داعش يتسلل لجغرافيا غير تقليدية في "سلطنة عمان"

الأربعاء 17/يوليو/2024 - 10:42 ص
طباعة داعش يتسلل لجغرافيا مصطفى أمين
 
داعش يضرب بقوة بعملية نوعية وفي جغرافيا غير تقليدية في "سلطنة عمان" وهو ما يشكل خطر جديد على كل الجغرافيات التي لم تعد عصية على التنظيم الدموي العابر للحدود.
ومن خلال التحليل المبدئي تحمل هذة العملية عدد من الدلالات الخطيرة ياتي على راسها :
اولآ:تنامي قدرة تنظيم داعش في تجنيد عناصر جديدة في جغرافيات غير تقليدية وكانت بدايتها عملية سيرلانكا وعمليات إيران وأخيرآ وليس اخرا عملية سلطنة عمان... وهو مايعني ان تخلي التنظيم عن فكرة البيعة الصارمة التي انتهجاتها التنظيمات المتطرفة السابقة كالقاعدة وغيرها أفادته في الحفاظ على زخم وجوده واستمراره وإحداث حالة اهتمام به بشكل مستمر بالرغم من انحسار جغرافيته
ثانيآ:وصول التنظيم بعملياته الي دولة خليجية كسلطنة عمان يضع كل دول الخليج تحت مقصلة الإستهداف الداعشي ويرفع من خطورة القدرة الداعشية التفاعلية على مواقع التواصل الاجتماعي ونجاحها في  التجنيد لعناصر من تلك التي كانت في معظمها بمنأي عن دائرة الإستهداف داخلها...مع الوضع في الاعتبار الحالة الخاصة للمملكةالعربية السعودية
ثالثآ:نجاح التنظيم الداعشي في تجنيد عناصر داخل السلطنة يبدو عليهم بشكل واضح انهم من المواطنين العمانيين يرفع من مؤشر قدرة التنظيم على الاستقطاب لغير مواطني تلك الدول التي تتميز بأنتشار وتواجد العناصر الأجنبية بها وبكثافة وهو الأمر يجب أن يوضع في اعتبار الأجهزة الأمنية داخل تلك الدول
رابعآ:إستهداف التنظيم المساجد الشيعة امر شائع وليس بجديد.. الجديد هو التوسع في جغرافيات غير تقليدية وهو الأمر الذي يعطي التنظيم تميز نسبي في عملياته عن باقي التنظيمات المتطرفة الأخرى
خامسآ:العملية نوعية وليست انغماسية فمن خلال فيديوهات التنظيم لم ينغمس عناصره الثلاث بالهجوم على المسجد وإنما استهدفوه من مسافة كافية وهو مايعني ان العناصر تخطط للعملية منذ فترة وكانت تتجنب الانغماس لكن أجهزة الأمن تعاملت معها وهو جعلها تشتبك ويتم تصفيها

شارك