زيارة زعيم طالبان النادرة لـ"كابول".. 3 أسباب وراء خروج "زاده" من معقله
السبت 25/مايو/2024 - 01:36 ص
طباعة
محمد شعت
منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في أغسطس 2021، استقر زعيم الحركة في منطقة قندهار الواقعة في شمال افغانستان، وذلك على الرغم من وجود أعضاء الحكومة في العاصمة الأفغانية كابول، ومنذ الوصول إلى السلطة لم يقم زعيم طالبان بزيارة العاصمة سوى مرتين.
وتتسم زيارات "هبة الله آخوند زاده" زعيم طالبان بالسرية، ووفق تصريحات سابقة للمتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد فإن زعيم حركة طالبان قام بزيارات سرية متعددة إلى كل من ولاية هلمند وهرات وزابل، بينما زار العاصمة الأفغانية كابل مرة واحدة، بهدف المشاركة في اجتماع العلماء مع عدد من زعماء القبائل.
وقرر زعيم الحركة البقاء في قندهار "المعقل الرئيسي لحركة طالبان اقتداء بسلفه المؤسس الملا محمد عمر، ولم يظهر في وسائل الإعلام أو في أي اجتماع حكومي أو شعبي حتى الآن، لكن خطاباته الصوتية والرسائل المنسوبة إليه ظهرت عدة مرات على وسائل الإعلام.
ومؤخرا أجرى الملا هبة الله أخوندزاده، الذي يندر ظهوره في الأماكن العامة، زيارته الثانية إلى العاصمة كابول للقاء كبار المسؤولين في البلاد، في مقر وزارة الداخلية بحضور مسؤولين كبار بينهم حكام الولايات الـ34 في أفغانستان، وفق مانشر موقع "الإمارة الإسلامية" التابع للحركة.
ووفق موقع "الإمارة الإسلامية" فقد أكد قائد الحركة خلال زيارته على أهمية إعلاء الدين فوق كل شؤون العالم، وتعزيز الإيمان والصلاة بين السكان، مشددًا على أن الطاعة "فريضة إلهية"، داعياً إلى "الوحدة والوئام"، وقال إن "دور الإمارة الإسلامية هو توحيد الشعب، فيما دور الحكام هو خدمة الشعب، مطالبا المسؤولين بإعطاء الأولوية للشريعة الإسلامية بدلاً من مصالحهم الشخصية ومحاربة المحسوبية.
الكاتب والباحث الأفغاني، فضل القاهر قاضي، قال في تصريحات خاصة لـ"بوابة الحركات الإسلامية"، إن من بين أسباب زيارة زعيم طالبان لكابول، التشديد على الانضباط المالي لأعضاء الحكومة، حيث تزايدت الاتهامات مؤخرا بوجود فساد مالي، في ظل شراء أعضاء الحكومة وحركة طالبان لمساحات من الأراضي وبناء منازل فخمة وظهور مظاهر الثراء الفاحش، وهو الأمر الذي تسبب في تزايد الانتقادات ضد حركة طالبان وأثار تساؤلات عن مصادر هذه الأموال.
واشار الباحث الأفغاني إلى أنه من بين أسباب الزيارة العمل على احتواء الخلافات بين "معسكر كابول" و "معسكر قندهار"، حيث إن معسكر "كابول" يمثله سراج الدين حقاني وزير داخلية طالبان والملا محمد يعقوب مجاهد وزير الدفاع، أما معسكر "قندهار" فيمثله التيار المتشدد وعلى رأسه الملا هيبة الله آخوند زاده زعيم الحركة.
وأكد "قاضي" أن هناك ملفات خلافية بين المعسكرين، والتي يأتي على رأسها ملف منع تعليم الفتيات فوق الصف السادس، وهو الأمر الذي يدعمه معسكر "قندهار" ويرفضه معسكر "كابول" الذي يصر على ضرورة إعادة فتح المدارس والجامعات ورفع القيود عن النساء، إضافة إلى الخلاف الشديد بين المعسكرين على قضية كيفية التعامل مع المجتمع الدولي، لذلك يحاول زعيم الحركة احتواء هذه الخلافات والحث على الوحدة.
