تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 13 مايو 2024
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، أمس الأحد، أنها دمرت أربع طائرات مسيّرة أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر، وخليج عدن، من دون وقوع إصابات أو أضرار.
وقالت(سنتكوم)، في بيان إن «الحوثيين أطلقوا مساء يوم الجمعة الماضي، بتوقيت صنعاء، طائرة مسيّرة فوق خليج عدن، وتم الاشتباك معها بنجاح».
وفي السياق، أفاد البيان بأن «قوات القيادة المركزية الأمريكية، نجحت، فجر أمس الأول السبت، بتوقيت صنعاء، في تدمير ثلاث طائرات من دون طيار أطلقها الحوثيون فوق البحر الأحمر».
وحول الحادثتين، أوضح البيان أنه «لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية، أو القوات الرديفة، أو السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن».
واعتبر البيان، أن «هذه الطائرات مندون طيار تمثل تهديداً وشيكاً لقوات والسفن التجارية في المنطقة».
وشدد على أنه «يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية محمية، وأكثر أماناً».
يناقش مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، في اجتماعه الدوري بشأن اليمن، آخر التطورات في الجانب العسكري والإنساني والسياسي، وسبل تنشيط عملية السلام "المجمدة" بسبب التعقيدات الناجمة عن الأحداث الإقليمية، خاصة حرب غزة والتصعيد في البحر الأحمر.
وبحسب موقع الأمم المتحدة، فإن الاجتماع سيبدأ بجلسة إحاطة تليها مشاورات مغلقة لبحث مستجدات الجهود المستمرة لإنهاء الصراع في البلاد، وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية أممية.
ومن المتوقع أن يُقدم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن؛ هانس غروندبرغ، خلال الجلسة المفتوحة إحاطة شاملة حول آخر لقاءاته وجهوده لإعادة تصويب مسار السلام في البلاد، والذي شهد انحرافاً كبيراً في الفترة الأخيرة بفعل التوترات الإقليمية واستمرار التصعيد في البحر الأحمر بين الحوثيين والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، بحسب ما نقلته منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية.
وكان المبعوث الأممي قد اعترف في إحاطة الشهر الماضي، أن الأحداث الإقليمية "أدت إلى تعقيد مجال الوساطة بشكل كبير" لتحقيق وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، وإطلاق عملية سياسية يمنية داخلية.. مؤكداً أنه "في غياب وقف إطلاق النار في غزة والوقف الكامل للهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن، فإن التهديد بمزيد من التصعيد لا يزال قائما".
كما من المقرر أن يقدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ؛ مارتن غريفيث إحاطة، خلال الجلسة المفتوحة، يتناول فيها مدى صعوبة الوضع الإنساني في البلاد، خاصة في ظل النقص الكبير في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري، إضافة إلى الموجة الجديدة لوباء الكوليرا والذي يشهد تفشياً واسعاً في معظم المحافظات اليمنية، خاصة الخاضعة لسيطرة الحوثيين في شمال البلاد.
وسيقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (اونمها)؛ مايكل بيري، خلال المشاورات المغلقة، تقريراً موجزاً حول جهود البعثة في ضمان التزام أطراف الصراع في تنفيذ "اتفاق ستوكهولم" لوقف إطلاق النار في المحافظة الساحلية والحفاظ على مدنية موانئها وخلوها من المظاهر المسلحة، إضافة إلى استمرار مخاطر المتفجرات من مخلفات الحرب التي تواصل حصد أرواح المزيد من المدنيين في المحافظة الساحلية.
قُتل طفل جراء هجوم شنته جماعة الحوثي، الأحد، بطائرة مسيرة في مديرية حيفان محافظة تعز، جنوب غربي اليمن.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن جماعة الحوثي شنت عدة هجمات بطائرات مسيرة على أماكن متفرقة في مديرية حيفان، استهدفت بإحداها منزلا لأحد المدنيين في قرية المفاليس بعزلة الأثاور التابعة للمديرية ذاتها، ما أسفر عن مقتل طفل لم يتجاوز العام والنصف من عمره.
في السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام عن مصادر عسكرية وأخرى طبية، أن جنديا في قوات درع الوطن قُتل، وأصيب آخر، الأحد، خلال التصدي لهجوم حوثي في جبهة حيفان المحاذية لمديرية طور الباحة، شمالي لحج.
وأكد مدير مستشفى طور الباحة العام بمحافظة لحج، الدكتور صدام الدبيش، أن الطفل وصل إلى المستشفى جثة هامدة، نتيجة شظايا اخترقت رقبته، مضيفا أن المستشفى استقبل أيضا جنديين من جنود قوات "درع الوطن"، أحدهما فارق الحياة، فيما قُدمت للآخر الإسعافات الأولية قبل أن يتم تحويله لتلقي العلاج في أحد مستشفيات مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.
