مع استمرار المجازر الصهيونية.. أكبر شبكة إنسانية بالعالم تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة
دعا الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم إلى وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعاني ملايين السكان من أزمة جوع متفاقمة، وفقًا لوكالة "رويترز".
وفي مقابلة مع "رويترز" بالعاصمة الفلبينية مانيلا، قالت رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، كيت فوربس: "نحن بحاجة ماسة إلى حل سياسي يسمح بوقف إطلاق النار لإيصال المساعدات".
وأوضحت فوربس، التي تولت منصبها في ديسمبر كأول امرأة تشغل هذا المنصب في أكبر شبكة إنسانية في العالم، قائلة: "نحن مستعدون لإحداث فرق، لكن يجب أن نتمكن من الوصول، ولتحقيق ذلك يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار".
وأضافت فوربس أنها شاهدت الوضع "المروع" في رفح خلال زيارة لها في فبراير، قبل أشهر من بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على المدينة الجنوبية في قطاع غزة، والتي كانت تؤوي أكثر من مليون فلسطيني نزحوا من مناطق أخرى من القطاع.
وتابعت: "لم تكن هناك مساكن كافية، ولا مياه، ولا مرافق صحية مناسبة. كان لدينا مستشفى بلا معدات. وللأسف، تحقق ما كنت أخشاه: نقص الغذاء".
وناشدت فوربس "حكومات جميع الأطراف التفاوض على وقف إطلاق النار حتى نتمكن من إيصال المساعدات".
وأكدت: "مهمتي هي التأكد من أنه عندما يحدث وقف إطلاق النار، يمكننا تقديم المساعدة الضرورية. ولذلك يجب عليهم القيام بعملهم حتى أتمكن من القيام بعملي".
وتزايدت احتمالات استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة برعاية وسطاء خلال مطلع الأسبوع المقبل. وتواصل إسرائيل هجومها على غزة للقضاء على حركة حماس، رغم أمر محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة بوقف الهجوم على رفح.
ونفت حركة حماس تقارير عن استئناف المحادثات في وقت سابق من هذا الأسبوع، وحمل الجانبان بعضهما البعض مسؤولية الجمود في المحادثات.
وأكدت إسرائيل أنها لا تستطيع قبول مطلب حركة حماس بإنهاء الحرب، في حين يسعى الفلسطينيون أيضًا لإطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
جدير بالذكر أن رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يشغل منصبًا تطوعيًا، ويشرف على شبكة تضم 191 منظمة تعمل أثناء وبعد الكوارث والحروب، من بينها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي لديها أطقم إسعاف في غزة.
يعاني قطاع غزة، الذي دمرته الحرب، من كارثة إنسانية بعد ما يقرب من سبعة أشهر من بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة، التي جاءت ردًّا على هجوم شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر، وأسفر عن مقتل 1200 شخص في إسرائيل.