اختطاف واخفاء خبيرين تربويين منذ ستة أشهر..الحوثي تواصل التنكيل بالكوادر التربوية
الجمعة 17/مايو/2024 - 01:46 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
تواصل ميليشيا الحوثي التنكيل بالكوادر التربوية في كافة المناطق الخاضعة لسيطرتها منذ تسع سنوات. وقد أدت عملياتها الممنهجة ضد العاملين في هذا القطاع إلى مقتل وإصابة واختطاف المئات منهم. بالإضافة إلى ذلك، اضطر العديد من الكوادر التربوية إلى ترك وظائفهم بسبب تدهور أوضاعهم الاقتصادية نتيجة قطع رواتبهم من قبل الجماعة منذ عدة سنوات.
وفي هذا السياق، أدانت الحكومة اليمنية استمرار مليشيا الحوثي الارهابية، اختطاف اثنين من كبار الخبراء التربويين في اليمن، (الدكتور محمد المخلافي، الاستاذ مجيب المخلافي)، واخفائهم قسرا منذ ثمانية أشهر، بعد أن قامت بتصفية الخبير التربوي صبري الحكيمي، في معتقلاتها، لرفضهم الانخراط في تحريف المناهج الدراسية وتوظيفها للتعبئة والحشد خدمة لمشروعها الظلامي المدعوم من ايران
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "قامت مليشيا الحوثي في 12 أكتوبر 2023، بإختطاف الدكتور محمد حاتم المخلافي الخبير الاستراتيجي لأنظمة التعليم العام ومحو الأمية في اليمن.. وعضو هيئة التدريس وعميد لعدد من كليات التربية بجامعة صنعاء (65 عام)، واخفاءه قسرا، واقتحام ونهب منزله، وانقطع التواصل باسرته منذ تلك اللحظة، دون اعتبار لمكانته العلمية، ووضعه الصحي حيث يعاني من (القلب، الربو، الضغط، والسكري)، ويحتاج تغذية خاصة ورعاية صحية"
وأوضح الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" "قيام ما يسمى جهاز (الامن والمخابرات) التابع لمليشيا الحوثي باختطاف الاستاذ والخبير التربوي مجيب مهيوب دبوان المخلافي كبير المدربين التربويين (52 عام)، واخفاءه قسرا في معتقلاتها منذ ثمانية اشهر في ظل ظروف اعتقال قاسية وإنعدام الرعاية الصحية، واقتحمت ونهبت منزله، دون اعتبار لمكانته العلمية ووضعه الصحي، حيث يعاني من أمراض (القلب، الربو)، ما يشكل تهديد جدي لحياته"
وأشار الإرياني إلى أن ما يسمى جهاز (الامن والمخابرات) التابع لمليشيا الحوثي، اقدم على اختطاف الاستاذ والتربوي صبري عبدالله علي الحكيمي مدير عام التدريب في وزارة التربية والتعليم، دون اعتبار للمكانة العلمية والتربوية ولا الوضع الصحي، واخفته قسرا في معتقلاتها لمدة 6 اشهر، قبل أن تعيده لاسرته في 25 مارس الماضي جثة هامدة، جراء التعذيب الممنهج الذي تعرض له والاهمال وانعدام الرعاية الصحية
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان بمغادرة مربع الصمت، وادانة هذه الجرائم النكراء، والشروع الفوري في تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتقديم دعم حقيقي وفاعل للحكومة في الجوانب (السياسية، والاقتصادية، العسكرية) لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية، ووضع حد للفضائع التي ترتكب بحق اليمنيين.
ومن جانبها، طالبت منظمة العفو الدولية، ميليشيا الحوثي، بالإفراج الفوري عن الخبير التربوي والمدرب في مجالات حقوق الطفل وبناء السلام والحوار والتواصل اللاعنفي مجيب المخلافي.
وقالت المنظمة في رسالة وجهتها للمتحدث باسم الميليشيا محمد عبدالسلام إن "المخلافي، الذي يبلغ من العمر 49 عاما محتجز بشكل تعسفي منذ 10 أكتوبر 2023 بمركز احتجاز جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين في صنعاء. ولم تُوجه إليه تهمة حتى الآن".
