أفادت تقارير إعلامية، بأن جيش الاحتلال الصهيوني نفذ اليوم السبت غارة جوية على مجمع الخيام بالقرب من خان يونس في قطاع غزة، مستهدفاً قائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف.
وذكرت التقارير أن الغارة كانت تهدف إلى استهداف الضيف تحديداً في مواصي خان يونس، حيث كان يختبئ في موقع فوق الأرض داخل المنطقة الإنسانية غربي خان يونس.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن التقديرات الأولية تشير إلى أن محمد الضيف قد أصيب بجروح بالغة الخطورة، ولكن لم يتم التأكد بعد من مقتله.
وتقوم شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) والقوات الجوية حالياً بالتحقق من نتائج الهجوم في منطقة ملجأ النازحين في المواصي قرب خان يونس.
من جانبها، ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الهدف من الهجوم الذي وقع في مجمع الخيام بالقرب من خان يونس كان استهداف قائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر أمنية إسرائيلية قالت إن هناك تقديرات بوجود احتمال كبير لإصابة الضيف في هذا الهجوم، ولكن لم يتم الكشف عن النتائج النهائية بعد.
كما أفادت وسائل الإعلام العبرية بوجود معلومات تشير إلى أن قائد لواء خان يونس، رافع سلامة، كان برفقة محمد الضيف وقت الهجوم.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تعلن حركة حماس ما إذا كان أي من قادتها قد استهدف في الهجوم، حيث دأبت الحركة على التريث في الإعلان عن أخبار من هذا النوع.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة السبت عن مقتل ما لا يقل عن 20 فلسطينياً في غارة على مخيم للنازحين في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة.
استنكرت وزارة الصحة في بيانها ما وصفته بـ"مجزرة الاحتلال البشعة بحق المواطنين والنازحين"، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 20 شخصاً وإصابة أكثر من 90 آخرين، وقد تم نقلهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس.
وصرح مسؤول في حماس أن هجوم خان يونس يظهر عدم اهتمام إسرائيل بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن "من قتلوا في خان يونس كانوا مدنيين، وأن هذا الهجوم يمثل تصعيداً خطيراً".
محمد الضيف، اسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري، هو القائد العام للجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، المعروف باسم "كتائب الشهيد عز الدين القسام".
يُعتبر الضيف أحد أبرز القادة العسكريين في فلسطين، واشتهر بقدرته على التخفي والمناورة رغم محاولات الاغتيال المتكررة.
محمد الضيف وُلِد في غزة في عام 1965، وبدأ نشاطه المقاوم في شبابه المبكر، انضم إلى حماس في بداية انتفاضة الأقصى الثانية، وسرعان ما تدرج في صفوفها حتى أصبح قائداً للجناح العسكري.
يشتهر الضيف بتصميمه للأنفاق الهجومية تحت الأرض، والتي كانت لها دور كبير في العمليات العسكرية ضد إسرائيل.
رغم تعرضه للعديد من محاولات الاغتيال، التي أسفرت عن إصابته بجروح خطيرة وفقدان أجزاء من جسده، إلا أنه ما زال يواصل قيادة العمليات العسكرية من مواقع سرية.
يُعتبر محمد الضيف شخصية غامضة وغير متاحة للظهور الإعلامي، مما زاد من هيبته وشعبيته بين أنصاره وأتباعه.

وتتهم إسرائيل، الضيف، بالوقوف خلف سلسلة طويلة من العمليات الهجومية التي أدت إلى مقتل وجرح مئات الإسرائيليين.

بعد أن نجا من محاولات اغتيال عدة، أطلق عليه أنصاره في غزة لقب "الرجل ذو التسع أرواح".
يعتقد أن الضيف كان العقل المدبر لمعظم هجوم حماس في السابع من أكتوبر.

لمشاهدة الغارة أضغط هنا