"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 02/يوليو/2024 - 10:23 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 2 يوليو 2024

البيان: الجيش الأمريكي يدمر 3 زوارق مسيّرة تابعة للحوثيين

أعلن الجيش الأمريكي، أمس، تدمير ثلاثة زوارق مُسيّرة تابعة للحوثيين في اليمن.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم» في بيان على منصة «إكس»، إن قواتها نجحت في الـ 24 ساعة الماضية، في تدمير ثلاثة زوارق مسيّرة تابعة للحوثيين في البحر الأحمر ضمن إجراء للدفاع عن النفس.

وأضافت أن استهداف الزوارق جاء بعدما تقرر أنها «تمثل تهديداً وشيكاً للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة». وأشارت إلى أنه يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً.

وكان مجلس الأمن الدولي وافق مؤخراً، على قرار يطالب الحوثيين في اليمن بوقف جميع الهجمات على السفن، وجدد القرار، الذي قدمت مشروعه الولايات المتحدة واليابان، مطالبته الحوثيين بالوقف الفوري للهجمات كافة التي تستهدف سفن النقل والسفن التجارية المارة في المنطقة، وإطلاق سراح السفينة الإسرائيلية «غالاكسي ليدر» وطاقمها، والمحتجزين لدى الجماعة منذ 19 نوفمبر 2023. إلى ذلك، فرضت ميليشيا الحوثي تشديدات أمنية حول أحد البنوك بصنعاء وطوقته بعدد من الأطقم وعشرات الأفراد، عقب مظاهرات للمودعين تطالب بإعادة ودائعهم. وقالت مصادر محلية، إن الميليشيا الحوثية نشرت عدداً من الأطقم وعشرات الأفراد من عناصرها في محيط بنك اليمن الدولي بغرض قمع أي مظاهرات احتجاجية للمودعين أموالهم داخل البنك والذي يرفض الحوثيون السماح بتسليمها لهم. وخلال الأسابيع والأشهر الماضية، تظاهر عشرات المودعين، أمام بنك اليمن الدولي، مطالبين بسحب ودائعهم، في ظل أزمة خانقة تشهدها البنوك في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية.

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: الشرعية تتمسك بالإفراج عن محمد قحطان قبل الخطوة الثانية

وسط تكتم شديد تتواصل مشاورات تبادل الأسرى والمختطفين بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي في العاصمة العمانية مسقط برعاية أممية لليوم الثاني، وسط تكتم شديد من الجانبين.

وقالت مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط» رفضت الإفصاح عن هويتها إن «النقاشات مستمرة بوتيرة عالية بين الأطراف»، مشيرةً إلى أنه «من المبكر الحديث عن نتائج في الوقت الحالي».

ووفق نفس المصادر، فإن وفد الحكومة الشرعية شدد خلال اليوم الأول على طرح اسم السياسي اليمني المختطف محمد قحطان في صدارة النقاشات، ومن ثم الانتقال إلى صفقة شاملة على أساس مبدأ «الكل مقابل الكل».

ولم يصدر من الجانبين حتى إعداد هذا التقرير أي بيان رسمي بشأن ما نوقش خلال اجتماعات اليومين الماضية.
مشاورات ملف الأسرى
إلى ذلك، أكد الدكتور شائع الزنداني وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أن مشاورات مسقط خاصة فقط بملف الأسرى والمختطفين. وكانت أنباء قد تحدثت عن مشاورات موازية تُعقد في مسقط بين أطراف الصراع اليمنية تتعلق بالجانب الاقتصادي.

وأضاف الزنداني في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» بقوله: «الاجتماع خاص بلجنة الأسرى والمعتقلين فقط».

وكان ماجد فضائل وكيل وزارة حقوق الإنسان، المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي، قد توقع أن تستمر المشاورات نحو 10 أيام. مبيناً أن مطلب الوفد الحكومي يتمثل في «الإفراج الكلي عن الأسرى والمختطفين دون تمييز على قاعدة (الكل مقابل الكل)».

وتابع: «لدينا توجيهات واضحة وصريحة من قيادتنا السياسية حول ذلك، وأن يتعامل الوفد الحكومي بمسؤولية والتزام كاملَين في هذا الملف الإنساني، وألا يتم تجاوز المخفيّ السياسي محمد قحطان بأي شكل، ويكون على رأس أي صفقة تبادل».

وفي رده على سؤال عن مدة المحادثات، أوضح ماجد فضائل أنها قد تستغرق «أسبوعاً إلى عشرة أيام، وهي برئاسة مشتركة من مكتب المبعوث الأممي لليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر، واستضافة الأشقاء في عمان».

ونجحت الأمم المتحدة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، خلال الأعوام الماضية، في إتمام صفقتين للتبادل بين الطرفين.

وتعوِّل عائلات الأسرى والمختطفين على مشاورات مسقط بأن تسفر عن انفراجه حقيقية وتتوَّج بصفقة شاملة خلال الأيام القادمة، تُنهي معاناتهم التي استمرت سنوات طويلة.

على صعيد آخر، أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، استمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية في التحشيد العسكري والتصعيد الاقتصادي وأعمال القرصنة التي تستهدف الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي، واختطاف طائرات شركة الخطوط الجوية اليمنية وغيرها من الانتهاكات والجرائم الحوثية.

وشدد العرادة خلال لقائه ممثلي الأحزاب اليمنية في مأرب على ضرورة العمل على تعزيز الالتفاف الشعبي حول مبادئ الجمهورية والتمسك بالثوابت الوطنية، وتفعيل العمل المشترك بين كل المكونات والقوى الوطنية وحشد الجهود المخلصة كافة لدعم المعركة الوطنية والمصيرية مع ميليشيات الحوثي الإرهابية.

كما دعا إلى الاستفادة من دروس الماضي ونبذ الخلافات وتقريب وجهات النظر، والابتعاد عن المناكفات السياسية والمهاترات الإعلامية، ووضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح والاعتبارات. حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).​

الحوثيون يتهمون الصحافيين وطلاب الإنجليزية والمبتعَثين بالجاسوسية

وسَّع الحوثيون دائرة الذين يتهمونهم بالتجسس لصالح واشنطن، لتشمل المراسلين الصحافيين، والطلاب الذين حصلوا على منح لدراسة الماجستير في الولايات المتحدة، أو في مراكز تعليم اللغة الإنجليزية التابعة للسفارة في اليمن، وحتى الذين شاركوا في برنامج «الزائر الدولي» الذي يستضيف سياسيين وصحافيين وبرلمانيين من مختلف دول العالم، للاطلاع على تجربة الحكم في أميركا.

ووفق ما أوردته النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» من أقوال منسوبة إلى عدد من الموظفين السابقين في سفارة الولايات المتحدة، فإنهم متهمون بتكوين شبكات لمصادر المعلومات، من خلال ترتيب لقاءات بين دبلوماسيين ومراسلين لوسائل إعلام دولية وعربية؛ حيث عدَّت الجماعة الانقلابية مثل هذه اللقاءات دليلاً على أنشطتهم الاستخبارية لصالح واشنطن.
وعلى الرغم من السخرية التي قوبلت بها الاعترافات المنسوبة للمعتقلين الذين مضى على سجنهم أكثر من 3 أعوام، فإن الجماعة الحوثية واصلت الحديث عن اكتشاف ما زعمت أنه «معلومات مهمة» عن عملهم ضمن خلايا تجسس لصالح الولايات المتحدة.

وزعمت الجماعة الموالية لإيران أن فئات اجتماعية فاعلة في المجتمع اليمني، مثل الصحافيين والمنظمات النسائية والتكتلات السياسية، حصلوا على منح لدراسة اللغة الإنجليزية، في معهدين يتبعان السفارة الأميركية في صنعاء، وأن ذلك يأتي ضمن عملهم جواسيس، ولتشجيع اختلاط الذكور مع الإناث، ونشر قيم التفسخ الاجتماعي.

تجريم كل شيء
وادَّعت الجماعة الحوثية أن الملحقية الثقافية في السفارة الأميركية، سُخِّرت لاستهداف الشباب وتجنيدهم، وأن أهم برامجها التي كانت تنفَّذ بإرسال المستهدفين إلى الولايات المتحدة، ومنها منح «الفلبرايت» و«زمالة هانفري» والبحث الأكاديمي، و«الزائر الدولي»، وكذا البرامج التي تنفَّذ من خلال استقدام أميركيين إلى اليمن، مثل الفرق الفنية والثقافية، والزائر المتحدث.
وزعمت الجماعة أن أبرز مشاريع الملحقية الثقافية في السفارة الأميركية التي كانت تهدف إلى «نشر الفساد الأخلاقي»، تتم عبر المعاهد والمدارس والجامعات الأميركية، مثل معاهد تعليم اللغة الإنجليزية في اليمن (أميدست، وأكسيد، ويالي، ومالي) وكذا منح السفر إلى أميركا، تحت اسم «التبادل الثقافي» أو المنح التعليمية «بهدف الإبهار بالثقافة الغربية، وتغيير قناعات المبتعَثين وتجنيدهم للعمل معهم في مشاريع تخريبية».

‏الاتهامات الحوثية الموجهة لكل ما له صلة بالولايات المتحدة، كانت صادمة للجميع، حتى من قبل الموالين للجماعة؛ حيث ردت عليها سكينة، ابنة القيادي الحوثي السابق حسن زيد، الذي قُتل في أحد شوارع صنعاء، وقالت: «بصراحة، اعترافات اليوم جعلت الأمر كله يبدو كأنه مجرد تمثيلية، من أجل سن قوانين قريباً تلزم النساء بالبقاء في البيوت».
وأضافت على حسابها على منصة «إكس»: «اتهموا كل الجامعات، وكل المعاهد، وكل المنظمات، وكل من دخلوا معاهد لغة، وكل من سافر، وكل من عمل في منظمة، وكل من سافر إلى أميركا لأي غرض (...) ما ‏يعني أن الشعب كله جواسيس».

وخاطبت سكينة زيد الحوثيين قائلة: «أيها المتطرفون، يا أعوان الشيطان، إنكم إلى (الدواعش) أقرب، وتلك هي النتيجة الوحيدة للشحن المتطرف الذي تشحنون به أتباعكم». وأكدت أنه «سيأتي اليوم الذي يتفرغ فيه أتباع الحوثيين لملاحقة النساء والاعتداء عليهن في الشوارع، بدعوى منع الاختلاط، ومنع خروجهن من المنازل».

اليمن: تسريبات عن اقتراب الانقلابيين من تشكيل حكومة مصغرة

بعد مرور نحو 9 أشهر من إعلان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إقالة الحكومة التي لا يعترف بها أحد، ووعده بإجراء تغييرات جذرية، ذكرت مصادر سياسية في صنعاء أن الجماعة الانقلابية ستعلن خلال أسبوع عن تشكيل حكومة مصغرة تضم 17 حقيبة وزارية برئاسة أحد القيادات المحسوبة على جناح حزب «المؤتمر الشعبي».

وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أنه بعد تراجع الحديث عن التغييرات التي وعد بها زعيم الحوثيين فترة طويلة، عاد الحديث بقوة خلال اليومين الفائتين عن قرب إعلان حكومة مصغرة من 17 وزارة بعد دمج عدد من الوزارات.
ووفق المصادر، سيجري دمج وزارة المغتربين مع وزارة الخارجية، والثقافة والسياحة مع الإعلام، وأيضاً دمج التعليم المهني مع التعليم العالي، وإلغاء وزارة التخطيط والتعاون الدولي بعد أن نُقلت كل اختصاصاتها إلى ما يسمى المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية.

ولم تفصح المصادر عن هوية القيادي «المؤتمري» الذي سيتولى رئاسة الحكومة، واكتفت بالقول إنه ينحدر من المحافظات الجنوبية. في وقت يشكك فيه سكان في مناطق سيطرة الجماعة في إمكانية حدوث تغييرات جذرية حقيقية في أداء سلطة الانقلاب.

ويقول أمين، وهو أحد الناشطين الحزبيين في صنعاء: «إذا كانت هناك تغييرات جذرية فعلاً فإنها لن تمر بسلام، بل ستتكلف ضحايا، وسيكون هناك استخدام للقوة بين الأجنحة التي تتشكل منها الجماعة؛ لأن الجناح المستهدَف من هذه التغييرات، كما فُهم الأمر، لدى الناس يمتلك نفوذاً قوياً داخل المؤسسات، ويمتلك قوة عسكرية سيدافع عن مصالحه، ولن يستسلم ببساطة».

ويضيف أمين: «السكان الخاضعون للحوثيين يعانون من شدة الفقر ووطأة الفساد، والقمع الأمني، بينما يتجاهل زعيم الجماعة هذا الواقع المأساوي، ويستمر في إطلاق وعود تنتهي في الأخير بإرضاء الأجنحة المتصارعة على المال والنفوذ، ويذهب نحو التصعيد في البحر الأحمر وتجنيد المراهقين؛ لأن ذلك سيمكّنه من قمع الناس بسهولة».

امتصاص النقمة
يشير منير، وهو اسم مستعار لسياسي آخر في أحد الأحزاب الخاضعة للجماعة في صنعاء، إلى أن الحديث عن البدء بما يسمى «التغييرات الجذرية» هدفه امتصاص النقمة الشعبية، فالوضع المعيشي للناس بلغ مرحلة من البؤس لم تعرفها البلاد منذ الإطاحة بنظام الإمامة.

وتوقع منير أن يجري تشكيل حكومة منزوعة الصلاحيات كما كانت حكومة عبد العزيز بن حبتور، لأن السلطة الفعلية يمتلكها قادة الحوثي المنحدرون من محافظة صعدة أمثال أحمد حامد مدير مكتب مجلس الحكم الانقلابي ومحمد الحوثي عضو مجلس الحكم والقائد العسكري البارز يحيى الرزامي الذي يسيطر على الجزء الجنوبي من صنعاء.

ويؤكد منير أن السكان في مناطق الحوثيين يعيشون تحت نظام حكم هو نسخة طبق الأصل من نظام الإمامة، فكل المسؤولين فيه لا يمتلكون أي صلاحيات، وكل جناح له أتباعه ومصالح لا تتعارض مع مصالح الجناح الآخر، والكلمة الفصل في مكتب عبد الملك الحوثي في صعدة، وليس بمقدور كل الناس الوصول إلى المكتب للبحث عن الإنصاف منه.

ويقول السياسي اليمني إن أصحاب المظلومية من المقتدرين مالياً يبحثون عن زعيم قبلي مُوالٍ للجماعة الحوثية أو أحد قادتها أو مشرفيها، حيث يُدفع لهم الملايين من الريالات ليقوموا بنقل شكواه إلى مكتب الحوثي والعودة بتوجيه منه؛ لأن الحوثي حريص على إرضاء وجهاء القبائل التابعة له لضمان استمرار ضبط الأوضاع في مناطقهم وتجنيد المقاتلين وجمع الجبايات متعددة الأسماء.

العربية نت: الحوثيون: استهدفنا 4 سفن مرتبطة بأميركا وبريطانيا وإسرائيل

زعمت جماعة الحوثي اليمنية أنها نفذت أربع عمليات عسكرية، استهدفت أربع سفن شحن تابعة لأميركا وبريطانيا وإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب والبحر المتوسط ​​والمحيط الهندي.
وقال المتحدث باسم الجماعة، يحيى سريع، إن "العملية الأولى نفذتها القوة الصاروخية بعدد من الصواريخ المجنحة استهدفت السفينة يونيفك الإسرائيلية في البحر العربي وكانت الإصابة دقيقة".

كما أضاف أن العملية الثانية استهدفت "السفينة ديلونكس النفطية الأميركية في البحر الأحمر للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع".

وتابع "العملية الثالثة استهدفت سفينة الإنزال أنفيل بوينت البريطانية في المحيط الهندي وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة".

وقال "العملية الرابعة نفذتها القوة الصاروخية بعدد من الصواريخ المجنحة استهدفتْ السفينة لاكي سيلور في البحرِ الأبيضِ المتوسط".

وكان الجيش الأميركي قد أعلن في وقت سابق مساء الأحد أنه دمر ثلاثة زوارق مسيرة لجماعة الحوثي اليمنية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في البحر الأحمر، في إطار "اشتباك للدفاع عن النفس".

تزايد التوتر في البحر الأحمر
وكانت جماعة الحوثي عمدت منذ نوفمبر الماضي إلى شن أكثر من 150 هجوماً على سفن تجارية، زعمت أنها كانت متجهة إلى إسرائيل.

كما توعد الحوثيون بتوسيع هجماتهم حتى البحر الأبيض المتوسط أيضاً، بحجة دعم قطاع غزة الذي يخضع لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقد دفعت تلك الاعتداءات بالفعل الشركات التجارية إلى التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.

كذلك أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم "روبيمار"، كانت محملة بمواد خطرة، وأصابت سفينتين أخريين بشكل كبير مؤخراً أيضا. وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.

وزادت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.

في حين نفذت الطائرات الأميركية عشرات الغارات أيضا على مواقع حوثية في اليمن، وتمكنت من صد العديد من الصواريخ والدرون التي أطلقت نحو سفن الشحن.

العين الإخبارية: الثاني خلال 24 ساعة.. هزيمة «الجفرة» تفاقم خسائر الحوثي

قتل وأصيب عشرات العناصر بصفوف مليشيات الحوثي، الإثنين، إثر هزيمة جديدة منيت بها على يد قوات العمالقة جنوبي محافظة مأرب، شرقي اليمن.

وفي هجوم هو الثاني خلال 24 ساعة، قالت قوات العمالقة الذي يقودها نائب رئيس المجلس الرئاسي أبو زرعة المحرمي إنها "صدت هجوما عنيفا شنته مليشيات الحوثي على منطقة الجفرة، بمديرية العبدية، جنوبي مأرب".

وأوضحت العمالقة في بيان تلقته "العين الإخبارية" إنها "خاضت اشتباكات ضارية مع مليشيات الحوثي التي حاولت الهجوم والسيطرة على جبل عراش الاستراتيجي في بلدة الجفرة واستخدمت قذائف مدفعية وطائرات مسيرة وأسلحة متوسطة".

وأكد أن "قوات العمالقة تعاملت مع الهجوم الحوثي بحزم، حيث أجبرت المليشيات الإرهابية على التراجع، بعد أن سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوفها، وباءت محاولتها في التقدم بالفشل الذريع"، في هزيمة ميدانية جديدة.

ويأتي هجوم الجفرة بعد 24 ساعة من هجوم شنته مليشيات الحوثي في محور سقم بجبهة حيْس جنوبي محافظة الحديدة، باستخدام صواريخ غراد وقذائف مدفعية، مما أسفر عن مقتل 5 من قوات العمالقة وإصابة 16 آخرين، فيما خسرت المليشيات عشرات المقاتلين.

والشهر الماضي، كسرت قوات العمالقة سلسلة من الهجمات الحوثية على مسرح عملياتها في الساحل الغربي وشبوة ومأرب وذلك ضمن تصعيد جديد للمليشيات في الجبهات الداخلية.

وصعدت مليشيات الحوثي هجماتها البرية، في محافظة لحج وجبهات الضالع، وصعدة وحجة والساحل الغربي، في تصعيد يراه مراقبون أنه "يعيد الأوضاع إلى المربع صفر ويهدد بتفجير جولة حرب جديدة هي الأشد".

«العين الإخبارية» تفتش في حملة تحريض إخوانية ضد منظمات إنسانية باليمن

في شارع جمال بقلب مدينة تعز اليمنية، وقف شاب لحيته كثيفة يطلب من المارة بالشارع المزدحم توقيعاً على حزمة أوراق بيده، ما شد انتباه البعض.

من بين هؤلاء تقدم رجل سنطلق عليه اسما مستعارا ليكن "محمد المخلافي"، واقترب من الشاب الذي تبدت ملامح التدين على هيئته، وطلب منه إحدى الأوراق، لكنه صدم بعد أن رأى محتواها الذي يتضمن تحريضا خطيرا ضد المنظمات الإنسانية.

رفض المخلافي التوقيع على الأوراق، وحذر الشاب من خطورة نشر خطاب الكراهية والتحريض المباشر ضد الوكالات الدولية، وحاول أن يفهمه أن هذه الأعمال تخدم على نحو مباشر مليشيات الحوثي التي تجتهد لعرقلة عمل تلك المنظمات وتعتقل العاملين بها.
إلا أن الشاب قال غاضبا إن العريضة التي يجمع لها التوقيعات تستهدف الضغط على السلطات من أجل طرد المنظمات الدولية واتهمها بـ"مخالفة الشرع، وتنفيذ برامج تنتهك سيادة البلاد وتمسخ المرأة اليمنية، كما تطالب العريضة أيضا بوضع حد "للمنكرات الحادثة في مدينة تعز".

تحرك المخلافي من فوره وأبلغ الجهات المعنية في تعز لوقف التحريض المنفلت ضد المنظمات العاملة في المجال الإنساني، وقال إن "انتشار متشددين للتحريض في شوارع المدينة (ضد تلك المنظمات) يقوض تعهدات قطعتها الحكومة المعترف بها للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتوفير بيئة آمنة لأعمالها".

ضبط وهجوم مضاد
في تأكيد لحديث المخلافي الذي يعمل ناشطا في المجال الإنساني، قال مصدر أمني، فضل عدم كشف هويته لـ"العين الإخبارية" إن "الأجهزة الأمنية في تعز تلقت بالفعل أكثر من بلاغ من مواطنين عن انتشار عناصر متشددة تقوم بجمع توقيعات على عريضة عليها عدد من المطالب والقيود المتشددة من بينها الحض على طرد المنظمات وتقيد الحريات خاصة ضد المرأة ومنع الاختلاط في أماكن عامة".

وبحسب المصدر، فإن الأجهزة الأمنية في تعز "تحركت بناء على البلاغات وتوجيهات مسؤولين وضبطت عددا من هؤلاء الأشخاص الذين انتشروا في شوارع مختلفة من مدينة تعز وأحالتهم لجهات التحقيق تمهيدا لتحويلهم للقضاء".

وأضاف "بعد ضبط العناصر لاحظنا هجوما مضادا وشرسا يقوده رجال دين نافذين من حزب الإصلاح الإخواني، من على منابر المساجد، ضد أجهزة الأمن، وتضمنت هذه التهديدات رسائل مبطنة تعلن تحدي السلطات في وقت تعيش المدينة استنفارا أمنيا غير مسبوق لمواجهة خلايا دفعها الحوثيون مستغلين فتح معبر بين المدينة والحوبان".

ويأتي إطلاق الإخوان لحملة جمع توقيعات لطرد المنظمات بعد مرور عام كامل على اغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي في التربة جنوبي المحافظة، الأردني مؤيد حميدي، في جريمة هزت البلد ولاقت تنديدا عربيا ودوليا وأمميا.

اعتراف إخواني
وكان مقربون من رجل الدين الإخواني المتشدد عبدالله العديني اعترفوا على حسابتهم في مواقع التواصل الاجتماعي بوقوفهم خلف "حملة جمع التوقيعات في شوارع تعز"، وزعموا أنهم جمعوا خلال 23 يوما فقط توقيع قرابة 33 ألف شخص وأن الحملة مستمرة لجمع مئات الآلاف.

وقال رجل دين في تعز لـ"العين الإخبارية" إن عريضة التحريض ضد المنظمات المبطنة بغطاء دعم الجبهات وتوفير الخدمات يقف خلفها ويشجعها قيادات إخوانية متشددة يتقدمهم عبدالله العديني ونجله عبدالسلام، وأحمد مقبل بن نصر، وفاضل محمد عبدالله، وأمين بن عبدالله جعفر، وعلي القاضي.

وأوضح أن العريضة الإخوانية تضع مطالب وتروج لاتهامات بلا أدلة ولا سند قانوني، وتسعى للبحث عن مشروعية، وحشد الشارع للضغط على السلطة المحلية في تعز والمسؤولين فيها لفرض أيديولوجيا الإخوان والتي تنظر للعمل الإنساني باعتباره أمرا"منكرا" يستوجب وقفه وتحظر أي أدوار نسوية حتى في التعليم.

 ثقافة كراهية متأصلة
وتركز عريضة التحريض الإخوانية على المنظمات رغم أنها تتضمن وضع محظورات عدة من بينها إغلاق وحدة حماية المرأة في جامعة تعز، والمطالبة أيضاً بمنع إقامة الاحتفالات الوطنية والثقافية، وعروض المهرجانات الرسمية التي تقام في المدارس والجامعات، ومنع الفعاليات المسرحية والفنية بمختلف مناطق المحافظة.

كما تضمنت العريضة التي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، معارضة قرار الحكومة اليمنية، والدستور اليمني، الذي ضمن حق المرأة بالحصول على الجواز دون أي وصاية، فضلا عن المطالبة بمنع اختلاط الذكور والإناث في أي مكان.

مدينة تعز.. عاصمة الثقافة اليمنية

وتقول منى عبدالجليل وهي طالبة في جامعة تعز إن "ما يحدث من تحريض وتشويه للمنظمات عبر الحملات الإخوانية، يؤدي إلى خلق ثقافة الكراهية والعنف الدموي ضد هذه الوكالات التي تعمل في المجال المدني والإغاثي والتنموي، وعدم تقدير الأهمية التي تقوم بها هذه المنظمات".

وأضافت لـ"العين الإخبارية" أن "استمرار تلك الحملات التحريضية، قد يدفع الكثير من المنظمات والمؤسسات التنموية إلى إغلاق مقارها وإيقاف أعمالها مما ينعكس أضراره على المواطنين خاصة شريحة الفقراء الذين تساهم المنظمات في تأمين جزء من احتياجاتهم الغذائية".

 عواقب وخيمة
وحذر ناشطون يمنيون من العواقب الوخيمة للتحريض الإخواني الذي يقوده المتشددين خاصة أتباع عبدالله العديني، مؤكدين أنها تعيق قدرة المنظمات على تقديم الخدمات في المجال الإنساني والإغاثي بتعز، ما يهدد آلاف الأسر التي تعتمد على المساعدات في الحصول على احتياجاتها من الغذاء في ظل حرب مليشيات الحوثي.

كما ستؤدي أعمال التحريض في الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي إلى حرمان العديد من النساء من الحصول على الخدمات في كافة المجالات وتحد من قدرتها على مواصلة خدمة هذه الفئة الأضعف، مما يزيد من تفاقم التميز ضد المرأة وتعرضها لأنواع العنف والاضطهاد المختلفة.

وأشار النشطاء إلى أن حملة جمع التوقيعات الإخوانية تزامنت مع حملة الحوثيين لاختطاف موظفي المنظمات في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، حيث اعتبروا أن تلك الأفعال تتوافق في المسار والمضمون مع ما يقوم به الحوثي والذي يهدف لترويع المنظمات الدولية والمحلية، واستغلال منابر المساجد لتبرير تلك الأفعال.

ويرى الباحث الاجتماعي والمحلل السياسي صلاح عبدالواحد، أن العديد من القيادات المعتقة في حزب الإصلاح، رافعة تنظيم الإخوان، يستغلون المساجد ومنابرها للحشد والتعبئة ضد الأنشطة المدنية والإغاثية وعمل منظمات المجتمع المدني، تحت مبررات واهية.

وقال عبدالواحد لـ"العين الإخبارية"، إن "هذه القيادات التي يتصدرها الإخواني المتشدد عبدالله العديني، ورغم تحريضه الواضح على عمل المنظمات وموظفيها وصولاً إلى الخوض بأعراض الناشطات المدنيات، لم يتخذ ضدها إجراءات قانونية حاسمة مع الأسف".

وأضاف أن "التحريض المتواصل المصبوغ بالخطاب الديني يخلق حالة تشنجيّة لدى بعض المندفعين من الشباب، واعتقد أن الخطورة بدأت تظهر إلى السطح بحملة التوقيعات المطالبة بطرد المنظمات وموظفيها وإيقاف أنشطتها".

 مخاطر وآثار
من جهته، قال الناشط الحقوقي يزن محمد، إن "المنظمات التي تستهدف خدمة النساء في مدينة تعز، تواجه منذ فترة طويلة حملات تحريض ممنهجة قد تعرض سلامة العاملين فيها لمخاطر كبيرة".

وأضاف في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن هذه "الحملات التحريضية تأتي في سياق التضييق العام على حرية التعبير والعمل المدني وتقديم المساعدات الإغاثية".

وتتخذ هذه الحملات -وفقاً للمحامي يزن- ضد المنظمات الدولية والمحلية العاملة بالمدينة أشكالاً متعددة، أبرزها، التشهير والقمع والقدح من خلال نشر معلومات كاذبة ومضللة عن المنظمات والعاملين فيها على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف تشويه سمعة هذه المنظمات.

شارك