لتورطهم في نقل النفط والسلع للحوثي.. أفراد وكيانات وسفن تحت مقصلة العقوبات الأمريكية
الثلاثاء 11/يونيو/2024 - 11:42 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني- أميرة الشريف
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الإثنين 10 يونيو، فرض عقوبات على 10 أفراد وشركات وسفن، لمشاركتهم في النقل غير المشروع للنفط والسلع التابعة لمليشيات الحوثي.
وقالت الخزانة الأمريكية في بيان لها "إن الأفراد والكيانات والسفن المستهدفة شاركت في نقل النفط والسلع الأخرى بشكل غير قانوني عبر عدة سلطات قضائية، لصالح شبكة الميسر المالي للحوثيين، سعيد الجمل، المقيم في إيران".
وأوضح البيان أن هذه العقوبات استهدفت الشحن البحري والميسرين الماليين، ومديري وأصحاب السفن، وشركة متورطة في تزوير مستندات الشحن.
وأشار البيان إلى أن هذه هي الجولة السابعة من العقوبات ضد شبكة الجمل منذ أكتوبر 2023، الأمر الذي يؤكد التزام الحكومة الأمريكية بعزل وتعطيل تمويل الجماعات الإرهابية الدولية مثل الحوثيين.
وقال براين إي. نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية: "يواصل الحوثيون استخدام شبكة دعم واسعة لتسهيل أنشطتهم غير القانونية، بما في ذلك إخفاء أصل البضائع، وتزوير وثائق الشحن، وتقديم الخدمات للسفن المعاقبة." وأضاف: "كما أظهرنا بضرباتنا العسكرية الأسبوع الماضي، فإن الحكومة الأمريكية ملتزمة بتعطيل وتقويض قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات ضد الشحن التجاري والسفن البحرية، واستهداف من يسعى لتسهيل هذه الأنشطة."
أبرز الكيانات المعاقبة
وبحسب بيان الخزانة الأمريكية، شملت العقوبات شركة "شارك إنترناشيونال شيبينج" تحت قيادة مديرها الإداري جون بريتو أرولدهاس، التي تورطت في تقديم مستندات شحن مزورة للسفن التي تشحن السلع نيابة عن الحوثيين.
كما شملت العقوبات شركة "الريان للشحن" ومقرها الهند، كونها المدير والمشغل الفني للسفينة "أوليمبيكس" الخاضعة للعقوبات والتي ترفع علم غيانا، والمعروفة سابقًا باسم "ليدي صوفيا".
وأدرجت الخزانة الأمريكية القيادي الحوثي عبد الله نجيب أحمد الجمل، المقيم باليمن وهو ابن شقيق سعيد الجمل، في قائمة الإرهاب لتورطه في إدارة عمليات غسيل الأموال لشبكة الجمل، وعمله مع أفراد وكيانات معاقبة مثل بلال حدروج وشركة دافوس للصرافة والتحويلات وشركة الروضة للصرافة.
عقوبات إضافية
شملت العقوبات أيضًا شركة "لايني للشحن المحدودة" ومقرها هونج كونغ، المالك المسجل للسفينة "جانيت" التي ترفع علم بنما، وشركة "لويس مارين" ومقرها بنما، المالك المسجل للسفينة "بيلا 1" التي ترفع علم بنما، لدورهما في نقل بضائع نيابة عن شركة "كونسبتو سكرين ش.م.ل" المملوكة لحزب الله والخاضعة للعقوبات.
كما تم فرض عقوبات على "سانديب سينغ تشودري"، ربان السفينة "إل إيه بيرل"، التي تعمل أيضًا تحت اسم "إيليت"، مع الشركة المالكة للسفينة "سايوان شيبينج كوروبوراشن" لتقديمها الدعم المادي لشركة "سفير إينرجي" الخاضعة للعقوبات.
سياق أوسع للعقوبات
وكانت الإدارة الأمريكية أدرجت شبكة سعيد الجمل الحوثية في قائمة العقوبات مطلع عام 2021، ووسعت نطاقها في 2022 بإدراج أكثر من 11 شخصًا وكيانًا، وفي أواخر العام الماضي أدرجت 13 فردًا وكيانًا إضافيًا، في خطوة وصفها مراقبون بأنها "تخنق شريان الانقلاب وحبله السري".
وتعد الشبكة الدولية المملوكة لسعيد الجمل من أخطر الأذرع المالية لمليشيات الحوثي، نظرًا لارتباطاتها العابرة للحدود التي تمتد بين إيران وتركيا واليونان والصومال وسوريا ولبنان وروسيا ودول أخرى في المنطقة.