وأشارت المنظمة في الرسالة نقلا عن أحد مقربيه أن" قوات الأمن والمخابرات الحوثية اعتقلت الخبير المخلافي في 10 أكتوبر / تشرين الأول 2023 ، بينما كان في طريقه إلى محافظة اب في جنوب اليمن لتقديم تدريب تربوي لأعضاء هيئات التعليم في المدارس وداهمت قوات الأمن والمخابرات منزله في اليوم ذاته، بدون أي مذكرة وصادرت هاتفين محمولين وجهازين لوحيين من نوع آيباد وأوراقا خاصة بعمله".
وأوضحت أنه "بعد اعتقال مجيب المخلافي، تعرض للاختفاء القسري لمدة 21 يوما، إلى أن علمت أسرته من قسم الشكاوى والبلاغات بجهاز الأمن والمخابرات أنه محتجز لدى مركز احتجاز جهاز الأمن والمخابرات في صنعاء، ولا يزال هناك حتى الآن".
وقالت العفو الدولية إن المخلافي "أحتجز بمعزل عن العالم الخارجي لمدة خمسة أسابيع عقب اعتقاله، قبل أن يُسمح له بالاتصال بأسرته في 15 نوفمبر 2023".
وأضافت: "ازدادت بواعث قلق أسرته حيال صحته، بعدما علمت بتدهور حالته الصحية في مارس من هذا العام؛ إذ يعاني من مشكلات صحية مشخّصة قبل اعتقاله، من بينها داء السكري وارتفاع ضغط الدم".
وأكدت المنظمة أن "المحتجزون لدى مراكز احتجاز جهاز الأمن والمخابرات التابعة للحوثيين، كثيراً ما يوضعون في ظروف مزرية وعقابية، ويُحرمون من الحصول على الرعاية الصحية الكافية".
وحثت منظمة العفو الدولية سلطات الأمر الواقع الحوثية على "الإفراج عن مجيب المخلافي على الفور"، وقالت: "وريثما يفرج عنه، يجب على السلطات أن تضمن حمايته من التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وإتاحة المجال أمامه للحصول على التمثيل القانوني، والاتصال بأسرته على نحو منتظم، وتلقي الرعاية الصحية الكافية".
يشار إلى أن الى أن عملية إخفاء الخبيرين التربويين (الدكتور محمد المخلافي، الاستاذ مجيب المخلافي) سبقها قيام السلطات التابعة لجماعة الحوثي باختطاف كلًا من (صبري الحكيمي) و (هشام الحكيمي)، بنفس الظروف وبنفس الوقت، وتم الإفراج عن جثمانهما بعد أن لقيا حتفهما داخل سجون الجماعة على إثر التعذيب الذي تعرضوا له في سجون الجماعة، حيث تم دفنهم دون أن تعرض جثمانيهما على جهات طبية محايدة لمعرفة أسباب وفاتهم ،كما أجبرت جماعة الحوثي أسرتهما على استقبال العزاء دون تسليمهم الجثامين بحسب ما أوردة المركز الأمريكية للعدالة.
ونقل المركز الحقوقي عن مصدر تربوي قوله "إن جماعة الحوثي تمارس التنكيل ضد كوادر وزارة التربية والتعليم التي باتت هدفًا واضحًا للجماعة لاستهداف طواقمها والعاملين فيها".
ونوه المركز إلى أن عدة مصادر مقربة من الضحايا أكدوا على أن اختطاف جميع الخبراء التربويين كان نتيجة لوشاية كاذبة تتعلق بدورهم في تأليف المناهج الدراسية للصفوف الأولى برعاية وإشراف منظمات دولية مثل "اليونيسف"، حيث تم اتهام أولئك الخبراء بأنهم يقفون خلف تقارير دولية تتهم الحوثيين بممارسة عددا من الانتهاكات التي تتعلق بحقوق الأطفال في اليمن.
وأكد المركز على أن ما قامت به جماعة الحوثي جريمة مركبة تتمثل في اختطاف المدنيين دون مبرر قانوني أو أمر قضائي، وإخفائهم قسريًا، الأمر الذي يعاقب عليه كل من القانون اليمني والدولي على حد سواء.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة جماعة الحوثي إلى ضرورة الكشف الفوري عن مصير المختطفين وإطلاق سراحهم بشكل عاجل، مؤكدًا على أن ملف اختطاف وتعذيب التربويين ومقتل العديد منهم داخل سجون الجماعة بحاجة لفتح تحقيق فوري ومحايد من أجل الوقوف على تفاصيل تلك الانتهاكات الخطيرة وتقديم كل المتورطين فيها للعدالة.
