رغم تفاهمات سابقة.. الجماعة الإسلامية في باكستان تعلن الدخول في إضراب عام

الثلاثاء 27/أغسطس/2024 - 02:30 ص
طباعة رغم تفاهمات سابقة.. محمد شعت
 
أعلنت الجماعة الإسلامية في باكستان الدخول في إضراب عام يشمل جميع أنحاد البلاد، وذلك على الرغم من جولات سابقة بين الجماعة والحكومة الباكستانية للتفاهم حول مطالب الجماعة.
ووفق ما أعلنته الجماعة الإسلامية، فإنه من المقرر بدء الإضراب العام في 28 أغسطس الجاري، وذلك في ظل الضغوط التي تمارسها الجماعة ضد الحكومة الباكستانية تحت مزاعم إغاثة الجماهير.
وحذرت الجماعة الإسلامية من أي محاولات من جانب الحكومة لمواجهة الاعتصام، مهددة بأن أي محاولات حكومية لمنع الاعتصام سوف تكون سببا في الفوضى التي ستعم البلاد.
وفي مؤتمر صحفي عقدته الجماعة الإسلامية في إسلام أباد، الاثنين، قال نائب زعيم الجماعة الإسلامية، إن حزبه سوف ينظم إضرابا في جميع أنحاء البلاد في 28 أغسطس للضغط على الحكومة الائتلافية لتقديم الإغاثة للجماهير.
ووفق ما أعلنه نائب زعيم الجماعة الإسلامية، فإن مجتمع التجار اتخذ قرارًا بالإجماع بتنظيم إضراب على مستوى البلاد ضد التضخم وارتفاع أسعار الكهرباء وفرض الضرائب الباهظة.
واضاف، أن حزب الجماعة الإسلامية  نظم احتجاجات لمدة 14 يوماً في راولبندي وأجرى مفاوضات مع الحكومة الفيدرالية. وكان الوزراء قد وقعوا على اتفاق بعد قبول مطالب الجماعة الإسلامية بإنقاذ للبلاد التي ضربها التضخم في وقت سابق من هذا الشهر.

وأضاف أنه تم تحديد مهلة شهر لمراجعة العقود مع منتجي الطاقة المستقلين في الاتفاقية،  وطالب أمير الجماعة الإسلامية الباكستانية الحكومة بتنفيذ الاتفاقية، مشيرًا إلى إمكانية تنظيم مسيرة طويلة إلى إسلام آباد إذا لزم الأمر. وأضاف أن حزبه أرجأ الاعتصام للتو بعد توقيع اتفاق مع الحكومة، ومع ذلك، سيواصلون نضالهم من أجل تخفيف معاناة الأمة.

قبل الدعوة إلى الإضراب، أعلن أمير الجماعة الإسلامية حافظ نعيم الرحمن عن احتجاج آخر قبل أسبوعين، قائلاً إن حزبه سيدعو إلى الاحتجاج السلمي من خلال التعاون مع مجموعات التجار.
وجاء إعلان الاحتجاجات بعد أن أرجأ الحزب اعتصامه الذي استمر 14 يوما في التاسع من أغسطس عقب مفاوضات ناجحة مع الحكومة بشأن مطالب من بينها خفض تعريفات الطاقة العالية ومراجعة الاتفاقيات مع منتجي الطاقة المستقلين والتي كانت تحت الأضواء حيث يدفع الناس فواتير باهظة الثمن.

وكان عمال الجماعة الإسلامية الباكستانية قد بدأوا اعتصاما في راولبندي نهاية يوليو ، مطالبين حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف بمراجعة معدلات الضرائب، ومراجعة الاتفاقيات مع منتجي الطاقة المستقلين، وخفض أسعار الكهرباء والوقود لتخفيف الضغوط على الجماهير المتضررة من التضخم.
ومنذ بدء الاحتجاجات، عقدت الحكومة أربع جولات من المحادثات مع وفد الجماعة الإسلامية الباكستانية بقيادة الزعيم البارز لياقت بلوش، وحذر رئيس الجماعة الإسلامية الباكستانية حافظ نعيم، أثناء حديثه إلى المتظاهرين في طريق موري في راولبندي  من إغلاق البلاد إذا لم يتم تلبية مطالبهم.
وقال "هل أنتم مستعدون لاقتحام منزل رئيس الوزراء؟"، محذرا الحكومة من "الانتباه"، وإلا فإن الجماعة الإسلامية ستدعو إلى مسيرة إلى العاصمة الفيدرالية، بحسب السياسي.
وكان رئيس الوزراء شهباز شريف،  قد قال في وقت سابق في معرض تعليقه على الاحتجاجات بشأن أسعار الكهرباء المرتفعة، إن أجندة الحكومة الائتلافية هي خفض فواتير الكهرباء، مؤكدا أنه لا ينبغي تسييسها مع استمرار الاحتجاجات في أجزاء مختلفة من البلاد ضد ارتفاع تكلفة الطاقة.


شارك