بين قدسية الزيارة وأزيز الرصاص.. اشتباكات كربلاء تُشعل التوترات في أربعينية الإمام الحسين
الخميس 22/أغسطس/2024 - 12:57 م
طباعة
أميرة الشريف
في أجواء متوترة شهدتها مدينة كربلاء المقدسة، وسط الحشود المليونية التي تحتشد سنويًا لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين، اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات من الجيش العراقي وعناصر تنتمي إلى "الحشد الشعبي"، مما أضاف طبقة جديدة من التحديات الأمنية التي تواجهها السلطات العراقية في تأمين هذه المناسبة الدينية الكبرى. ومع توافد ملايين الزوار من داخل وخارج العراق، خاصة من إيران، تصبح مهمة الحفاظ على الأمن والاستقرار على رأس الأولويات، إلا أن التوترات بين الفصائل المسلحة والقوات الأمنية تلقي بظلالها على هذا الحدث الضخم.
ومن هنا، يتزايد الاهتمام بمعرفة تفاصيل هذه الأحداث التي وقعت خلال الساعات الأولى من يوم الخميس، وما أعقبها من تطورات أثرت بشكل مباشر على مسار الزيارة الأربعينية، واحدة من أكبر التجمعات الدينية في العالم.
وعلى وقع ذلك، شهدت مدينة كربلاء، فجر الخميس، اشتباكًا مسلحًا بين قوات من الجيش العراقي وعناصر من "الحشد الشعبي" أثناء مرور حشود الزوار المتوجهين لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين.
وعلى وقع ذلك، شهدت مدينة كربلاء، فجر الخميس، اشتباكًا مسلحًا بين قوات من الجيش العراقي وعناصر من "الحشد الشعبي" أثناء مرور حشود الزوار المتوجهين لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين.
وقد أفادت قيادة العمليات المشتركة أن الاشتباكات اندلعت بين فصيل "جند الإمام" التابع للحشد الشعبي والقوات الأمنية، مؤكدة أن هذه المواجهات لن تؤثر على سير مراسم الزيارة الأربعينية.
وأوضحت القيادة أن النزاع المسلح بدأ في الليلة السابقة على طريق الزوار في منطقة الزركة بمحافظة النجف، إثر نزاع بين عشيرتين، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ستة آخرين من بينهم زوار إيرانيون، حسبما ذكرت قناة الحرة.
وأوضحت القيادة أن النزاع المسلح بدأ في الليلة السابقة على طريق الزوار في منطقة الزركة بمحافظة النجف، إثر نزاع بين عشيرتين، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ستة آخرين من بينهم زوار إيرانيون، حسبما ذكرت قناة الحرة.
وفي سياق متصل، ذكر مسؤول في وزارة الداخلية، رفض الكشف عن اسمه، أن إطلاق النار وقع قرب حاجز تفتيش تابع للجيش، حيث تم اعتقال ستة من أفراد الحشد الشعبي المتورطين في الحادث.
وأوضح أن الاشتباك وقع على بعد خمسة كيلومترات من المدينة القديمة في كربلاء، حيث يتجمع حاليا مئات الآلاف من الزوار الشيعة للوصول إلى ضريح الإمام الحسين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المناسبة تُعد من أكبر المناسبات الدينية للطائفة الشيعية، حيث تحيي ذكرى مرور أربعين يومًا على مقتل الإمام الحسين في واقعة الطف الشهيرة التي وقعت عام 680 ميلاديًا.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المناسبة تُعد من أكبر المناسبات الدينية للطائفة الشيعية، حيث تحيي ذكرى مرور أربعين يومًا على مقتل الإمام الحسين في واقعة الطف الشهيرة التي وقعت عام 680 ميلاديًا.
وتشير التفاصيل إلى أن الاشتباك بدأ عندما حاولت أربع مركبات تابعة للحشد الشعبي عبور حاجز تفتيش مخصص للمشاة، وهو مغلق أمام حركة السيارات. وعندما منع الجنود المركبات من المرور، قام الطرفان بإطلاق النار في الهواء، دون أن تسفر الحادثة عن وقوع إصابات.
من جانبه، أكد مسؤول في الحشد الشعبي لوكالة "فرانس برس" أن قوة من مديرية أمن الحشد تم إرسالها إلى موقع الحادث، حيث قامت بإيقاف ستة من العناصر المتورطة في الاشتباك، مضيفًا أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات إطلاق النار وسط الزوار.
ورغم اندماج الحشد الشعبي ضمن قوات الأمن العراقية وتحت قيادة رئيس الوزراء، إلا أن التوترات والمناوشات بين عناصر الحشد ومؤسسات أمنية أخرى لا تزال تظهر بين الحين والآخر، حتى في العاصمة بغداد.
من جانبه، أكد مسؤول في الحشد الشعبي لوكالة "فرانس برس" أن قوة من مديرية أمن الحشد تم إرسالها إلى موقع الحادث، حيث قامت بإيقاف ستة من العناصر المتورطة في الاشتباك، مضيفًا أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات إطلاق النار وسط الزوار.
ورغم اندماج الحشد الشعبي ضمن قوات الأمن العراقية وتحت قيادة رئيس الوزراء، إلا أن التوترات والمناوشات بين عناصر الحشد ومؤسسات أمنية أخرى لا تزال تظهر بين الحين والآخر، حتى في العاصمة بغداد.
ووفقًا للأرقام الرسمية، فإن العراق قد استقبل منذ 6 أغسطس نحو 2.9 مليون زائر للمشاركة في مراسم الأربعينية، أغلبهم من الإيرانيين.
تأتي هذه الأحداث المؤسفة لتعيد تسليط الضوء على التحديات الأمنية والسياسية التي لا تزال تواجه العراق في مرحلة ما بعد تنظيم داعش، حيث يبقى ملف التعامل مع الفصائل المسلحة، ومنها الحشد الشعبي، محورًا حساسًا يتطلب حلولًا جذرية وإجراءات حازمة.
تأتي هذه الأحداث المؤسفة لتعيد تسليط الضوء على التحديات الأمنية والسياسية التي لا تزال تواجه العراق في مرحلة ما بعد تنظيم داعش، حيث يبقى ملف التعامل مع الفصائل المسلحة، ومنها الحشد الشعبي، محورًا حساسًا يتطلب حلولًا جذرية وإجراءات حازمة.
ومع اقتراب موعد الذكرى الأربعينية التي تجمع ملايين المؤمنين، يتزايد القلق من تداعيات مثل هذه الاشتباكات على استقرار الوضع الأمني العام، خاصة في ظل وجود عوامل خارجية تؤثر على الوضع الداخلي.
ومن هنا، تتجه الأنظار إلى الحكومة العراقية وإجراءاتها المقبلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، ولإعادة فرض سيادة القانون وضمان سلامة المواطنين والزوار على حد سواء، في ظل تحديات أمنية وسياسية متشابكة تجعل من هذه المهمة أكثر تعقيدًا وصعوبة.