بالتزامن مع الضربات ضد داعش.. هجوم إرهابي على موقع عسكري بالعراق
الثلاثاء 14/مايو/2024 - 03:38 ص
طباعة
محمد شعت
تعرض أحد المواقع التابعة للجيش العراقي لهجوم إرهابي، الاثنين، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفراد القوة العسكرية الموجودة في الموقع، وأعلنت وزارة الدفاع، استشهاد العقيد الركن خالد ناجي وساك آمر الفوج الثاني لواء المشاة الثالث والتسعين فرقة المشاة الحادية والعشرين مع عدد من مقاتلي الفوج الأبطال نتيجة تصديهم لتعرض إرهابي ضمن قاطع المسؤولية.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية بيان وزارة الدفاع الذي نعت خلاله فقيدها العقيد الركن خالد ناجي وساك، آمر الفوج الثاني، اللواء المشاة الثالث والتسعون، الفرقة المشاة الحادية والعشرون، وعدد من مقاتلي الفوج ، الذين استشهدوا نتيجة تصديهم لتعرض إرهابي ضمن قاطع المسؤولية".
ووفق بيان وزارة الدفاع العراقية فقد شارك الشهيد وافراد القوة بتعزيز القوة للقطعات العسكرية التي صدت التعرض الإرهابي إذ لاذت فلولهم بالهزيمة."
ونقلت تقارير عن مصدرين أمنيين قولهما: " إن ضابطا وأربعة جنود عراقيين قتلوا وأصيب خمسة آخرون يوم الإثنين في هجوم شنه مسلحون من تنظيم "داعش" على موقع للجيش بشرق البلاد، حيث وقع الهجوم في منطقة ريفية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين حيث لا تزال تشهد تلك المناطق نشاطا لبعض خلايا "داعش".
وجاء الهجوم الإرهابي، بالتزامن مع حملات موسعة تشنها الأجهزة العراقية لمكافحة الإرهاب، حيث أكد رئيس خلية الإعلام الأمنى بالعراق، اللواء تحسين الخفاجي استمرار العملية الأمنية الواسعة التي تستهدف عناصر تنظيم داعش الإرهابي في قضاء "الطارمية" الواقع شمالي العاصمة بغداد.
وقال الخفاجي في تصريحات تليفزيونية، إن عمليات البحث والتفتيش لا زالت جارية في قضاء الطارمية خاصة في المناطق الوعرة ذات طبيعة جغرافية صعبة التي تعتبرها المجاميع الإرهابية ملاذا آمنا لها"، مشددا على أن هذه العملية هي رسالة واضحة للإرهابيين ولكل من يحاول المساس بأمن واستقرار البلاد.
وأضاف المسؤول العراقي أن القوات الأمنية لن تسمح على الإطلاق بعودة المجاميع الإرهابية مرة أخرى في البلاد، موضحا أن العملية تستهدف كافة مناطق التهديد الأمني لتعقب عناصر تنظيم "داعش" وقطع طرق إمدادهم وتدمير أوكارهم وفرض الأمن والاستقرار.
واستعاد العراق مؤخرا ما يقرب عن 700 عراقي، معظمهم من النساء والأطفال المرتبطين بتنظيم داعش، من مخيم الهول في شمال شرق سوريا، وقال المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية علي جهانجير، إنه من الخطأ القول إّن هذه العائلات مرتبطة مباشرة بتنظيم "داعش"، لأن هذه العراق، بالتالي لدينا برنامج مسّبق للتعامل مع هؤلاء، لإعادة تأهيلهم ودمجمهم مع المجتمع الأصلي.
وأكد جهانجير أّن وزارة الهجرة تتعامل مع هذه العائلات بتجرد، ومن يحدد ارتباطهم بتنظيم داعش من عدمه، هو الأجهزة الأمنية، نحن فقط جهة إنسانية، تسعى لدعم هذه المجموعات من خلال إعادة تأهيلها وإبعادها عن الفكر المتطرف.
وشدد جهانجير على أّن وزارة الهجرة العراقية قامت بجرد كامل لأسماء العراقّيين الموجودين في المخيمات السورية، والتوجه هو لنقلهم من سوريا إلى العراق، وإدخالهم ضمن برامج تأهيلية مجتمعية، ليصبحوا مواطنين عراقّيين نافعين للمجتمع، يمارسون حياتهم الطبيعية كأّي عراقّي يعيش على هذه الأرض.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت انتصارها على تنظيم داعش الإرهابي في أواخر عام 2017، لكنه ما زال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشنّ بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.