الإعدام لمتهمين بقضية «خلية داعش كرداسة» في مصر/«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة بدعوى تهريب نفط إيراني/تركيا: القبض على مطلوبين من «داعش» في عملية بولاية قيصري

الثلاثاء 30/يوليو/2024 - 10:31 ص
طباعة الإعدام لمتهمين بقضية إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 30 يوليو 2024.

الاتحاد: الحكومة اللبنانية تكثف اتصالاتها لمنع التصعيد في المنطقة

كثفت الحكومة اللبنانية من اتصالاتها مع أطراف إقليمية ودولية على مدار الساعات الماضية لمنع التصعيد العسكري خلال الفترة المقبلة، ووقف إطلاق نار مستدام على جميع الجبهات، في ظل توتر الأوضاع وانتشار رقعة القصف في جنوب لبنان، مطالبة الجميع بضرورة أخذ لبنان وعلاقاته الخارجية في عين الاعتبار وعدم جره إلى أي صراع.
وتسعى دول أبرزها أميركا فرنسا وإيطاليا وألمانيا لاحتواء الوضع وتجنب رفع منسوب التوتر الحالي، تفادياً لمواجهة موسعة قد تهز استقرار المنطقة بشكل غير مرغوب فيه.
كما حذرت دول عربية من مغبة زيادة التصعيد العسكري في لبنان خلال الفترة المقبلة، حيث طالبت كل من مصر والأردن في بيانات لخارجيتهما بضرورة العمل على ضبط النفس والعودة من جديد للانتهاء من جولة المفاوضات الجارية لانتهاء التصعيد العسكري الحادث في غزة لمنع دخول المنطقة في مرحلة عدم استقرار كاملة.
وعلى مدار الساعات الماضية، طالبت حكومات رعاياها بسرعة مغادرة لبنان على خلفية التصعيد العسكري في مناطق الجنوب، معلنة وقف حركة الطيران من وإلى مطار رفيق الحريري في بيروت في ظل عدم استبيان الأحداث مع توتر الأوضاع.
وانضمت كل من فرنسا وكندا والدنمارك والنرويج والولايات المتحدة وأستراليا للدول التي طالبت من رعاياها تجنب السفر إلى لبنان، والموجودين على الأراضي اللبنانية المغادرة بشكل فوري، فيما شدد كل من المتحدث باسم الخارجية الإيطالية والألمانية على ضرورة مغادرة رعاياهم لبنان «إذا كان ذلك ممكناً».
وحسب القناة الـ13 الإسرائيلية فإن مجلس الحرب «الكابينت» اعتمد قراراً بتوجيه ضربة في الداخل اللبناني على خلفية اتهام إسرائيل مجموعات مسلحة، في سقوط ضحايا مدنيين في منطقة مجدل شمس في الجولان المحتلة، في الوقت الذي أيدت فيه الولايات المتحدة الاتهام.
وأعربت جامعة الدول العربية، عن قلقها إزاء احتمالات توسع المواجهة العسكرية في لبنان، ما قد يهدد بجر الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية واسعة.
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام إنه بصدد إجراء عدد من الاتصالات الدولية للمساعدة في احتواء الوضع وتجنب رفع منسوب التوتر الحالي، تفادياً لمواجهة موسعة قد تهز استقرار المنطقة بشكل غير مرغوب فيه. وبحسب خبراء لبنانيين تحدثوا لـ«الاتحاد» فإن المجموعات المسلحة المتواجدة في جنوب البلاد لا تراعي الموقف الاقتصادي والسياسي الصعب الذي تعيشه لبنان، في الوقت الذي سارعت بنفي مسؤوليتها عن ضربة مجدل شمس والتي أوقعت ضحايا مدنيين ضاربة بذلك الحدود المسموح بها في الاشتباك، في حين أثبتت كل من إسرائيل والولايات المتحدة مسؤوليتها عن الضربة.
وقال فادي كرم عضو مجلس النواب اللبناني: «إن الغالبية العظمى في لبنان ترفض الحرب ومتضررة من إجراءات تلك المجموعات التي لا تنسق فيها مع أحد من الفرقاء السياسيين إلى جانب عملها على استمرار تجميد الوضع السياسي في لبنان بشكل يسمح لها بالانفراد في القرار بينما ينزف لبنان بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأضاف أنه في الوقت الذي تنخرط فيه تلك المجموعات المسلحة أكثر في الحرب الدائرة وتزيد من تصعيدها العسكري، تدفع لبنان الثمن بشكل كامل مع إصدار بيانات متتالية من الدول الكبرى وحتى من المنطقة لمنع السفر إلى لبنان في ظل موسم سياحي يعتمد عليه الملايين للحصول على الرزق في ظل ظروف اقتصادية صعبة على الجميع.
في سياق متصل، قال عضو مجلس النواب اللبناني مارك بو ضو إنه لا سبيل لإيقاف التصعيد الحادث بدون وقف التصرفات الأحادية من فئة صغيرة لا تعبر عن الشعب اللبناني، ورجوعها إلى الحوار الوطني بمشاركة الجميع ما يؤدي إلى فك الجمود السياسي الحادث منذ أكثر من عام.

