لقطات لتلفزيون فرانس برس، تظهر آليات عسكرية وجنود يتجولون في أزقة المخيم الذي يعيش فيه نحو سبعة آلاف شخص.

وقال الجيش في بيان، إن القوات الأمنية تمكنت من القضاء على عشرة مسلحين خلال الاشتباكات، بعد حوالي 48 ساعة على بدء التوغل الذي جرح خلاله ثمانية جنود وضابط من قوات حرس الحدود.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية سقوط عدد من القتلى والجرحى داخل المخيم، موضحة أن «الجيش يمنع الطواقم الطبية من مساعدة الجرحى».

ضرب الخطوط وذكر سكان أن الكهرباء قُطعت وبدأ الطعام ينفد، ولا يستطيع أحد الدخول أو الخروج من المخيم. وأضافوا أن المياه «تصل مع صرف صحي بسبب ضرب الخطوط»، مشيرين إلى «نقص لحليب الأطفال والخبز».

وقال رئيس هيئة مقاومة الاستعمار والجدار مؤيد شعبان، إن «حصار مخيم نور شمس مستمر منذ أكثر من 42 ساعة». وأضاف أن «هذا التوغل غير مسبوق (...) وهناك قناصة على الأسطح وقوات خاصة منتشرة» في المخيم.

والجمعة قالت وزارة الصحة الفلسطينية ووكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن سليم فيصل غانم (30 عاماً) قضى الجمعة برصاص جنود إسرائيليين في مخيم نور شمس. وأضافت إن من بين الضحايا الشاب قيس فتحي نصر الله (16 عاماً) الذي قضى متأثراً بجروح في رأسه بنيران إسرائيلية في مخيم طولكرم. وأعلن التجار الإضراب أمس، في طولكرم، احتجاجاً على هذه المداهمة.

مستوطنون

ولقي سائق سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني حتفه خلال مواجهات بين مستوطنين وسكان قرية الساوية الواقعة شمال رام الله، وفق ما أفاد الهلال الأحمر ووزارة الصحة الفلسطينية.

وهاجم مستوطنون منازل القرية بالحجارة والرصاص الحي، حيث أصيب شابان فلسطينيان خلال المواجهات، ولدى وصول سيارة الإسعاف، أصيب السائق.

من قصف «قاعدة كالسو» في العراق؟

أسفر «انفجار وحريق» داخل قاعدة عسكرية في محافظة بابل العراقية عن سقوط قتيل وثمانية جرحى، كما أعلنت السلطات أمس، بينما تحدث مسؤولون أمنيون عن «قصف» استهدف الموقع الذي يضم قوّات من الجيش العراقي وميليشيا الحشد الشعبي.

ومع تباين الروايات بعد عدة ساعات من المأساة، لا يزال الغموض يخيم على الظروف الدقيقة لهذا الحادث الأمني في قاعدة كالسو.

وردّاً على سؤال لوكالة فرانس برس، لم يتمكن مسؤول عسكري وآخر في وزارة الداخليّة، من تحديد الجهة التي تقف وراء «القصف» الجوّي لقاعدة كالسو.

وقالت خلية الإعلام التابعة لقوات الأمن العراقية في بيان إنه بعد منتصف ليل الجمعة السبت «حدث انفجار وحريق داخل معسكر كالسو»، وأوضحت أن ذلك أدى إلى مقتل أحد منتسبي هيئة الحشد الشعبي وإصابة ثمانية آخرين بينهم منتسب من الجيش العراقي، بجروح متوسطة وطفيفة.

وتحدث مسؤول في وزارة الداخلية في البداية عن سقوط «قتيل وثمانية جرحى» في «قصف جوي» استهدف كالسو. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن الضربة استهدفت مقرّ الدروع التابعة للحشد الشعبي، مشيراً إلى أن «الانفجار طال العتاد والأسلحة من السلاح الثقيل والمدرّعات».

غموض الحدث

واستناداً إلى «معطيات أولية» و«تدقيق في المواقف والبيانات الرسمية» و«تقرير لقيادة الدفاع الجوي ومن خلال الجهد الفني والكشف الراداري»، أكد البيان «عدم وجود أي طائرة مسيرة أو مقاتلة في أجواء بابل قبل وأثناء الانفجار».

