سكاي نيوز البريطانية تحذر من عودة داعش بشكل متزايد

الإثنين 12/أغسطس/2024 - 03:32 م
طباعة سكاي نيوز البريطانية
 
قدمت أليكس كروفورد، تحليلًا مفصلاً من شمال شرق سوريا، حيث يشكل عودة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تهديداً متزايداً. ويسلط التحليل الضوء على الوضع الحالي داخل مراكز الاحتجاز التابعة لتنظيم داعش والتداعيات الأوسع على الاستقرار الإقليمي.
تزايد التهديد من تنظيم الدولة الإسلامية
في شمال شرق سوريا، وضعت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في حالة تأهب قصوى مع استمرار خلايا داعش النائمة في الانتشار. وكشفت العمليات الأخيرة التي نفذتها وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات سوريا الديمقراطية عن أسلحة كبيرة واعتقلت أعضاء مشتبه بهم في تنظيم داعش مسؤولين عن هجمات على المدنيين والعسكريين. وشدد قائد قوات سوريا الديمقراطية سيامند علي على ضرورة التركيز الدولي المستمر على عودة تنظيم داعش، لا سيما في منطقة دير الزور.
الديناميكيات الإقليمية المعقدة
فالمنطقة هي نقطة ساخنة للمصالح الجيوسياسية المعقدة. وتعمل قوات سوريا الديمقراطية في منطقة غنية بالنفط، حيث توجد قواعد أمريكية وقوات دولية أخرى تشارك في جهود مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. ومع ذلك، فإن وجود قوات النظام السوري والميليشيات العراقية المدعومة من إيران يزيد من التعقيد، مع التوترات المستمرة مع إسرائيل ومشاركة لبنان في "محور المقاومة" الأوسع.
محاولة إعادة بناء داعش
على الرغم من الخسائر الكبيرة التي لحقت به في الفترة من 2014 إلى 2017، إلا أن تنظيم الدولة الإسلامية يحاول إعادة البناء. وأعلنت المجموعة مؤخرًا مسؤوليتها عن هجمات، بما في ذلك هجوم مميت على قاعة حفلات روسية ومؤامرة لاستهداف حفل تايلور سويفت في النمسا.
تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 10 آلاف مقاتل من تنظيم داعش ما زالوا موجودين، ويعمل العديد منهم في خلايا سرية. وفي حين يشير المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب إلى انخفاض مستوى التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية، فإنه يعترف بأن فروع التنظيم في أفريقيا نشطة ومن المحتمل أن تتوسع.
داخل مراكز الاحتجاز
حصلت سكاي نيوز البريطانية على وصول نادر إلى مركز احتجاز يضم مقاتلي داعش وعائلاتهم. وتخضع المنشأة، التي تديرها السلطات الكردية، لحراسة مشددة وتضم آلاف المحتجزين. وتثار مخاوف بشأن حقوق الإنسان بشأن شفافية العملية القضائية والظروف داخل هذه المراكز. ويُحتجز العديد من المعتقلين، بمن فيهم القُصّر، دون آفاق واضحة لإعادة تأهيلهم أو إعادتهم إلى أوطانهم.
يتضمن تحليل سكاي نيوز قصصاً شخصية مؤثرة من مراكز الاحتجاز. شاب من ترينيداد، أخذه والداه إلى أراضي تنظيم الدولة الإسلامية عندما كان طفلاً، يعرب عن إحباطه من وصفه بأنه متطرف على الرغم من ادعاءاته بأنه لم يشارك مطلقًا في أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية. والدته، المحتجزة الآن في معسكر منفصل، تتأمل في ندمها على قراراتها السابقة والتجارب المؤلمة التي عاشتها هي وابنها.
دعوة للمسؤولية الدولية
تطالب السلطات الكردية التي تدير مراكز الاعتقال المجتمع الدولي بتحمل مسؤولية إعادة مواطنيها الذين انضموا إلى تنظيم داعش. ومع وجود عشرات الآلاف من المعتقلين وموارد محدودة، فإنهم يحثون أكثر من 80 دولة شاركت في القتال ضد داعش على إعادة مواطنيها ومعالجة الأزمة الإنسانية المستمرة.
يسلط تقرير سكاي نيوز الضوء على التحديات المستمرة التي يشكلها تنظيم الدولة الإسلامية والديناميات الإقليمية المعقدة التي تؤثر على القتال ضد التنظيم. إن محنة المعتقلين والمشهد الجيوسياسي الأوسع يسلطان الضوء على الحاجة إلى استجابة دولية منسقة للتصدي لعودة تنظيم الدولة الإسلامية ودعم السلطات الكردية في إدارة هذه القضية الحاسمة.

شارك