وزارة الخزانة الأمريكية تستهدف شبكتين عالميتين لتهريب مكونات الأسلحة الإيرانية

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الثلاثاء 30 يوليو 2024، عن فرض عقوبات على خمسة أفراد وسبع شركات من إيران والصين وهونج كونج، وذلك لتورطهم في شراء مكونات رئيسية لبرامج الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية. جاء ذلك في إطار تنفيذ الأمر التنفيذي رقم 13382 للرئيس الأمريكي، الذي يهدف إلى مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل.
ووفقًا للبيان المنشور على موقع الوزارة، فقد تم تحديد شبكتين رئيسيتين للمشتريات في الصين وإيران تعملان في توفير أجهزة قياس التسارع والجيروسكوبات وأجزاء أخرى ضرورية لبرامج الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية. وقد استخدمت هذه الشبكات شركات واجهة ووسطاء لتخفيف آثار أنشطتها.
من بين الشركات الخاضعة للعقوبات شركة Shiny Nights Technology Development Company في بكين وشركة Sapa Electro-Optic Industries في إيران، واللتين تتهمان بتوفير أجزاء حساسة لبرامج الأسلحة الإيرانية، بما في ذلك تطوير طائرات بدون طيار من سلسلة شاهد التي استخدمتها روسيا في حرب أوكرانيا.
كما تشمل العقوبات شركة أزمون بيجوهان سينسار الإيرانية وشركة شينزين ريون الصينية. وتفاصيل أنشطة هذه الشركات تم تسليط الضوء عليها في البيان الجديد لوزارة الخزانة الأمريكية.
وتجمد العقوبات الجديدة أصول الأفراد والشركات المذكورة في الولايات المتحدة، وتمنع أي تعاملات معهم من قبل المواطنين والشركات الأمريكية. كما قد تعرض المؤسسات المالية والشركات الأجنبية التي تتعاون مع هذه الشبكات لخطر العقوبات.
وحذر بريان نيلسون، مساعد وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، من أن الولايات المتحدة ستواصل تحديد ومعاقبة أولئك الذين يساهمون في تطوير ونشر أسلحة خطيرة، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تهدف إلى تقليل عدم الاستقرار في المنطقة وحماية المدنيين.
في سياق متصل، وبالرغم من اتهام أوكرانيا والدول الغربية لإيران بدعم العدوان العسكري الروسي عبر تصدير طائرات هجومية بدون طيار إلى موسكو خلال الحرب الأوكرانية، تنفي طهران هذه الاتهامات. وقد أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم 25 يوليو أن الدول الأعضاء قررت تمديد العقوبات الحالية ضد إيران لمدة عام، بناءً على دعمها المزعوم للحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا وللجماعات المسلحة في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأحمر.