"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأحد 01/سبتمبر/2024 - 10:24 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 1 سبتمبر 2024.
الخليج: انفجار صاروخين بالقرب من سفينة شرقي عدن اليمنية
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، في وقت متأخر أمس الأول الجمعة، إن صاروخين انفجرا على مقربة من سفينة تبعد 130 ميلاً بحرياً شرقي عدن في اليمن، فيما قال الحوثيون إنه من المتوقع أن تبدأ زوارق القطر في سحب الناقلة اليونانية (سونيون) اليوم الأحد، بعد أن تعرضها لضربة في 21 أغسطس/آب.
وذكرت الهيئة البريطانية أن أفراد طاقم السفينة سالمون، وأن السفينة تبحر نحو ميناء التوقف التالي. ولم تشر إلى أي أضرار.
وأغرق الحوثيون في اليمن سفينتين في حملتهم بالصواريخ والمسيرات المستمرة منذ عشرة شهور ضد الملاحة التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
في السياق، قالت جماعة الحوثي، السبت، إنها هاجمت السفينة «جروتون» التي ترفع علم ليبيريا في خليج عدن للمرة الثانية، بينما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، مساء الجمعة، تدمير مسيرتين للجماعة.
وذكرت «سنتكوم» أنه خلال الساعات الماضية، نجحت قوات القيادة المركزية الأمريكية في تدمير طائرتين من دون طيار للحوثيين في مناطق سيطرة الجماعة.
واعتبرت «سنتكوم» أن تلك المسيّرات «شكلت تهديداً واضحاً ووشيكاً للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة».
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أكد أمس الأول الجمعة، أن عدد السفن التي تعبر السويس يتراجع بسبب هجمات الحوثي.
كما قال في منتدى الأمن في براغ «طلبت تعزيز المهمة الأوروبية في البحر الأحمر (أسبيدس) بمزيد من السفن والقدرات العسكرية».
وتابع: «يجب معالجة مسألة تهريب الأسلحة للحوثيين»، مشيراً إلى أنه لا بد من حل ناجح لمنع توقف النقل البحري عبر البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين.
واعتبر بوريل أن اعتداء الحوثيين على ناقلة النفط «سونيون» قد يؤدي إلى كارثة.
على صعيد آخر، قال مسؤولون ومصادر محلية باليمن، أمس السبت، إن 27 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم، وفقد اثنان خلال الساعات الماضية، جراء سيول جارفة وفيضانات وانهيارات صخرية ناجمة عن أمطار غزيرة في محافظة ذمار شمال اليمن.
وقال وكيل قطاع المعلومات بوزارة الإدارة المحلية في حكومة الحوثيين، أحمد جابر، إن السيول في قرية الجرف بمنطقة بني موسى التابعة لمديرية وصاب السافل أدت إلى إصابة ثمانية أشخاص وتهدم 15 منزلاً.
وتبعد ذمار 100 كيلومتر إلى الجنوب من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
ومنذ مطلع أغسطس/آب الماضي، ازدادت كمية الأمطار الغزيرة في محافظات عدة باليمن، ما تسبب في حدوث سيول وفيضانات خلَّفت عشرات القتلى بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة.
وأشارت تقارير حكومية ودولية إلى تضرر نحو ربع مليون شخص، خصوصاً من يعيشون في مخيمات النزوح.
الشرق الأوسط: الحوثيون يعلنون استهداف السفينة «جروتون» في خليج عدن للمرة الثانية
قالت جماعة الحوثي اليمنية المتمردة، السبت، إنها هاجمت السفينة «جروتون» التي ترفع علم ليبيريا في خليج عدن للمرة الثانية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين المدعومين من إيران في بيان: «انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، نفذت قواتنا المسلحة عملية عسكرية استهدفت السفينة (جروتون)، وذلك لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى مواني فلسطين المحتلة».
وأضاف سريع: «نفذت العملية القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية. وقد أدت العملية إلى إصابة السفينة بشكل دقيق ومباشر».
وأشار إلى أن هذا الاستهداف «هو الثاني للسفينة بعد استهدافها في الثالث من أغسطس (آب) الحالي».
وأوضح المتحدث العسكري الحوثي أن قوات جماعته «أكدت نجاحها في منع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، وكذلك فرض قرار حظر الملاحة في منطقة العمليات المعلن عنها على جميع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي أو التي تتعامل معه، بغض النظر عن وجهتها أو السفن التابعة لشركات لها علاقة بهذا العدو».