لكنّ الحشد تحدث في بيان عن جرحى لم يحدد عددهم و«أضرار مادّية» جرّاء «انفجار». وقال: «وقع انفجار في مقرّ للحشد الشعبي في قاعدة كالسو العسكريّة... تسبب بوقوع خسائر مادية وإصابات».

وأعلنت القيادة العسكريّة الأمريكيّة في الشرق الأوسط (سنتكوم) من جهتها، أنّ الولايات المتحدة «لم تُنفّذ ضربات» في العراق الجمعة. وكتبت سنتكوم عبر منصّة «إكس»: «نحن على علم بمعلومات تزعم أنّ الولايات المتحدة نفّذت غارات جوّية في العراق.. هذه المعلومات خاطئة».

إسرائيل: لا تعليق

وردّاً على سؤال وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنّه «لا يُعلّق على معلومات ترد في وسائل الإعلام الأجنبيّة».

وفي أجواء من التوتر، عبّرت الخارجيّة العراقيّة مساء الجمعة عن قلقها الشديد حيال «مخاطر التصعيد العسكري الذي يهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة». وأضافت أن «هذا التصعيد يجب ألّا يصرف الانتباه عمّا يجري في قطاع غزّة من دمار وإزهاق للأرواح البريئة».

وعاد رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني، أمس، إلى بغداد بعد جولة طويلة في الولايات المتحدة التقى خلالها الرئيس جو بايدن.

وحذر رئيس البرلمان العراقي بالنيابة محسن المندلاوي من أن المنطقة تشهد توتراً خطيراً يمس أمنها واستقرارها على خلفية حرب غزة.

باريس على خط الأزمة اللبنانية مجدداً

غداة حضور لبنان، بكلّ ملفّاته، في قصر الإيليزيه، خلال المحادثات التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون، أمس الأول، انشغل الداخل بقراءة مضامين هذه المحادثات، وتحديداً لجهة كوْن باريس اندفعت مجدّداً نحو الأزمة اللبنانية، وبخاصة الأزمة الرئاسيّة، وأعادت طرح دورها على المشهد، ولا سيّما في ضوء تشكيل لجنة لملفّ دعم الجيش اللبناني.

ومن بوّابة عناوين المحادثات الفرنسيّة - اللبنانية، التي تفرّغ لها مجدّداً ماكرون شخصياً، أشارت مصادر لـ«البيان» إلى أن ما تحدث عنه ماكرون عن توافق فرنسي - أمريكي على مقاربة الحلول المقترحة للبنان تختصر مجمل الحركة الفرنسيّة المتجدّدة، إذْ تركت انطباعات واضحة حيال تحفّز باريس لعدم ترك واشنطن «تستفرد» بالدور المحوري الذي من شأنه رسم مسارات الحلول، ذلك أن العاصمتين، وبخلاف التنافس الذي لا يزال نوعاً ما قائماً بينهما حول الملف الرئاسي، هما شبه متفاهمتين على ضرورة إيجاد تسوية تعيد الاستقرار إلى الجنوب.

تنسيق متجدد

ولفتت المصادر نفسها إلى إمكان التقاط مغزى أثر التنسيق المتجدّد بين العاصمتين، بعد زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لواشنطن ولقائه كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لأمن الطاقة وموفده إلى لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين.

ويترقّب اللبنانيون عودة لودريان إلى بيروت مجدّداً، لاستكمال «الفصل 5» من مهمّته الاستثنائية المفتوحة في لبنان، فإنّ ثمّة إجماعاً على أن المحادثات الفرنسية - اللبنانية، التي شهدها قصر الإليزيه، أمس الأول، شكّلت مؤشراً إلى مثابرة باريس وعدم تراجعها عن المضيّ قدماً في مبادرتها الرئاسيّة.