الخليج: ضغوط دبلوماسية لمنع تصعيد في لبنان يفجّر حرباً شاملة

تصاعدت حدة التوتر على جانبي الحدود الجنوبية للبنان، واستمرت عمليات القصف المتبادل، أمس الاثنين، وسط ترقب لضربة إسرائيلية محتمَلة ضد لبنان في ظل التهديدات الإسرائيلية المتواصلة، خلال الساعات الماضية، إذ توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مجدداً من موقع سقوط الصاروخ في مجدل شمس بردّ قاسٍ على «حزب الله»، بينما رفض أهالي الضحايا استقباله، وطالبوه بمغادرة بلدتهم. وبالتزامن، تكثفت الجهود والضغوط الدولية في مختلف الاتجاهات لمنع التصعيد واندلاع حرب شاملة، وأعلن البيت الأبيض أنه «واثق» من إمكانية تجنب حرب أوسع بين إسرائيل، و«حزب الله».

وقال نتنياهو خلال زيارته لموقع سقوط الصاروخ، إن إسرائيل ستردّ بقوة على الهجوم. وذكر مكتب نتنياهو في بيان بعد الزيارة أن «إسرائيل لن، ولا يمكن أن تسمح بمرور هذا الأمر. سيأتي ردّنا، وسيكون قاسياً». وكان ممثلو بعض عائلات الضحايا في مجدل شمس قد رفضوا الاجتماع برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي حاول تنسيق لقاء مع بعض العائلات، بحسب ما ذكرت صحيفة «هآرتس». وقالت الصحيفة إن «رئاسة الحكومة حاولت تنسيق لقاء بين نتنياهو وبعض ممثلي عائلات الضحايا في مجدل شمس، الأمر الذي قوبل بالرفض». وبحسب الصحيفة، فإن «كبار المسؤولين في مكتب نتنياهو اتصلوا ببعض أقارب القتلى في محاولة لترتيب لقاء، لكن قيل لهم إنهم يفضلون عدم الاجتماع مع رئيس الحكومة». وفي وقت سابق، عارض أهالي من مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، مشاركة أعضاء كنيست ووزراء في حكومة نتنياهو، في مراسم تشييع الضحايا، وطالبوهم بالرحيل، كما رفضوا السماح لهم بإلقاء خطابات.

وفي السياق، نقلت «رويترز» عن مسؤول إسرائيلي قوله: نريد إيذاء «حزب الله» لكننا لا نسعى إلى حرب إقليمية شاملة. ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين، أن إسرائيل تتأهّب لاحتمال اندلاع قتال لبضعة أيام بعد هجوم الجولان. وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن الرد على «حزب الله» سيكون «محدوداً لكنه ذو مغزى». وكرر وزير الدفاع، يوآف غالانت، تهديده بأن «حزب الله» سيدفع ثمناً، و«سنترك الأفعال تتحدث لا الأقوال»، وفق ما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، فيما اعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الردّ سيكون واضحاً وقويّاً وسيستهدف «حزب الله»، «ونصرّ على إبعاده عن الحدود، وهذا هو الهدف الأكبر».

من جهة أخرى، تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً من وزير خارجية بريطانيا، ديفيد لامي، الذي «جدّد دعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس منعاً للتصعيد». كما دعا «إلى حل النزاعات سلمياً، وعبر تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة».

كما نشطت المساعي الدولية لخفض منسوب التوتر، ومنع توسع رقعة الحرب، حيث أكد وزير الخارجية الأمريكية انتوني بلينكن، في اتصال هاتفي مع الرئيس الإسرائيلي، أهمية منع تصعيد الصراع بعد الهجوم الصاروخي في الجولان. وقال البيت الأبيض، إنه «واثق» من إمكانية تجنب حرب أوسع بين إسرائيل، و«حزب الله». وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، في اتصال مع الصحفيين «لا أحد يريد حرباً أوسع نطاقاً، وأنا واثق من أننا سنكون قادرين على تجنب مثل هذه النتيجة».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن الوزيرة أنالينا بيربوك، تحدثت إلى عدة مسؤولين، من بينهم نظيرها اللبناني في مسعى «لتهدئة الوضع ومنع التصعيد». كما بحث وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، مع نظيريه الإسرائيلي يسرائيل كاتس، واللبناني عبد الله بوحبيب، جهود تجنب نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط. وكتب تاياني على منصة التواصل الاجتماعي إكس «إيقاف دوامة العنف ممكن».

