كشفت مصادر اعلامية أن غارة إسرائيلية قد استهدفت فؤاد شكر، المعروف أيضًا باسم الحاج محسن، الذي يشغل منصب المستشار العسكري الأول للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله والقائد العسكري لقوات الحزب في جنوب لبنان.

أفادت وكالة تسنيم الإيرانية المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أن التقارير الأولية من موقع الحادث تشير إلى أن الهجوم ، الذي وقع في الضاحية الجنوبية، لم يحقق أهدافه المرجوة. على الرغم من التصريحات الاسرائيلية التي زعمت استهداف "فؤاد شكر"، إلا أن المصادر أكدت أن شكر، الذي قيل إنه كان الهدف الرئيسي للهجوم، لم يُصاب أو يُقتل في العملية.

من هو فؤاد شكر؟

فؤاد شكر هو أحد المسؤولين البارزين في حزب الله، ويشغل موقعاً رفيعاً في أعلى هيئة عسكرية تابعة للحزب، والتي تعرف بـ "مجلس الجهاد". منذ عام 2017، عرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافآت سخية مقابل الحصول على معلومات عنه.

وُلد شكر في بلدة النبي شيت في بعلبك عام 1962، ويُلقب بـ "الحاج محسن". وقد عمل مع حزب الله وشارك في أنشطته الإرهابية لأكثر من ثلاثين عامًا. كان أيضًا من المقربين للقيادي عماد مغنية، الذي قُتل في سوريا.

يشتهر فؤاد شكر بدوره البارز في تخطيط وتنفيذ تفجيرات ثكنة المشاة البحرية الأمريكية في بيروت في 23 نوفمبر 1983، والتي أسفرت عن مقتل 241 من أفراد الخدمة الأمريكية.

ومنذ عام 2013، يشارك حزب الله علنًا في الحرب في سوريا لدعم قوات النظام السوري، إلى جانب مقاتلين من إيران والعراق وأفغانستان وباكستان الذين جلبتهم إيران إلى سوريا.

وأثار استمرار استهداف إسرائيل لقادة جماعة حزب الله في لبنان، بما فاق أكثر من 300 شخص، التساؤلات عن الهدف الإستراتيجي لها من ذلك، خاصة مع التحضيرات التي يعلنها مسؤولون إسرائيليون بشأن منطقة الحدود الشمالية.