التصعيد العسكري يضع حركة الشباب في مأزق: استسلام مقاتلين وتراجع في السيطرة

الأربعاء 21/أغسطس/2024 - 12:04 م
طباعة التصعيد العسكري يضع علي رجب
 

تشهد حركة الشباب الصومالية خسائر كبيرة في السيطرة على البلدات والقرى الاستراتيجية في الصومال، في ظل الحملة العسكرية المكثفة التي تقودها الحكومة الصومالية بدعم من القوات الأمريكية والأفريقية. على الرغم من استمرار المقاومة، إلا أن الجماعة تواجه صعوبات متزايدة في مواجهة العمليات العسكرية المستمرة.

 

التطورات الأخيرة

في يوم الاثنين، استسلم أحد مقاتلي حركة الشباب للقوات الحكومية في منطقة جلجدود بوسط الصومال. وقد استقبلت القوات الحكومية أيضاً مسلحين آخرين من حركة الشباب الذين عبروا بعد الحصول على عفو من قبل حكومة الصومال.

 

أحد هؤلاء المقاتلين هو علي سعيد، الملقب بـ "إلياس"، الذي يُعتبر من بين المنظمين الرئيسيين للهجمات ضد القوات الحكومية والمدنيين.

وفقًا لتقارير اعلامية، عبر إلياس إلى الجانب الحكومي في منطقة إلدير، بعد أن اتصل باللواء 77 من الجيش الوطني الصومالي الذي كان يقاتل في منطقة حسين آجي في مساجاوي، وهي منطقة تم تحريرها مؤخرًا من قبل الجيش الوطني.

 

أسباب الاستسلام

أفاد المقاتلون المستسلمون أنهم قرروا الاستسلام بعد عمليات عسكرية مكثفة وصعوبات لا يمكن تحملها في القتال لصالح حركة الشباب. وقد انضم إلياس إلى عدد متزايد من مسلحي الحركة الذين انشقوا إلى جانب الحكومة الصومالية في الأسابيع الأخيرة، مما يعكس تآكل قوة الحركة وزيادة الضغوط العسكرية عليها.

 

العمليات العسكرية ضد حركة الشباب

خلال المرحلة الأولى من العمليات ضد حركة الشباب، قتلت القوات الحكومية أكثر من 3000 مسلح في ولايتي جلمودوج وهيرشبيلي. ومع بدء المرحلة الثانية، امتدت العمليات إلى ولايتي جوبالاند وجنوب غرب الصومال، حيث تركزت الجهود العسكرية في المناطق الجنوبية.

 

أعلن الرئيس حسن شيخ محمود حربًا شاملة ضد حركة الشباب، وهو ما أدى إلى انخفاض في الهجمات الكبيرة التي كانت تقوم بها الجماعة، حيث تراجعت فقط إلى شن غارات متقطعة على البنية التحتية الحكومية والخاصة في البلاد.

 

الدعم الدولي

تلعب القيادة الأمريكية في أفريقيا وبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال دورًا مهمًا في دعم الحملة العسكرية ضد حركة الشباب. يساهم الدعم العسكري والتقني المقدم من هذه الأطراف في تعزيز قدرات الجيش الوطني الصومالي وتمكينه من تنفيذ العمليات بشكل أكثر فعالية.

 

الاستنتاجات

تشير التطورات الأخيرة إلى تراجع مستمر في قوة حركة الشباب، مع زيادة في عدد المنشقين عن الجماعة وانضمامهم إلى صفوف القوات الحكومية. ومع استمرار الحملة العسكرية، يتوقع أن تواصل الحركة مواجهة صعوبات في الحفاظ على سيطرتها ونشاطها في المناطق التي كانت تحت سيطرتها. تبقى التحديات قائمة في تعزيز الاستقرار وإعادة بناء المناطق المتأثرة بالصراع لضمان عودة الحياة الطبيعية إلى البلاد.

شارك