قائد القيادة المركزية الأمريكية في باكستان لمناقشة مكافحة الإرهاب على الحدود مع أفغانستان

الجمعة 10/مايو/2024 - 11:27 م
طباعة قائد القيادة المركزية محمد شعت
 

ناقش الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي (CENTCOM)، مع مسؤولي الجيش الباكستاني في إقليم خيبر بختونخوا، عمليات مكافحة الإرهاب على طول الحدود مع أفغانستان.
ووفق البيان الذي نشرته القيادة المركزية الأمريكية، فإنه خلال زيارته لباكستان، زار الجنرال كوريلا عدة أماكن في مقاطعة خيبر بختونخوا على الحدود مع أفغانستان، كما التقى قائد القيادة المركزية بمسؤولي الفيلق الحادي عشر وجيش الحدود والفرقة السابعة للجيش الباكستاني في هذه المنطقة وناقشوا الحرب ضد الإرهاب في المناطق الحدودية.
وفي إعلان القيادة المركزية، وصف الجنرال كوريلا قدرة القوات الباكستانية بأنها "غير عادية"، مشيرًا إلى أنه سيواصل بشغف تعزيز تعاونه الذي دام سبعة عقود مع الجيش الباكستاني و"الشراكة العسكرية" مع هذا البلد.
وشهدت المناطق الحدودية الباكستانية في إقليم خيبر بختونخوا هجمات واسعة النطاق ضد قوات الجيش الباكستاني بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان.
ويحمل مسؤولون في الجيش الباكستاني حركة طالبان الباكستانية المسؤولية عن هذه الهجمات ويقولون إن هذه الجماعة تعد لهجماتها داخل أفغانستان، لكن حركة طالبان ترفض مزاعم السلطات الباكستانية وتقول إنها لن تسمح لأي جماعة باستخدام الأراضي الأفغانية ضد دولة أخرى.
وكانت الحدود الباكستانية الأفغانسية شهدت توترا متصاعدا في مارس الماضي إذ أعلنت حركة طالبان االأفغانية مقتل ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة أطفال جراء غارات جوية شنّتها إسلام آباد على مناطق أفغانية حدودية، محذرة في الوقت نفسه من "تبعات سيئة للغاية".
وبحسب المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد "، فقد قصفت طائرات باكستانية منازل مدنية" في ولايتي خوست وبكتيكا. مؤكدا أنه "في ولاية بكتيتا، قتل ستة أشخاص بينهم ثلاث نساء وثلاثة أطفال"، بينما سجّل مقتل امرأتين في خوست.
يوجاء ذلك عقب يومين من إعلان مقتل سبعة عسكريين في هجوم بشمال غرب باكستان، وفق ما أعلن الجيش مؤكدا أيضا مقتل منفذي الهجوم الستة وهم أعضاء في جماعة مسلحة. وتوعد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بالرد على هذا الهجوم.
وتشترك أفغانستان وباكستان في حدود طولها 2400 كيلومتر، وبين البلدين علاقات دينية وتاريخية وجغرافية ولغوية وثقافية ومصالح اقتصادية، حيث ه باكستان تدهورا أمنيا، خصوصا في المناطق الحدودية مع أفغانستان، منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في كابول في أغسطس 2021.
وتعتقد إسلام آباد أن بعض هذه الهجمات تم التخطيط لها من الأراضي الأفغانية حيث توجد "ملاذات" للمهاجمين، وهو ما تنفيه كابول، وتنفذ معظم الهجمات حركة طالبان باكستان، وهي جماعة منفصلة عن طالبان الأفغانية لكنها تتبنى نفس الأيديولوجيا.
وشمال وزيرستان هي إحدى المناطق القبلية السابقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال غرب البلاد، حيث نفذ الجيش الباكستاني العديد من العمليات ضد متمردين مرتبطين بشبكة القاعدة وطالبان بعد غزو الولايات المتحدة لأفغانستان عام 2001.




شارك