وفي هذا السياق، أدانت الحكومة اليمنية استمرار مليشيا الحوثي الارهابية، اختطاف اثنين من كبار الخبراء التربويين في اليمن، (الدكتور محمد المخلافي، الاستاذ مجيب المخلافي)، واخفائهم قسرا منذ ثمانية أشهر، بعد أن قامت بتصفية الخبير التربوي صبري الحكيمي، في معتقلاتها، لرفضهم الانخراط في تحريف المناهج الدراسية وتوظيفها للتعبئة والحشد خدمة لمشروعها الظلامي المدعوم من ايران
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "قامت مليشيا الحوثي في 12 أكتوبر 2023، بإختطاف الدكتور محمد حاتم المخلافي الخبير الاستراتيجي لأنظمة التعليم العام ومحو الأمية في اليمن.. وعضو هيئة التدريس وعميد لعدد من كليات التربية بجامعة صنعاء (65 عام)، واخفاءه قسرا، واقتحام ونهب منزله، وانقطع التواصل باسرته منذ تلك اللحظة، دون اعتبار لمكانته العلمية، ووضعه الصحي حيث يعاني من (القلب، الربو، الضغط، والسكري)، ويحتاج تغذية خاصة ورعاية صحية"
وأوضح الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" "قيام ما يسمى جهاز (الامن والمخابرات) التابع لمليشيا الحوثي باختطاف الاستاذ والخبير التربوي مجيب مهيوب دبوان المخلافي كبير المدربين التربويين (52 عام)، واخفاءه قسرا في معتقلاتها منذ ثمانية اشهر في ظل ظروف اعتقال قاسية وإنعدام الرعاية الصحية، واقتحمت ونهبت منزله، دون اعتبار لمكانته العلمية ووضعه الصحي، حيث يعاني من أمراض (القلب، الربو)، ما يشكل تهديد جدي لحياته"
وأشار الإرياني إلى أن ما يسمى جهاز (الامن والمخابرات) التابع لمليشيا الحوثي، اقدم على اختطاف الاستاذ والتربوي صبري عبدالله علي الحكيمي مدير عام التدريب في وزارة التربية والتعليم، دون اعتبار للمكانة العلمية والتربوية ولا الوضع الصحي، واخفته قسرا في معتقلاتها لمدة 6 اشهر، قبل أن تعيده لاسرته في 25 مارس الماضي جثة هامدة، جراء التعذيب الممنهج الذي تعرض له والاهمال وانعدام الرعاية الصحية
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان بمغادرة مربع الصمت، وادانة هذه الجرائم النكراء، والشروع الفوري في تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتقديم دعم حقيقي وفاعل للحكومة في الجوانب (السياسية، والاقتصادية، العسكرية) لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية، ووضع حد للفضائع التي ترتكب بحق اليمنيين.
ومن جانبها، طالبت منظمة العفو الدولية، ميليشيا الحوثي، بالإفراج الفوري عن الخبير التربوي والمدرب في مجالات حقوق الطفل وبناء السلام والحوار والتواصل اللاعنفي مجيب المخلافي.
وقالت المنظمة في رسالة وجهتها للمتحدث باسم الميليشيا محمد عبدالسلام إن "المخلافي، الذي يبلغ من العمر 49 عاما محتجز بشكل تعسفي منذ 10 أكتوبر 2023 بمركز احتجاز جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين في صنعاء. ولم تُوجه إليه تهمة حتى الآن".
وأشارت المنظمة في الرسالة نقلا عن أحد مقربيه أن" قوات الأمن والمخابرات الحوثية اعتقلت الخبير المخلافي في 10 أكتوبر / تشرين الأول 2023 ، بينما كان في طريقه إلى محافظة اب في جنوب اليمن لتقديم تدريب تربوي لأعضاء هيئات التعليم في المدارس وداهمت قوات الأمن والمخابرات منزله في اليوم ذاته، بدون أي مذكرة وصادرت هاتفين محمولين وجهازين لوحيين من نوع آيباد وأوراقا خاصة بعمله".
