الخارجية الأمريكية تدعو طالبان لمنع استخدام الجماعات الإرهابية للأراضي الأفغانية

الخميس 18/يوليو/2024 - 10:34 ص
طباعة الخارجية الأمريكية محمد شعت
 

دعا ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، حركة طالبان إلى ضرورة العمل على ضمان عدم تنفيذ هجمات إرهابية في أفغانستان، مشددًا على أن منع الجماعات الإرهابية من استخدام الأراضي الأفغانية كان وسيظل أولوية في التعامل مع طالبان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الشعب الباكستاني عانى كثيرًا من المتطرفين والإرهابيين، وأضاف "لدينا مصالح مشتركة مع شعب وحكومة باكستان في مكافحة التهديدات الأمنية الإقليمية... ونواصل دعوة طالبان إلى ضمان عدم تنفيذ هجمات إرهابية من الأراضي الأفغانية". لقد كانت ولا تزال تمثل أولوية بالنسبة لنا في التعامل معهم”.
ويأتي ذلك في ظل اتهامات باكستانية بأن حركة طالبان الباكستانية تتمتع بملاذ آمن في أفغانستان وتنظم هجماتها من هناك.
وقال فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة مؤخرا، إن حركة طالبان الباكستانية هي أكبر جماعة إرهابية في أفغانستان، حيث يقدر عدد مقاتليها بما يتراوح بين 6000 إلى 6500 مقاتل.
لكن حركة طالبان تنفي وجود حركة طالبان باكستان وجماعات أجنبية أخرى في أفغانستان.
ومؤخرا، حذر تقرير للأمم المتحدة من أنه على الرغم من تعزيز طالبان قبضتها على أفغانستان، فإن الجماعات الإرهابية لا تزال تشكل "تهديدًا خطيرًا" داخل البلاد والمناطق المحيطة بها وخارجها.
وقال التقرير الذي أعده فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة إن هناك مخاوف من أن تظل أفغانستان مصدرا لانعدام الأمن في آسيا الوسطى والمنطقة. كما تساءل التقرير عما إذا كانت حركة طالبان قادرة على "معالجة العديد من التحديات الكبيرة والمستمرة".
وقال التقرير إن تنظيم داعش في ولاية خراسان ، الفرع الإقليمي لتنظيم داعش الإرهابي، هو "التهديد الداخلي الأكبر" في أفغانستان، مشيرًا إلى أن  تنظيم الدولة داعش في ولاية خراسان "نجح في التسلل" إلى وزارتي الداخلية والدفاع التابعتين لطالبان، فضلاً عن المديرية العامة للاستخبارات.
وبحسب لجنة الاستخبارات في الجبهة المتحدة الأفغانية، وصل العدد الإجمالي لأعضاء تنظيم الدولة داعش في أفغانستان إلى 9 آلاف وهو يتزايد بسرعة.
وقد اكتسبت المجموعة، التي تركز على نزع الشرعية عن سلطات طالبان، قدرات عملياتية للقيام بتفجيرات انتحارية وتمرد واغتيالات، وهي قادرة على شن عمليات هجومية على المنشآت الحكومية أو المراكز الاقتصادية في جميع أنحاء المنطقة.
ووفقاً لبيانات AUF، فإن مواطنين أفغان يعملون لصالح تنظيم الدولة داعش في خراسان، ينفذون هجمات في باكستان وإيران وروسيا.
وقال التقرير "كلما زعمت السلطات الفعلية [طالبان] أن الإرهابيين الأجانب لا يستخدمون أراضيها لتهديد الدول الأعضاء الأخرى، كلما زاد تصميم [تنظيم الدولة داعش في ولاية خراسان] على إثبات خطئهم"، في إشارة إلى الهجوم الكبير الذي شنته الجماعة على قاعة حفلات موسيقية في موسكو في مارس الماضي.
وأشار التقييم المقدم إلى مجلس الأمن المكون من 15 عضوا أيضا إلى أن تنظيم القاعدة لا يزال يزدهر في أفغانستان، وينشر الدعاية لزيادة التجنيد في حين يستفيد من علاقاته الطويلة الأمد مع طالبان، على الرغم من انخفاض مكانته.
وأشارت إلى أن تنظيم القاعدة لا يزال يتمتع "بالصبر الاستراتيجي"، ويتعاون مع جماعات إرهابية أخرى في أفغانستان و"يعطي الأولوية" لعلاقته المستمرة مع طالبان.
وقال سامي سادات، رئيس منظمة الجبهة المتحدة الأفغانية، لصحيفة "ذا ناشيونال" إن تنظيم القاعدة "يتحول حالياً إلى قوة أكثر تقليدية وسياسية، كما يزيد من عمليات التجنيد بينما يعقد المزيد من التحالفات مع إيران وطالبان".
وفي حين بذلت حركة طالبان الكثير من الجهود لتقييد أنشطة تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له، فقد أشارت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى أن إعادة تنظيم الحركة وأنشطتها التدريبية، فضلاً عن السفر الجديد إلى أفغانستان من جانب "مدربين من ذوي الخبرة"، يشير إلى أن المجموعة لا تزال تستخدم أفغانستان "كملاذ متساهل".
وبحسب المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، فإن عدد مقاتلي تنظيم القاعدة في المنطقة ارتفع من 4 آلاف إلى 6 آلاف مقاتل، ولا يزال عناصر التنظيم في البلاد نشطين، ويتواصلون مع أمراء الحرب والدعاة والمجندين والممولين.

شارك