ووفق الباحث الأفغاني، تأتي الاحتجاجات التي شهدتها منطقة بدخشان مؤخرا ضمن أسباب الزيارة، للنظر في كيفية التعامل مع هذه الاحتجاجات، خاصة وأن التعامل الأمني مع هذه الاحتجاجات تسبب في سقوط قتلى، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى اتساع دائرة الاحتجاجات ضد طالبان.
وتتسم زيارات "هبة الله آخوند زاده" زعيم طالبان بالسرية، ووفق تصريحات سابقة للمتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد فإن زعيم حركة طالبان قام بزيارات سرية متعددة إلى كل من ولاية هلمند وهرات وزابل، بينما زار العاصمة الأفغانية كابل مرة واحدة، بهدف المشاركة في اجتماع العلماء مع عدد من زعماء القبائل.
وقرر زعيم الحركة البقاء في قندهار "المعقل الرئيسي لحركة طالبان اقتداء بسلفه المؤسس الملا محمد عمر، ولم يظهر في وسائل الإعلام أو في أي اجتماع حكومي أو شعبي حتى الآن، لكن خطاباته الصوتية والرسائل المنسوبة إليه ظهرت عدة مرات على وسائل الإعلام.
ومؤخرا أجرى الملا هبة الله أخوندزاده، الذي يندر ظهوره في الأماكن العامة، زيارته الثانية إلى العاصمة كابول للقاء كبار المسؤولين في البلاد، في مقر وزارة الداخلية بحضور مسؤولين كبار بينهم حكام الولايات الـ34 في أفغانستان، وفق مانشر موقع "الإمارة الإسلامية" التابع للحركة.
ووفق موقع "الإمارة الإسلامية" فقد أكد قائد الحركة خلال زيارته على أهمية إعلاء الدين فوق كل شؤون العالم، وتعزيز الإيمان والصلاة بين السكان، مشددًا على أن الطاعة "فريضة إلهية"، داعياً إلى "الوحدة والوئام"، وقال إن "دور الإمارة الإسلامية هو توحيد الشعب، فيما دور الحكام هو خدمة الشعب، مطالبا المسؤولين بإعطاء الأولوية للشريعة الإسلامية بدلاً من مصالحهم الشخصية ومحاربة المحسوبية.
وتأتي زيارة زعيم طالبان بعد أيام من اندلاع تظاهرات في ولاية بدخشان شمال شرق أفغانستان، والتي شهدت سقوط مزارعين منخرطين في زراعة الخشخاش على يد وحدات مكافحة المخدرات التابعة لطالبان، وتحظر طالبان زراعة الخشخاش منذ العام 2022، وقمعت السلطات الأفغانية كذلك تظاهرات نظمها الكوشيون وهم مجموعة عرقية من البدو البشتون، في ولاية ننجرهار.
3 أسباب وراء الزيارة
واشار الباحث الأفغاني إلى أنه من بين أسباب الزيارة العمل على احتواء الخلافات بين "معسكر كابول" و "معسكر قندهار"، حيث إن معسكر "كابول" يمثله سراج الدين حقاني وزير داخلية طالبان والملا محمد يعقوب مجاهد وزير الدفاع، أما معسكر "قندهار" فيمثله التيار المتشدد وعلى رأسه الملا هيبة الله آخوند زاده زعيم الحركة.
وأكد "قاضي" أن هناك ملفات خلافية بين المعسكرين، والتي يأتي على رأسها ملف منع تعليم الفتيات فوق الصف السادس، وهو الأمر الذي يدعمه معسكر "قندهار" ويرفضه معسكر "كابول" الذي يصر على ضرورة إعادة فتح المدارس والجامعات ورفع القيود عن النساء، إضافة إلى الخلاف الشديد بين المعسكرين على قضية كيفية التعامل مع المجتمع الدولي، لذلك يحاول زعيم الحركة احتواء هذه الخلافات والحث على الوحدة.
ووفق الباحث الأفغاني، تأتي الاحتجاجات التي شهدتها منطقة بدخشان مؤخرا ضمن أسباب الزيارة، للنظر في كيفية التعامل مع هذه الاحتجاجات، خاصة وأن التعامل الأمني مع هذه الاحتجاجات تسبب في سقوط قتلى، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى اتساع دائرة الاحتجاجات ضد طالبان.