بزشكيان يتصدر الانتخابات الرئاسية الإيرانية.. إشارات التغيير والإصلاح تلوح في الأفق
السبت 29/يونيو/2024 - 12:51 م
طباعة
أميرة الشريف
شهدت إيران انتخابات رئاسية مبكرة في 28 يونيو 2024 بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية في مايو 2024.
جاءت هذه الانتخابات في سياق سياسي واقتصادي متوتر، حيث يعاني الإيرانيون من تأثير العقوبات الاقتصادية الشديدة والاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في سبتمبر 2022.
وهذه الأحداث ألقت بظلالها على الأجواء السياسية، مما جعل الانتخابات هذه المرة محط انتظار الخارج والداخل الإيراني بشكل خاص.
وتنافس في هذه الانتخابات ستة مرشحين بارزين، من بينهم مسعود بزشكيان، المرشح الإصلاحي الوحيد، الذي حصل على دعم شعبي واسع بعد أن ضم إلى فريقه محمد جواد ظريف، وزير الخارجية السابق والمفاوض الرئيسي في الاتفاق النووي لعام 2015.
وقالت وزارة الداخلية الإيرانية، اليوم السبت، إن مسعود بزشكيان يتصدر الآن النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الإيرانية يليه سعيد جليلي.
وحسبما ذكرت الداخلية الإيرانية فإن عدد الأصوات التي تم فرزها بلغ 12 مليون صوت.
ويتصدر بزشكيان بـ5300054 صوت، بينما حصل أقرب منافسيه جليلي على 4875269.
هذه الخطوة عززت من مصداقية بزشكيان وجعلته يبرز كمرشح قادر على التغيير وتحسين العلاقات مع الغرب، وهو ما يأمل فيه العديد من الإيرانيين الذين يعانون من العقوبات الاقتصادية القاسية.
من ناحية أخرى، كان سعيد جليلي، المحافظ المتشدد، يعتبر المنافس الرئيسي لبزشكيان.
جليلي معروف بمواقفه الصارمة ضد الغرب ومعارضته للاتفاق النووي، مما أكسبه دعمًا قويًا من الدوائر المحافظة.
الحملة الانتخابية انطلقت في 12 يونيو واستمرت حتى 27 يونيو، وشهدت مناظرات تلفزيونية حادة ومكثفة.
هذه المناظرات أظهرت التباين الكبير بين المرشحين وسلطت الضوء على اختلافاتهم الأيديولوجية والسياسية.
بينما ركز بزشكيان على الحاجة إلى الإصلاحات الاقتصادية والانفتاح الدبلوماسي، شدد جليلي على أهمية الحفاظ على المبادئ الثورية والمواقف الصارمة ضد التدخلات الخارجية.
المرشح الثالث البارز كان محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الحالي، الذي حاول التوسط بين المواقف الإصلاحية والمحافظة، ولكنه لم يتمكن من الحصول على دعم كبير مثل بزشكيان وجليلي.
أظهرت استطلاعات الرأي تقدمًا ملحوظًا لمسعود بزشكيان، خاصة في البحث الإلكتروني والاهتمام الشعبي، حيث أظهرت نتائج محركات البحث أنه الأكثر شهرة والأكثر بحثًا بين المرشحين.
هذا الدعم ظهر بشكل واضح في المناطق الشمالية والغربية من إيران، مثل محافظة أذربيجان الغربية وإيلام، بينما حافظ جليلي على شعبية نسبية في مناطق مثل خراسان الجنوبية وقم.
نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت حوالي 41% فقط، وهو ما يعتبر نسبة منخفضة تعكس الاستياء العام من النظام السياسي والاقتصادي الحالي. هذه النسبة هي الأدنى منذ الثورة الإسلامية في 1979، مما يشير إلى حالة من عدم الرضا العام والإحباط بين الناخبين.
التقارير الأولية تشير إلى أن مسعود بزشكيان تصدر نتائج الانتخابات بعد الفرز الأول للأصوات، حيث حصل على دعم كبير من الناخبين الباحثين عن التغيير والإصلاح.
الدعم الذي حصل عليه من محمد جواد ظريف لعب دورًا كبيرًا في تعزيز موقفه، حيث يعتبر ظريف شخصية مؤثرة ومحبوبة من قبل الإصلاحيين والمعتدلين.
هذه التحركات السياسية تشير إلى إمكانية حدوث تغيرات جوهرية في السياسة الإيرانية إذا ما فاز بزشكيان بالانتخابات.
التحديات التي تواجه إيران عديدة ومعقدة، من الاقتصاد المنهار بسبب العقوبات إلى الأوضاع الاجتماعية المتدهورة والاحتجاجات المستمرة.
إذا تمكن بزشكيان من الفوز، فإنه سيواجه مهمة شاقة في إعادة بناء الاقتصاد وتحسين العلاقات الدولية، وكذلك التعامل مع التحديات الداخلية المتعلقة بالحريات والحقوق المدنية.
على الجانب الآخر، إذا فاز جليلي، فمن المتوقع أن تستمر السياسات الصارمة والمحافظة، مما قد يزيد من التوترات الداخلية والخارجية.
وتعتبر الانتخابات الإيرانية 2024 نقطة تحول مهمة في تاريخ البلاد، حيث يسعى الإيرانيون إلى تغيير حقيقي في ظل الأوضاع الراهنة.
النتيجة النهائية للانتخابات قد تحدد مستقبل البلاد على المدى الطويل، سواء من حيث السياسات الداخلية أو العلاقات الخارجية.
ويبقى المستقبل غامضًا، ولكن الأحداث الجارية تشير إلى أن الشعب الإيراني يطالب بتغيير حقيقي وجذري يحقق تطلعاته وآماله في حياة أفضل ومستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
جاءت هذه الانتخابات في سياق سياسي واقتصادي متوتر، حيث يعاني الإيرانيون من تأثير العقوبات الاقتصادية الشديدة والاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في سبتمبر 2022.
وهذه الأحداث ألقت بظلالها على الأجواء السياسية، مما جعل الانتخابات هذه المرة محط انتظار الخارج والداخل الإيراني بشكل خاص.
وتنافس في هذه الانتخابات ستة مرشحين بارزين، من بينهم مسعود بزشكيان، المرشح الإصلاحي الوحيد، الذي حصل على دعم شعبي واسع بعد أن ضم إلى فريقه محمد جواد ظريف، وزير الخارجية السابق والمفاوض الرئيسي في الاتفاق النووي لعام 2015.
وقالت وزارة الداخلية الإيرانية، اليوم السبت، إن مسعود بزشكيان يتصدر الآن النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الإيرانية يليه سعيد جليلي.
وحسبما ذكرت الداخلية الإيرانية فإن عدد الأصوات التي تم فرزها بلغ 12 مليون صوت.
ويتصدر بزشكيان بـ5300054 صوت، بينما حصل أقرب منافسيه جليلي على 4875269.
هذه الخطوة عززت من مصداقية بزشكيان وجعلته يبرز كمرشح قادر على التغيير وتحسين العلاقات مع الغرب، وهو ما يأمل فيه العديد من الإيرانيين الذين يعانون من العقوبات الاقتصادية القاسية.
من ناحية أخرى، كان سعيد جليلي، المحافظ المتشدد، يعتبر المنافس الرئيسي لبزشكيان.
جليلي معروف بمواقفه الصارمة ضد الغرب ومعارضته للاتفاق النووي، مما أكسبه دعمًا قويًا من الدوائر المحافظة.
الحملة الانتخابية انطلقت في 12 يونيو واستمرت حتى 27 يونيو، وشهدت مناظرات تلفزيونية حادة ومكثفة.
هذه المناظرات أظهرت التباين الكبير بين المرشحين وسلطت الضوء على اختلافاتهم الأيديولوجية والسياسية.
بينما ركز بزشكيان على الحاجة إلى الإصلاحات الاقتصادية والانفتاح الدبلوماسي، شدد جليلي على أهمية الحفاظ على المبادئ الثورية والمواقف الصارمة ضد التدخلات الخارجية.
المرشح الثالث البارز كان محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الحالي، الذي حاول التوسط بين المواقف الإصلاحية والمحافظة، ولكنه لم يتمكن من الحصول على دعم كبير مثل بزشكيان وجليلي.
أظهرت استطلاعات الرأي تقدمًا ملحوظًا لمسعود بزشكيان، خاصة في البحث الإلكتروني والاهتمام الشعبي، حيث أظهرت نتائج محركات البحث أنه الأكثر شهرة والأكثر بحثًا بين المرشحين.
هذا الدعم ظهر بشكل واضح في المناطق الشمالية والغربية من إيران، مثل محافظة أذربيجان الغربية وإيلام، بينما حافظ جليلي على شعبية نسبية في مناطق مثل خراسان الجنوبية وقم.
نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت حوالي 41% فقط، وهو ما يعتبر نسبة منخفضة تعكس الاستياء العام من النظام السياسي والاقتصادي الحالي. هذه النسبة هي الأدنى منذ الثورة الإسلامية في 1979، مما يشير إلى حالة من عدم الرضا العام والإحباط بين الناخبين.
التقارير الأولية تشير إلى أن مسعود بزشكيان تصدر نتائج الانتخابات بعد الفرز الأول للأصوات، حيث حصل على دعم كبير من الناخبين الباحثين عن التغيير والإصلاح.
الدعم الذي حصل عليه من محمد جواد ظريف لعب دورًا كبيرًا في تعزيز موقفه، حيث يعتبر ظريف شخصية مؤثرة ومحبوبة من قبل الإصلاحيين والمعتدلين.
هذه التحركات السياسية تشير إلى إمكانية حدوث تغيرات جوهرية في السياسة الإيرانية إذا ما فاز بزشكيان بالانتخابات.
التحديات التي تواجه إيران عديدة ومعقدة، من الاقتصاد المنهار بسبب العقوبات إلى الأوضاع الاجتماعية المتدهورة والاحتجاجات المستمرة.
إذا تمكن بزشكيان من الفوز، فإنه سيواجه مهمة شاقة في إعادة بناء الاقتصاد وتحسين العلاقات الدولية، وكذلك التعامل مع التحديات الداخلية المتعلقة بالحريات والحقوق المدنية.
على الجانب الآخر، إذا فاز جليلي، فمن المتوقع أن تستمر السياسات الصارمة والمحافظة، مما قد يزيد من التوترات الداخلية والخارجية.
وتعتبر الانتخابات الإيرانية 2024 نقطة تحول مهمة في تاريخ البلاد، حيث يسعى الإيرانيون إلى تغيير حقيقي في ظل الأوضاع الراهنة.
النتيجة النهائية للانتخابات قد تحدد مستقبل البلاد على المدى الطويل، سواء من حيث السياسات الداخلية أو العلاقات الخارجية.
ويبقى المستقبل غامضًا، ولكن الأحداث الجارية تشير إلى أن الشعب الإيراني يطالب بتغيير حقيقي وجذري يحقق تطلعاته وآماله في حياة أفضل ومستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.