باكستان تجدد دعوتها لـ"طالبان" بمنع استخدام الإرهابيين للأراضي الأفغانية

الخميس 12/سبتمبر/2024 - 07:52 م
طباعة باكستان تجدد دعوتها محمد شعت
 
 جددت الحكومة الباكستانية دعوتها مرة أخرى للحكومة الأفغانية المؤقتة بمنع استخدام أراضيها من قبل حركة طالبان الباكستانية والمنظمات المسلحة الأخرى لتنفيذ هجمات ضد باكستان.

وجاءت دعوة باكستان لجارتها الأفغانية بعد مواجهات على الحدود مطلع الأسبوع الجاري، حيث قُتل ما لا يقل عن ثمانية مقاتلين من حركة طالبان الأفغانية وأصيب 16 آخرون عندما ردت القوات الباكستانية على إطلاق نار غير مبرر عبر الحدود الأفغانية.

وذكرت تقارير باكستانية أن مصادر مرتبطة بأفراد أمن الحدود أكدت مقتل اثنين من "القادة الرئيسيين" في حركة طالبان الأفغانية، في تبادل إطلاق النار، مشيرة إلى أن حركة طالبان الأفغانية فتحت النار باتجاه نقاط تفتيش باكستانية باستخدام أسلحة متطورة.

وذكرت التقارير أنه بالإضافة إلى الارتفاع الحاد في الأنشطة الإرهابية داخل الحدود، شهدت باكستان ارتفاعًا كبيرًا في الهجمات عبر الحدود من الدولة المجاورة والتي استهدفت قوات الأمن في الأشهر الأخيرة.

وفي وقت سابق من هذا العام، أدخلت الحكومة الباكستانية تحولاً رئيسياً في سياستها بموجب قرار بتطبيق القوانين الدولية بشكل صارم على حدودها مع أفغانستان، بهدف الحد من تدفق المسلحين والبضائع المهربة إلى البلاد.

 

ولا تعترف أفغانستان بخط دوراند، وهو الحدود بين البلدين، وتقول إنه تم إنشاؤه من قبل البريطانيين لتقسيم البشتون العرقيين، وتم تحديد الحدود التي يبلغ طولها 2640 كيلومترًا في عام 1893 بموجب اتفاق بين الهند التي كانت تحت الحكم البريطاني وعبد الرحمن خان، حاكم أفغانستان آنذاك.

وتتقاسم الدولتان 18 نقطة عبور، وتعد تورخام وتشامان أكثر النقاط استخدامًا للتجارة وحركة الأشخاص. تربط هذه المعابر إقليم بلوشستان بإقليم قندهار في جنوب أفغانستا، وفي عام 2017، بدأت باكستان في بناء سياج على حدودها مع أفغانستان لاحتواء حركة الإرهابيين عبر الحدود، وهي الخطوة التي أدانتها كابول.

ووفق بيانات عسكرية باكستانية، فإن ثلاثة جنود باكستانيين استشهدوا الشهر الماضي في معركة بالأسلحة النارية مع إرهابيين كانوا يحاولون التسلل إلى باكستان عبر الحدود الأفغانية بالقرب من منطقة باجور في إقليم خيبر باختونخوا.

وقال بيان العلاقات العامة للجيش الباكستاني: "لقد اشتبكت قواتنا بفعالية مع محاولتهم للتسلل وأحبطت محاولتهم. ونتيجة لذلك، تم إرسال خمسة من خوارج فتنة الخوارج إلى الجحيم، بينما أصيب أربعة منهم".

 

تعاني البلاد من هجمات عنيفة متزايدة منذ عودة حكام طالبان إلى السلطة في أفغانستان في عام 2021، وخاصة في مقاطعتي خيبر بختونخوا وبلوشستان الحدوديتين.

 

وفي الآونة الأخيرة، ضربت سلسلة من الهجمات الإرهابية القاتلة إقليم بلوشستان في يوم واحد، مما أسفر عن مقتل 50 شخصا، بما في ذلك 14 من أفراد الأمن. وردا على هذه الهجمات، تم تكثيف العمليات الأمنية في جميع أنحاء المنطقة.

وفي عام 2023، وقع ما لا يقل عن 170 هجوما مسلحا أسفر عن مقتل 151 مدنيا و114 من أفراد الأمن في بلوشستان، وفقا لمعهد باكستان للدراسات الأمنية والصراع.

 

وعلى هذه الخلفية، وافقت الحكومة الفيدرالية في يونيو من هذا العام على عملية عزم الاستقامة، وهي حملة وطنية متجددة لمكافحة الإرهاب في أعقاب توصيات اللجنة المركزية العليا بموجب خطة العمل الوطنية لاستئصال الإرهاب.

 

شارك