وأوضحت أنه "بعد اعتقال مجيب المخلافي، تعرض للاختفاء القسري لمدة 21 يوما، إلى أن علمت أسرته من قسم الشكاوى والبلاغات بجهاز الأمن والمخابرات أنه محتجز لدى مركز احتجاز جهاز الأمن والمخابرات في صنعاء، ولا يزال هناك حتى الآن".
وقالت العفو الدولية إن المخلافي "أحتجز بمعزل عن العالم الخارجي لمدة خمسة أسابيع عقب اعتقاله، قبل أن يُسمح له بالاتصال بأسرته في 15 نوفمبر 2023".
وأضافت: "ازدادت بواعث قلق أسرته حيال صحته، بعدما علمت بتدهور حالته الصحية في مارس من هذا العام؛ إذ يعاني من مشكلات صحية مشخّصة قبل اعتقاله، من بينها داء السكري وارتفاع ضغط الدم".
وأكدت المنظمة أن "المحتجزون لدى مراكز احتجاز جهاز الأمن والمخابرات التابعة للحوثيين، كثيراً ما يوضعون في ظروف مزرية وعقابية، ويُحرمون من الحصول على الرعاية الصحية الكافية".
وحثت منظمة العفو الدولية سلطات الأمر الواقع الحوثية على "الإفراج عن مجيب المخلافي على الفور"، وقالت: "وريثما يفرج عنه، يجب على السلطات أن تضمن حمايته من التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وإتاحة المجال أمامه للحصول على التمثيل القانوني، والاتصال بأسرته على نحو منتظم، وتلقي الرعاية الصحية الكافية".
يشار إلى أن الى أن عملية إخفاء الخبيرين التربويين (الدكتور محمد المخلافي، الاستاذ مجيب المخلافي) سبقها قيام السلطات التابعة لجماعة الحوثي باختطاف كلًا من (صبري الحكيمي) و (هشام الحكيمي)، بنفس الظروف وبنفس الوقت، وتم الإفراج عن جثمانهما بعد أن لقيا حتفهما داخل سجون الجماعة على إثر التعذيب الذي تعرضوا له في سجون الجماعة، حيث تم دفنهم دون أن تعرض جثمانيهما على جهات طبية محايدة لمعرفة أسباب وفاتهم ،كما أجبرت جماعة الحوثي أسرتهما على استقبال العزاء دون تسليمهم الجثامين بحسب ما أوردة المركز الأمريكية للعدالة.
ونقل المركز الحقوقي عن مصدر تربوي قوله "إن جماعة الحوثي تمارس التنكيل ضد كوادر وزارة التربية والتعليم التي باتت هدفًا واضحًا للجماعة لاستهداف طواقمها والعاملين فيها".
ونوه المركز إلى أن عدة مصادر مقربة من الضحايا أكدوا على أن اختطاف جميع الخبراء التربويين كان نتيجة لوشاية كاذبة تتعلق بدورهم في تأليف المناهج الدراسية للصفوف الأولى برعاية وإشراف منظمات دولية مثل "اليونيسف"، حيث تم اتهام أولئك الخبراء بأنهم يقفون خلف تقارير دولية تتهم الحوثيين بممارسة عددا من الانتهاكات التي تتعلق بحقوق الأطفال في اليمن.
وأكد المركز على أن ما قامت به جماعة الحوثي جريمة مركبة تتمثل في اختطاف المدنيين دون مبرر قانوني أو أمر قضائي، وإخفائهم قسريًا، الأمر الذي يعاقب عليه كل من القانون اليمني والدولي على حد سواء.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة جماعة الحوثي إلى ضرورة الكشف الفوري عن مصير المختطفين وإطلاق سراحهم بشكل عاجل، مؤكدًا على أن ملف اختطاف وتعذيب التربويين ومقتل العديد منهم داخل سجون الجماعة بحاجة لفتح تحقيق فوري ومحايد من أجل الوقوف على تفاصيل تلك الانتهاكات الخطيرة وتقديم كل المتورطين فيها للعدالة.