الجيش الإسرائيلي يتوغل في رفح ويعود إلى شمال غزة/قلق أممي من استخدام «الأسلحة الثقيلة» في حرب السودان/إردوغان: نتنياهو تخطى هتلر في أساليب «الإبادة الجماعية»
الاتحاد: عدد الفلسطينيين تضاعف 10 مرات منذ نكبة 1948
البيان: الجيش الإسرائيلي يتوغل في رفح ويعود إلى شمال غزة
توغلت القوات الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أمس، وخاضت اشتباكات عنيفة مع مقاتلين فلسطينيين في أجزاء من شمال القطاع المدمر، كان الجيش الإسرائيلي خرج منها قبل أشهر، لكن المقاتلين أعادوا تنظيم صفوفهم فيها.
وأفاد فلسطينيون عن وقوع قصف إسرائيلي عنيف في مخيم جباليا للاجئين ومناطق أخرى في شمال غزة، الذي تعرض لدمار واسع النطاق وعزلته القوات الإسرائيلية إلى حد كبير منذ أشهر. وقال سكان إن طائرات حربية ومدفعية إسرائيلية قصفت المخيم وحي الزيتون شرقي مدينة غزة، حيث اشتبكت القوات مع مقاتلين منذ أكثر من أسبوع. ودعت إسرائيل عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الانتقال إلى المناطق المجاورة.
قال عبد الكريم رضوان (48 عاماً) من جباليا: «لقد كانت ليلة صعبة للغاية... هذا جنون».
وأضاف أنهم سمعوا قصفاً مكثفاً ومستمراً منذ منتصف نهار السبت. وقال المستجيبون الأوائل من الدفاع المدني الفلسطيني إنهم لم يتمكنوا من الاستجابة لنداءات المساعدة المتعددة الواردة من المنطقتين، وكذلك من رفح.
قتال في الشمال
وقال دانييل هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن القوات تعمل أيضاً في بيت لاهيا وبيت حانون.
وقال الجناح العسكري لحركة حماس إنه قصف قوات خاصة إسرائيلية شرق جباليا وأطلق قذائف هاون على القوات والمركبات التي دخلت منطقة معبر رفح.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن حصيلة القصف الإسرائيلي وصلت إلى 35 ألفاً و34 قتيلاً و78 ألفاً و755 مصاباً منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان، إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثماني مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 63 شهيداً و114 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية».
وأضافت أنه في «اليوم الـ 219 للعدوان إسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) -الجهة الرئيسية لتقديم الدعم في غزة- إن ثلاثمائة ألف شخص فروا من رفح منذ بدء العملية العسكرية هناك.
ومعظم هؤلاء متجه إلى مدينة خان يونس القريبة أو منطقة المواصي، وهو مخيم على الساحل يقطنه أربعمائة وخمسون ألف نسمة تقريباً يعيشون في ظروف مزرية بالفعل.
كانت رفح تؤوي نحو مليون وثلاثمائة ألف فلسطيني قبل بدء العملية الإسرائيلية، معظمهم كان قد فر من القتال في أماكن أخرى.
وتحذر الأمم المتحدة من أن الاجتياح واسع النطاق المخطط له في رفح من شأنه أن يزيد من عرقلة العمليات الإنسانية ويؤدي بحياة مزيد من المدنيين، حيث سيطرت القوات الإسرائيلية على جانب قطاع غزة من معبر رفح، وأغلقته بالقوة.
قلق أممي من استخدام «الأسلحة الثقيلة» في حرب السودان
أعربت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة أمس، عن قلقها حيال تقارير عن استخدام «أسلحة ثقيلة» في القتال الدائر بمدينة الفاشر السودانية.
وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، إنّ مدنيين أصيبوا بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى الفاشر بينما «وجد مدنيون آخرون أنفسهم عالقين وسط معارك عنيفة بينما كانوا يحاولون الفرار» من المدينة الواقعة في إقليم دارفور.
وأضافت في بيان على منصة إكس أن «استخدام أسلحة ثقيلة وشنّ هجمات في المناطق المكتظة بالسكان في وسط الفاشر ومحيطها» يتسببان في «سقوط كثير من الضحايا»، داعية «جميع الأطراف» إلى تجنيب المدينة القتال.
وشدّدت المسؤولة الأممية على أنّ أعمال العنف هذه «تهدّد حياة أكثر من 800 ألف شخص يعيشون» في المدينة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعرب، السبت، عن «قلقه البالغ إزاء الحرب المستمرة في السودان». وقال في منشور على «إكس»: «نحن بحاجة إلى وقف عاجل لإطلاق النار وجهد دولي منسق لتحقيق عملية سياسية يمكنها إعادة البلاد إلى المسار الصحيح».
وأكد مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة على منصة «إكس» أن «معارك وقعت في العاشر من مايو بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر بشمال دارفور أسفرت عن مقتل 27 شخصاً تقريباً وجرح 130 ونزوح المئات».
مشرحة مليئة
ونقلت وكالة فرانس برس عن سكان قولهم إن «طائرات قصفت (أمس) شرق وشمال المدينة ووقع قصف متبادل بالمدفعية».
ويأتي إعلان الأمم المتحدة عن هذه الحصيلة التي قالت إنها تستند إلى «تقارير غير مؤكدة» فيما تعاني المدينة من انقطاع شبه تام للاتصالات، ما يجعل العاملين في المؤسسات الصحية والإنسانية والمنظمات الحقوقية غير قادرين على التواصل مع الخارج إلا في ما ندر. وقال مصدر طبي في مستشفى الفاشر الجنوبي، إن «المشرحة مليئة عن آخرها بالجثث».
مصر تعلن اعتزامها التدخل دعماً لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل
أعلنت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس عن اعتزامها التدخل رسمياً لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية للنظر في انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة.
وأوضحت جمهورية مصر العربية، أن التقدم بإعلان التدخل في الدعوى المشار إليها يأتي في ظل تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والإمعان في اقتراف ممارسات ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني من استهداف مباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع، ودفع الفلسطينيين للنزوح والتهجير خارج أرضهم، مما أدى إلى خلق أزمة إنسانية غير مسبوقة أدت إلى خلق ظروف غير قابلة للحياة في قطاع غزة، في إنتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية چنيف الرابعة لعام ١٩٤٩ بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.
وطالبت جمهورية مصر العربية إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وتنفيذها للتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية التي تطالب بضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية على نحو كافٍ يلبي احتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة، وعدم اقتراف القوات الاسرائيلية لأية انتهاكات ضد الشعب الفلسطيني باعتباره شعب يتمتع بالحماية وفقاً لاتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية.
وجددت مصر مطالبتها لمجلس الأمن والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التحرك الفوري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والعمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.
الخليج: قلق أممي من استخدام أسلحة ثقيلة في الفاشر بالسودان
أعربت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة، فجر أمس الأحد، عن قلقها حيال تقارير عن استخدام «أسلحة ثقيلة» في القتال الدائر بمدينة الفاشر السودانية.
وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، إنّ مدنيّين أصيبوا بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى الفاشر بينما «وجد مدنيون آخرون أنفسهم عالقين وسط معارك عنيفة بينما كانوا يحاولون الفرار» من المدينة الواقعة في إقليم دارفور. وأضافت، في بيان على منصة «إكس»، أن «استخدام أسلحة ثقيلة وشنّ هجمات في المناطق المكتظة بالسكان في وسط الفاشر ومحيطها» يتسببان في «سقوط كثير من الضحايا»، داعية «جميع الأطراف» إلى تجنيب المدينة القتال.
وشدّدت المسؤولة الأممية على أنّ أعمال العنف هذه «تهدّد حياة أكثر من 800 ألف شخص يعيشون» في المدينة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، عن «قلقه البالغ إزاء الحرب المستمرة في السودان». وقال في منشور على «إكس»، «نحن بحاجة إلى وقف عاجل لإطلاق النار وجهد دولي منسق لتحقيق عملية سياسية يمكنها إعادة البلاد إلى المسار الصحيح».
