انتفاضة في ألمانيا بعد حادث سولينجن.. وداعش ينشر فيديو جديد

الثلاثاء 27/أغسطس/2024 - 12:42 ص
طباعة انتفاضة في ألمانيا برلين - خاص بوابة الحركات الإسلامية
 
دخل حادث سولينجن الإرهابي منعطفا جديدا،بعد أن تزايدت ردود الفعل الغاضبة تجاه ما حدث، ونشر تنظيم داعش فيديو جديد يثبت فيه تبنيه العملية الإرهابية حتي بعد توقيف الجاني، وسط شكوك حول تقديم الولاء لداعش.
حيث تواصل السلطات الألمانية التحقيق مع المتهم السوري بالواقعة، ويطلق عليه عيسي، لكنه في الفيديو الذي بثه داعش أطلق علي نفسه لقب سمرقند، وأنه قام بالعملية انتقاما لما يحدث في غزة. للمسلمين في العراق والبوسنة وغيرها من الأماكن.
اليمين المتطرف يستغل الواقعة ويطالب بضرورة ترحيل السوريين والافغان خارج المانيا، خاصة مع انتشار حوادث الطعن بالسكين، وسبق أن قام افغاني بطعن سياسي ألماني، ومقتل ضابط شرطة خلال محاولته إبعاد السياسي عن الجاني، متأثرا بجراحه ، بعد أن عمد الأفغاني ضربه في عنقه وسط اكتفاء رجال الشرطة الآخرين برؤية الموقف.
ومع تكرار حوادث الطعن، زادت دعوات ترحيل اللاجئين السوريين، خاصة وأن المتهم جاء الي ألمانيا طالبا للجوء بعد أن قدم أوراقه في بلغاريا أولا، وكان من المقرر ترحيله في ٢٠٢٢، إلا أنه تختفي لعدة أشهر بمساعدة بعض المحامين ورجال سوريين اخرين، وهو ما دعاه للبقاء والعيش في مدينة سولينجن منذ ٢٠٢٣حسب القوانين الألمانية وطرق توزيع طالبي اللجوء علي المدن المختلفة، حتي ارتكب جريمته واختبيء بالقرب من دار إيواء اللاجئين، خاصة. أنه فقد محفظته خلال الهروب من مسرح الجريمة، وبالتالي أصبح هدفا لرجال الشرطة، قبل تسليم نفسه، ورغم شكوك في تقديم الولاء لداعش، رغم تبني التنظيم للعملية، جاء الفيديو اليوم ليزيد من اشتعال الموقف، حيث تم تصوير لقطات من المدينة، حتي ولو لم يكن الشخص واضحا في الفيديو.
الضغوط تتواصل علي المستشار الألماني اولاف شولتس لترحيل جماعي للسوريين، لكنه يتمسك بتطبيق القانون علي المخالفين ، وعدم اتخاذ موقف عام ضد اللاجئين السوريين أو الافغان، وهو ما أثار الانتقادات من قبل تيار اليمين المتطرف وعدد من الصحف الألمانية.
وفي مفاجأة قد يكون لها تبعيات، هناك شبهة من المدعى العام في وجود صلة لدي بعض السياسيين من الحزب الاشتراكي الديموقراطي وبعض جماعات التهريب، وهو ما قد يكون له دور في تسهيل دخول عدد من السوريين الي البلاد، دون معرفة خلفياتهم ودوافعهم، ورفضت وزيرة الداخلية نانسي فيسر التعليق علي الأمر ، واعتبرت أن الملف قيد التحقيق الآن أمام السلطات الألمانية.
وخلال زيارة وزيرة الداخلية اليوم لمنصة التعاون المركزية لمكافحة الإرهاب الدولي  GTAZ الدوافع الدينية، أكدت أن الحادث مؤلم للغاية، وأن الفترة المقبلة ستشهد تشديد القوانين علي استخدام السكين، وأن هناك خطوات سيتم اتخاذها لوقف مثل هذه العمليات، وسلامة المجتمع ضرورة لعملها حاليا.
 يعد المركز مهما في مثل هذا النوع من الجرائم ، حيث يقدم تبادلًا سريعًا وموحدًا للمعلومات بين السلطات الفيدرالية وسلطات الولايات الأربعين المعنية من أجل الكشف المبكر عن المخاطر المحتملة والدعم المبكر في التعامل مع المواقف الخطيرة المحتملة، وتقع مسؤولية إدارة مجموعات العمل المعنية على عاتق المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، وكذلك المكتب الاتحادي لحماية الدستور، وجهاز المخابرات الاتحادي، والمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين.

شارك