وفي انتظار ترجمة محادثات ماكرون ومعاونيه مع كلّ من ميقاتي وعون على أرض الواقع، أشادت مصادر معنيّة بالأولويّة التي تعطيها باريس لجهة دعم الجيش، رهاناً منها على دوره ودور «اليونيفيل» في إعادة تعويم القرار 1701، تبعاً لما ورد في ورقة الاقتراحات الفرنسية، لمنع تطوّر المواجهات في الجنوب إلى حرب شاملة، كما لجهة موضوع النازحين السوريين في لبنان، إذْ وعد الجانب الفرنسي بالمساعدة على حلّ هذه المشكلة على مستوى الاتحاد الأوروبي.

وفي السياق، تردّدت معلومات مفادها أن فرنسا قرّرت زيادة مساعداتها للمؤسّسة العسكريّة، بما في ذلك الدعم اللوجيستي، فضلاً عن أنّ الاتحاد الأوروبي قرّر زيادة مساعداته للجيش من ضمن مساعدات اقتصادية سخيّة لملفّ النازحين.

الشرق الأوسط: «مفاوضات غزة»... المشكلة في الوسطاء أم في «طموحات» طرفَي الصراع؟

في ظل «تعثر» المفاوضات الرامية لتحقيق «هدنة» في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، أثيرت تساؤلات بشأن سبب عدم الوصول إلى اتفاق حتى الآن. رغم جولات تفاوض ماراثونية في باريس والقاهرة والدوحة مستمرة منذ عدة أشهر، زاد الجدل عقب حديث قطر عن «إعادة تقييم دورها كوسيط»، الذي تزامن مع تكهنات بشأن إمكانية دخول تركيا على خط الوساطة. مع إشارة خبراء إلى أن الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة، بذلوا «جهوداً مكثفة»، ومارسوا «ضغوطاً» على كل من حركة «حماس» وإسرائيل، «لكن تشبث كل طرف بشروطه ورفضه تقديم تنازلات حال دون الوصول إلى اتفاق».

لم تسفر ست جولات من المفاوضات الماراثونية بدأت نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، عن اتفاق حتى الآن، وكانت القاهرة استضافت آخر هذه الجولات، بداية الشهر الحالي، وخلالها عرض مدير المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، مقترحاً أميركياً للتهدئة يبدو أنه «لم يرضِ طرفي الصراع».

واعتمدت جولات المفاوضات على إطار اتفاق من ثلاث مراحل، تم التوافق عليه في اجتماع باريس، نهاية يناير الماضي، بحضور رؤساء استخبارات مصر والولايات المتحدة وإسرائيل، إضافة إلى رئيس الوزراء القطري، وُصفت نتائجه في حينه بـ«البنّاءة».

ومن باريس انتقلت المفاوضات إلى القاهرة والدوحة، وباريس مرة ثانية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، آملة في التوصل إلى «هدنة» خلال شهر رمضان الماضي، ثم في العيد، لكنها حتى الآن لم تسفر عن اتفاق.

في الأسبوع الماضي، لوحت قطر بإمكانية «تجميد دورها كوسيط في المفاوضات». وأعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن «بلاده تقوم بعملية تقييم شامل لدور الوساطة الذي تقوم به»، مؤكداً أن «الدوحة ستأخذ القرار المناسب في الوقت المناسب بشأن مواصلة جهود الوساطة أو وقفها». وكانت الدوحة قد تعرضت لانتقادات إسرائيلية بشأن دورها كوسيط.

وفي ظل التهديد القطري، برز الحديث عن تركيا كوسيط محتمل، لا سيما عقب زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، لإسطنبول، السبت الماضي، ولقائه مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، الدكتور سعيد عكاشة، يرى أن «التلويح بدور ممكن لتركيا في الوساطة كبديل لقطر، هو من قبيل الضغط على الدوحة ليس أكثر». وأشار عكاشة إلى «وجود اتهامات إسرائيلية وأميركية لقطر بعدم الضغط بما يكفي على حركة (حماس) من أجل القبول بالهدنة». وقال عكاشة لـ«الشرق الأوسط»، إن «أنقرة حاولت من قبل الدخول على خط الوساطة بين إسرائيل وحركة (حماس) خلال الصراع بينهما عام 2014، لكنها كانت طوال الوقت تؤكد أن ذلك لن يكون على حساب الدور المصري».