من جانبها، ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن الرئيس مسعود بزشكيان أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي، أن أي هجوم إسرائيلي محتمل على لبنان سيكون له عواقب وخيمة.

ميدانياً، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق شقرا - ميس الجبل قرب قلعة دوبيه، أسفرت عن إصابة شخصين. وبعد اقتراب شخصين آخرين على دراجة نارية من المكان لتفقدهما، استهدفتهما مسيّرة، ما أدى إلى مقتلهما وإصابة طفل كان على شرفة منزله القريب من المكان. وكان الطيران الحربي والمسيّر أغار على بلدتي مركبا ورب الثلاثين فجراً، مستهدفاً منزلاً من دون وقوع إصابات، كما شن غارتين على بلدتي حولا وكفر حمام. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض طائرة مسيّرة عبرت من الأراضي اللبنانية إلى منطقة الجليل الغربي، مؤكدا انه «تم تفعيل إنذارات إطلاق الصواريخ خوفاً من سقوط شظايا اعتراضية، من دون وقوع إصابات». وفي المقابل، اعلن «حزب الله» أن مقاتليه قصفوا موقع «البغدادي» بعشرات صواريخ الكاتيوشا، رداً على الاغتيال الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في بلدة شقرا. ونعى «حزب الله» اثنين من عناصره، هما عباس فادي حجازي من بلدة مجدل سلم الجنوبية، وعباس محمد سلامي من بلدة خربة سلم الجنوبية. كما استهدف مقاتلو الحزب تموضعاً لجنود إسرائيليين في موقع «‏الراهب» بالصواريخ الموجهة.


الدفاع السورية تحذر من حسابات وهمية مزورة لكبار الضباط

حذرت وزارة الدفاع السورية، في بيان لها، من حسابات مزورة لكبار ضباط الجيش على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما قتل عنصران، وأصيب تسعة آخرون ينتمون إلى فصائل عراقية مسلحة، على إثر هجوم شنَّه مجهولون استهدفوا قافلة لهم في بادية البوكمال شرقي سوريا، في حين ذكرت وكالة الدفاع الروسية أن مسيرتين أمريكيتين اقتربتا بشكل خطر من مقاتلات روسية في أجواء حمص.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية، أن الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لكبار الضباط في الجيش هي صفحات وهمية. وجاء في بيان الوزارة: «تؤكد القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، أن جميع الحسابات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء كبار الضباط مزورة ووهمية تقف وراءها بعض الجهات الخارجية المشبوهة».

وأضاف: «بعض الجهات الخارجية المشبوهة في غاياتها وأهدافها تقوم بإنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما منصة فيسبوك بأسماء كبار ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة؛ مثل: صفحة العماد عبد الكريم إبراهيم رئيس هيئة الأركان العامة، وصفحة اللواء كمال حسن رئيس شعبة المخابرات العسكرية».

وتابع: «إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد أن جميع هذه الصفحات مزورة، وهي حسابات وهمية، ولا توجد أي حسابات على أي منصة من منصات التواصل الاجتماعي لأي من ضباط القيادة العامة». وختم البيان: المنصة الوحيدة التي تمثل المؤسسة العسكرية في سوريا بأخبارها وتعميماتها هي منصة وزارة الدفاع السورية فقط.

من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن طائرتين أمريكيتين دون طيار اقتربتا «بشكل خطر» من مقاتلات روسية في الأجواء السورية شرقي محافظة حمص.

وذكر نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة، أوليغ إغناسيوك، أمس الأول الأحد، أن طائرتين من طراز «إم كي-9 ريابر» تابعتين للتحالف الدولي اقتربتا من مقاتلات روسية في سوريا.

ووفق ما نقلته الوكالة الروسية للأنباء (تاس)، عن بيان لوزارة الدفاع الروسية، فإن الطائرات الروسية من نوع «سو-24» كانت تقوم برحلة مجدولة فوق سوريا عند وقوع الحادث.

وأضافت أن الحادث وقع على ارتفاع نحو 6500 متر بالقرب من بلدة السخنة في ريف محافظة حمص الشرقي. وأضافت «تاس»، نقلاً عن مركز المصالحة الروسي، أن طائرتين من طراز «إف -15» وزوجين من قاذفات الهجوم من طراز «أ-10» انتهكت المجال الجوي السوري في منطقة التنف التي تمر عبرها الطرق الجوية الدولية، ثماني مرات خلال يوم واحد.

وسجل المركز الروسي تسعة انتهاكات ل«بروتوكولات تجنب الاشتباك» المبرمة عام 2019 بين واشنطن وموسكو، مرتبطة بطلعات طائرات دون طيار تابعة للتحالف. وسبق أن أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن بلاده لن تجري أي اتصالات مع الولايات المتحدة لتنسيق حركة الطيران بين البلدين في سماء سوريا.

