اغتيال حسين بيري.. تصاعد التوترات في سيستان وبلوشستان وجيش العدل يتبنى الهجوم
الخميس 29/أغسطس/2024 - 04:38 م
طباعة
أميرة الشريف
في سياق مستمر من التوترات الأمنية والسياسية التي تعصف بمحافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران، شهدت المنطقة مؤخراً حادثاً دمويًا زاد من تعقيد الوضع المضطرب بالفعل، حيث تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مروع يوثق لحظة اغتيال أحد الشخصيات البارزة في الأمن الإيراني، مما أثار حالة من الجدل والقلق بشأن هويات الضحايا وأسباب الهجوم.
ومع تزايد الاهتمام بهذا المقطع، انتشرت تكهنات حول هوية الضحية، حيث زُعم أن القتيل هو العميد محمد كاظمي، رئيس الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، ومع ذلك، كشفت التحقيقات لاحقًا أن هذه الأنباء كانت غير دقيقة.
التحقيقات أثبتت أن الضحية هو حسين بيري، نائب رئيس شرطة الأمن في مدينة خاش الواقعة في محافظة سيستان وبلوشستان.
ووقعت عملية الاغتيال يوم الجمعة 23 أغسطس 2024 بالقرب من منزل بيري.
كان حسين بيري يشغل منصبًا بارزًا في الأجهزة الأمنية بالمنطقة، والتي تشهد توترات كبيرة بسبب النزاع بين السلطات الإيرانية والجماعات البلوشية المعارضة.
فيما يتعلق بالجهة المسؤولة عن الهجوم، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن مجموعة "جيش العدل والمساواة" هي التي تبنت العملية.
تأسست هذه الجماعة المسلحة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وتدعي أنها تعمل على الدفاع عن حقوق السنة في إيران، خصوصًا في المناطق البلوشية التي تعاني من قمع وتهميش من قبل الحكومة الإيرانية.
وتعتبر طهران "جيش العدل والمساواة" منظمة إرهابية، حيث تتهمها بتنفيذ هجمات مسلحة ضد قوات الأمن ومدنيين.
تستند الاتهامات التي يوجهها "جيش العدل والمساواة" إلى أن حسين بيري كان مسؤولًا عن اعتقال وقمع المواطنين البلوش، مما يعزز دوافع الجماعة للهجوم.
تعد محافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران واحدة من المناطق الأكثر توتراً في البلاد بسبب الصراعات المستمرة والتوترات الأمنية والسياسية التي تشهدها.
وتعد المحافظة موطناً للأقلية البلوشية السنية، وهي مجموعة عرقية ودينية تشعر بالتهميش والتمييز من قبل الحكومة المركزية الإيرانية، التي تهيمن عليها أغلبية فارسية شيعية. هذا التفاوت العرقي والديني يساهم في تصاعد الصراعات، حيث يشعر البلوش بالتجاهل وعدم المساواة.
تنشط في المنطقة عدة جماعات مسلحة تسعى للدفاع عن حقوق البلوش وتحقيق مطالبهم السياسية.
وتعد المحافظة موطناً للأقلية البلوشية السنية، وهي مجموعة عرقية ودينية تشعر بالتهميش والتمييز من قبل الحكومة المركزية الإيرانية، التي تهيمن عليها أغلبية فارسية شيعية. هذا التفاوت العرقي والديني يساهم في تصاعد الصراعات، حيث يشعر البلوش بالتجاهل وعدم المساواة.
تنشط في المنطقة عدة جماعات مسلحة تسعى للدفاع عن حقوق البلوش وتحقيق مطالبهم السياسية.
من أبرز هذه الجماعات "جيش العدل والمساواة"، الذي تبنى هجمات مسلحة ضد قوات الأمن الإيرانية ويعتبره النظام الإيراني منظمة إرهابية.
هذه الجماعات تستخدم الأساليب الحربية غير النظامية وتنفذ عمليات مسلحة تستهدف قوات الأمن والمسؤولين الحكوميين، مما يؤدي إلى تصعيد العمليات العسكرية من قبل القوات الإيرانية.
تعاني محافظة سيستان وبلوشستان من ظروف اقتصادية صعبة، حيث ترتفع معدلات الفقر والبطالة، مما يزيد من شعور الإحباط بين السكان المحليين.
تعاني محافظة سيستان وبلوشستان من ظروف اقتصادية صعبة، حيث ترتفع معدلات الفقر والبطالة، مما يزيد من شعور الإحباط بين السكان المحليين.
هذه الظروف الاقتصادية السيئة تسهم في تصاعد الاحتجاجات والصراعات في المنطقة، إضافة إلى ذلك، تواجه المنطقة تهديدات أمنية من جماعات أخرى مثل "القاعدة" و"داعش" التي تسعى للاستفادة من الفوضى وتوسيع نطاق نفوذها. هذه التهديدات الإقليمية تزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية وتساهم في تفاقم التوترات.
و تعكس الأوضاع في محافظة سيستان وبلوشستان أزمة مركبة تجمع بين العوامل العرقية والدينية، الصراعات المسلحة، والظروف الاقتصادية المتردية، مما يجعل الوضع في المنطقة شديد الاضطراب والتعقيد.
و تعكس الأوضاع في محافظة سيستان وبلوشستان أزمة مركبة تجمع بين العوامل العرقية والدينية، الصراعات المسلحة، والظروف الاقتصادية المتردية، مما يجعل الوضع في المنطقة شديد الاضطراب والتعقيد.
لمزيد عن جيش العدل أضغط هنا