بعد أسبوع من احتجاز ميليشيا الحوثي الارهابية الموالية لإيران ثلاث طائرات كانت تقل الحجاج من جدة إلى صنعاء، أبلغت الحكومة الكويتية أمس الأحد، حكومة الجمهورية اليمنية، بصدور التوجيهات بالموافقة على طلب سابق من الرئيس اليمني رشاد العليمي، إلى أمير دولة الكويت، بشأن دعم إعادة تأهيل قطاع النقل الجوي عبر شركة الخطوط الجوية اليمنية.

وجاء في خطاب وزارة الخارجية الكويتية الى سفارة اليمن لدى دولة الكويت "من منطلق العلاقات الأخوية وموقف دولة الكويت الداعم للأشقاء في اليمن فقد تمت الموافقة من قبل حكومة دولة الكويت على تقديم الدعم اللازم للجمهورية اليمنية من خلال منح عدد 3 طائرات و 2 محركات".

وأعرب الرئيس اليمني رشاد محمد العليمي عن عظيم الشكر والتقدير للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وولي عهده، وحكومته والشعب الكويتي، على توجيهاته الكريمة بدعم الخطوط الجوية اليمنية بثلاث طائرات، ومحركين.

وقال في تغريدة له على منصة "اكس" إن هذا الدعم الكويتي الجديد يمثل إضافة مهمة إلى سجل حافل بمواقف دولة الكويت المشرفة، وتدخلاتها الإنسانية السخية في مختلف المراحل والظروف إلى جانب الشعب اليمني، وقيادته السياسية، وحرصها المخلص على تحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام، والأمن والاستقرار، والتنمية".

وعلى الصعيد ذاته، ثمن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني وفاء دولة الكويت بوعدها بتقديم الدعم لقطاع النقل الجوي في اليمن، واعتبر ذلك ترجمة لمتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وامتداداً لعقود من الدعم الكويتي لمسيرة التنمية في اليمن.

وقال الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" "صدور التوجيهات الكريمة من صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، بدعم الخطوط الجوية اليمنية بثلاث طائرات ومحركين، هو تتويج للجهود التي قادها الرئيس رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لدى زيارته دولة الكويت في يونيو 2022، وطلبه اثناء لقاء سموه الذي كان حينها ولياً للعهد، دعم اعادة تأهيل قطاع النقل الجوي عبر شركة الخطوط الجوية اليمنية، وموافقة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح على تقديم هذا الدعم بعد استكمال الإجراءات الحكومية".

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لطائرتين من الطائرات الثلاث التي أعلنت دولة الكويت تقديمها دعما للخطوط الجوية اليمنية، على خلفية قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية باحتجاز ثلاث طائرات منتصف الاسبوع الماضي.

وقال النشطاء أن هاتان الطائرتان هما نموذج للطائرات التي ستقدمها الكويت.

وقال الناشط السياسي فهمي محمد مارش في منشور على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك: "هدية الكويت للقيادة الشرعية ثلاث طائرات بدل الثلاث اللي اخذهن الحوثي، هي رسالة للحوثي بأنه مجرد لص وقاطع طريق".

واضاف مارش : "وانه لا تفاوض ولا تنازل من الشرعيه حول قراراتها بخصوص اليمنيه ومطار صنعاء سيبقى محاصر".

وكانت ميليشيا الحوثي اختطفت الثلاثاء الماضي، 3 طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، لتضاف إلى طائرة أخرى محتجزة أكثر من شهر، في مطار صنعاء الدولي، ما تسبب في احتجاز مئات الحجاج اليمنيين في المملكة العربية السعودية وعرقلة عودتهم إلى موطنهم، وإحداث إرباك في جدول الرحلات اليومية من وإلى خارج البلد.

وهو الأمر الذي دفع بشركة الخطوط الجوية اليمنية إلى إصدار بيان عاجل ناشدت فيه المجتمع الدولي، ومنظمات النقل الجوي الدولية، والمبعوث الدولي إلى اليمن، وجميع الجهات المعنية، بالتدخل الفوري لوقف التعسفات التي تتعرض لها الشركة.

كما أمر المجلس الرئاسي بتشكيل لجنة حكومية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعضوية الجهات المعنية لإدارة الازمة التي تعكس النهج الحوثي في افتعال العراقيل وإفساد حياة اليمنيين ومضاعفة الأعباء عليهم واستهتارها بمعاناتهم، وأساليبها في حصار الشعب اليمني وتعميق الأزمة الإنسانية وتعطيل مختلف مناحي الحياة بما في ذلك فريضة الحج.