بعد هجمات دامية.. مقتل 21 إرهابيا في باكستان إثر مواجهات مع قوات الجيش

الثلاثاء 27/أغسطس/2024 - 02:10 ص
طباعة بعد هجمات دامية.. محمد شعت
 
تواصل القوات الباكستانية خوض معارك شرسة ضد جماعات وكيانات إرهابية في العديد من المناطق، خاصة في ظل مساعي الجماعات الإرهابية لتنفيذ عمليات ضد المدنيين.
وقالت إدارة العلاقات العامة التابعة للجيش الباكستاني في بيان،  الاثنين،  إن 14 من أفراد الأمن استشهدوا في عمليات تطهير ضد الإرهابيين في بلوشستان، وذلك في مواجهة جماعات إرهابية حاولت ما بين 25 و26 أغسطس القيام بالعديد من الأنشطة الشنيعة في بلوشستان.

وقال مكتب العلاقات العامة بالجيش الباكستاني إنه بناء على طلب "قوى معادية وعدائية"، فإن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة كانت تهدف إلى تعطيل البيئة السلمية والتنمية في بلوشستان من خلال استهداف المدنيين الأبرياء بشكل رئيسي في عدد من المناطقة.
ووفق البيان فإن الإرهابيين أوقفوا حافلة في منطقة رارا شام واستهدفوا مواطنين أبرياء يعملون في بلوشستان لكسب عيشهم، مشيرًا إلى أن قوات الأمن وأجهزة إنفاذ القانون استجابت على الفور وأحبطت المخطط وقتلت 21 إرهابيًا في عمليات التطهير التي تلت ذلك، مما أدى إلى ضمان الأمن وحماية السكان المحليين".
و قال البيان إنه أثناء إجراء العمليات، قُتل 14 عنصرا من القوات الباكستانية بمن فيهم عشرة جنود من قوات الأمن وأربعة أفراد من وكالات إنفاذ القانون، وتجري عمليات التطهير لملاحقة المحرضين والمرتكبين والمسهلين والمحرضين على هذه الأعمال الشنيعة والجبانة التي تستهدف المدنيين الأبرياء وتقديمهم إلى العدالة.
وشدد البيان على أن قوات الأمن وأجهزة إنفاذ القانون في باكستان، إلى جانب الأمة، و تظل مصممة على إحباط أي محاولات تهدد السلام والاستقرار والتقدم في بلوشستان، وذلك في الوقت الذي أعرب فيه رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن "حزنه العميق وإدانته للهجوم الإرهابي" في بيان أصدره مكتبه الاثنين.


انطلقت عمليات التطهير في وقت استشهد فيه 37 شخصا على الأقل في حوادث إرهابية مختلفة في بلوشستان، وفي إحدى الهجمات، قُتل ما لا يقل عن 23 راكبًا بعد إنزالهم من حافلات الركاب والشاحنات في منطقة راراشام في موساخيل ببلوشستان، حسبما ذكرت الشرطة لقناة جيو نيوز يوم الاثنين.

وقال أيوب أتشاكزاي، كبير مفتشي الشرطة، في تفاصيل الحادث، إن مسلحين أغلقوا الطريق السريع بين المحافظات وأنزلوا الركاب من المركبات، وقُتل 10 أشخاص على الأقل، من بينهم رجال شرطة وجنود في بلوشستان، في هجوم مسلح.

وقال جاويد بلوش، وهو مسؤول حكومي كبير في المنطقة، إن مسلحين فجروا أيضا جسرا للسكك الحديدية في منطقة بولان القريبة على مسار يربط الإقليم بالبنجاب والسند، حيث تم العثور على ست جثث في مكان قريب.

يعد إقليم بلوشستان أفقر إقليم في باكستان، على الرغم من وفرة الموارد الطبيعية غير المستغلة، ويتأخر عن بقية أنحاء البلاد في التعليم والتوظيف والتنمية الاقتصادية.
ووفق تقارير باكستانية فقد شهدت باكستان زيادة في الهجمات المسلحة منذ عودة حكومة طالبان إلى السلطة في أفغانستان المجاورة في عام 2021، معظمها في مقاطعة خيبر بختونخوا الحدودية الشمالية الغربية، وأيضًا في جنوب غرب بلوشستان، المتاخمة لأفغانستان وإيران.

وبحسب معهد باكستان لدراسات الصراع والأمن، وقع ما لا يقل عن 170 هجوما مسلحا أسفرت عن مقتل 151 مدنيا و114 من أفراد الأمن في بلوشستان العام الماضي، وتتهم إسلام آباد حكام كابول الجدد بالفشل في استئصال المتشددين الذين يختبئون على الأراضي الأفغانية بينما يستعدون لشن هجمات على باكستان.



شارك