وأوضح أن «تركيا وقطر ليستا منطقة احتكاك مع إسرائيل، فالدوحة ليس لها علاقات مع تل أبيب، في حين تتميز العلاقات بين أنقرة وإسرائيل بالتوتر المستمر، لا سيما مع انتقادات إردوغان المتكررة لنتنياهو»، مستبعداً دخول «أنقرة على خط الوساطة»، مؤكداً أن «تركيا أبعد ما تكون عن حلحلة الصراع، والوصول إلى اتفاق».

لكن أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، الدكتور جهاد الحرازين، لفت إلى أن «تركيا تحاول لعب دور إقليمي، وقد تتدخل كوسيط في الهدنة، عبر دفع (حماس) للتخلي عن سلاحها»، لكنه في الوقت ذاته أشار إلى «توتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل، ما يجعل قدرتها كوسيط مشكوكاً فيها، في ظل انتقادات إردوغان لتل أبيب». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «بينما تدعم بعض الأطراف استمرار قطر في الوساطة، فإنها في ظل الاتهامات الموجهة إليها، ربما تعمد إلى تجميد دورها، ما يفتح الباب لدخول أنقرة».

تجدر الإشارة إلى أن جهود الوساطة المصرية - القطرية نجحت في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في انتزاع هدنة لأسبوع، غير أن كل المساعي لإحلال هدنة ثانية فشلت منذ ذلك الحين.

وأكد عكاشة أن «تحميل الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة مسؤولية عدم الوصول إلى اتفاق، أمر فيه قدر كبير من المبالغة، لا سيما أن الوسطاء بذلوا جهوداً كبيرة ومارسوا ضغوطاً على (حماس) من جانب، وعلى إسرائيل من الجانب الآخر، لكن تمسك طرفي الصراع بشروطهما، وطموحات كل طرف في تحقيق أكبر قدر من المكاسب، حال دون الوصول إلى اتفاق حتى الآن».

ولفت إلى أن «المعركة بين إسرائيل و(حماس) معركة صفرية؛ إذ لا يوجد أمامهما سوى النصر، وأي تنازل في المفاوضات يعني خسارة الحرب، ما يجعل مهمة الوسطاء صعبة جداً، ويقلل من فاعلية أي ضغوط من جانب الوسطاء»، مضيفاً أن «أي وسيط لن يستطيع دفع الطرفين إلى التنازل؛ فكلاهما يبحث عن النصر».
كما شدد الحرازين على أن «تمسك طرفي الصراع (إسرائيل وحماس) بشروطهما، هو السبب وراء عدم التوصل لاتفاق حتى الآن». وقال: «لو كانت هناك جدية منهما لتمت الهدنة؛ إذ لم يستجب أي منهما لمقترحات وضغوط الوسطاء الذين بذلوا جهوداً كبيرة في هذا الصدد».

وهو ما أكده أيضاً أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة العلوم التطبيقية بالأردن، الدكتور عبد الحكيم القرالة، قائلاً إن «مفاوضات الهدنة شهدت موجات من المد والجزر بسبب تعنت الطرف الإسرائيلي وعدم جديته في تحقيق التهدئة». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن «تل أبيب تعمد إلى عرقلة المفاوضات واستغلالها كوسيلة لإظهار انفتاحها على السلم، في حين أنها لا تريد ذلك حقاً».

وأكد القرالة أن «الوسطاء في مصر وقطر بذلوا جهوداً مضنية لتقريب وجهات النظر في مفاوضات ماراثونية، لكن التعنت الإسرائيلي وانحياز الولايات المتحدة لتل أبيب، أثر على مسار المفاوضات». وأوضح أن «المشكلة هنا تكمن في أن أي مكسب لطرف يعني خسارة للطرف الآخر، ما يجعل احتمالات التقدم في المفاوضات ضعيفة».

الجيش السوداني يسعى لتحويل عقيدته القتالية من الدفاع إلى الهجوم

استغرق الجيش السوداني وقتاً طويلاً ليتحول من الدفاع إلى الهجوم، فبعد ما يقارب عاماً من الحرب، نجحت قواته التي تحركت من قاعدته العسكرية الرئيسية في منطقة «وادي سيدنا» شمال مدينة أم درمان، في تنفيذ أول هجوم مضاد وفكّ الحصار الذي كانت تفرضه «قوات الدعم السريع» على معسكر سلاح المهندسين، غرب المدينة.

وعدّ قادة الجيش السوداني التقدم في أم درمان المرحلة الأولى في التخطيط لحسم «تمرد الدعم السريع» في العاصمة الخرطوم، والانتقال لاستعادة الولايات التي يسيطر عليها «الدعم السريع» في دارفور والجزيرة.

وفي هجوم مماثل، استعاد الجيش في فبراير (شباط) الماضي أجزاء من مدينة أم درمان ومقر الإذاعة والتلفزيون، حيث لعبت المسيرات دوراً حاسماً في تحقيق هذا التقدم للجيش، وصفه خبراء عسكريون بـ«المحدود» مقارنة بسلسلة الخسائر المتلاحقة التي تعرض لها الجيش طوال فترة الحرب. فمنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب في 15 أبريل (نيسان) العام الماضي، راحت المواقع التابعة للجيش في العاصمة تسقط واحدة تلو أخرى في أيدي مقاتلي قوات «الدعم السريع».

عقيدة عسكرية دفاعية

وفقد الجيش بعد معارك ضارية 5 فرق عسكرية في ولايات دارفور والجزيرة، كان يتخذ فيها وضعية الدفاع، لكن موجات الهجوم المتتالية التي كانت تشنها «الدعم السريع»، أجبرت الجيش على الانسحاب من قواعده العسكرية. وأوضح ضابط رفيع في الجيش السوداني، أحيل للتقاعد، أن عقيدة الجيش السوداني القتالية في الأساس دفاعية، تقوم على أنه لا يبدأ أي هجوم في المعارك العسكرية إلا إذا كانت قوته 3 أضعاف العدو، ويشمل ذلك قوات المشاة والعتاد العسكري.

وأشار الضابط، الذي فضّل حجب هويته، إلى أن هذه العقيدة هي طريقة الحروب التقليدية التي تدرب عليها الجيش في القتال، وخاض بها حروباً داخلية كثيرة، وعلى وجه الخصوص الحرب التي دارت في جنوب السودان لأكثر من 4 عقود، قبل انفصاله في عام 2011. وتابع الضابط: «لكن في وقت لاحق، انتبه المدير العام لجهاز الأمن السابق، صلاح عبد الله، الشهير باسم قوش، إلى الخلل في عدم وجود قوات خاصة معنية بحرب المدن، فأسّس فرقة للعمليات الخاصة بميزات قتالية متقدمة، كانت قد واجهت الغزو الذي شنّته (حركة العدل والمساواة) المتمردة، على مدينة أم درمان في عام 2008».

«القوات الخاصة»

طبيعة هذه «القوات الخاصة» أنها سريعة الحركة، وتستخدم سيارات الدفع الرباعي في المعارك، وتعتمد على الكثافة النارية والاقتحام بقوة لإرباك الخصم، وهي ذات التدريبات التي تلقتها «قوات الدعم السريع» لاحقاً. وعوامل أخرى يضعها الخبراء العسكريون في الحسبان، وهي التكتيكات العسكرية الدفاعية التي يتخذها الجيش في مواجهة قوات خفيفة الحركة في الهجوم، وسريعة الانتشار والالتفاف، يمكنها شنّ موجات من الهجمات المتتابعة لإرهاق الخصم.

وفي هذا الصدد، قال مجذوب رحمة، وهو ضابط متقاعد برتبة فريق، إن الحرب الدائرة الآن اندلعت بسرعة شديدة عقب متغيرات سياسية عاصفة بين أطرافها المختلفة. وعليه، فإن استمرار الحرب لم يتم وفق تخطيط مدبر لكامل أطرافها إلا في نطاق ضيق ولأجل محدود. وبالتالي، ظنّت أطراف الحرب أن حسمها أمر سهل من حيث التكلفة والوقت، لكنها كانت تقديرات قاصرة، أو ربما غابت التقديرات الوافية لإدارتها، وفق تخطيط مدبر لكامل مراحلها.