وذكر ريابكوف، مطلع تموز الحالي، أن إيقاف التنسيق مع الولايات المتحدة جاء بعد سلسلة حوادث تضمنت مواجهات خطرة بين طائرات دون طيار أمريكية وطائرات روسية في سماء سوريا.

إسرائيل تتوعد «حزب الله».. ولبنان يتأهب

فاقم هجوم بلدة «مجدل شمس» الذي شهد سقوط صاروخ على ملعب رياضي في منطقة الجولان، المخاوف من تطور التوتر الحذر إلى تصعيد أكثر خطورة، إذ بدأت طبول الحرب تدق بعد أن توعدت إسرائيل بإيذاء جماعة حزب الله اللبنانية، فيما تأهب لبنان للحرب وسط مطالبات دولية للجانبين بضبط النفس.

تتّجه الأنظار الإقليمية والدولية للضربة الإسرائيلية المحتملة في الساعات المقبلة، مع تنامي حدّة التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة «مؤذية» ل«حزب الله»، مع تحذيرات بألّا تؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة.

ودعت السفارة الأمريكية في بيروت رعاياها إلى مغادرة لبنان، كما علقت عدة دول رحلاتها إلى بيروت بسبب تفاقم الأوضاع.

ووضع الهجوم الذي أدى إلى مقتل 12 شخصاً جبهة لبنان والمنطقة على حافة الانفجار الشامل. وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد، على الرغم من نفي «حزب الله» رسمياً مسؤوليته عن الهجوم، وأعلن مسؤولان بوزارة الدفاع أن إسرائيل تتأهب لاحتمال اندلاع قتال يستمر عدة أيام.

  • طريقة وتوقيت الرد

وقال الدفاع المدني اللبناني إن غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين في جنوب لبنان اليوم الاثنين، وذلك وسط تأهب في البلاد للرد الإسرائيلي.

وفوض مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في ساعة متأخرة من أمس الأحد، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتخاذ القرار بشأن «طريقة وتوقيت» الرد على الهجوم الصاروخي على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

واتهمت إسرائيل والولايات المتحدة جماعة حزب الله اللبنانية بالمسؤولية عن الهجوم الذي وقع يوم السبت، وهو ما نفته الجماعة.

ولم تتوافر أي مؤشرات حتى الآن بشأن الإجراء الذي قد تتخذه إسرائيل، لكن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين لم تكشف عن هوياتهم القول إن الرد سيكون له مغزى رغم أنه «محدود».

وأشار التقرير إلى أن خيارات الرد تتراوح بين هجوم على البنية التحتية مثل الجسور ومحطات الكهرباء والموانئ، إلى ضرب مستودعات أسلحة حزب الله أو استهداف قادة كبار بالجماعة.

  • إلغاء رحلات جوية

وقال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة مسيرة عبرت من لبنان إلى منطقة الجليل الغربي اليوم الاثنين.

وتم إلغاء أو تأجيل رحلات جوية في مطار بيروت الدولي وسط مخاوف شركات الطيران من رد إسرائيل.

وأعلنت مجموعة الطيران الألمانية «لوفتهانزا» الاثنين تعليق خدماتها إلى بيروت حتى الخامس من آب/أغسطس بعدما هددت إسرائيل بالرد على ضربة صاروخية اتهمت حزب الله اللبناني بشنها واستهدفت بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل.

وأفاد ناطق باسم «لوفتهانزا» فرانس برس بأنه تم إلغاء رحلات المجموعة إلى لبنان نتيجة «التطوّرات الجارية في الشرق الأوسط».

كما علقت الخطوط الجوية الفرنسية رحلاتها بين مطار باريس شارل ديجول وبيروت يومي 29 و30 يوليو.

وعلقت الخطوط الجوية الدولية السويسرية رحلاتها من بيروت وإليها حتى 5 أغسطس.

وأظهرت بيانات فلايت رادار 24 أيضاً أن الخطوط الجوية التركية ألغت رحلتين ليل الأحد. كما ألغت شركة طيران صن إكسبرس التركية للرحلات منخفضة التكاليف وشركة إيه جيت التابعة للخطوط الجوية التركية وشركة طيران إيجه اليونانية والخطوط الجوية الإثيوبية وشركة طيران الشرق الأوسط رحلات كان من المقرر وصولها إلى بيروت اليوم الاثنين.

ولم ترد شركات الطيران بعد على طلبات للتعليق.

  • مساعٍ لتفادي التصعيد

وتسعى دول أبرزها الولايات المتحدة لتفادي التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الأحد: إنه لا يرغب في رؤية تصعيد للصراع على الحدود الشمالية لإسرائيل، وأكد مجدداً دعم الولايات المتحدة لها.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في طوكيو «أشدد على حق (إسرائيل) في الدفاع عن مواطنيها وإصرارنا على ضمان أنهم قادرون على فعل ذلك... لكننا أيضاً لا نريد رؤية تصاعد الصراع. لا نريد رؤيته يمتد.

