هجوم السفارة الأمريكية ببيروت.. هل عاد داعش إلى لبنان؟
الأربعاء 05/يونيو/2024 - 02:55 م
طباعة
علي رجب
أثبتت التحقيقات مع الفاعل الذي هاجم السفارة الأمريكية في لبنان أنه يُدعى قيس عوض وهو من جنسية سورية، حيث قدم من منطقة البقاع بمفرده. وكشفت التحقيقات أن الهجوم كان عملاً تضامنيًا مع غزة.
ووفقًا لمواقع التواصل ااجتماعي، إن الخوذة التي كان يرتديها عوض كانت مزخرفة بشعارات تابعة لتنظيم "داعش".
تم تداول صور على وسائل الإعلام اللبنانية تُظهر شخصًا مغطى بالدماء يرتدي سترة سوداء عليها علامات "داعش".
وانتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تظهر رجلاً مسلحاً بالقرب من موقف سيارات قريب من مدخل السفارة الأمريكية في لبنان، وهو يطلق النار باستخدام بندقية هجومية.
وقال مصدر أمني إنه تم "اعتقال شقيق الشخص الذي فتح النار على السفارة الأمريكية في عوكر في بلدة عنجر في منطقة البقاع الأوسط".
وقبل هجوم السفارة الأمريكية في بيروت بأيام، أعلن الجيش اللبناني يوم 31 مايو 2024، عن تعرض منطقتي جبل البداوي ووادي النحلة في شمال البلاد لسلسلة من الأعمال التهديدية للأمن والسلم الداخلي، بما في ذلك إطلاق النار على آلية عسكرية تابعة لقوى الأمن الداخلي.
وباشرت مديرية المخابرات في الجيش عمليات تقصّ ومتابعة أمنية بناءً على توجيهات مدعي عام التمييز، حيث تم إيقاف 8 أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي. وأظهرت التحقيقات أن هؤلاء الأشخاص قاموا بأعمال سرقة لتمويل مخططاتهم الإرهابية، بالإضافة إلى استهداف محال تجارية والآلية العسكرية المعنية بالحادث.
وضبطت المديرية الأسلحة والأعتدة التي استخدمت في تنفيذ الأعمال التهديدية، وسلمتها للتحقيق بإشراف القضاء المختص. تأتي هذه العمليات ضمن جهود الجيش اللبناني لمكافحة الإرهاب وتأمين الأمن الداخلي، حيث سبق وأعلن الجيش في العام 2022 عن توقيف خلايا متشددة مرتبطة بتنظيم داعش والتي كانت تخطط لتنفيذ أعمال إرهابية.
وفي أحدث تقرير لمنظمة الأمم المتحدة بتاريخ 15 فبراير الماضي، تحذر المنظمة من خطر عودة تنظيم "داعش"، حيث يتناول وكيل الأمين العام لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكو، التهديد الذي يشكله التنظيم للسلام والأمن الدوليين. ويقدم التقرير نظرة عامة على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لدعم الدول الأعضاء في مواجهة هذا التهديد.
وعلى الرغم من استنزاف التنظيم ونكساته المالية، إلا أنه ما زال يحتفظ بقدرته على شن هجمات إرهابية والتخطيط لتهديد خارج مناطق عملياته. كما يظل خطر عودة ظهور التنظيم قائمًا في سوريا والعراق، بينما أسهمت أنشطة الجماعات المنتسبة إليه في تدهور الوضع في أجزاء من غرب أفريقيا ومنطقة الساحل.
وفيما يتعلق بالموارد المالية للتنظيم، يشير التقرير إلى استمرار تناقص إيرادات "داعش" الأساسية، حيث أفادت الدول الأعضاء بأن الاحتياطات المتاحة للتنظيم تتراوح ما بين 10 و25 مليون دولار.
فرع "داعش" في لبنان لم يكتف بإعلان المبايعة لخليفة التنظيم الجديد، أبو الحسين الحسيني القرشي، بل شكّل ما يُعرف بـ "ولاية لبنان" مؤخراً، معبرًا بذلك عن استمرار التوجه نحو تنفيذ ما يُعرف بـ "الهلال الداعشي" أو "محور الشام الكبرى".
ويسعى التنظيم الارهابي إلى تأسيس نفوذها في لبنان، الذي يعاني من أزمات سياسية واقتصادية، وصراعات داخلية، قد تتطور إلى حروب طائفية. تهدف "ولاية لبنان" إلى إدراج البلاد ضمن محور القوة الثلاثي المركزي الذي يشمل العراق وسوريا ولبنان.
تتزامن استراتيجية إعادة تموضع "داعش" في لبنان مع خطط إعادة بناء التنظيم في العراق وسوريا، وهما من أهم معاقله التقليدية في المنطقة. يعمل التنظيم بشكل منسق في العديد من الساحات، مما يدل على تكامل جهوده في المنطقة.