وأضاف من ناحية أخرى، أن هناك فارقاً في تناسب تحضيرات الحرب للطرفين مع طبيعة حرب المدن، التي تختلف عن الحرب التقليدية من حيث نوع القوات والمعدات والأسلحة والأنظمة المطلوبة ومدى التخطيط الدقيق لاستخدامها بمنهج فعال.

تعدد مراكز القرار

وأوضح رحمة أنه كان يفترض استخدام القوات الخاصة في عمليات نوعية ليلية بأسلوب القتال النوعي لإحداث أكبر قدر من الخسائر المفاجئة في القوة المقابلة أو تحييد قدراتها، مع أقل خسائر للمدنيين.

ورأى الفريق المتقاعد أن هذا المنهج المهني كان يمكنه أن يحقق التفافاً وتضامناً شعبياً للقوات المسلحة مقابل خصومها. ووفقاً لمجريات الأحداث، نلمس تعدداً لمراكز القرار العملياتي والاستراتيجي للحرب، الأمر الذي أضعف القيادة والسيطرة.

وأضاف أنه وفق تلك المعطيات أتاح الجيش فرصة ذهبية لـ«قوات الدعم السريع» في انتزاع المبادأة لاختيار مسارح المناورة وتوقيتاتها، الأمر الذي منحهم أفضلية لم يكن ليحصلوا عليها. وتابع: «لهذا نلحظ أن الجيش ربما كان قد بنى تقديراته على أن مسرح العمليات يقتصر على العاصمة الخرطوم والمناطق المجاورة لها».

فقدان العقيدة العسكرية

بدروه، رأى ضابط آخر متقاعد، طلب إخفاء هويته لدواعٍ أمنية، أن من أهم أسباب الخسائر المتلاحقة للجيش السوداني فقدان العقيدة العسكرية واقتحامه مجال العمل السياسي بكامل ثقله حتى بدا أقرب إلى الحزب السياسي منه إلى الجيش. وأوضح أن هذا التوجه خلق حالة من الإرباك داخل المؤسسة العسكرية، بحيث لم يعد كبار الضباط يدركون أن الجيش ماضٍ نحو حرب، أم أن القيادة تناور به سياسياً.

وأضاف: «خلال السنوات الخمس الماضية ظلّ قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان يُدخل الجيش في مناورات سياسية. وفي هذه الفترة، ضاعت العقيدة العسكرية للجيش، وأصبحت غير واضحة بعد أن انخراط قادته في العمل السياسي». وتابع الضابط أن الجيش «تعرض لتجريف بعد استلام البرهان لقيادتها عقب ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2019، وشمل ذلك الأفراد والتسليح والتنظيم».

وقال: «قبل 4 أشهر من اندلاع الحرب، أصدر البرهان قراراً بإلغاء النظام القديم الذي تعمل به القوات المسلحة، ما أحدث ربكة، لأن التنظيم الجديد يحتاج إلى وقت لإعادة ترتيب تشكيل الوحدات والمكاتب والمناطق وانفتاح القوات، وفي ظل هذه الأوضاع اندلعت الحرب».

تفوق «الدعم» في التسليح

وقال الضباط: «في المقابل، كانت (قوات الدعم السريع) متفوقة في التسليح والتدريب، في حين كان الجيش السوداني في أسوأ حالاته، ما أحدث خللاً في توازن القوى بين الطرفين». وأشار إلى أنه عندما اندلعت الحرب كانت «قوات الدعم السريع» تقدر بنحو 120 ألفاً، بينما كانت قوات الجيش 37 ألفاً، حسب تصريحات مساعد قائد الجيش، الفريق ياسر العطا. كما أن قوات الجيش تضمنت عدداً كبيراً من كبار السن والمهن الإدارية، وهي ليست قوى مقاتلة، «وكان هذا خللاً كبيراً في الجيش».

ووفق الضابط: «الجيش الآن في حالة الدفاع، ويحتاج للتحول إلى عمليات الهجوم، إلى قوة تماثل 3 أضعاف قوات العدو لمواجهتها والانتصار عليها».

