استعرض كبار قادة القوات المسلحة الباكستانية الجهود التي يبذلها الجيش في مواجهة العمليات الإرهابية بعد ارتفاع هذه العمليات خاصة في إقليمي بلوشستان وخيبر بختونخوا، مشيرين إلى التهديدات التي تشكلها "القوى المعادية" وتعهدوا بأن الجيش الباكستاني لن يسمح بتراجع المكاسب التي حققها بشق الأنفس ضد الإرهاب.
ووفق تقارير باكستانية فقد تم الاتفاق على هذا القرار خلال مؤتمر قادة الفيالق في المقر العام في راولبندي، برئاسة رئيس أركان الجيش الجنرال عاصم منير، وفقًا لبيان صادر عن إدارة العلاقات العامة للجيش الباكستاني.
وأكد كبار القادة الباكستانيين أن القوى المعادية والوكلاء التخريبيين والميسرين لخصوم باكستان الخارجيين والداخليين، وخاصة تلك النشطة في بلوشستان وخيبر بختونخوا، لم تفلح في تمرير مخططاتها وسوف يتم مواجهة هذه التهديدات، وأوضح البيان أنه تم التأكيد على أن الجيش الباكستاني، بدعم ثابت من الشعب، لن يسمح بتراجع النجاحات التي حققها بشق الأنفس ضد الإرهاب".
ووفق البيان فإنه خلال الأسبوع الماضي شنت القوات المسلحة الباكستانية عمليات استخباراتية في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد ردا على هجمات شنها مسلحون وأسفرت عن استشهاد أكثر من 50 شخصا في 26 أغسطس، مشيرًا إلى أن  21 مسلحا قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في العمليات الثلاث التي شنتها في الإقليم. وقال الجيش في بيان "ستستمر العمليات حتى يتم تقديم جميع الجناة والميسرين والمحرضين على هذه الأعمال الوحشية إلى العدالة".
وأوح البيان أن القوات تمكنت من تحييد ما لا يقل عن 12 إرهابيًا في عمليات IBO التي نفذتها في وادي تيراه في خيبر باختونخوا، وفقًا للعلاقات العامة للجيش، مشيرًا إلى أنه منذ 20 أغسطس 2024، تنفذ قوات الأمن عمليات بحث واسعة النطاق في وادي تيرا، بمنطقة خيبر، بسبب وجود خوارج".

و أكد كبار القادة العسكريين أن الجيش مؤسسة منضبطة وتلتزم بأعلى معايير الاحتراف والنزاهة والولاء للدولة والمؤسسة، وشدد الاجتماع على أن "نظام المحاسبة الراسخ والصارم في المؤسسة يضمن الحفاظ على هذه القيم بالتزام ثابت لا يترك مجالاً للاستثناءات أو المحاباة"، مضيفاً أن "هذا الالتزام الصارم بالمحاسبة يعزز نزاهة الجيش ويضمن عدم وجود فرد فوق القانون أو معفي من التدقيق".
وشدد رئيس أركان الجيش الباكستاني أن الجيش الباكستاني سيواصل تقديم الدعم الشامل للحكومة والجهاز الإداري ووكالات إنفاذ القانون في اتخاذ إجراءات سريعة وقانونية ضد الإرهابيين والفوضويين والمافيا الإجرامية، وأعرب اللقاء عن ارتياحه للجهود الجارية ضد الطيف غير القانوني الذي يعمل بالتواطؤ مع شبكات إرهابية، مؤكدا على الحاجة الماسة لحماية الفضاء الإلكتروني الوطني من خلال تدابير صارمة للأمن السيبراني.

وفي إطار إظهار التضامن مع شعب جامو وكشمير المحتلة بشكل غير قانوني من قبل الهند، والذي لا يزال يعاني من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، كرم االلقاء  شهداء حركة التحرير. كما أدان بأشد العبارات العنف الصارخ والإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وأعرب اللقاء عن ثقته في الجاهزية والاستعداد العملياتي للجيش الباكستاني وتعهد بمواصلة التمسك بالمعايير سعياً لتحقيق التميز المهني، بحسب مكتب العلاقات العامة للجيش الباكستاني.