هجوم حركة الشباب على شاطئ ليدو: الرئيس الصومالي يدعو للتوحد في مواجهة الإرهاب

السبت 03/أغسطس/2024 - 02:30 م
طباعة هجوم حركة الشباب علي رجب
 

قُتل ما لا يقل عن 32 شخصًا وأصيب العشرات في تفجير هز منطقة شاطئ ليدو الشهيرة في مقديشو، عاصمة الصومال، إثر هجوم شنته حركة الشباب. وفي تفاصيل الحادث، فجر انتحاري عبوة ناسفة في المنطقة الشعبية، ثم قام مسلحون بمهاجمة المكان. وقد أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم عبر منشور على موقع إلكتروني داعم لها.

تمكنت الشرطة من القضاء على خمسة من المهاجمين المسلحين، إلا أن المهاجم السادس فجر نفسه. خلال مؤتمر صحفي عقب الهجوم، والذي يُعد من أكثر الهجمات دموية في الأشهر الأخيرة، أعلن المتحدث باسم الشرطة أن عدد المصابين وصل إلى 63 شخصًا، بعضهم في حالة خطيرة.

 

أوضحت الشرطة أن استهداف حركة الشباب في الصومال يظهر أن أهدافهم لا تقتصر على المسؤولين الحكوميين وقوات الشرطة والمنشآت الحكومية فحسب. وتم تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أشخاصًا مذعورين يفرون من شاطئ ليدو، مع مشاهد للجرحى والقتلى.

 

حركة الشباب، التي انضمت إلى شبكة القاعدة منذ عام 2012، كانت تسيطر في السابق على أجزاء كبيرة من وسط وجنوب الصومال، لكنها فقدت السيطرة على المدن الكبرى بحلول عام 2015، ولم يعد تحت سيطرتها سوى بعض المناطق الريفية.

 

تعتبر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا والإمارات العربية المتحدة حركة الشباب منظمة إرهابية. وقد قامت الحركة بعمليات هجومية متكررة ضد القوات الحكومية ونفذت هجمات مميتة في أجزاء أخرى من أفريقيا.

من جانبه ترأس الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، السبت 3 أغسطس، اجتماعًا طارئًا مع الأجهزة الأمنية في الصومال لمناقشة تفاصيل الهجوم الإرهابي الذي استهدف شاطئ ليدو.

وقدّم شيخ محمود تعازيه العميقة لأسر ضحايا الهجوم الإرهابي، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.

وأكد الرئيس الصومالي أن الهجوم على شاطئ ليدو يبرز مدى وحشية الجماعات الإرهابية التي تسعى لقتل المدنيين الأبرياء، مشددًا على التزام الحكومة بالقضاء على هذه الجماعات.

وأشار حسن شيخ محمود إلى أن نجاح العمليات العسكرية ضد الإرهابيين يعتمد بشكل كبير على تعاون ودعم المواطنين، داعيًا الشعب للعمل مع الأجهزة الأمنية والتوحد للقضاء على هذه الجماعات المتطرفة.

وأضاف أن الجماعات الإرهابية تهدف من خلال هذه الهجمات إلى ترويع المواطنين وإخفاء الهزائم التي تلقتها في العمليات العسكرية على جبهات القتال.

 

شارك