المدارس الدينية والمعسكرات الصيفية.. مخطط حوثي لتجريف العملية التعليمية وتحويلها إلى فقاسات للارهاب
السبت 11/مايو/2024 - 01:12 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
حذرت الحكومة اليمنية من اقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، على افتتاح مدارس دينية "مغلقة" على الطريقة الداعشية، في الوقت الذي تمارس فيه سياسية تجريف ممنهج للعملية التعليمية، عبر استمرارها في قطع مرتبات المعلمين، والعبث بالمناهج الدراسية، وفرض رسوم دراسية مضاعفة على الطلاب، وتشجيع ظاهرة التسرب من التعليم في المدارس الحكومية.
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن ذلك يأتي في ظل استمرار مليشيا الحوثي في تحويل المدارس الحكومية إلى معسكرات لاستدراج وتجنيد الأطفال والنشء، تحت غطاء المراكز الصيفية، وغسل عقولهم بالأفكار الطائفية المستوردة من إيران، وغرس ثقافة وشعارات الحقد والكراهية، ومسخ هويتهم الوطنية والعربية، وتحويلهم إلى أدوات للقتل والتدمير، وقنابل موقوتة لتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
ولفت الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" إلى أن مليشيا الحوثي تواصل نهب مرتبات المعلمين والمعلمات بمناطق سيطرتها للعام التاسع على التوالي، رغم المليارات التي تجنينها من المشتقات النفطية وإيرادات الدولة المنهوبة، رافضة كل الحلول والمبادرات التي طرحت لإعادة انتظام صرفها، لتدفع بملايين المواطنيين تحت خط الفقر والمجاعة، وتوجيه تلك المليارات لفتح مدارس "مغلقة" ومئات المعسكرات الصيفية.
ودعا الإرياني كل العائلات في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي للحفاظ على أبناءهم، وعدم تقديمهم قرابين لمليشيا الحوثي واسيادهم في طهران، كما دعا المنظمات المعنية والمثقفين والإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان للتوعية بمخاطر تجريف المليشيا للعملية التعليمية، وتحويل المدارس إلى فقاسات للارهاب، وما تبثه من سموم تهدد النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي وقيم التعدد والتنوع والتعايش بين اليمنيين.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن والمنظمات المعنية بإعلان موقف واضح من هذه الجريمة النكراء، والضغط على مليشيا الحوثي لتحييد العملية التعليمية، وعدم توظيفها كادوات للحشد والتعبئة، والشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، ودعم جهود الحكومة لتثبيت الأمن والاستقرار في كامل الأراضي اليمنية.
وكان القيادي الحوثي فيصل جعمان المعين محافظاً لمحافظة عمران (شمال صنعاء) اعترف باستخدام الدورات الصيفية التي تنفذ لطلاب المدارس والجامعات من أجل "الحشد والتعبئة". جاء هذا ذلك التصريح خلال لقاء موسع لجمعان الثلاثاء 7 مايو، في مديرية ريدة لمناقشة جهود الدورات الصيفية.
وبحسب تقارير وسائل إعلام الحوثي الرسمية، طلب جعمان من المكاتب التنفيذية دعم الدورات الصيفية ومواكبة أنشطتها عبر الزيارات وتوفير الإمكانيات الضرورية وتشجيع الراغبين في الانضمام إليها، كما شدد على ضرورة تفهم متطلبات المرحلة الحالية وتعزيز الجهود لدعم التعبئة والتحشيد، واستمرار المسيرات والفعاليات الأسبوعية تمهيدًا لأي قرارات قد تتخذها القيادة في دعم الشعب الفلسطيني.
وأكد جعمان أهمية الانضمام إلى الدورات العسكرية المفتوحة، التي تدعي الميليشيات أنها تستعد من خلالها لمواجهة القوى الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية.
ووفقًا لمصادر محلية تستفيد ميليشيا الحوثي من فترة الصيف سنويًا لتنظيم ما يسمى "المراكز الصيفية"، والتي في الواقع تُعتبر معسكرات تدريب عسكري تستهدف تجنيد الأطفال والشباب، وتمتد هذه المعسكرات لمدة 60 يومًا، وتُنظم في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية.
وبحسب تقارير للشبكة اليمنية للحقوق والحريات، تمثل هذه المعسكرات الصيفية خطرًا كبيرًا، حيث تُستخدم لتعزيز الدعاية الفكرية والتعبوية للأيديولوجيا الحوثية المتطرفة.
وتُستخدم هذه المعسكرات لتفخيخ عقول الأطفال والشباب بأفكار طائفية متطرفة وتدريبهم على القتال، تمهيدًا لإرسالهم إلى الجبهات، وتشير التقارير إلى أن الأطفال يتعرضون للعنف الجسدي والتحرش الجنسي.
