في ظل الصراع المستمر في جنوب الصومال، أعلن تنظيم داعش الإرهابي في الصومال استيلاؤه بشكل استراتيجي على سلسلة جبال المسكاد من منافسه حركة الشباب الإرهابية.

سلسلة جبال المسكاد، والتي تقع في منطقة باري في بونتلاند، كانت هدفا لحركة الشباب لفترة طويلة، إذ حاولت الحركة طرد تنظيم داعش من المنطقة على مدى السنوات الثماني الماضية.

وتقسم سلسلة جبال المسكاد طريق بوصاصو-كلاباير جغرافياً سلسلة الجبال، وتعتبر حدوداً طبيعية وشريان نقل حيوياً للمنطقة.

من خلال تأمين وجوده في المسكاد، نجح تنظيم داعش في توسيع نطاق عملياته بشكل فعال، واكتسب ميزة استراتيجية بعيدًا عن منافسه الأقوى بكثير، حركة الشباب.

المسكاد هي منطقة نائية وقليلة السكان، ولا تضم العديد من المستوطنات الدائمة، وتحتفظ حكومة بونتلاند بالسيطرة على المراكز السكانية القريبة وطرق الوصولن وفقا لموقع المنشر الاخباري.

يعود تأسيس فرع تنظيم داعش في الصومال إلى عام 2015، عندما أعلن عبد القادر مؤمن، مع مساعديه، لائة لخليفة داعش أبوبكر البغدادي، وانفصلوا عن حركة الشباب.

تحولت المنطقة إلى ميدان للصراع بين تنظيم داعش وحركة الشباب، مع تحرك الأول لاستيلاء على جبال المسكاد وبين حين وآخر، تشهد الصومال تصاعدًا متبادلاً للتوتر بين حركة "الشباب" وفرع "داعش"، من خلال سلسلة من المواجهات المسلحة.

 وفي وقت سابق وقعت اشتباكات موسعة في محافظة بري بولاية بونتلاند شمال شرقي الصومال. تلك المنطقة تُعتبر معقلًا أساسيًا لتنظيم "داعش" في البلاد، مقارنة بنطاقات جغرافية أوسع تحت سيطرة أو نفوذ حركة "الشباب".

تأتي هذه التطورات في ظل تحركات الحكومة الصومالية ضد حركة الشباب في جنوب الصومال، مما فتح المجال أمام تنظيم داعش للتوسع والتحرك في المسكاد.

وتشير التقارير إلى أن الجماعة تمكنت من تحقيق المزيد من السيطرة في المنطقة، مما يضع ضغطًا على الجهود الأمنية للتعامل مع هذه الوضعية الجديدة.