مداهمة شقق سكنية لعناصر داعش في ألمانيا

الخميس 18/يوليو/2024 - 09:15 م
طباعة مداهمة شقق سكنية برلين- خاصة بوابة الحركات الإسلامية
 
كشفت تقارير أمنية في برلين أن عددا من عناصر تنظيم داعش تجسسوا على ساحة بريتشيدبلاتز في برلين والمشجعين الإنجليز قبل يوم من المباراة النهائية لبطولة يورو ٢٠٢٤، وفي سرية تامة قامت عناصر الشرطة بمداهمة بعض الشقق والمحلات المشتبه تواجد هؤلاء بها، خاصة وأنهم تحت رقابة المكتب الاتحادي لحماية الدستور " جهاز الاستخبارات الداخلية" في ألمانيا.
وحسب ما رصدته شرطة برلين، قامت عناصر معروف انتمائها لتنظيم داعش باستطلاع ساحة بريتشيدبلاتز، وهى مقر تجمع الجماهير الإنجليزية، كما سبق وشهدت عملا إرهابيا في ٢٠٢٦، حينما قام التونسي أنيس العامري باقتحام سوق أعياد الميلاد في ديسمبر ٢٠١٦، واسفر ذلك عن مقتل وإصابة العشرات ، قبل أن يلقي حتفه علي أيدي الشرطة الإيطالية.
ولم تقدم شرطة برلين أي معلومات حول أسباب تجمع أنصار داعش في هذا المكان قبل المباراة النهائية، وهل كانت لديهم نية لتنفيذ عمليات إرهابية أم لا، ولكن الأمر قيد التحقيق والمتابعة، خاصة وأن عملية المداهمة تكشف عن وجود خطر ملموس، وخطوات استباقية تم اتخاذها، كي لا تعكر صفو البطولة، التي انتهت مؤخرا.
وقالت شرطة برلين إنه كانت هناك عملية للشرطة يوم الأحد الماضي "فيما يتعلق بتهديد فوري من جماعات إرهابية،  كما شاركت في العملية قوات من قيادة العمليات الخاصة، وقام المحققون بتفتيش شقق ثلاثة رجال في ثلاثة عناوين في بوتسدام، وبسبب ارتفاع درجات الخطر خلال البطولة، لا  يمكن استبعاد وجود صلة بنهائي بطولة أمم أوروبا 2024، ولهذا السبب تمت عملية الشرطة فور الإبلاغ عن التهديد.
 وفقا لنتائج الشرطة، لم يتم الكشف عن أي دليل على خطط هجوم محددة فيما يتعلق بالتهديد أو الإجراءات التي نفذتها الشرطة,  كما جري اتخاذ إجراءات احترازية يوم الأحد قبيل نهائي بطولة أوروبا في برلين، مع زيادة جمع المعلومات الاستخباراتية في المدينة".
وحسب المعلومات المتوفرة، قامت عناصر داعش بالتقاط  اصوراً للكنيسة التذكارية والمنطقة المحيطة بها بهواتفهم المحمولة، مع إلقاء نظرة علي التواجد الأمني بالمكان، وانتشار عناصر الشرطة وكاميرات المراقبة، رغم أنهم تحت رقابة الاستخبارات الداخلية الألمانية.
  وسبق وأن صرحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر بأن الأمن أولوية قصوى، وأنه جرب اتخاذ خطوات حاسمة مع الدول المجاورة، وانتشار عناصر شرطية أوروبية خلال فعاليات البطولة لضمان سلامة الجماهير، إلا أن هذه الواقعة ستظل تثير علامات استفهام حتي يتم الكشف عن دوافعها وأهدافها.

شارك