ودعا لبنان الأحد إلى إجراء «تحقيق دولي» في القصف، محذراً من أن أي هجوم كبير على أراضيه قد يُشعل حرباً إقليمية.

وحذّرت مصر من «مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان».

أما بريطانيا فأعربت عن خشيتها من «تصعيد».

وندد الأمين العام للأمم المتحدة الأحد بالهجوم، داعياً «جميع الأطراف إلى أكبر قدر من ضبط النفس».

وقال أنطونيو غوتيريش: إنّ المدنيين، وخصوصاً الأطفال، ينبغي ألا يستمروا في تحمل وزر العنف الرهيب الذي يسود المنطقة.

وكانت الأمم المتحدة دعت الأحد في بيان إلى «أقصى درجات ضبط النفس»، في حين دان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل «حمام الدم» في مجدل شمس، مطالباً بإجراء تحقيق دولي مستقلّ.

أما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك فدانت الأحد الهجوم «المروع»، داعية إلى «التصرف بهدوء».

وجاء سقوط الصاروخ على مجدل شمس بعد أن أدّت غارة إسرائيلية إلى مقتل أربعة من مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان. وردّ الحزب بإعلان سلسلة من الهجمات الصاروخية الانتقامية على الجولان وشمال إسرائيل.


البيان: الإعدام لمتهمين بقضية «خلية داعش كرداسة» في مصر

قضت الدائرة الثالثة إرهاب في مصر، بالإعدام شنقاً لمتهمين اثنين لاتهامهما بالانضمام إلى خلية داعش كرداسة.

وعاقبت المحكمة في جلسة عقدتها أمس، متهماً بالمشدد 15 سنة، ومتهمين اثنين بالمشدد 10 سنوات والمشدد 5 سنوات لمتهم؛ لإدانتهم في نفس القضية.

ووجهت المحكمة للمتهمين تهم الانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف القانون وأحكام الدستور الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع للخطر وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

الشرق الأوسط: «الحرس الثوري» يحتجز ناقلة بدعوى تهريب نفط إيراني

أعلن «الحرس الثوري» احتجاز ناقلة النفط «بيرل جي» التي ترفع علم توغو وتحمل 700 ألف لتر من النفط في الخليج، وذلك للمرة الثانية في أقل من عشرة أيام، في بلد يعد الوقود الرخيص به محركاً لظاهرة التهريب، مع تنامي الالتفاف على العقوبات الدولية.

وأفاد بيان لدائرة العلاقات العامة في «الحرس الثوري» بأن قوات بحرية تابعة للمنطقة الثالثة، احتجزت الناقلة الجمعة الماضية، وعلى متنها طاقم من تسعة هنود، بناء على أمر قضائي.

ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن البيان أن السفينة يملكها عراقي يقيم في الإمارات، وجرى ضبطها أثناء نقل الوقود المهرب من سفن خشبية إيرانية في منطقة بحرية قريبة من حقل الدرة.

وأشارت إلى أن السفينة جرى نقلها إلى مرساة ميناء معشور النفطي في محافظة الأحواز الجنوبية.

يأتي الإعلان بعد أسبوع من إعلان «الحرس الثوري» مصادرة سفينة أجنبية كانت تهرب الوقود في الخليج، موضحاً أنها كانت تحمل علم توغو وتحمل على متنها 1.5 مليون لتر من الوقود المهرب.

وقالت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري إن الناقلة حُمّلت بزيت الغاز البحري قبالة سواحل العراق، وكانت متجهة إلى الشارقة في الإمارات عندما جرى اعتراضها الأحد على بعد 61 ميلاً بحرياً جنوب غربي ميناء بوشهر الإيراني.

وأكدت بحرية «الحرس الثوري» الإيراني احتجاز الناقلة، قائلة في بيان نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: «الناقلة كانت تعمل بصورة منهجية في تهريب الوقود... وتم احتجازها في المياه قبالة ساحل بوشهر بأمر قضائي».

وأضافت البحرية في البيان: «نُقلت السفينة وطاقمها المكون من 12 فرداً من الجنسيتين الهندية والسريلانكية إلى مرسى بوشهر، وهي تحت المراقبة».

وأسعار الوقود في إيران من الأرخص في العالم بسبب الدعم الكبير وتراجع قيمة العملة المحلية، لكن البلد يكافح تهريباً متفشياً للوقود عن طريق البر إلى الدول المجاورة وعن طريق البحر إلى دول أخرى.

وقالت «أمبري» إنه من المستبعد أن يكون لهذه الواقعة دوافع سياسية، وإنها جاءت على الأرجح ضمن عملية لمكافحة التهريب.

