ارتفاع حصيلة الهجمات الإرهابية في باكستان خلال يوليو 2024
الجمعة 09/أغسطس/2024 - 02:06 م
طباعة
أميرة الشريف
ضمن قراءاته الشهرية لأنشطة الجماعات الإرهابية فى باكستان، رصد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف وقوع (27) هجومًا إرهابيًا خلال شهر يوليو المنصرم والتى أسفرت عن مقتل (43) فردًا من الجيش والشرطة الباكستانية، وإصابة (169) آخرون بجروح بالغة، فى حين قتل ما يقرب من (31) مدنيًا.
وبالنظر إلى مناطق تمركز العمليات الإرهابية، نفذ أغلبها فى المناطق الحدودية المتاخمة لأفغانستان مثل: إقليم البلوشستان، ووزيرستان، وخيبر بختونخاه.
وبالنظر إلى مناطق تمركز العمليات الإرهابية، نفذ أغلبها فى المناطق الحدودية المتاخمة لأفغانستان مثل: إقليم البلوشستان، ووزيرستان، وخيبر بختونخاه.
ويتضح من عمليات الرصد للأوضاع الأمنية أن إقليم "خيبر بختونخاه" كان الأكثر استهدافًا مقارنة بالمناطق الأخرى من البلاد، كما أنه سجل تصاعدًا فى عدد الهجمات الإرهابية خلال الربع الثانى من 2024 بنسبة 14% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.
فى نفس السياق، بلغت عمليات الدعم المالى للإرهابيين وحالات الاختطاف مقابل الفدية ذروتها خلال عام 2024 فى إقليم خيبر بختونخاه، وفيما يتعلق بأكثر مناطق الإقليم عُرضة للإرهاب خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، جاءت منطقة ديرا إسماعيل خان فى الصدارة، فى حين احتلت مدينة بيشاور المرتبة الثانية، يليها مدينة بنون فى المرتبة الثالثة، بينما حلت شمال وزيرستان فى المرتبة الرابعة.
ووفق ما تم رصده هذا الشهر، وردًا على تلك الهجمات الإرهابية، شنت أجهزة الأمن الباكستانية حملة مداهمات واسعة بلغ عددها (25) عملية عسكرية شملت العديد من المناطق بحثَا عن الإرهابيين، وأسفرت المواجهات الأمنية مع العناصر الإرهابية خلال شهر يوليو عن مقتل (32) إرهابيًا، واعتقال (62) ألقت إدارة مكافحة الإرهاب القبض عليهم بينما كانوا يخططون لمهاجمة وكالات إنفاذ القانون ومنشآت مهمة فى الدولة.
وبناء على ما تم رصده خلال يوليو فإننا نجد المناطق الحدودية ما زالت تمثل التحدى الأكبر أمام إقرار الأمن الشامل فى باكستان، وهى مسألة يشترك فيها أغلب الدول التى تعانى من الإرهاب حيث تمثل الحدود الثغرة التى تستغلها الجماعات لتنفيذ عملياتها.
فى نفس السياق، بلغت عمليات الدعم المالى للإرهابيين وحالات الاختطاف مقابل الفدية ذروتها خلال عام 2024 فى إقليم خيبر بختونخاه، وفيما يتعلق بأكثر مناطق الإقليم عُرضة للإرهاب خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، جاءت منطقة ديرا إسماعيل خان فى الصدارة، فى حين احتلت مدينة بيشاور المرتبة الثانية، يليها مدينة بنون فى المرتبة الثالثة، بينما حلت شمال وزيرستان فى المرتبة الرابعة.
ووفق ما تم رصده هذا الشهر، وردًا على تلك الهجمات الإرهابية، شنت أجهزة الأمن الباكستانية حملة مداهمات واسعة بلغ عددها (25) عملية عسكرية شملت العديد من المناطق بحثَا عن الإرهابيين، وأسفرت المواجهات الأمنية مع العناصر الإرهابية خلال شهر يوليو عن مقتل (32) إرهابيًا، واعتقال (62) ألقت إدارة مكافحة الإرهاب القبض عليهم بينما كانوا يخططون لمهاجمة وكالات إنفاذ القانون ومنشآت مهمة فى الدولة.
وبناء على ما تم رصده خلال يوليو فإننا نجد المناطق الحدودية ما زالت تمثل التحدى الأكبر أمام إقرار الأمن الشامل فى باكستان، وهى مسألة يشترك فيها أغلب الدول التى تعانى من الإرهاب حيث تمثل الحدود الثغرة التى تستغلها الجماعات لتنفيذ عملياتها.
إن وجود جماعات إرهابية عدة بمدن ومناطق جنوب غرب باكستان، وخاصة إقليم بلوشستان -أكبر الأقاليم الباكستانية إذ يبلغ عدد سكانه نحو 12 مليون نسمة- وتركيز عملياتها الإرهابية على استهداف رجال الشرطة؛ يرجع إلى رغبة هذه التنظيمات في استغلال المعادن والثروات النفطية الهائلة التي يتمتع بها هذا الإقليم، الذي يفشل سكانه في استغلالها لتحسين أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية المتدهورة، لذلك تتعاون هذه الجماعات، وعلى رأسها حركة "تحريك طالبان"، في بعض الأحيان مع الجماعات المحلية بالإقليم للتسهيل من عملية نهب ثرواته، فضلًا أن هذا الإقليم يشهد مشروعات تعاون اقتصادي بين الصين وباكستان بتكلفة مرتفعة تتخطي الـ50 مليار دولار، وهو الأمر الذي ترفضه الجماعات الانفصالية بالإقليم، لرؤيتها أنها لن تحظى بأي استفادة من جراء هذا التعاون وغير قادرة عن الاستفادة من مواردها الطبيعية، ولذلك فمن الأفضل شن عمليات إرهابية تعيق أي مشروعات تعاون صينية باكستانية، ومن ثم منحها الفرصة للسيطرة وحدها على ثروات الإقليم.