الحوثي تحضر لجولة رابعة من التصعيد وتهدد باستهداف السفن في البحر المتوسط
الأحد 05/مايو/2024 - 12:29 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
في أعقاب مواصلة ميليشيا الحوثي تصعيد عملياتها الإرهابية ضد السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الاحمر ومضيق باب المندب تحت مزاعم دعم قطاع غزة، أعلنت ميليشيا الارهاب المدعومة إيرانيًا الجمعة عن بدء "المرحلة الرابعة من التصعيد"، حيث تتضمن استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر المتوسط، وذلك حتى تتوقف العمليات العدائية وتُرفع الحصار عن قطاع غزة.
وصرح المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان له الجمعة: "تتابع القوات المسلحة اليمنية تطورات المعركة في قطاع غزة من استمرار للعدوان الإسرائيلي والأمريكي والتحضير لتنفيذ عملية عسكرية عدوانية تستهدف منطقة رفح، وكذلك نتابع العرض المطروح على المقاومة والذي يريد فيه العدو انتزاع ورقة الأسرى دون وقف دائم لإطلاق النار".
وأضاف البيان: "وتنفيذا لتوجيهات القائد عبد الملك بدرِ الدين الحوثي، في الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني واستجابة لنداءات المقاومة للشعب الفلسطيني المظلوم ومع تعنت العدو الإسرائيلي والأمريكي، فإن القوات المسلحة اليمنية تعلن بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد وعلى النحوِ التالي، استهداف كافة السفن المخترقة لقرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرِ الأبيض المتوسط في أي منطقة تطالها أيدينا".
وأضاف البيان: "ثانيا، يبدأ تنفيذ هذا من ساعة إعلان هذا البيان، ثالثا، في حال اتجه العدو الإسرائيلي إلى شن عملية عسكرية عدوانية على رفح، فإن القوات المسلحة اليمنية ستقوم بفرض عقوبات شاملة على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بالإمداد والدخول للموانئ الفلسطينية المحتلة من أي جنسية كانت وستمنع جميع سفن هذه الشركات من المرورِ في منطقة عمليات القوات المسلحة وبغض النظر عن وجهتها".
وختم البيان: "إن القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى ثم استنادا إلى دعم وإسناد أبناء الشعب اليمني العظيم وكافة أحرارِ الأمة لن تتردد في التحضيرِ والاستعداد لمراحل تصعيدية أوسع وأقوى حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة"
تصريحات يحيى سريع جاءت خلال مظاهرة في صنعاء تعبيرًا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وكان زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، أعلن مساء الخميس، بأن جماعته "تحضر لجولة رابعة من التصعيد" إذا استمرت الحرب الإسرائيلية على غزة.
جاء ذلك خلال كلمة متلفزة لعبد الملك الحوثي، قال فيها إن قواته "نفذت خلال الأسبوع الجاري 8 عمليات استهداف" لسفن في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وصولا إلى المحيط الهندي وجنوب إسرائيل بـ"33 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة".
وأوضح أن إجمالي السفن التي تم استهدافها منذ نوفمبر الماضي بلغ 107 سفن.
وأضاف: "العمليات ضد هذه السفن نُفذت بـ606 صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة".
وتابع: "هناك انزعاج وقلق شديد لدى الأعداء من العمليات التي امتدت إلى المحيط الهندي (..) وربما لم يتوقعوا تنفيذنا عمليات بهذا المدى البعيد".
وذكر الحوثي: "إذا استمر العدو الصهيوني (إسرائيل) متعنتا ومعه الأمريكي ضد الشعب الفلسطيني، فهناك جولة رابعة نحضر لها من التصعيد في مواجهة هذا العدو الغاصب"، دون مزيد تفاصيل.
وأضاف أن "الشعب اليمني قطع شوطا في التصعيد والتطوير للقدرات العسكرية في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني، وعدوانهم على الشعبين اليمني والفلسطيني".
وأوضح زعيم الحوثيين أنه "إذا نجحت جولة المفاوضات بغزة، وهدأت الأوضاع فذلك لا يعني نهاية المعركة، وإنما يعني اكتمال جولة من التصعيد".
وتابع: "عندما نصل إلى نهاية هذه الجولة.. فسيبقى الصراع مع العدو الإسرائيلي مستمرا".
وأكد أن "الصراع مع العدو الإسرائيلي حتمي، لأنه في حالة احتلال واغتصاب وعدوان، ولن ينتهي الصراع معه إلا بزواله من على كل أرض فلسطين، وتطهيرها".
ومنذ نوفمبر الماضي باشرت ميليشيا الحوثي استهداف سفن الشحن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، مؤكدة العزم على مواصلة عملياتها حتى إنهاء الحرب على قطاع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر2023.