تظاهرات دعم غزة في الجامعات الأمريكية.. تتطور أم تتلاشى ؟
خرج بعض الطلبة الذين اعتقلتهم الشرطة أثناء فض اعتصام في حرم جامعي في دنفر بولاية كولورادو الأمريكية من الحجز واستقبلهم زملاؤهم من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين بالهتاف والتهليل ولوح عدد منهم بأوراق صفراء تحمل أوامر استدعاء معتبرين إياها رايات نصر صغيرة، وحثوهم على الحفاظ على زخم الاحتجاج.
والسؤال الأساسي الآن بالنسبة للمحتجين وإدارات الجامعات والشرطة هو مدى استمرار قوة وزخم التظاهرات التي نظمها طلاب بسبب الحرب في قطاع غزة بعد انتهاء مراسم وحفلات التخرج واقتراب العطلة الصيفية وتفكيك أغلب مخيمات الاعتصام والاحتجاج في دنفر وعشرات الجامعات بأنحاء الولايات المتحدة.
ويقول طلاب مشاركون في الاحتجاجات بكل حماس إنهم سيستمرون في تحركهم، لحين تلبية إدارات جامعاتهم لمطالبهم التي تشمل وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة، وسحب استثمارات الجامعات من شركات توريد الأسلحة والشركات الأخرى المستفيدة من الحرب، وأيضاً العفو عن الطلاب وأعضاء هيئات التدريس الذين اتخذت بحقهم إجراءات تأديبية أو فصلوا بسبب الاحتجاج.
ويقول أكاديميون معنيون بدراسة حركات الاحتجاج وتاريخ العصيان المدني، إنه من الصعب الحفاظ على طاقة وجود الطلبة في الحرم الجامعي إذا لم يعد هناك ما يستدعي حضورهم.
لكنهم أشاروا أيضاً إلى أن التظاهرات الجامعية هي أسلوب واحد في الحركة الأوسع المؤيدة للفلسطينيين الموجودة منذ عقود وأن العطلة الصيفية ستوفر الكثير من الفرص، لانتقال ذلك الزخم الذي بدأ في الجامعات إلى الشوارع.
- إما تطور وإما تلاشٍ
شاهدت دانا فيشر- وهي أستاذة في الجامعة الأمريكية بواشنطن العاصمة وألفت عدداً من الكتب تناولت التحركات الشعبية والنشطاء- بعض طلابها بين المتظاهرين في حرم الجامعة.
وأشارت إلى أن الحركة الجامعية انتشرت في جميع أنحاء البلاد رداً على استدعاء الشرطة إلى داخل حرم جامعة كولومبيا في 18 إبريل/ نيسان عندما اعتقلت السلطات أكثر من مئة.
وتقول منظمة (ذا أبيل) الإخبارية غير الربحية: منذ تلك الواقعة تم اعتقال ما لا يقل عن 2600 متظاهر في أكثر من مئة احتجاج في 39 ولاية والعاصمة واشنطن.
وقالت فيشر: «لا أرى بنية تحتية تنظيمية كافية لدعم استمرار مجموعة من الشباب المشاركين في الحركة في وقت عدم وجودهم داخل الحرم الجامعي، إما أن تتطور الحركة تطوراً ملحوظاً، وإما أنها لن تتمكن من الاستمرار».
وبعد موجة الاعتقالات الأولى في كولومبيا، اعتصم الطلاب هناك في مبنى دراسي في تصعيد للاحتجاج أدى إلى المزيد من الاعتقالات، وشهدت دنفر وقائع مماثلة إذ ألقت الشرطة في 26 إبريل/ نيسان القبض على 45 في مخيم احتجاجي في حرم أوراريا الجامعي الذي يخدم ثلاث جامعات.
ثم في الثامن من مايو/ أيار، نظم المتظاهرون في حرم أوراريا اعتصاماً لم يستمر لفترة طويلة داخل مبنى علوم الفضاء والهندسة، والذي جاء جزءاً من تمويل تطويره من منحة بقيمة مليون دولار من شركة لوكهيد مارتن لتصنيع الأسلحة.