ويأتي الهجوم عقب محاولات تسلل فاشلة لميليشيات الحوثي، تصدت لها قوات درع الوطن التي تسلمت الجبهة المحاذية لمديرية طور الباحة شمالي محافظة لحج خلال الأيام القليلة الماضية موقعة قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية.
اصطدمت جولة جديدة للمبعوث الدولي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأحد، بتصعيد ميداني واسع للحوثيين على حدود لحج وتعز، ما شكل تحديا صريحا للجهود الأممية.
وتصدت قوات «درع الوطن» اليمنية لهجوم بري لمليشيات الحوثي على جبهة "حيفان" جنوبي محافظة تعز على حدود محافظة لحج، بمشاركة طائرات مسيرة استهدفت منازل مدنية ومواقع عسكرية ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
وقالت مصادر ميدانية إن "طائرات مسيرة أطلقتها مليشيات الحوثي استهدفت عشوائيا قرية المفاليس بعزلة الأثاور التابعة لمديرية حيفان، وأصابت بشكل مباشر منازل المدنيين ما أدى مقتل طفلة لم يتجاوز عمرها عاما ونصفا".
وأكدت المصادر أن "الهجمات الجوية بالطائرات المسيرة تزامنت مع هجوم على مواقع جبهة حيفان المحاذية لمديرية طور الباحة، شمالي لحج، وقد نجحت قوات درع الوطن التي انتشرت على خطوط الجبهة الشهر الماضي في صد الهجوم، الذي أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين".
وبحسب مصادر طبية فإن "الطفلة وصلت إلى مستشفى طور الباحة العام بمحافظة لحج جثة هامدة، نتيجة شظايا اخترقت رقبتها، كما تم استقبال جنديين من جنود قوات (درع الوطن)، أحدهما فارق الحياة، فيما قُدمت للآخر الإسعافات الأولية قبل أن يتم تحويله إلى عدن".
وتأتي هذه الهجمات العسكرية للحوثيين بالتزامن مع جولة جديدة للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى عدن، الذي التقى عددا من المسؤولين اليمنيين وهو ما مثل تحديا صريحا للجهود الأممية والإقليمية والدولية الداعمة للسلام.
وخلال لقائه رئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك أعرب غروندبرغ عن قلقه القائم "من استمرار التصعيد الذي يدفع إلى مسارات أخرى لا تساعد على تحقيق السلام الذي ينشده الشعب اليمني".
وأبدى الوسيط الدولي "تفهمه الكامل لنتائج الحرب الاقتصادية وتأثيراتها على الشعب اليمني، والحرص على الحفاظ على فرص السلام، ومواصلة العمل من أجل إعادة الحوثيين نحو مسار السلام والتخلي عن خيار الحرب الذي لن يجلب سوى المزيد من الأزمات لأبناء الشعب اليمني".
كما أعرب عن تقديره للدعم الذي تبديه الحكومة اليمنية لجهوده، والمرونة والتنازلات التي تقدمها بهدف التخفيف من معاناة اليمنيين.
واستعرض اللقاء المسارات التي يعمل من خلالها المبعوث الأممي للتعامل مع الوضع الراهن، خاصة مع استمرار تصعيد مليشيات الحوثي الإرهابية وحربها الاقتصادية ضد الشعب اليمني، واستهداف السفن التجارية والملاحة الدولية، ورفضها كل الحلول والمبادرات في تحد صريح للجهود الأممية والإقليمية والدولية والإرادة الشعبية.
وجدد بن مبارك دعم الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي للمبعوث الأممي وما يبذله من جهود للوصول إلى حل سياسي، وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة إقليميا ودوليا.
وأكد أن "الحرب الاقتصادية التي تنفذها مليشيات الحوثي ضد الشعب اليمني من استهداف منشآت تصدير النفط أو في الجوانب المصرفية واستنزاف قدرات القطاع الخاص والجبايات على المواطنين لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها".
ولفت إلى أن "التدهور المعيشي والخدمي الذي يعيشه المواطنون وتفاقم الوضع الإنساني الكارثي هي نتائج مباشرة لهذه الحرب الحوثية، ما يتطلب موقفا دوليا رادعا وحازما تجاه ذلك".
وصعدت مليشيات الحوثي هجماتها برية عنيفة على جبهات الحد يافع والضالع ولحج، ونجحت القوات المشتركة في صد جميعها ومنعت مليشيات الحوثي من إحراز أي تقدم ميداني.
ويرى مراقبون أن تصعيد مليشيات الحوثي الإرهابية مؤخرا يعد رسالة تحد صريحة للمبعوث الأممي برفضها أي خيار للسلام وهو ما يعيد الأوضاع إلى المربع صفر ويهدد بتفجير جولة حرب جديدة.