في أواخر يناير (كانون الثاني)، صادرت إيران سفينة «ترفع علم دولة في أوقيانوسيا» تحمل مليوني لتر من الوقود المهرب في المنطقة نفسها، واعتقلت 14 من أفراد الطاقم، وفق وسائل إعلام محلية.
وفي مايو (أيار)، أفرجت إيران عن سبعة من أفراد طاقم سفينة حاويات ترفع العلم البرتغالي، صادرتها في 13 أبريل (نيسان) في الخليج، واتهمتها بالارتباط بإسرائيل.

يعد سعر الوقود في إيران من الأدنى في العالم، ما يجعل تهريبه إلى بلدان أخرى مربحاً، بحسب «رويترز». لكن خبراء سبق أن قالوا إن التفاف إيران على العقوبات النفطية من بين الأسباب الأساسية في تفاقم ظاهرة تهريب الوقود.

في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ذكرت وكالة «نور نيوز»، المنصة الإعلامية لمجلس الأمن القومي الإيراني، أن تهريب الوقود يقدر بعشرين مليون لتر يومياً، ما يعادل 5 مليارات دولار. وأضافت الوكالة أن «اختلاف أسعار البنزين والديزل داخل إيران وخارجها يزيد من دوافع تهريب الوقود».

في مارس (آذار) العام الماضي، قال النائب مالك شريعتي: «طلبت الهيئات الرقابية من مجلس النواب التفكير في حجم المخالفات الكبيرة لمحطات الكهرباء في تهريب الوقود»، وأضاف: «ربما نخجل من قول ذلك، لكن الكمية الرسمية لتهريب الوقود السائل في محطات الطاقة هي مليار ونصف المليار لتر سنوياً».

وأوضح النائب أن «تهريب الوقود الديزل في إيران يعود إلى محطات الطاقة، ولا يتم الإشراف عليه على الإطلاق»، متحدثاً عن التلاعب في البيانات.

في يناير 2022، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن محللين مختصين في صناعة الطاقة والأمن الإقليمي، بأن «الحرس الثوري» وشركات شحن خاصة في دول مجاورة لإيران يشاركون في عملية تهريب الوقود.

وقال الخبراء إن «(الحرس الثوري) في بعض الأحيان يسعى إلى اعتراض أولئك الذين يحاولون الحصول على جزء من نشاطهم دون إذن مجموعة (الحرس)».

في ديسمبر 2021، قال المتحدث باسم لجنة مكافحة تهريب السلع والعملة، حميد رضا دهقان نيا، في تصريح تلفزيوني، إن حجم تهريب المنتجات البترولية ومشتقاتها في إيران يقدر بتسعة ملايين لتر يومياً.

وقال دهقان نيا: «بما أن إنتاج وتصدير النفط والغاز ومنتجات البتروكيماويات والتكرير الأخرى بيد المؤسسة الحاكمة، فينبغي عدم اعتبار كل ما يدخل ويخرج من حدود البلاد مُهرّباً»، مشدداً على أن «ما يجري تصديره من النفط والوقود سيكون من المؤكد بيد وزارة النفط».

وبدوره، قال النائب مجتبي محفوظي حينذاك إن هذا الحجم من تهريب الوقود «لا يمكن أن يكون عبر مهربين عاديين»، متحدثاً عن وجود «عصابات تهريب خلف الستار». وطالب النائب بمساءلة المسؤولين والأجهزة المعنية.

الفصائل المسلحة العراقية تتهم طرفاً ثالثاً بمهاجمة القوات الأميركية

في تطور لافت وبعد سلسلة تهديدات أطلقتها الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق بشأن إنهاء الهدنة مع القوات الأميركية، أعلن أحد أبرز هذه الفصائل، وهو «كتائب سيد الشهداء»، أنه لا يزال ملتزماً بالهدنة التي نجح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في إبرامها وإرسائها منذ شهر فبراير (شباط) الماضي.

وفيما أكد فصيل «كتائب سيد الشهداء»، وهو أحد أكبر الفصائل المنضوية في تشكيل «المقاومة الإسلامية في العراق» استمرار التزامه بالهدنة، نفى أي معرفة بهوية الجهة التي تقوم باستهداف القوات الأميركية الموجودة في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار، والقوات المتواجدة في القواعد السورية.

وبحسب تصريحات أدلى بها قيادي بارز في «الكتائب» يوم الأحد، فإن «جماعة المقاومة الإسلامية في العراق وكذلك هيئة تنسيقية المقاومة، لا تعرفان أي جهة وجماعة تقوم بقصف واستهداف القوات الأميركية، مخليتين مسؤوليتيهما عن تلك العمليات». وأضاف القيادي أن «كتائب سيد الشهداء» ملتزمة بالتهدئة لغاية الآن، وربما هناك فصيل يعمل على تلك العمليات بشكل منفرد كوسيلة ضغط، لكن دون معرفة من تلك الجهة.
يأتي ذلك بعد نحو أربعة أيام من تعرض قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق لهجوم صاروخي لم تعلن أي جهة من الجهات التي ترفض الوجود الأميركي في العراق مسؤوليتها عنه. كما يأتي بعد إنهاء وفد عراقي رفيع المستوى، برئاسة وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، مباحثات في واشنطن تمثل الجولة الثالثة من المباحثات رفيعة المستوى بين بغداد وواشنطن لتنظيم الوجود الأميركي في العراق.

