بائعات الخبز.. الضحايا الجُدد لقرارات طالبان ضد المرأة

الخميس 13/يونيو/2024 - 08:11 م
طباعة بائعات الخبز.. الضحايا محمد شعت
 


تواصل حركة طالبان ممارساتها المتشددة ضد النساء في افغانستان، فبعد قرارات من جانب الحركة بمنع السيدات من التعليم والعمل وارتياد النوادي الرياضية، تواصل الحركة قمعها للنساء اللاتي يمارسن أي أعمال لمواجهة ظروفهن الاقتصادية الصعبة، أو تلك الأسر التي لاتجد عائلا.
ونقلت تقارير أفغانية عن مصادر محلية في ولاية تخار قولها: إن حركة طالبان ألقت القبض على بعض النساء اللاتي كن يبيعن الخبز، وتم اعتقالهن من منطقة تشوك بمدينة طالغان وما زلن في السجن، ويحسب المصادر فإن عدد النساء المعتقلات يصل إلى  15 سيدة، اتهمتهن حركة بـ"الفساد الأخلاقي".
وأشارت المصادر إلى أن قوات طالبان ضربت هؤلاء النساء أثناء احتجازهن ونقلتهن بعنف إلى مكان مجهول، على الرغم من أنهن بيعن الخبز على الطرقات  بسبب المشاكل الاقتصادية، وذلك في ظل شكاوى متكررة لاضطهاد السيدات الأفغانيات من جانب حركة طالبان.
وفي ظل الانتهاكات المستمرة لحقوق المرأة في أفغانستان، طالبت نساء أفغانيات المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بحركة طالبان ما لم تقم بإلغاء القيود المفروضة على النساء والفتيات، وحذرن من أن سجل طالبان في مجال حقوق المرأة يبرهن على أنه لا يمكن الوثوق بها لتحسين الوضع الحالي.
ووفق تقرير لبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان "يوناما"، فإن طالبان- ومنذ سيطرتها على السلطة في أغسطس 2021- أصدرت أكثر من 50 مرسوما يحد بشكل مباشر من حقوق المرأة وكرامتها. ولم يتم إلغاء أي من هذه المراسيم. وترتكز رؤية طالبان لأفغانستان على الحرمان الهيكلي من حقوق المرأة ورفاهيتها وشخصيتها.
واشار التقرير إلى أن النساء أعربن عن فزعهن وقلقهن عندما طلب منهن النظر في إمكانية الاعتراف بسلطات الأمر الواقع، وذكر حوالي الثلثين "67 في المائة" أن الاعتراف سيكون له تأثير كبير على حياتهن. وفي ظل الظروف الحالية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم أزمة حقوق المرأة وزيادة خطر قيام سلطات الأمر الواقع بتعزيز وتوسيع القيود الحالية التي تستهدف النساء والفتيات.
وبحسب التقرير فإن 32 في المائة من النساء ذكرن أن الاعتراف الدولي يجب أن يحدث فقط بعد إلغاء جميع القيود، فيما أشارت 25 في المائة منهن إلى أن الاعتراف يجب أن يتم بعد إلغاء بعض أشكال الحظر المحددة المفروضة على النساء والفتيات. بينما قالت 28% منهن إن الاعتراف لا ينبغي أن يحدث على الإطلاق- تحت أي ظرف من الظروف.
وذكر التقرير أن النساء  واصلت ربط استمرار افتقارهن إلى الحقوق والآفاق التعليمية والوظائف بالانخفاض في التأثير داخل الأسرة. وصفت النساء الآثار الجنسانية للقيود التي تفرضها سلطات الأمر الواقع والتحولات المحافظة المصاحبة في المواقف الاجتماعية على الأطفال.
واشار التقرير إلى أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمنظمة الدولية للهجرة وبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان أجرت مشاورات ربع سنوية مع نساء أفغانيات متنوعات تهدف إلى وضع المرأة في قلب عملية صنع القرار. تظل هذه المشاورات واحدة من الفرص القليلة المتاحة للنساء للتعبير عن آرائهن ووجهات نظرهن.







شارك