كما أكد سريع استمرار عملياتهم البحرية في منطقة العمليات التابعة لهم «وكذلك استمرار إسنادها للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 يواصل الحوثيون استهداف كثير من السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، ويقولون إن هذه العمليات تأتي «نصرة لغزة».
الحوثيون يمنعون الرهوي من اختيار مدير مكتبه
كشفت مصادر مطلعة في صنعاء أن قيادياً حوثياً منع أحمد الرهوي، المعين رئيساً لحكومة الحوثيين الجديدة من اختيار مدير مكتب له، وأجبره على القبول به بدلاً من الشخص الذي اختاره.
وأوضحت المصادر أن الرهوي توجه إلى مقر رئاسة الحكومة بصحبة ربيع المهدي مدير مكتبه عندما كان محافظ أبين، بنية تعيينه مديراً لمكتبه، إلا أن القيادي الحوثي محمد قاسم الكبسي، الذي كان يشغل منصب الأمين العام لمجلس الوزراء في حكومة الانقلاب، منعه من ذلك وتشاجر مع الرهوي الذي أبدى استياءه مما حدث.
وكشفت الواقعة، وفق المصادر، عن أن الحوثيين يسعون إلى جعل الرهوي واجهة يتخفون خلفها لفرض أجندة المنتمين إلى سلالة عبد الملك الحوثي. وأضافت أن تعيين الكبسي مديراً لمكتب رئيس الحكومة يجعله رئيسها الفعلي، ويشير إلى توسيع نفوذ أحد أخطر الأجنحة المتصارعة، لأن الكبسي هو ابن أحد القادة العقائديين المؤسسين للجماعة.
العين الإخبارية: تدمير زورق ومسيرة.. ضربات أمريكية جديدة على مناطق الحوثي
ضربات جديدة شنها الجيش الأمريكي، الأحد، على أهداف في المناطق اليمنية الخاضعة للحوثيين، أسفرت عن تدمير طائرة بدون طيار وزورق مسير للمليشيات.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، إنها نجحت في الساعات الأربع والعشرين الماضية، في تدمير طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين وزورق مسير غير مأهول في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بعد أن جرى تحديد أن هذه الأنظمة تشكل تهديدًا واضحًا وشيكًا للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.
وبحسب «سنتكوم»، فإنه تم اتخاذ هذا الإجراء لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا وأمانا للسفن الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية.
وارتفع إجمالي الأهداف وقطع الأسلحة التي دمرها الجيش الأمريكي خلال شهر أغسطس/آب الماضي، إلى نحو 33 قطعة وهدفا، منها 14 طائرة بدون طيار وما لا يقل عن 8 صواريخ؛ بينها مجنحة وباليستية مضادة للسفن وكروز، و5 زوارق مسيرة، إضافة إلى منصتي إطلاق ومنظومتي دفاع جوي ورادار واحد و3 محطات تحكم أرضية.
تأتي الضربات الأمريكية الجديدة في أعقاب إعلان مليشيات الحوثي نجاحها فيما أسمته «منع الملاحة الإسرائيلية» عبر البحر الأحمر، في إشارة لهجماتها البحرية على السفن التجارية بدعوى صلتها بإسرائيل.
وأكدت مليشيات الحوثي صحة معلومات نشرتها «العين الإخبارية» عن شنها هجوما ثانيا على سفينة (GROTON ) في خليج عدن بعد استهدافها مطلع أغسطس/آب.
وزعمت مليشيات الحوثي أن الهجوم شاركت في تنفيذه ما يسمى القوة «البحرية والصاروخية وسلاح الجو»، وأنها حققت «إصابة دقيقة ومباشرة».
إلا أن مزاعم الإصابة هذه، نفاها مصدر يمني مسؤول لـ«العين الإخبارية»، مؤكدا فشل الهجوم والذي استخدم فيه صاروخان وقعا قرب وخلف الناقلة التي أبحرت إلى وجهتها، دون أي أضرار أو إصابات في الطاقم.
وكانت مليشيات الحوثي أعلنت مسؤوليتها عن استهداف أكثر من 185 سفينة منذ بدء هجماتها البحرية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فيما ترد الولايات المتحدة بسلسلة من الضربات الاستباقية على مواقع الإطلاق، جنبا إلى جنب مع عمليات اعتراض فوق البحار.
بعد انفجار محطة غاز عدن.. حكومة اليمن تتحرك للحد من «القنابل الموقوتة»
دق الانفجار الأخير لمحطة غاز في عدن جرس إنذار عن خطر انتشار المحطات المخالفة لمعايير السلامة، التي باتت "قنابل موقوتة" بكل مدن اليمن.
ولم يكن الانفجار هو الأول على مستوى اليمن، إذ وقعت عشرات الحوادث المماثلة كان أغلبها في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، والتي كانت أول من كرست ثقافة تشييد محطات الغاز دون أي معايير من خلال السوق السوداء، قبل أن تتحول لظاهرة فتاكة تتفشى في البلد برمته.
وبعكس الحوادث في مناطق الانقلاب التي يغيب فيها التحرك المسؤول فقد قرع أول انفجار لمحطة غاز في عدن جرس إنذار للحكومة اليمنية للبدء في حملة مكافحة هذه الظاهرة، التي برزت كواحدة من تداعيات الحرب الحوثية الكارثية.
حضور منذ الوهلة الأولى ولجنة تحقيق
حضر رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن مبارك منذ الوهلة الأولى إلى موقع الحادثة لمعاينة آثار الانفجار، الذي تسببت به محطة للغاز في عدن، مساء الجمعة، وخلفت قتلى ومصابين، والتوجيه بلجنة تحقيق عاجلة.
كما وجه محافظ عدن وزير الدولة أحمد لملس بإغلاق كافة محطات الغاز الموجودة وسط الأحياء المكتظة بالسكان كإجراء أولي، وشرعت السلطات بإغلاق محطات "المنصورة" و"الشيخ عثمان"، تليها بقية المديريات.
وكان بن مبارك أعقب زيارته لموقع الحادث بإصدار قرار، السبت، تشكيل لجنة للتحقيق في حادث انفجار محطة الغاز في مديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن، الذي أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات والأضرار المادية، بحسب وكالة "سبأ" الحكومية.
ووفقا لنص القرار فإن اللجنة سيقودها المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز، وعضوية ممثلين عن وزارات الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، والعدل، والداخلية (مصلحة الدفاع المدني) و(الإدارة العامة للأدلة الجنائية)، والسلطة المحلية بعدن.
كما ستتولى اللجنة القيام بمهمة التحقيق، والوقوف على ملابسات حادث انفجار محطة تعبئة الغاز في عدن، ورفع تقرير بنتائج أعمالها وتوصياتها إلى رئيس الوزراء اليمني، خلال فترة لا تتجاوز 5 أيام.
كما وجه بن مبارك، رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بتكليف فريق من المختصين للنزول إلى الشركة اليمنية للغاز لمراجعة كافة التراخيص الصادرة بإنشاء محطات الغاز، اعتبارا من عام 2016.
وشدد التوجيه على التأكد من مدى مطابقة التراخيص الصادرة بإنشاء المحطات للمعايير والشروط المنصوص عليها قانونا، مؤكدا أهمية موافاة رئيس الحكومة بالنتائج بصورة عاجلة، ليتم عليها اتخاذ الإجراءات الصارمة بحق المخالفين.
وتعهد رئيس الوزراء اليمني "بمعاقبة أي مسؤول يثبت تورطه في منح تصاريح مخالفة لمحطات غاز في أحياء سكنية بالمخالفة لإجراءات ومعايير السلامة المهنية".
حصيلة نهائية
وكان مصدر أمني قال لـ"العين الإخبارية"، في وقت سابق، إن التقارير الأولية لانفجار محطة الغاز الذي أثار الرعب في عدن تشير إلى 5 قتلى و13 مصابا، لكن السلطات الصحية في العاصمة أكدت في وقت لاحق أن الحصيلة النهائية تكشف عن وقوع قتيلين و10 إصابات فيما غادر 8 المستشفيات عقب استقرار حالتهم.
وقال وكيل وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية الدكتور سالم الشبحي إن "إجمالي عدد الوفيات التي وصلت إلى مستشفيات مدينة عدن نتيجة الانفجار بلغت جثتين، بالإضافة إلى عدد من المصابين".
وأضاف في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن "الحالات المصابة توزعت على مستشفيات الجمهورية العام، والنقيب والنور، كما تم إسعاف الحالات وتقديم العناية لهم من قبل طواقم الإسعافات والأطباء المختصين".
وأشار المسؤول اليمني إلى أن "نحو 10 حالات تماثلت للشفاء وخرجت من المستشفيات، فيما تبقت حالة خطرة واحدة في مستشفى النور، ما زالت داخل قسم العناية المركزة، فيما هناك 2 في وضع مستقر في القسم العام".
وكان الشبحي عاين حالات المصابين جراء الانفجار، لتذليل كل الصعوبات واهتمام وزارة الصحة العامة والسكان بمتابعة حالاتهم، مطالبا بضرورة وأهمية التحقيق في الحادث من قبل الجهات المختصة، لضمان عدم تكرار وقوعها وحماية صحة وسلامة المواطن.