وتباينت وجهات النظر حول مخرجات الاجتماع بين إنهاء التحالف الدولي لمحاربة «داعش» بقيادة الولايات المتحدة، وهو ما طالب به رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وإعادة تنظيم هذا الوجود طبقاً لما أعلنته واشنطن عبر بيان صدر عقب الاجتماع، وما كتبته السفيرة الأميركية إلينا رومانسكي على منصة «إكس»، اعتبرت الأطراف الرافضة للوجود الأميركي في العراق أن ما يحصل هو مجرد مماطلة من الجانب الأميركي بهدف بقاء القوات في العراق والمنطقة.

ضغوط السوداني
وبالنظر إلى الهدوء الذي تلا التصريحات ومن ثم التبرؤ من قصف قاعدة عين الأسد، يبدو أن جهود رئيس الوزراء في التهدئة قد نجحت، وهو ما يعني استمرار الجهود الرامية إلى تنظيم الوجود الأميركي، بما في ذلك العودة إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي سبق وأبرمها العراق مع الولايات المتحدة عام 2008 وصادق عليها البرلمان. ويضاف إلى ذلك ما قيل عن دخول إيران، بطلب من السوداني على خط التهدئة مع الفصائل، خصوصاً بعد التطور المفاجئ المترتب عن قصف بلدة مجدل شمس، واحتمالات توجيه ضربة إسرائيلية لـ«حزب الله» اللبناني، ما دفع إيران للضغط على أذرعها في المنطقة من أجل البقاء ضمن قواعد الاشتباك تفادياً لأن يتوسع نطاق الحرب.

وتحدثت «الشرق الأوسط» إلى حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء، فقال: «جهود رئيس الوزراء في إدارة ملف إنهاء التحالف الدولي في العراق وصلت إلى نجاحات كبيرة، سواء لجهة إنهاء مهام التحالف ونقل العلاقات مع دوله إلى علاقات ثنائية أو لجهة العمل على وضع خريطة طريق لطبيعة العلاقات الأمنية في ضوء المنظور الشامل للعلاقات العراقية - الأميركية، وفقاً للمصالح الوطنية العراقية واتفاقية الإطار الاستراتيجي».
ويضيف علاوي: «مخرجات اجتماع واشنطن الذي قاد الوفد العراقي مسارها كانت فعالة في مناقشة آفاق العلاقات العراقية - الأميركية، خصوصاً في مجال تقييم مخاطر الإرهاب على ساحة العمليات العراقية وتقييم القابلية القتالية والاستعداد القتالي ووضع ملف التسليح والعقود العسكرية لتطوير وبناء القوات المسلحة». وأوضح علاوي أن «الاجتماعات بحثت أيضاً تنفيذ مخرجات زيارة رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة في مجال الطيران العسكري وتطوير الدبابات والأجهزة الاستخبارية للرصد والمتابعة والبرامج التدريبية والابتعاث وتعزيز القوات المسلحة العراقية».

ولفت إلى أن «البيان المشترك أشار بصورة واضحة إلى أن مساعي نقل العلاقات العراقية مع دول التحالف الدولي مستمرة، وسيكون هنالك بيان لاحق تفصيلي يوضح بصورة قاطعة هذا المسار، والالتزام بهدف إنهاء مهام التحالف الدولي بصورة نهائية، بالإضافة إلى التركيز لعودة العلاقات مع دول التحالف بشكل منفرد لمرحلة ما قبل سقوط الموصل».

الأمم المتحدة تحض مجدداً طرفي الحرب السودانية على وقف القتال

تجدد القصف المدفعي على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال إقليم دارفور (غرب السودان)، الاثنين، لثالث يوم على التوالي، واستهدف بشكل مباشر الأسواق والأحياء السكنية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.

يأتي هذا التصعيد المفاجئ بعد أكثر من أسبوعين على تراجع الاشتباكات بين الجيش وحلفائه من الفصائل المسلحة من جهة؛ و«قوات الدعم السريع» من جهة أخرى.

وقال مقيمون في المدينة لــ«الشرق الأوسط» إن نزوح المواطنين يزداد بسبب القصف العشوائي الذي أدى لارتفاع أسعار السلع، وتوقف الخدمات العلاجية جراء خروج المرافق الطبية عن العمل. وأضافوا: «نقص مياه الشرب والغذاء يدفع كثيراً من أهالي المدينة إلى مغادرتها للمناطق الآمنة».

