تعز تنزف.. مقتل وإصابة أكثر من 24 ألف مدني بنيران الحوثي خلال 3300 يوم

الأحد 25/أغسطس/2024 - 12:05 م
طباعة تعز تنزف.. مقتل وإصابة فاطمة عبدالغني
 
مازالت التقارير والتحقيقات تتوالي لفضح ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتي تكشف يوما بعد يوم عن جرائم ومهازل الجماعة الإرهابية التي ترتكبها ضد المدنيين في اليمن، وفي هذا السياق وثق مركز حقوقي 32 حالة انتهاك خلال شهر يونيو الماضي بمحافظة تعز ارتكبت مليشيا الحوثي 21 انتهاكا منها وارتكب مسلحون خارج إطار الدولة 5 انتهاكات فيما ارتكب مسلحون مجهولون 4 انتهاكات.
وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC في تقريره الشهري تحت عنوان "تعز.. انفراجة حذرة لحصار مستمر" أن فريقه الميداني وثق مقتل مدني واحد دهسا بطقم عسكري حوثي، وأصيب 11 مدنيا تسببت مليشيا الحوثي بإصابة 6 منهم وتسبب مسلحون خارج إطار الدولة بإصابة 3 اخرين، وتسبب مسلحون مجهولون بإصابة اثنين اخرين.
وأكد المركز إصابة مدنيين اثنين جراء انفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي، فيما أصيب 4 مدنيين بقذيفة هاون لمليشيا الحوثي، فيما أصيب مدنيين اثنين أحدهم طفل برصاص مباشر لمسلحين خارج إطار الدولة، وأصيب مدنيين اثنين جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون.
واستطاع الفريق الميداني للمركز من توثيق حالتي اعتداء تسبب احداها مسلحين مجهولين والثانية مسلحون خارج إطار الدولة، وحالتي محاولة اغتيال تسبب بأحدها مسلحين مجهولين والأخرى مليشيا الحوثي، وحالة واحدة لانتهاك حرية الرأي والتعبير تسبب بها مسلحون خارج إطار الدولة.
ووثق الفريق الميداني للمركز وقوع 15 انتهاكا لممتلكات خاصة حيث تضررت 7 منازل جزئياً و2 اخرين كليا و4 مركبات بقصف مدفعي حوثي، وتضررت مركبة كلياً جراء انفجار عبوة ناسفة وضعها مجهولون، كما تضرر منزل جزئياً برصاص مسلحين خارج إطار الدولة.
وعلى صعيد متصل، كشف تقرير عسكري نشره  المركز الإعلامي لمحور تعز السبت 24 أغسطس، عن مقتل وإصابة أكثر من 24 ألف مدني بنيران وقصف وألغام مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا في محافظة تعز منذُ العام 2015.
وبحسب الإحصائية التي تضمنها التقرير، فإن تلك الجرائم ارتكبتها المليشيات الحوثية بحق المدنيين خلال 3 آلاف و300 يوم وذلك خلال الفترة من 21 مارس 2015 حتى منتصف العام 2024م الجاري.
وأشارت إلى أن المليشيات الحوثية نفذت خلال الفترة آلاف الجرائم باستهداف المدنيين بالقصف العشوائي، والقنص، أسفرت عن مقتل 4 آلاف و146 مدني، بينهم 891 طفل و466 امرأة، وجرح 18 ألف و65 خرين، بينهم ألفين و176 طفل وألفين و669 امرأة.
وخلال الفترة أسفرت الألغام والعبوات المتفجرة التي زرعتها المليشيات الحوثية بعشوائية في المناطق والأحياء السكنية وفي الطرقات، عن استشهاد 781 مدني بينهم 38 طفل و23 امرأة، بالإضافة إلى جرح ألف و308 مدني منهم 76 طفل و30 امرأة.
وفي جانب الاختطافات والاخفاء والتهجير القسري، أشار التقرير إلى ارتكاب المليشيات الحوثية خلال الفترة 6 آلاف و24 انتهاك، توزعت باختطاف 504 مدنيين، و175 حالة اخفاء قسري، و899 حالة احتجاز تعسفي، بالإضافة إلى ارتكابها انتهاكات في هذا الجانب تسببت بـ102 حالة وفاة وإعاقة.
ولفت إلى قيام المليشيات الحوثية بارتكاب انتهاكات اعتداءات بلغت 108 اعتداء على مدنيين، مشيرا إلى قيام المليشيات بتهجير 4 آلاف و269 أسرة قسريًا.
وأكد قيام المليشيات الحوثية على تدمير 617 منشآت وممتلكات عامة، توزعت على تفجير 11 منشأة عامة، وتدمير 87 منشأة عامة وأضرار كلية في 62 منشأة عامة و379 أضرار جزئية، وكذلك أضرار في 27 مركبة عامة، بالإضافة إلى قيامها باقتحام ونهب 31 منشأة.
كما قامت المليشيات بتدمير 3 آلاف و617 منشآت وممتلكات خاصة، منها تفجير 169 منشأة خاصة، وتدمير 224 منشأة، وتسببها بأضرار كلية في 353 مبنى ومنشأة خاصة وأضرار جزئية في 2020 منشأة ومبنى خاص، و623 مركبة خاصة، بالإضافة إلى قيامها باقتحام ونهب 53 مبنى ومنشأة خاصة.
يشار إلى أن الميليشيات الحوثية فرضت منذ نحو 9 سنوات حصاراً خانقاً على مدينة تعز، المدينة الأكثر كثافة سكانية في اليمن. 
ودفع حصار الميليشيات السكان والمسافرين من وسط مدينة تعز إلى سلوك طرق للوصول إلى ضواحي المدينة الشرقية تستغرق عدة ساعات بعد أن كان الوصول إليها لا يستغرق سوى بضع دقائق، فضلاً عن معاناة المسافرين القادمين من محافظات أخرى.
كما منع الحصار الحوثي للمدينة دخول البضائع والمشتقات النفطية وكل الاحتياجات الإنسانية للسكان، إلا عبر طرقات شديدة الانحدار يتعرض خلالها المواطنون للحوادث المتكررة.
ورفضت الميليشيات كل المساعي الأممية والمقترحات لفك الحصار عن المدينة خلال الأشهر الماضية، أخرها رفض تنفيذ اتفاق مع الأمم المتحدة على فتح الطرقات الرئيسية إلى تعز، مقابل منحها تسهيلات في ميناء الحديدة، وتشغيل رحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي، حيث استفادت الجماعة من بنود الاتفاق لصالحها، ولم تنفِّذ أياً من التزاماتها حتى اليوم.

شارك