أعلنت الحكومة العسكرية في مالي أنها تمكنت من قتل القيادي البارز في تنظيم داعش، أبو حذيفة، خلال عملية مشتركة مع بوركينا فاسو والنيجر. يعد حذيفة شخصية مرتبطة بعمليات إرهابية كبيرة في منطقة الساحل الإفريقي، وكان مطلوبًا بغرامة قدرها 5 ملايين دولار، وتشمل جرائمه مقتل أربعة جنود أمريكيين في النيجر.

وكان أبو حذيفة، المعروف باسمه المستعار هيغو، قائدا في الجماعة المعروفة باسم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، قبل انشقاقه وانضممان لتنظيم داعش الصحراء.

وتمت عملية القتل في منطقة ميناكا الشمالية بمالي، وأكدت السلطات المالية التصدي للقيادي الإرهابي المغربي.

وقال موسى أغ أشاراتوماني، زعيم جماعة الطوارق المتحالفة مع بماكو ، إن قواته شاركت في العملية وإنها جرت في شمال مالي.

وتظهر صورة أبو حذيفة التي بثها التلفزيون الرسمي وهو يرتدي الزي العسكري وله لحية سوداء طويلة ويحمل في يده سلاحا رشاشا.

ويُشتبه في أن أبو حذيفة ساعد في قيادة هجوم عام 2017 على القوات الأمريكية والنيجرية في تونجو تونجو بالنيجر، والذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين وأربعة جنود نيجيريين. وفي أعقاب هذا الهجوم، خفض الجيش الأمريكي عملياته مع شركائه المحليين في منطقة الساحل.

تداعيات مقتل أبو حذيفة

 ويشير الخبراء إلى أن العملية الناجحة قد تكون فرصة للحكومة العسكرية في مالي لتبرير بقائها في السلطة، خاصةً في ظل تفاقم التهديدات الإرهابية بالمنطقة.

على الرغم من أهمية مقتل حذيفة، إلا أن الخبراء يؤكدون أن ذلك لا يعني نهاية الإرهاب، وأن الجماعات المتشددة لن تتراجع بسهولة بعد فقدان قادتها الاستراتيجيين.

تأتي هذه العملية بعد تشكيل قوة مشتركة لمحاربة الجماعات المتمردة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر. ورغم ذلك، فإن التحديات الأمنية لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا على المدنيين وقوات الأمن في المنطقة.

في سياق مماثل، تتعرض دول غرب أفريقيا الثلاث لتهديدات إرهابية متزايدة من جماعات مرتبطة بتنظيمات مثل الدولة الإسلامية والقاعدة.

ومع مقتل زعيم جماعة إرهابية، يبقى تحديد مصير هذه الجماعات وقدرتها على الاستمرار في تنفيذ هجماتها موضع شك وتحليل. إذ يعتمد ذلك على هيكلية القيادة ومدى تأثير القيادة السابقة على الجماعة.

وفي سياق مالي، أدت الهجمات الإرهابية إلى سقوط آلاف الضحايا ونزوح نصف مليون شخص على الأقل من منازلهم. كما اتهمت الجماعات المتشددة بارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان بحق السكان الذين يعيشون تحت سيطرتها.