وتستهدف ميليشيا الحوثي أكثر من مليون ونصف مليون طفل من طلاب المدارس، وتعتبر هذه الأعداد وباءً فكريًا وتلوثًا عقليًا، حيث تُغسل خلالها عقول الأطفال وتُجندهم في الحروب المستقبلية.
وتُعتبر معظم المراكز الصيفية الحوثية التي تم افتتاحها معسكرات إرهابية يشرف عليها خبراء إيرانيون، وتُستخدم لتدريب الأطفال على الأسلحة ونشر الأفكار المتطرفة.
هذا وكانت منظمة ميون لحقوق الإنسان اعربت في بيان لها عن بالغ قلقها من تصريحات زعيم جماعة الحوثي التي أعلن فيها تدشين المراكز الصيفية لطلاب وطالبات المدارس في المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعته، وعتبرتها سياسة ممنهجة درجت جماعة الحوثي على اتباعها منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.
وقالت في بيان لها إن المراكز الصيفية ( المغلقة والمفتوحة) تمثل بيئة مناسبة للتعبئة الايديولوجية والتجنيد، حيث يتلقى الأطفال تدريبات على استخدام الأسلحة ودورات ثقافية مكثفة، تمثل انتهاكا صارخا للحق في طفولة آمنة.
وأكدت المنظمة أن جماعة الحوثي تتعامل مع طلاب المدارس (واطفال اليمن بشكل عام) كمصدر ومورد ثابتين للتزود بالمقاتلين، وكثيرا ما تنشر القنوات الاعلامية للجماعة أخبارا عن دفعات من الأطفال تم تخريجهم في الدورات العسكرية والمراكز الصيفية، وتنقل عروضا شعبية مسلحة للمجندين .
ولفتت المنظمة إلى أن إصرار الحوثي على إقامة المراكز والمخيمات الصيفية مؤشرا على استمرارها في تجنيد الأطفال، في مخالفة لكل الالتزامات والتعهدات والتي كان آخرها اتفاق ” خطة العمل” بشأن وقف تجنيد الأطفال والموقع مع الأمم المتحدة في 2022 .
واستنكرت المنظمة الإيغال في انتهاكات حقوق الطفل في اليمن، ودعت الآباء والامهات إلى الحفاظ على آمن أطفالهم وعدم الزج بهم في انشطة تجعلهم عرضة للانتهاكات، كما دعت منظمات المجتمع المدني إلى مواصلة أعمال الرصد والتوثيق للانتهاكات الجسيمة ضد الاطفال، وجددت الدعوة للمجتمع الدولي إلى اتخاذ اجراءات حازمة وفرض العقوبات على كل المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان للأطفال وفي مقدمة ذلك الانتهاكات الجسيمة الستة.
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن ذلك يأتي في ظل استمرار مليشيا الحوثي في تحويل المدارس الحكومية إلى معسكرات لاستدراج وتجنيد الأطفال والنشء، تحت غطاء المراكز الصيفية، وغسل عقولهم بالأفكار الطائفية المستوردة من إيران، وغرس ثقافة وشعارات الحقد والكراهية، ومسخ هويتهم الوطنية والعربية، وتحويلهم إلى أدوات للقتل والتدمير، وقنابل موقوتة لتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
ولفت الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" إلى أن مليشيا الحوثي تواصل نهب مرتبات المعلمين والمعلمات بمناطق سيطرتها للعام التاسع على التوالي، رغم المليارات التي تجنينها من المشتقات النفطية وإيرادات الدولة المنهوبة، رافضة كل الحلول والمبادرات التي طرحت لإعادة انتظام صرفها، لتدفع بملايين المواطنيين تحت خط الفقر والمجاعة، وتوجيه تلك المليارات لفتح مدارس "مغلقة" ومئات المعسكرات الصيفية.
ودعا الإرياني كل العائلات في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي للحفاظ على أبناءهم، وعدم تقديمهم قرابين لمليشيا الحوثي واسيادهم في طهران، كما دعا المنظمات المعنية والمثقفين والإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان للتوعية بمخاطر تجريف المليشيا للعملية التعليمية، وتحويل المدارس إلى فقاسات للارهاب، وما تبثه من سموم تهدد النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي وقيم التعدد والتنوع والتعايش بين اليمنيين.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن والمنظمات المعنية بإعلان موقف واضح من هذه الجريمة النكراء، والضغط على مليشيا الحوثي لتحييد العملية التعليمية، وعدم توظيفها كادوات للحشد والتعبئة، والشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، ودعم جهود الحكومة لتثبيت الأمن والاستقرار في كامل الأراضي اليمنية.
