ردود فعل وإدانات دولية واسعة.. نجاة الرئيس البوليفي من محاولة انقلاب عسكري تهز البلاد

الجمعة 28/يونيو/2024 - 12:58 م
طباعة ردود فعل وإدانات أميرة الشريف
 
في تطور دراماتيكي هز بوليفيا وأثار ردود فعل دولية واسعة، نجا الرئيس البوليفي لويس آرسي من محاولة انقلاب فاشلة قادها الجنرال خوان خوسيه زونيغا.
 الأحداث التي شهدتها العاصمة لاباز كانت مشحونة بالتوتر والقلق، حيث انسحبت القوات المسلحة من محيط القصر الرئاسي وأُلقي القبض على قائد الجيش زونيغاوتعيين خوسيه ويلسون سانشيز خلفاً له، مما أعاد الأمل في استقرار البلاد واحترام الديمقراطية.
ومنذ الثلاثاء، انتشرت شائعات مفادها أن الجنرال زونيغا الذي يشغل منصبه منذ نوفمبر 2022، قد تتم إقالته بسبب تجاوزه لصلاحياته.
وبحسب هذه الشائعات فإن قائد الجيش أقيل بعد إطلاقه تصريحات معادية لموراليس الذي كان في السابق حليفاً وثيقاً لآرسي وبات اليوم أكبر خصم سياسي له في إطار حملة الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وقال الجنرال زونيغا إنه لن يتوانى عن اعتقال الرئيس السابق إذا ما أصرّ على الترشح للرئاسة، في تصريح يتنافى والقوانين المرعية في البلاد.
وأضاف "من الناحية القانونية، هو غير مؤهّل، ولم يعد بإمكانه أن يكون رئيساً لهذا البلد".
وأضاف أنّ الجيش "هو الذراع المسلحة للبلاد، وسندافع عن الدستور مهما كان الثمن".
وتولّى موراليس رئاسة بوليفيا من 2006 إلى 2019، بعد أن أعيد انتخابه في عام 2009، ومرة أخرى في عام 2014.
وقد قوبلت محاولة الانقلاب بإدانات دولية واسعة، حيث دعت الدول إلى احترام "الديمقراطية وحكم القانون" في بوليفيا.
وألقت الشرطة البوليفية، أمس، القبض على قائد الجيش الجنرال خوان خوسيه زونيغا، بعدما أقاله الرئيس لويس آرسي إثر محاولته تنفيذ انقلاب فاشل بقيادته قوة عسكرية حاولت اقتحام القصر الرئاسي. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الرسمي عناصر من الشرطة وهم يلقون القبض على الجنرال زونيغا بينما كان يتحدث إلى صحافيين أمام ثكنة عسكرية في العاصمة، ويجبرونه على ركوب سيارة للشرطة. وكان وزير الداخلية جوني أغيليرا يخاطبه قائلاً: "أنت رهن التوقيف أيها الجنرال".
كما تم توقيف مسؤول عسكري آخر هو خوان أرنيز سلفادور، قائد القوات البحرية، بتهمة "الانتفاضة المسلحة والإرهاب"، مشيراً إلى "عسكريَين انقلابيَين أرادا تدمير الديمقراطية".
وفي وقت سابق، دعا الرئيس البوليفي لويس آرسي مواطنيه إلى التعبئة ضد ما وصفها بمحاولة انقلاب، بعدما حاول عسكريون اقتحام القصر الرئاسي في وسط العاصمة لاباز.
 وفي رسالة تلفزيونية من داخل القصر الرئاسي محاطاً بوزرائه، قال آرسي: "نحتاج من الشعب البوليفي تنظيم نفسه، والتعبئة ضد الانقلاب ولصالح الديمقراطية"، مضيفاً: "لا يمكننا أن نسمح لمحاولات الانقلاب أن تودي بحياة البوليفيين مرة أخرى".
وتقدم العسكريون في صفوف متراصة عبر الشوارع المؤدية إلى الساحة المحيطة بالقصر الرئاسي، مما أثار البلبلة في العاصمة وفرض قيوداً على الوصول إليها.
دعت زيومارا كاسترو، رئيسة مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي "سيلاك"، الدول الأعضاء في المجموعة إلى اجتماع طارئ في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في بوليفيا، وقالت: "أدعو إلى اجتماع طارئ لرؤساء الدول الأعضاء في مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي لإدانة محاولة الانقلاب، التي تهدد الديمقراطية البوليفية واحترام السلطة المدنية"، معربة عن "الدعم غير المشروط للشعب البوليفي وللرئيس لويس آرسي".
من جانبه، أدان الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس الماغرو، في بيان أصدره من باراغواي، محاولة الانقلاب في بوليفيا، وقال: "لن نتسامح مع أي انتهاك للنظام الدستوري الشرعي في بوليفيا".
وفي مدريد، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى "احترام" الديمقراطية وحكم القانون في بوليفيا. وفي واشنطن، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن "الولايات المتحدة تتابع الوضع في بوليفيا من كثب، وتدعو إلى الهدوء".
وكتب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على موقع إكس: "أنا محب للديمقراطية وآمل أن تسود في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية". وفي فنزويلا المجاورة، أدان الرئيس نيكولاس مادورو محاولة "الانقلاب في بوليفيا" التي دبرها "اليمين المتطرف مع خائن عسكري".
أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فقال إنه "يشعر بقلق عميق" إزاء تطورات الوضع في بوليفيا.
بينما تتعافى بوليفيا من هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة، يبقى التحدي الأكبر هو تعزيز الوحدة الوطنية واحترام المؤسسات الديمقراطية. 
وتلقى الرئيس آرسي دعماً قوياً من المجتمع الدولي، الذي دعا إلى احترام حكم القانون والديمقراطية.
 وفي ظل هذه الأحداث، يتعين على البوليفيين العمل سوياً لضمان عدم تكرار مثل هذه المحاولات التي تهدد استقرارهم ومستقبلهم الديمقراطي.