ويقول طلاب في دنفر، إن انتشار حركة الاحتجاج من سواحل البلاد إلى وسطها وإلى جامعات أصغر يظهر أنها تملك قوة للاستمرار، وشهدت دول أخرى أيضاً احتجاجات مماثلة نظمها طلبة في جامعاتها.
وفي حرم أوراريا، قال طالب يدعى ستيف يبلغ من العمر 21 عاماً رفض الكشف عن اسمه بالكامل خوفاً من التعرض لإجراءات عقابية «سنواصل احتجاجاتنا واعتصامنا لحين تلبية مطالبنا مهما استغرق ذلك من وقت، سنكون هنا خلال العطلة الصيفية وحتى الخريف المقبل إذا لزم الأمر».
وقالت فيشر إن تعامل الشرطة مع الاحتجاجات ساعد على تحفيز الميل للمشاركة في الفعليات والتحركات لدى جيل جديد من الطلاب. وتعتقد أن التظاهرات الحالية في الحرم الجامعي تنبئ «بصيف طويل ساخن من الاحتجاج» حول الكثير من القضايا.
وترى فيشر أن المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو/ تموز والمؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في أغسطس/ آب سيكونان من بين فرص سانحة لتنظيم احتجاجات حاشدة.
وأضافت فيشر «تصاعدت المخاطر، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تعامل الشرطة بطريقة أكثر عنفاً وقمعاً مما تعاملت به في الستينات» في إشارة إلى احتجاجات قادها طلاب وقتها على حرب فيتنام.
وتابعت قائلة تعليقاً على أن تلك الأحداث: تقع أيضاً في عام الانتخابات، وما قد ينتج عن ذلك من تطورات ساخنة محتملة «وفي وسط كل ذلك الانتخابات الرئاسية؟، إنها وصفة جنونية».
- مدينة أشباح
يقول مايكل هيني، وهو محاضر سياسة أمريكي بجامعة جلاسجو في إسكتلندا تركز أبحاثه وكتبه على حركات الاحتجاج الأمريكية، إن التظاهرات في الجامعات مجرد أسلوب وتكتيك واحد في التحرك الأوسع لدعم الفلسطينيين، وهو جهد مستمر يعود إلى عقود مضت.
وأضاف هيني أن انتشار فكرة إقامة مخيمات اعتصام واحتجاج داخل الجامعات على نطاق جغرافي واسع لتظهر في أماكن مثل جامعة دنفر، يشكل فرصة لإيصال رسالة الحركة الأوسع إلى مناطق لم تصل إليها من قبل.
وقال: «الاحتجاجات بالنسبة لأي تحرك تكون على حلقات» مثل موجات عرضية واستشهد على ذلك بالمظاهر المختلفة لحركة الحقوق المدنية للأمريكيين من أصل إفريقي في الولايات المتحدة، والتي تعود إلى مئتي عام. وأوضح أن انتهاء احتجاج في وقت من الأوقات لا يعني بالضرورة أن ذلك التحرك تلاشى بشكل عام.
وقال إن ظهور احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في مدن أمريكية هذا الصيف، يمكن أن يتزايد إذا استمر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وإن التحرك الجامعي واسع الانتشار سيشكل دفعة لمثل تلك التظاهرات.
وبينما تم فض اعتصام الطلبة وإخراجهم من البناية الدراسية في حرم أوراريا بجامعة دنفر، لا تزال هناك نحو 75 خيمة في ساحته العشبية، حيث يقول محتجون إنهم يقدمون 200 وجبة يومياً في خيمة كبيرة تحولت لقاعة طعام. وقال جاكوب (22 عاماً)، وهو أحد منظمي الاحتجاج الطلابي، إنه مقتنع بأن الحقائق على الأرض في غزة هي التي ستدفع إلى بقاء واستمرار مخيم الاحتجاج.
وأضاف «بعد التخرج ربما يصبح هذا الحرم الجامعي مدينة أشباح، لكننا سنظل هنا، لن نذهب إلى أي مكان».