وكان القيادي الحوثي فيصل جعمان المعين محافظاً لمحافظة عمران (شمال صنعاء) اعترف باستخدام الدورات الصيفية التي تنفذ لطلاب المدارس والجامعات من أجل "الحشد والتعبئة". جاء هذا ذلك التصريح خلال لقاء موسع لجمعان الثلاثاء 7 مايو، في مديرية ريدة لمناقشة جهود الدورات الصيفية.
وبحسب تقارير وسائل إعلام الحوثي الرسمية، طلب جعمان من المكاتب التنفيذية دعم الدورات الصيفية ومواكبة أنشطتها عبر الزيارات وتوفير الإمكانيات الضرورية وتشجيع الراغبين في الانضمام إليها، كما شدد على ضرورة تفهم متطلبات المرحلة الحالية وتعزيز الجهود لدعم التعبئة والتحشيد، واستمرار المسيرات والفعاليات الأسبوعية تمهيدًا لأي قرارات قد تتخذها القيادة في دعم الشعب الفلسطيني.
وأكد جعمان أهمية الانضمام إلى الدورات العسكرية المفتوحة، التي تدعي الميليشيات أنها تستعد من خلالها لمواجهة القوى الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية.
ووفقًا لمصادر محلية تستفيد ميليشيا الحوثي من فترة الصيف سنويًا لتنظيم ما يسمى "المراكز الصيفية"، والتي في الواقع تُعتبر معسكرات تدريب عسكري تستهدف تجنيد الأطفال والشباب، وتمتد هذه المعسكرات لمدة 60 يومًا، وتُنظم في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية.
وبحسب تقارير للشبكة اليمنية للحقوق والحريات، تمثل هذه المعسكرات الصيفية خطرًا كبيرًا، حيث تُستخدم لتعزيز الدعاية الفكرية والتعبوية للأيديولوجيا الحوثية المتطرفة.
وتُستخدم هذه المعسكرات لتفخيخ عقول الأطفال والشباب بأفكار طائفية متطرفة وتدريبهم على القتال، تمهيدًا لإرسالهم إلى الجبهات، وتشير التقارير إلى أن الأطفال يتعرضون للعنف الجسدي والتحرش الجنسي.
وتستهدف ميليشيا الحوثي أكثر من مليون ونصف مليون طفل من طلاب المدارس، وتعتبر هذه الأعداد وباءً فكريًا وتلوثًا عقليًا، حيث تُغسل خلالها عقول الأطفال وتُجندهم في الحروب المستقبلية.
وتُعتبر معظم المراكز الصيفية الحوثية التي تم افتتاحها معسكرات إرهابية يشرف عليها خبراء إيرانيون، وتُستخدم لتدريب الأطفال على الأسلحة ونشر الأفكار المتطرفة.
هذا وكانت منظمة ميون لحقوق الإنسان اعربت في بيان لها عن بالغ قلقها من تصريحات زعيم جماعة الحوثي التي أعلن فيها تدشين المراكز الصيفية لطلاب وطالبات المدارس في المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعته، وعتبرتها سياسة ممنهجة درجت جماعة الحوثي على اتباعها منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.
وقالت في بيان لها إن المراكز الصيفية ( المغلقة والمفتوحة) تمثل بيئة مناسبة للتعبئة الايديولوجية والتجنيد، حيث يتلقى الأطفال تدريبات على استخدام الأسلحة ودورات ثقافية مكثفة، تمثل انتهاكا صارخا للحق في طفولة آمنة.
وأكدت المنظمة أن جماعة الحوثي تتعامل مع طلاب المدارس (واطفال اليمن بشكل عام) كمصدر ومورد ثابتين للتزود بالمقاتلين، وكثيرا ما تنشر القنوات الاعلامية للجماعة أخبارا عن دفعات من الأطفال تم تخريجهم في الدورات العسكرية والمراكز الصيفية، وتنقل عروضا شعبية مسلحة للمجندين .
ولفتت المنظمة إلى أن إصرار الحوثي على إقامة المراكز والمخيمات الصيفية مؤشرا على استمرارها في تجنيد الأطفال، في مخالفة لكل الالتزامات والتعهدات والتي كان آخرها اتفاق ” خطة العمل” بشأن وقف تجنيد الأطفال والموقع مع الأمم المتحدة في 2022 .
واستنكرت المنظمة الإيغال في انتهاكات حقوق الطفل في اليمن، ودعت الآباء والامهات إلى الحفاظ على آمن أطفالهم وعدم الزج بهم في انشطة تجعلهم عرضة للانتهاكات، كما دعت منظمات المجتمع المدني إلى مواصلة أعمال الرصد والتوثيق للانتهاكات الجسيمة ضد الاطفال، وجددت الدعوة للمجتمع الدولي إلى اتخاذ اجراءات حازمة وفرض العقوبات على كل المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان للأطفال وفي مقدمة ذلك الانتهاكات الجسيمة الستة.