إدانات واسعة

وأدانت وزارة الخارجية الروسية الخميس بشدّة محاولة الانقلاب في بوليفيا التي وقعت الأربعاء.
ووصفت الخارجية الروسية الوضع بـ"غير المقبول"، معربة عن "دعمها الكامل والثابت" للرئيس البوليفي لويس آرسي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان "ندين بشدّة محاولة الانقلاب العسكري"، مضيفة "نحذّر من محاولات التدخّل الخارجي المدمّر في شؤون بوليفيا الداخلية"، من دون أن تحدّد الدول التي تعنيها.
ومن مدريد، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى "احترام" الديمقراطية وحكم القانون في بوليفيا.
وكتب سانشيز على منصّة "إكس": "تدين إسبانيا بشدة التحركات العسكرية في بوليفيا. نرسل دعمنا وتضامننا إلى الحكومة البوليفية وشعبها وندعو إلى احترام الديمقراطية وحكم القانون".
وفي واشنطن، قال متحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إنّ "الولايات المتحدة تتابع الوضع في بوليفيا عن كثب وتدعو إلى الهدوء".
ودعا قادة كل من تشيلي والإكوادور والبيرو والمكسيك وكولومبيا إلى احترام الديمقراطية في بوليفيا.
وكتب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على موقع "إكس": "أنا محبّ للديمقراطية وآمل أن تسود في جميع أنحاء أميركا اللاتينية".
وفي فنزويلا المجاورة، أدان الرئيس نيكولاس مادورو محاولة "الانقلاب في بوليفيا" التي دبرها "أقصى اليمين مع خائن عسكري"، بحسب تعبيره.
أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فقال إنه "يشعر بقلق عميق" إزاء تطورات الوضع في بوليفيا.

شارك