وأفاد تقرير من الأمم المتحدة، الاثنين، بمقتل وإصابة 97 مدنياً على الأقل في هجوم على مستشفى ومناطق سكنية وسوق للماشية في مدينة الفاشر خلال اليومين الماضيين.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، في بيان: «أشعر بحزن عميق إزاء هذه الهجمات المروعة على المدنيين والبنية التحتية المدنية مثل المستشفيات والشقق والأسواق». وأضافت أنه ينبغي، على الإطلاق، ألا تكون البنية التحتية المدنية هدفاً.

وأعلنت أن الأمم المتحدة «تدين بشدة هذه الهجمات العشوائية»، معربة عن عميق تعازيها للأسر التي فقدت أحباءها.

ووفق سلامي، فقد «فاجأ الحادث الذي وقع في الفاشر كثيراً من المدنيين؛ حيث شهدت المدينة هدوءاً نسبياً لنحو أسبوعين، مما مكن الأسواق من إعادة فتح أبوابها واستئناف كثير من الأسر كسب عيشها».

وذكرت في البيان أن «استئناف سبل العيش والأنشطة الاقتصادية الأخرى، والوصول الإنساني دون عوائق، وزيادة التمويل الإنساني، كلها أمور بالغة الأهمية للسودان لتجنب التهديد الوشيك بالمجاعة».

ووفق البيان، فإن السودان يواجه «أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في تاريخه، حيث يعاني أكثر من نصف سكانه من الجوع الحاد».

كما يواجه أكثر من 8 ملايين ونصف المليون شخص مستويات طوارئ من الجوع (التصنيف المرحلي المتكامل الرابع)، في حين يعيش أكثر من 755 ألف شخص في ظروف كارثية (التصنيف المرحلي المتكامل الخامس) في دارفور الكبرى وجنوب وشمال كردفان والنيل الأزرق والجزيرة والخرطوم.

تركيا: القبض على مطلوبين من «داعش» في عملية بولاية قيصري

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على عدد من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في عملية نفذتها في ولاية قيصري وسط البلاد.

وقالت مصادر أمنية إنه تم، الاثنين، القبض على 8 مطلوبين من عناصر «داعش» في عملية نفذتها قوات مكافحة الإرهاب بموجب مذكرة توقيف أصدرتها النيابة العامة في قيصري في إطار تحقيقات تتعلق بخلايا التنظيم في الولاية.

وجاءت هذه العملية بعد عمليات متزامنة نفذتها قوات مكافحة الإرهاب التركية في 14 ولاية بأنحاء البلاد، الخميس، تم خلالها القبض على 82 من عناصر «داعش».

وشملت العمليات ولايات أنقرة، وإسطنبول، وأضنة، وأنطاليا، وإلازيغ، وتشوروم، وغازي عنتاب، وهطاي، كريكلارإيلي، وكيليس، ومرسين، شانلي أورفا وطرابزون وإزمير.

وتم خلال العمليات ضبط كمية كبيرة من العملات الأجنبية والليرة التركية والعملات الرقمية.

وقالت مصادر أمنية إن من بين مَن تم القبض عليهم سوريين تبين أنهم عملوا لصالح تنظيم «داعش» الإرهابي في مناطق النزاع في سوريا، وتبين حصول اثنين منهم على الجنسية التركية.

على لائحة الإرهاب
كما تم تحويل 14 شخصاً و17 طفلاً تم العثور عليهم في العناوين التي تمت مداهمتها في إزمير (غرب) إلى مديرية مكافحة تهريب المهاجرين وفرع البوابات الحدودية لترحيلهم، وتم القبض على 10 من عناصر «داعش» بينهم سوريون، من بين 11 مطلوباً، ويجري البحث عن أحد الهاربين.

وأدرجت تركيا تنظيم «داعش» على لائحتها للإرهاب عام 2013، وأعلن التنظيم مسؤوليته، أو نسب إليه تنفيذ هجمات إرهابية في الفترة من 2015 إلى مطلع 2017، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات.

ومنذ هجوم نادي «رينا» الليلي في إسطنبول، تكثّف السلطات التركية عملياتها ضد عناصر «داعش»؛ حيث تم القبض على آلاف من عناصر التنظيم، وترحيل المئات، ومنع آلاف من دخول البلاد منذ بداية عام 2017 وحتى الآن.

وأسفرت الجهود التي تبذلها أجهزة الأمن التركية عن ضبط كثير من كوادر تنظيم «داعش» القيادية، وكذلك كثير من مسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد، خلال الأشهر الستة الأخيرة. ويتم التركيز، في الفترة الأخيرة، بشكل كبير على العمليات التي تستهدف الهيكل المالي للتنظيم.

شارك