يعتزم "داعش" استعادة نشاطه في لبنان من خلال تعزيز وجوده كما كان في السابق، بدءًا من عرسال وصولاً إلى العراق، وذلك يكشف عن الدوافع وراء انضمام العديد من الشبان اللبنانيين للتنظيم، حيث انتقلوا مؤخرًا من الشمال للالتحاق بصفوفه في العراق.
ووفقًا لمواقع التواصل ااجتماعي، إن الخوذة التي كان يرتديها عوض كانت مزخرفة بشعارات تابعة لتنظيم "داعش".
تم تداول صور على وسائل الإعلام اللبنانية تُظهر شخصًا مغطى بالدماء يرتدي سترة سوداء عليها علامات "داعش".
وانتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تظهر رجلاً مسلحاً بالقرب من موقف سيارات قريب من مدخل السفارة الأمريكية في لبنان، وهو يطلق النار باستخدام بندقية هجومية.
وقال مصدر أمني إنه تم "اعتقال شقيق الشخص الذي فتح النار على السفارة الأمريكية في عوكر في بلدة عنجر في منطقة البقاع الأوسط".
وقبل هجوم السفارة الأمريكية في بيروت بأيام، أعلن الجيش اللبناني يوم 31 مايو 2024، عن تعرض منطقتي جبل البداوي ووادي النحلة في شمال البلاد لسلسلة من الأعمال التهديدية للأمن والسلم الداخلي، بما في ذلك إطلاق النار على آلية عسكرية تابعة لقوى الأمن الداخلي.
وباشرت مديرية المخابرات في الجيش عمليات تقصّ ومتابعة أمنية بناءً على توجيهات مدعي عام التمييز، حيث تم إيقاف 8 أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي. وأظهرت التحقيقات أن هؤلاء الأشخاص قاموا بأعمال سرقة لتمويل مخططاتهم الإرهابية، بالإضافة إلى استهداف محال تجارية والآلية العسكرية المعنية بالحادث.
وضبطت المديرية الأسلحة والأعتدة التي استخدمت في تنفيذ الأعمال التهديدية، وسلمتها للتحقيق بإشراف القضاء المختص. تأتي هذه العمليات ضمن جهود الجيش اللبناني لمكافحة الإرهاب وتأمين الأمن الداخلي، حيث سبق وأعلن الجيش في العام 2022 عن توقيف خلايا متشددة مرتبطة بتنظيم داعش والتي كانت تخطط لتنفيذ أعمال إرهابية.
وفي أحدث تقرير لمنظمة الأمم المتحدة بتاريخ 15 فبراير الماضي، تحذر المنظمة من خطر عودة تنظيم "داعش"، حيث يتناول وكيل الأمين العام لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكو، التهديد الذي يشكله التنظيم للسلام والأمن الدوليين. ويقدم التقرير نظرة عامة على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لدعم الدول الأعضاء في مواجهة هذا التهديد.
وعلى الرغم من استنزاف التنظيم ونكساته المالية، إلا أنه ما زال يحتفظ بقدرته على شن هجمات إرهابية والتخطيط لتهديد خارج مناطق عملياته. كما يظل خطر عودة ظهور التنظيم قائمًا في سوريا والعراق، بينما أسهمت أنشطة الجماعات المنتسبة إليه في تدهور الوضع في أجزاء من غرب أفريقيا ومنطقة الساحل.
وفيما يتعلق بالموارد المالية للتنظيم، يشير التقرير إلى استمرار تناقص إيرادات "داعش" الأساسية، حيث أفادت الدول الأعضاء بأن الاحتياطات المتاحة للتنظيم تتراوح ما بين 10 و25 مليون دولار.
فرع "داعش" في لبنان لم يكتف بإعلان المبايعة لخليفة التنظيم الجديد، أبو الحسين الحسيني القرشي، بل شكّل ما يُعرف بـ "ولاية لبنان" مؤخراً، معبرًا بذلك عن استمرار التوجه نحو تنفيذ ما يُعرف بـ "الهلال الداعشي" أو "محور الشام الكبرى".
ويسعى التنظيم الارهابي إلى تأسيس نفوذها في لبنان، الذي يعاني من أزمات سياسية واقتصادية، وصراعات داخلية، قد تتطور إلى حروب طائفية. تهدف "ولاية لبنان" إلى إدراج البلاد ضمن محور القوة الثلاثي المركزي الذي يشمل العراق وسوريا ولبنان.
تتزامن استراتيجية إعادة تموضع "داعش" في لبنان مع خطط إعادة بناء التنظيم في العراق وسوريا، وهما من أهم معاقله التقليدية في المنطقة. يعمل التنظيم بشكل منسق في العديد من الساحات، مما يدل على تكامل جهوده في المنطقة.
يعتزم "داعش" استعادة نشاطه في لبنان من خلال تعزيز وجوده كما كان في السابق، بدءًا من عرسال وصولاً إلى العراق، وذلك يكشف عن الدوافع وراء انضمام العديد من الشبان اللبنانيين للتنظيم، حيث انتقلوا مؤخرًا من الشمال للالتحاق بصفوفه في العراق.