القائد السابق في الحرس الثوري.. علي لاريجاني يعلن ترشحه لرئاسة إيران
قدم علي لاريجاني، رئيس البرلمان الإيراني السابق والمستشار الحالي للمرشد الأعلى علي خامنئي، أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المبكرة المزمع عقدها في 28 يونيو المقبل.
خلال حديثه للصحفيين بعد تقديم طلب ترشحه في وزارة الداخلية بطهران، أكد لاريجاني على ضرورة الاعتماد على القدرات الداخلية والاستفادة من الخبرات الدولية، مشددًا على أهمية بناء أمة قوية وحكومة راسخة.
وأوضح أن الحكومة ليست بديلاً عن الوطن، لكنها تهيئ بيئة تتيح مشاركة الشعب وتنافسه في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن الحرية في جميع الميادين أمر حيوي لتحقيق هذا الهدف.
كما أضاف أن الحكومة المثلى، في نظره، هي التي تستفيد من كل المهارات والقدرات بغض النظر عن التوجهات السياسية.
وأكد لاريجاني أن الحكومة يجب ألا تكون مركزًا لحزب أو فصيل معين، بل ينبغي منح النخب المحلية القدرة على إدارة شؤون مناطقهم، بدلًا من الاعتماد على نظرة مركزية من الأعلى إلى الأسفل.
وفيما يتعلق بالعقوبات والاقتصاد المتدهور في إيران، صرح لاريجاني بأن حل مشكلة العقوبات لتحقيق الانفتاح الاقتصادي سيكون من أولويات الدبلوماسية.
وأوضح أن استراتيجية إيران تركز على تحقيق منطقة قوية وآمنة، مشيرًا إلى أن لإيران دورًا رائدًا على الساحة الدولية اليوم.
كما أشار إلى أن علاقات إيران مع القوى العالمية تحددها المصالح الوطنية والأمن القومي، مؤكدًا على أهمية بناء بنية دفاعية قوية للقوات المسلحة في ظل الظروف الحالية.
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات الرئاسية أن 33 شخصًا سجلوا للانتخابات خلال اليومين الماضيين، لكن معظمهم لم يستوفوا الشروط اللازمة.
وأشار محسن إسلامي إلي أنه بعد تسجيل لاريجاني والنائب محمود أحمدي بيغش، بلغ عدد المرشحين المستوفين للشروط الأولية سبعة أشخاص، مضيفًا أن ثلاث سيدات قدمن للتسجيل لكنهن غير مؤهلات.
وستستمر عملية قبول طلبات الترشح حتى يوم الإثنين المقبل، حيث سيقوم مجلس صيانة الدستور بمراجعة أهلية المرشحين.
من هو علي لاريجاني؟
علي لاريجاني هو شخصية بارزة في السياسة الإيرانية، وقد شغل عدة مناصب هامة خلال مسيرته المهنية.
بدأ لاريجاني مسيرته كقائد في الحرس الثوري الإيراني خلال الحرب العراقية الإيرانية، حيث لعب دورًا عسكريًا بارزًا.
نائب وزير العمل والشؤون الاجتماعية (1981-1989): شغل هذا المنصب خلال الفترة التي شهدت أولى سنوات الجمهورية الإسلامية.
نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: في فترة رئاسة الرئيس الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني، تولى لاريجاني هذا المنصب وساهم في تطوير قطاع الاتصالات في إيران.
رئيس البرلمان الإيراني (مجلس الشورى الإسلامي): شغل لاريجاني هذا المنصب لعدة دورات، حيث كان له تأثير كبير في التشريعات والسياسات الوطنية.
أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي (2005-2007): عيّن في هذا المنصب الحيوي، الذي يتولى الإشراف على القضايا الأمنية الكبرى في إيران.
انتخابات 2005: شارك لاريجاني في هذه الانتخابات لكنه لم يحقق النجاح، حيث حل في المركز السادس من بين سبعة مرشحين.
انتخابات 2021: ترشح مرة أخرى، لكن مجلس صيانة الدستور استبعد ترشيحه لأسباب لم تُعلن.
بعد انتهاء فترة رئاسته للبرلمان، تم تعيين لاريجاني مستشارًا للمرشد الأعلى علي خامنئي، حيث يساهم في تقديم المشورة في القضايا الاستراتيجية والسياسية.
يتمتع لاريجاني بخبرة كبيرة في المجالات العسكرية، الحكومية، والسياسية.
يحمل درجة الدكتوراه في الفلسفة الغربية، مما يعزز قدرته على التحليل والفكر العميق.
لعب دورًا مهمًا في السياسة الخارجية الإيرانية، خصوصًا في مجال المفاوضات النووية.
يؤكد لاريجاني على أهمية الاعتماد على القدرات الداخلية واستثمار الخبرات الدولية، مشددًا على ضرورة تحقيق التوازن والمشاركة الشعبية في صنع القرار.
يسعى لتعزيز دور إيران كقوة إقليمية ودولية، مع التركيز على بناء علاقات قائمة على المصالح الوطنية والأمن القومي.
يرى أن حل مشكلة العقوبات وتحقيق الانفتاح الاقتصادي هما من أولويات الدبلوماسية الإيرانية.
علي لاريجاني يعتبر من الشخصيات المؤثرة في السياسة الإيرانية، ولديه رؤية واضحة لتطوير إيران على مختلف الأصعدة، مما يجعله مرشحًا بارزًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة.