الحوثيون يفشلون في استغلال موسم الحج هذا العام لأغراض سياسية

الإثنين 08/يوليو/2024 - 11:55 ص
طباعة الحوثيون يفشلون في فاطمة عبدالغني
 
في سياق محاولاتها المستمر لتضليل الرأي العام وتروج الشائعات من اجل كسب الرأي العام الدولي لصالح أهدافها ومصالحها الطائفية، أكدت الحكومة اليمنية أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران تحاول كعادتها الترويج للأكاذيب وقلب الحقائق بخصوص أزمة الحجاج اليمنيين العالقين في الأراضي المقدسة، بهدف التغطية على جريمتها النكراء بحقهم وتضليل الرأي العام اليمني وصناعة انتصارات كاذبة وبيع الوهم لعناصرها.
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "فشلت مليشيا الحوثي في استغلال موسم الحج هذا العام لنفث سمومها وتحقيق مآرب سياسية لا تمت للإسلام بصلة، تنفيذاً لإملاءات خامنئي بإعلان ما أسماه "البراءة". ومع النجاح الباهر لموسم الحج بفضل حكمة واقتدار المملكة العربية السعودية، لجأت المليشيا إلى افتعال أزمتي "الطائرات المحتجزة والحجاج العالقين"، دون اكتراث لقدسية شعيرة الحج.
وأضاف الإرياني في تغريدة له على منصة إكس "قامت شركة الخطوط الجوية اليمنية بنقل 8,400 حاج من صنعاء إلى الأراضي المقدسة ذهاباً وإياباً عبر أكثر من مائة رحلة جوية، رغم قيام المليشيا بإجبار وكالات الحج والعمرة على توريد قيمة التذاكر لحسابات الشركة المجمدة في صنعاء منذ 8 مارس 2023م.
ولفت الإرياني إلى أن الخطوط اليمنية أعادت 7,100 حاج إلى صنعاء بعد أداء مناسك الحج، قبل أن تقوم مليشيا الحوثي باحتجاز ثلاث طائرات في 26 يونيو، مما أدى إلى توقف الرحلات المجدولة لإعادة 1,300 حاج غالبيتهم من كبار السن والمرضى والنساء، مما يعكس منهجية العصابات الهمجية التي تمتهن القرصنة واللصوصية.
وأشار الإرياني إلى أن الحكومة الشرعية اتخذت خطوات سريعة لإغاثة الحجاج العالقين في مطار جدة، حيث تكفلت وزارة الأوقاف والإرشاد بنقلهم إلى مكة وتقديم كافة الخدمات اللازمة، بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، وإعادة ترتيب أوضاعهم في الأراضي المقدسة.
كما رتبت الحكومة الشرعية سفر الحجاج العالقين الراغبين في العودة إلى اليمن، وقامت بنقل 1,260 حاج عبر مطاري عدن وسيئون والمنافذ البرية. أما من تبقى من الحجاج العالقين (37 حاج) فقد عادوا يوم الجمعة الماضي بعد إقلاع إحدى الطائرات المحتجزة من صنعاء.
وأكد الإرياني على أن مليشيا الحوثي تحاول عبر هذه الفبركات تحقيق انتصارات كاذبة وتجميل وجهها القبيح والتغطية على ممارساتها الإجرامية بحق الشعب اليمني منذ الانقلاب، ومسؤوليتها عن تشريد أكثر من سبعة ملايين يمني، ثلاثة ملايين منهم خارج البلد.
وحمل الإرياني مليشيا الحوثي المسئولية الكاملة عن أزمة الطائرات المحتجزة ومعاناة الحجاج اليمنيين العالقين، وتوقف تسيير الرحلات إلى مطار صنعاء، والخسارة اليومية التي تتكبدها شركة الخطوط الجوية اليمنية.
وحذر الإرياني من استمرار أزمة الطائرات المحتجزة وما يترتب عليها من نتائج كارثية تزيد من معاناة اليمنيين، مؤكدًا أن مليشيا الحوثي تعمل بعقلية العصابات، ولا عهد لها ولا ميثاق، ولا تفقه شيئاً في إدارة الدولة، بل تنفذ توجيهات ملالي إيران.
وكانت مليشيا الحوثي قد أقدمت على احتجاز ثلاث طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية واختطفت طواقمها الملاحية والفنية في مطار صنعاء الخاضع لسيطرتها، في الثالث من يوليو الجاري، قبل أن تذعن، الجمعة الماضي، لضغوط خارجية وتسمح لها بمغادرة المطار لاستكمال عمليات نقل بقية الحجاج العالقين في مطار جدة إلى صنعاء.
وكان الاجتماع الدوري الثاني لمجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية للعام 2024 الذي انعقد الخميس 4 يوليو في العاصمة المصرية القاهرة، تناول الخطوات المتمثلة باحتجاز مليشيات الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني مؤخرا، 4 طائرات تابعة للشركة في مطار صنعاء الدولي، وتسبب ذلك بتعطيل الخطوط التشغيلية المخصصة لرحلات نقل وعودة الحجاج من الأراضي المقدسة إلى أرض الوطن، وتعطيل تشغيل رحلات صنعاء - عمّان - صنعاء، منذ 1 يوليو الجاري. 
بحسب وكالة أنباء سبأ الرسمية جدد مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، تأكيده أن الخطوط اليمنية هي شركة خدمية تسعى لتقديم خدماتها لكافة أبناء الشعب اليمني من مختلف المحافظات.
وشدد على أنه لضمان مواصلة قيام الشركة بخدمة المواطنين اليمنيين وتغطية التزاماتها التشغيلية عالية التكاليف أمام الجهات الداخلية والخارجية، وتمكين الشركة من إعادة البيع من كافة مناطق اليمن دون استثناء كما هو الحال من سابق، فانه يستوجب الإفراج عن طائرات شركة اليمنية، وأرصدة الشركة المحتجزة والمجمدة في بنوك صنعاء.
وأشاد مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، بقيادة الشركة نظير دورها في تطوير خدماتها المقدمة لعملائها، ومحافظتها على أدائها في أصعب الظروف، وتجسد ذلك من خلال تشغيل الرحلات الجوية للشركة بانتظام، بالاعتماد على ثلاث طائرات دون حدوث أي إرباك، وذلك رغم احتجاز مليشيا الحوثي طائرات الشركة في مطار صنعاء.
كما جرى خلال الاجتماع، مناقشة أداء شركة اليمنية في الجانبين المالي والتشغيلي خلال الربع الأول من العام الجاري، وكذا القوائم المالية للشركة للعام الماضي 2023م، والتي تم إقرارها من قبل مجلس الإدارة، وذلك تمهيداً لعرض تلك القوائم على الجمعية العمومية للشركة من أجل الموافقة عليها في الاجتماع القادم لمجلس إدارة الشركة، وكذا التطرق إلى آخر مستجدات الجهود المشتركة بين شركتي طيران اليمنية والسعيدة في مجال النقل الجوي.
واطلع مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية خلال الاجتماع أيضا، على نتائج المفاوضات التي تمت بين شركة اليمنية ممثلة برئيس مجلس إدارة الشركة ومدير عام الشركة، مع شركة إيرباص، بشأن إعادة هيكلة اتفاقية شراء طائرات إيرباص A320 و A350 ، وتم توضيح موقف شركة اليمنية بناءا على توصيات الإدارة الفنية المختصة بالشركة، بشأن اختيار الطرازات المناسبة التي من شأنها الإسهام في الارتقاء بشركة طيران اليمنية وخدماتها المقدمة لعملائها.

شارك