شيعة أفغانستان في مرمى نيران "داعش خراسان".. كيف ستتعامل إيران؟
الثلاثاء 14/مايو/2024 - 02:55 ص
طباعة
محمد شعت
تشهد الأراضي الأفغانية مؤخرا نشاطا ملحوظا لتنظيم "داعش خراسان"، الذي أعلن مسؤوليته عن تفجير حافلة صغيرة في حي كوت سانغي في العاصمة كابول مؤخرا والذي أدى إلى مقتل السائق وإصابة 3 مدنيين آخرين بجروح، وفق تصريحات خالد زردان المتحدث باسم الشرطة الأفغانية.
وقال تنظيم ولاية خراسان في بيان على تطبيق تليجرام، إن التفجير أدى إلى "تدمير الحافلة وإصابة نحو 10 من ركابها وعناصر من حركة طالبان، ويسكن حي كوت سانجي التجاري غالبية من الهزارة، وهي أقلية شيعية غالبا ما يستهدفها تنظيم داعش.
استهداف متكرر
و لم تكن المرة الأولى التي يعلن فيها تنظيم "داعش خراسان" مسؤوليته عن هجمات ضد عرقية الهزارة الشيعية في أفغانستان، ففي يناير الماضي، أعلن التنظيم مسئوليته عن تفحير أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 14 آخرين، جراء انفجار في حافلة بحي شيعي في عاصمة أفغانستان، وقال المتحدث باسم شرطة كابول خالد زادران إن الانفجار وقع في حي دشت برتشي، حيث يعيش أبناء طائفة الهزارة الشيعية .
وفي أبريل الماضي، قُتل 16 شخصاً في تفجيرين وقعا في أفغانستان، بينهم 12 قتيلاً و58 جريحاً سقطوا في هجوم تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" واستهدف بعبوة ناسفة تم تفجيرها عن بُعد مسجداً للشيعة.
ويوضح باحثون وخبراء أفغان أسباب استهداف "داعش خراسان" لعرقية الهزارة الشيعية في أفغانستان، وكيف ستتعامل إيران التي تعتبر نفسها مدافعا عن الشيعة، خاصة وأنه سبق للمرشد الإيراني علي خامنئي دعوة مسؤولي طالبان لمواجهة مثل هذه الاستهدافات.
توظيف الدفاع عن عقيدة
الكاتب والباحث الأفغاني فضل القاهر قاضي، قال في تصريحات خاصة لـ"بوابة الحركات الإسلامية"، إن استهداف التنظيم لشيعة أفغانستان، قد يكون في إطار مساعي التنظيم لتوظيف تلك النقطة، ليثبت أنه يقاتل دفاعًا عن عقيدة، ودون أي حسابات سياسية، مما يجعل لعملياته ضد الشيعة رصيدًا بين التنظيمات المتطرفة، لا سيما وأن استهدافه للمواطنين السنة سيلقى رفضًا من الشارع الأفغاني، وسيُفقده الكثير من التعاطف الذي يمكن أن يوفر له الحواضن الإرهابية.
وعن تأثير هذا الاستهداف على العلاقات بين إيران وطالبان يرى الباحث الأفغاني أن إيران وطالبان تقتربان أكثر فيما يتعلق بمحاربة تنظيم "داعش خراسان"، وبالتالي فإن العلاقات تحسنت مع مجيء حركة طالبان إلى السلطة.
وأضاف قاضي: من القلاقل التي دائما تبديها إيران أن تنظيم "داعش خراسان" يشن عمليات ضدها، ولذلك هناك تقارب بين الجانبين، ولا أعتقد أن يكون هناك أي توتر، وقد يكون هناك وجهات نظر متقاربة فيما يتعلق باحتواء هجمات داعش خراسان التي باتت تشكل تحديا، وبالتالي فمن المستبعد أن يؤدي استهداف التنظيم لعرقية الهزارة إلى التوتر بين الجانبين.
هدف سهل
الباحث الأفغاني في شؤون الجماعات المسلحة، حسين إحساني، قال في تصريحات خاصة لـ"بوابة الحركات الإسلامية، إن حيوية تنظيم داعش خراسان تشير إلى وجود جذور له داخل أفغانستان، ووفق "إحساني" فإن تكرار عمليات الاستهداف ضد عرقية الهزارة "الشيعية" في أفغانستان تأتي في إطار الإبادة الجماعية المنظمة من قبل الجماعات الارهابیه بما فیها تنظیم "داعش خراسان"، حيث إن هذه العرقية تعتبرها الجماعات التكفيرية هدفا سهلا ومشروعا.
وعن حرص إيران على حماية عرقية الهزارة، يرى إحساني أنها ليست أولوية فيما يتعلق بالمصالح بين حكومتي إيران وطالبان، ولذلك ينظر تنظيم "داعش خراسان" إلى الهزارة باعتبارها هدفا سهلا، وهو ماجعل حي غرب كابل مجالا فعالا لنشاط التنظيم.
وأكد الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة أن مايؤكد أن شيعة الهزارة ليست أولوية بالنسبة لإيران في الوقت الحالي، هو إقدام حركة طالبان بعد وصولها إلى السلطة على حذف الفقه الجعفري من المقررات الجامعية في إطار دستور الإمارة الإسلامية، وكان من المتوقع أن ترد إيران باعتبارها تقدم نفسها كمدافع عن الشيعة في الشرق الأوسط لكن لم نشهد أي رد فعل من جانب إيران.