وأشار إلى أنه عندما اندلعت الحرب لم يكن للجيش السوداني قوات مشابهة لقوات «الدعم السريع» التي تمتاز بسرعة الحركة والمرونة في الانتشار والهجوم، وهو ما رجّح كفتها في مقابل الاستراتيجية الدفاعية للجيش الذي ظل يدافع عن مقراتها دون الانتباه إلى مهامه في حماية المدنيين.

صدّ هجوم الجزيرة

في غضون ذلك، صدّت «قوات الدعم السريع» خلال الأيام الماضية كثيراً من هجمات الجيش، الذي أعلن في وقت سابق إطلاق عملية هجومية من عدة محاور لاستعادة ولاية الجزيرة في وسط البلاد.

ووفق الخبراء العسكريين، يقع قادة الجيش تحت ضغط كبير من الرأي العام بسبب تأخره في تنفيذ وعوده بحسم التمرد، ويرون أن أي تحرك عسكري غير مخطط له يمكن أن يرتد لهجوم مضاد من «الدعم السريع» يمكنه من التوغل والاستيلاء على ولايات أخرى.

وأشاروا إلى أن «قوات الدعم السريع» تستخدم تكتيكات عسكرية تقوم على الدفاع والهجوم المضاد في نفس الوقت، فبينما تصد قواتها هجمات الجيش، تتحرك قوات أخرى للالتفاف والتقدم لكسب مزيد من الأراضي، ما يسهل عليها تطويق المنطقة المستهدفة من كل الاتجاهات.

ودخلت الحرب في السودان عامها الثاني دون مؤشرات على قرب انتهائها. وفي حين يؤكد الجيش أنه يمضي قدماً في حسمها عسكرياً، لا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر بالكامل على 6 ولايات، 4 منها في إقليم دارفور، وولاية الجزيرة في الوسط، كما تُحكم هذه القوات سيطرتها على جزء كبير من العاصمة القومية.

«كتائب حزب الله» العراقية تنفي استئناف الهجمات على القواعد الأميركية

نفت «كتائب حزب الله» في العراق اليوم الاثنين إصدارها بيانا بشأن استئناف استهداف القواعد الأميركية في المنطقة.

وكان حسابها على «تلغرام» قد نشر بيانا فجر الاثنين ورد فيه أن الكتائب منحت رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ثلاثة أشهر للتفاوض مع القوات الأميركية لوضع جدول زمني محدد لخروجها من البلاد وحددت وقتا لاستئناف العمليات ضدها «بعد زيارة السوداني لواشنطن في حال عدم الخروج بنتيجة جدية لإخراجهم».

وأضاف الييان أن الآن وبعد نهاية الزيارة واتضاح «عدم وجود أي نية أجنبية للخروج من العراق فإن (المقاومة الإسلامية) اتخذت قرارا بالعودة إلى العمل العسكري، وما جرى قبل قليل هو البداية التي يجب أن تتصاعد وتبقى».

ولم يتم حذف البيان من حساب الكتائب على «تلغرام» حتى بعد إصدارها نفيا لنشره.

كانت خلية الإعلام الأمني العراقية قالت إنها شرعت في عملية بحث واسعة عن عناصر استهدفت مساء أمس الأحد قاعدة للتحالف الدولي في عمق سوريا بعدد من الصواريخ. وأضافت على منصة إكس أن قواتها غرب محافظة نينوى قرب الحدود السورية «عثرت على السيارة التي انطلقت منها الصواريخ وقامت بحرقها، وما زالت تواصل عملية البحث للقبض على الفاعلين». ولم يحدد البيان القاعدة التي استهدفت.

وخلال الأشهر الماضية، دأبت فصائل مسلحة مدعومة من إيران على قصف مواقع أميركية في سوريا والعراق. وردت الولايات المتحدة بقصف ما وصفتها بأنها مواقع ذات صلة بإيران داخل العراق وسوريا.

كان زعيم «كتائب سيد الشهداء» أبو آلاء الولائي توعد في بيان بالرد على من يقف وراء هجوم على مقر للحشد الشعبي أسفر عن مقتل أحد عناصره وإصابة ثمانية آخرين بينهم منتسب من الجيش في انفجار وحريق داخل معسكر كالسو بشمال بابل.

شارك