هجوم على قنصلية باكستان في ألمانيا.. وتقارير تصف المهاجمين بـ"العصابة المتطرفة"
الثلاثاء 23/يوليو/2024 - 02:56 ص
طباعة
محمد شعت
ذكرت وسائل إعلام باكستانية، أن القنصلية الباكستانية في فرانكفورت الألمانية تعرضت للهجوم، وهو الأمر الذي أدانته وزارة الخارجية الباكستانية ودعت إلى القبض على مرتكبي الواقعة وتقديمهم للمحاكمة.
ونقلت تقارير باكستانية عن وزارة الخارجية قولها: إن القنصلية الباكستانية في فرانكفورت تعرضت للهجوم من جانب "عصابة متطرفة" بحسب وصف بيان الوزارة، متهمة السلطات الألمانية بالفشل في توفير الحماية اللازمة.
ووصفت الخارجية الباكستانية، واقعة الهجوم على القنصلية بالانتهاك الأمني ماتسبب في تعريض حياة موظفيها للخطر، مشيرة إلى أنه بموجب اتفاقية فيينا لعام 1963، تقع على عاتق الحكومة المضيفة مسؤولية حماية حرمة المباني القنصلية وضمان سلامة الدبلوماسيين.
وأعربت الخارجية الباكستانية عن احتجاجها الشديد لدى الحكومة الألمانية وطالبتها باتخاذ إجراءات فورية للوفاء بمسؤولياتها بموجب اتفاقية فيينا وضمان أمن البعثات الدبلوماسية الباكستانية وموظفيها في ألمانيا.
ووفق موقع "جيو نيوز" فقد جاء بيان وزارة الخارجية بعد يوم من قيام مجموعة من المواطنين الأفغان بتخريب ومهاجمة القنصلية الباكستانية، ورشق المبنى بالحجارة وإزالة علم البلاد.
وقالت وزارة الخارجية "إننا ننقل احتجاجنا الشديد إلى الحكومة الألمانية ونحثها على اتخاذ التدابير الفورية للوفاء بمسؤولياتها بموجب اتفاقيات فيينا"، وطالبت باكستان السلطات الألمانية باتخاذ إجراءات فورية لاعتقال ومحاكمة المتورطين في حادثة ومحاسبة المسؤولين عن الثغرات الأمنية.
وانتشر مقطع فيديو للحادث على الإنترنت، حيث يمكن رؤية المواطنين الأفغان وهم يقتحمون القنصلية الباكستانية، وهناك تقارير تفيد بأنهم حاولوا أيضًا حرق العلم الباكستاني.
وذكرت تقارير إعلامية أن الوضع أثار اهتماما كبيرا بين المجتمعات الدولية، مما أثار المخاوف بشأن الأمن الدبلوماسي للمنشآت، وذلك في الوقت الذي أكد فيه المسؤولون أن السلطات الألمانية في فرانكفورت ستجري تحقيقا شاملا، كما ألقت القبض على عدد من الأشخاص ويتم التحقيق معهم بعد انتشار الفيديو.
يشار إلى أن إدارة مكافحة الإرهاب الباكستانية في البنجاب، كانت قد ألقت القبض الأسبوع الماضي، على أمين الحق، أحد كبار قادة تنظيم القاعدة ومساعد مقرب من أسامة بن لادن، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.
ووصفت إدارة مكافحة الإرهاب أمين الحق بأنه "أحد المقربين من أسامة بن لادن منذ عام 1996 وكان متورطًا في العديد من الأنشطة الإرهابية، مؤكدة أن القبض على أمين الحق يمثل تطورًا مهمًا في الجهود الجارية لمكافحة الإرهاب في باكستان وحول العالم، كما افادت بأن الإرهابي المعتقل كان يخطط لتنفيذ "مشروع إرهابي واسع النطاق" في البلاد.
و شهدت باكستان ارتفاعًا في الأنشطة الإرهابية في العام الماضي، وخاصة في خيبر بختونخوا وبلوشستان، بعد إنهاء حركة طالبان الباكستانية المحظورة وقف إطلاق النار مع الحكومة في نوفمبر 2022.
حركة طالبان الباكستانية كانت تتلقى "دعما كبيرا" من القاعدة وغيرها من الفصائل المسلحة، بالإضافة إلى الدعم من حركة طالبان الأفغانية، ووفقا لتقرير أمني سنوي، شهدت باكستان 1524 حالة وفاة مرتبطة بالعنف و1463 إصابة نتيجة 789 هجوما إرهابيا وعمليات مكافحة الإرهاب في عام 2023، وهو أعلى مستوى قياسي في ست سنوات.
ووافقت الحكومة الفيدرالية الشهر الماضي على حملة وطنية متجددة لمكافحة الإرهاب تحت اسم "عملية عزم الاستقامة"، والتي تهدف إلى استئصال التطرف والإرهاب من البلاد، ويمثل اعتقال أمين الحق خطوة مهمة في مكافحة الإرهاب في باكستان ويعزز الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.