حزب "الجمعية الإسلامية" يحمل "طالبان" مسؤولية احتجاجات بدخشان
الثلاثاء 07/مايو/2024 - 06:48 ص
طباعة
محمد شعت
حمَل حزب "الجمعية الإسلامية" بقيادة صلاح الدين رباني، حكومة طالبان المسؤولية عن اتساع دائرة الاحتجاجات في بدخشان، معتبرًا ان السياسات التي تتبعها طالبان والتي تعتمد على "القسوة والقمع والتمييز"، وراء موجات الغضب التي يشهدها الشارع الأفغاني
وأدان الحزب في بيان له ماوصفه بـ"السلوك المهين" الذي تنتهجه حكومة طالبان ضد أبناء الشعب الأفغاني وحملات القمع التي يتعرض لها أهالي مقاطعة بدخشان، معتبرا أن أفغانستان أصبحت بمثابة "رهينة" في يد حركة طالبان بعد وصولها للحكم.
وأشارت تقارير إعلامية أفغانية أن منطقتا "دريم" و"إرغو" في ولاية بدخشان شهدتا احتجاجات واسعة النطاق ضد حركة طالبان خلال اليومين الماضيين، بوذلك عد مقتل مدنيين اثنين على الأقل في هاتين المنطقتين "بسبب إطلاق النار من قبل قوات طالبان".
ونقلت التقارير عن مصادر محلية قولها: " إن السكان المحليين في هاتين المنطقتين حاولوا منع تدمير حقول الأفيون، لكن قوات وحدة مكافحة المخدرات التابعة لطالبان فتحت النار عليهم، مما أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة 5 آخرين، وهو الأمر الذي دفع المواطنين للتظاهر وترديد هتافات ضد حكومة طالبان منها "الموت للإمارة".
وأكدت وزارة الداخلية التابعة لحكومة طالبان، وقوع الاحتجاجات في بدخشان وقالت إنها تحاول حل "المشكلة التي نشأت" في الإقليم بالتعاون مع المواطنين، كما أكد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، إن وفداً بقيادة فصيح الدين فطرت، رئيس أركان الجيش، سيتوجه للتحقيق في الاحتجاجات التي شهدتها منطقتي "أرغو" و"دريم" في ولاية بدخشان.
وأرجع مجاهد سبب الأزمة اعتراض السكان المحليين على تنفيذ قوات طالبان لأمر زعيمها هبة الله اخوند زاده بتدمير مزارع الأفيون في جميع أنحاء أفغانستان، بما في ذلك ولاية بدخشان، ولم يتم "استثناء" أي منطقة، وهو ماتسبب في المواجهات بين قوات الأمن والمواطنين.
ووفق بيان لعبد المتين قاين، المتحدث باسم وزارة الداخلية في طالبان، فإن الوضع في بدخشان عاد إلى "طبيعته" ويخضع لسيطرة قوات الشرطة التابعة لحركة طالبان، مشددًا على أن قرار زعيم حركة طالبان بشأن حظر زراعة الأفيون "واضح وصريح" والشرطة ملزمة بتنفيذه.
فيما اعتبر "مجلس الفيدراليين الأفغاني" إن هذه الاحتجاجات هي "مثال واضح وبارز على ذروة استياء الشعب الأفغاني من نظام طالبان الاستبدادي والعرقي، لافتا إلى أن القسوة والقمع والظلم والشمولية والتعظيم والهيمنة العرقية والتعدي على خصوصية الناس وكرامتهم وشرفهم" كانت السبب الرئيسي للاحتجاجات في منطقتي "درايم" و"إرغو" بدخشان ضد طالبان.
ووفق بيان المجلس، فإنه خلال اليومين الماضيين، خرج الآلاف من سكان هاتين المنطقتين إلى الشوارع بسبب القمع والقمع والتعدي الذي تمارسه حكومة طالبان، مشيرًا إلى أن رغبة شعب بدخشان هي إنهاء الاستبداد والقمع العرقي الذي فرضته حكومة طالبان.