واختتم تصريحاته بالقول: بالتالي فإن أي محاولة من جانب إيران وطالبان لمواجهة تنظيم "داعش خراسان" ينبغي أن ينظر إليها في سياق المصالح الوطنية للجانبين، حيث إن إيران لديها هدفان هما، ملأ الفراغ الأمني بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، إضافة إلى التركيز على إنشاء مجموعات متحالفة مع طالبان لكي يتم استخدامهم ضد المصالح الأمريكية في افغانستان.
وقال تنظيم ولاية خراسان في بيان على تطبيق تليجرام، إن التفجير أدى إلى "تدمير الحافلة وإصابة نحو 10 من ركابها وعناصر من حركة طالبان، ويسكن حي كوت سانجي التجاري غالبية من الهزارة، وهي أقلية شيعية غالبا ما يستهدفها تنظيم داعش.
استهداف متكرر
و لم تكن المرة الأولى التي يعلن فيها تنظيم "داعش خراسان" مسؤوليته عن هجمات ضد عرقية الهزارة الشيعية في أفغانستان، ففي يناير الماضي، أعلن التنظيم مسئوليته عن تفحير أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 14 آخرين، جراء انفجار في حافلة بحي شيعي في عاصمة أفغانستان، وقال المتحدث باسم شرطة كابول خالد زادران إن الانفجار وقع في حي دشت برتشي، حيث يعيش أبناء طائفة الهزارة الشيعية .
وفي أبريل الماضي، قُتل 16 شخصاً في تفجيرين وقعا في أفغانستان، بينهم 12 قتيلاً و58 جريحاً سقطوا في هجوم تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" واستهدف بعبوة ناسفة تم تفجيرها عن بُعد مسجداً للشيعة.
وفي أكتوبر 2021 ، تبى تنظيم "داعش خراسان" استهداف مسجد شيعي بولاية قندوز في شمال أفغانستان، مما أسفر عن مقتل 46 شخصا وإصابة 143 آخرين على الأقل، وعقب التفجير دعا المرشد الإيراني، علي خامنئي، المسؤولين في أفغانستان إلى معاقبة الضالعين في التفجير.
توظيف الدفاع عن عقيدة
الكاتب والباحث الأفغاني فضل القاهر قاضي، قال في تصريحات خاصة لـ"بوابة الحركات الإسلامية"، إن استهداف التنظيم لشيعة أفغانستان، قد يكون في إطار مساعي التنظيم لتوظيف تلك النقطة، ليثبت أنه يقاتل دفاعًا عن عقيدة، ودون أي حسابات سياسية، مما يجعل لعملياته ضد الشيعة رصيدًا بين التنظيمات المتطرفة، لا سيما وأن استهدافه للمواطنين السنة سيلقى رفضًا من الشارع الأفغاني، وسيُفقده الكثير من التعاطف الذي يمكن أن يوفر له الحواضن الإرهابية.
وعن تأثير هذا الاستهداف على العلاقات بين إيران وطالبان يرى الباحث الأفغاني أن إيران وطالبان تقتربان أكثر فيما يتعلق بمحاربة تنظيم "داعش خراسان"، وبالتالي فإن العلاقات تحسنت مع مجيء حركة طالبان إلى السلطة.
وأضاف قاضي: من القلاقل التي دائما تبديها إيران أن تنظيم "داعش خراسان" يشن عمليات ضدها، ولذلك هناك تقارب بين الجانبين، ولا أعتقد أن يكون هناك أي توتر، وقد يكون هناك وجهات نظر متقاربة فيما يتعلق باحتواء هجمات داعش خراسان التي باتت تشكل تحديا، وبالتالي فمن المستبعد أن يؤدي استهداف التنظيم لعرقية الهزارة إلى التوتر بين الجانبين.
هدف سهل
الباحث الأفغاني في شؤون الجماعات المسلحة، حسين إحساني، قال في تصريحات خاصة لـ"بوابة الحركات الإسلامية، إن حيوية تنظيم داعش خراسان تشير إلى وجود جذور له داخل أفغانستان، ووفق "إحساني" فإن تكرار عمليات الاستهداف ضد عرقية الهزارة "الشيعية" في أفغانستان تأتي في إطار الإبادة الجماعية المنظمة من قبل الجماعات الارهابیه بما فیها تنظیم "داعش خراسان"، حيث إن هذه العرقية تعتبرها الجماعات التكفيرية هدفا سهلا ومشروعا.
وعن حرص إيران على حماية عرقية الهزارة، يرى إحساني أنها ليست أولوية فيما يتعلق بالمصالح بين حكومتي إيران وطالبان، ولذلك ينظر تنظيم "داعش خراسان" إلى الهزارة باعتبارها هدفا سهلا، وهو ماجعل حي غرب كابل مجالا فعالا لنشاط التنظيم.
وأكد الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة أن مايؤكد أن شيعة الهزارة ليست أولوية بالنسبة لإيران في الوقت الحالي، هو إقدام حركة طالبان بعد وصولها إلى السلطة على حذف الفقه الجعفري من المقررات الجامعية في إطار دستور الإمارة الإسلامية، وكان من المتوقع أن ترد إيران باعتبارها تقدم نفسها كمدافع عن الشيعة في الشرق الأوسط لكن لم نشهد أي رد فعل من جانب إيران.
واختتم تصريحاته بالقول: بالتالي فإن أي محاولة من جانب إيران وطالبان لمواجهة تنظيم "داعش خراسان" ينبغي أن ينظر إليها في سياق المصالح الوطنية للجانبين، حيث إن إيران لديها هدفان هما، ملأ الفراغ الأمني بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، إضافة إلى التركيز على إنشاء مجموعات متحالفة مع طالبان لكي يتم استخدامهم ضد المصالح الأمريكية في افغانستان.