بعد الهجمات الأخيرة.. الولايات المتحدة: لدينا مصلحة مشتركة مع باكستان في مواجهة الإرهاب

السبت 07/سبتمبر/2024 - 01:15 ص
طباعة بعد الهجمات الأخيرة.. محمد شعت
 
أدانت الولايات المتحدة بشدة، الهجمات الإرهابية الأخيرة في بلوشستان، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصًا، بينهم 14 من أفراد الأمن، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن "واشنطن تدين بشدة الهجمات القاتلة التي وقعت الأسبوع الماضي واستهدفت مسؤولين أمنيين ومدنيين، بما في ذلك مقتل 23 مدنيا بريئا في مساخيل".

ووفق تقارير باكستانية، فإنه خلال الأيام الماضية، استشهد أكثر من 50 شخصًا، من بينهم 14 من أفراد الأمن، في هجمات إرهابية مختلفة في بلوشستان. وفي واحدة من أكثر الهجمات دموية، قُتل ما لا يقل عن 23 راكبًا بعد إنزالهم من حافلات الركاب والشاحنات.
وفي حادث منفصل، استشهد 10 أشخاص على الأقل، بينهم أفراد من الشرطة وجنود بلوشستان، في هجوم مسلح في كلات، كما استشهد ما لا يقل عن 14 من أبناء الأرض الشجعان، بينهم 10 من قوات الأمن وأربعة من أفراد وكالات إنفاذ القانون، في عمليات التطهير، حيث تم تحييد ما لا يقل عن 21 مسلحًا.
وردا على سؤال حول هجمات بلوشستان، قال ميلر: "لقد عانى الشعب الباكستاني كثيرا على أيدي الإرهابيين المتطرفين العنيفين وقلوبنا مع عائلات وأحباء القتلى"، وقال إن الولايات المتحدة وباكستان لديهما مصلحة مشتركة في مكافحة التهديدات للأمن الإقليمي، مضيفا أنهما ستواصلان الوقوف جنبا إلى جنب مع باكستان في حربها ضد الإرهاب.
ورداً على سؤال آخر حول مشروع خط أنابيب الغاز بين باكستان وإيران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "ما سأقوله هو أننا سنواصل فرض عقوباتنا على إيران. وبطبيعة الحال، فإننا ننصح أي شخص يفكر في عقد صفقات تجارية مع إيران بأن يكون على دراية بالعواقب المحتملة لهذه الصفقات".
وفي الوقت نفسه، فإن مساعدة باكستان في معالجة نقص الطاقة تشكل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة، ونحن نواصل مناقشة أمن الطاقة مع حكومة باكستان.
وفي وقت سابق، أدانت وزارة الدفاع الأميركية بشدة هجمات بلوشستان بعد أيام من تعرض الإقليم لأعمال إرهابية أسفرت عن استشهاد العشرات من المدنيين وقوات الأمن.
وردا على سؤال بشأن دعم واشنطن لإسلام آباد في التعامل مع هذه الجماعات الإرهابية، قالت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأميركية سابرينا سينج إنها لا علم لها بأي تدخل أو مساعدة أميركية لباكستان في هذا الوقت، "ولكن إذا تغير ذلك، فمن المؤكد أنني أستطيع أن أخبرك"، قالت.
وقالت سينج في مؤتمر صحفي "نحن ندين بشدة أي هجوم إرهابي من هذا القبيل وبالطبع أفكارنا مع أولئك الذين فقدوا أرواحهم خلال هذا الهجوم، لكن ليس لدي أي شيء أكثر من ذلك"، وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على مساعدة باكستان في استئصال الإرهاب من تلك المنطقة، قالت: إن واشنطن مستعدة دائما للعمل مع أي دولة تريد استئصال منظمة إرهابية.
وقالت سينج "لدينا تعاون جيد مع الحكومة الباكستانية. ولكن فيما يتعلق بهذه الهجمات، ليس لدي أي شيء أقوله لكم سوى أننا بالطبع ندينها، وأكدت أن وزارة الدفاع الأميركية ستقوم بتحديث المعلومات بشأن أي تغيير في القرارات المتعلقة بتعاون الحكومة الأميركية مع الحكومة الباكستانية.
يشار إلى أن هجمات بلوشستان تعد من أكثر الهجمات دموية حيث  قُتل ما لا يقل عن 23 راكبًا بعد إنزالهم من حافلات الركاب والشاحنات في منطقة راراشام في موساخيل في بلوشستان، وفي حادث منفصل، استشهد 10 أشخاص على الأقل، بينهم أفراد من الشرطة وجنود بلوشستان، في هجوم مسلح في كلات.
كما استشهد ما لا يقل عن 14 من أبناء الأرض الشجعان، بينهم 10 من قوات الأمن وأربعة من أفراد وكالات إنفاذ القانون، في عمليات التطهير، حيث تم تحييد ما لا يقل عن 21 مسلحًا.
وقد أدت إراقة الدماء الأخيرة إلى رد فعل قوي من جانب كل من الحكومتين الفيدرالية والإقليمية، حيث استبعد رئيس الوزراء شهباز الحوار و"النهج الناعم" في التعامل مع ماوصفه بـ"العدو".

شارك