أشاد رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير بمساهمات شرطة خيبر باختونخوا ووكالات إنفاذ القانون الأخرى ضد الإرهاب، وتعهد بأن يواصل الجيش تقديم الدعم لضباط إنفاذ القانون في المناطق التي تم دمجها حديثًا في المقاطعة.

وجاء تصريح رئيس الجيش أثناء زيارته للقوات في منطقة أوراكزاي التي شاركت في عمليات مكافحة الإرهاب التي أجريت مؤخرًا في وادي تيراه والمناطق المحيطة بها، حسبما ذكرت إدارة العلاقات العامة للجيش الباكستاني

 

ونقل البيان عن رئيس أركان الجيش الباكستاني قوله "إن الجيش الباكستاني سيواصل تقديم الدعم الشامل لشرطة خيبر بختونخوا ووكالات إنفاذ القانون الأخرى لتمكينها من أداء واجباتها في المناطق المندمجة حديثًا، مؤكدًا على ضرورة الاستمرار في بناء قدرات هيئات إنفاذ القانون.

 

كما أشاد رئيس أركان الجيش بالدعم الذي قدمه السكان المحليون لمساعدة قوات الأمن، مشيرا إلى أن دورهم الإيجابي ضروري في استدامة السلام في المنطقة، وذلك بعدما أنهى رجال الشرطة في منطقة لاكي ماروات بإقليم خيبر بختونخوا اعتصامهم الذي استمر خمسة أيام احتجاجا على تصاعد هجمات الإرهابيين على قوات إنفاذ القانون في المنطقة ومحيطها.

 

وكان عدد كبير من رجال الشرطة في ليكي ماروات قد خرجوا إلى الشوارع احتجاجا على الهجمات العديدة واستشهاد زملائهم في الأيام الأخيرة، وقال متحدث باسم الشرطة إن طريق إندوس والطرق الأخرى في المنطقة تم فتحها أمام الجمهور بعد أن ظلت مغلقة بسبب الاحتجاج.

 

وشهدت باكستان زيادة في الهجمات المسلحة منذ عودة حكومة طالبان إلى السلطة في أفغانستان المجاورة في عام 2021، معظمها في مقاطعة خيبر بختونخوا الحدودية الشمالية الغربية، ولكن أيضًا في جنوب غرب بلوشستان، المتاخمة لأفغانستان وإيران.

 

وأشارت قاعدة البيانات الرقمية للحوادث الأمنية التي يديرها معهد باكستان لدراسات السلام (PIPS) إلى وضع مثير للقلق حيث قفز عدد الهجمات من 38 في يوليو إلى 59 في أغسطس، وشملت هذه الحوادث 29 هجوما في إقليم خيبر بختونخوا، و28 في بلوشستان، وهجومين في البنجاب.

 

وعلاوة على ذلك، قال مكتب العلاقات العامة بالجيش الباكستاني إن قائد الجيش تلقى إحاطة شاملة حول الوضع الأمني ​​العام، وإجراءات مكافحة الإرهاب الجارية القائمة على المعلومات الاستخباراتية، والتدابير المتعددة الجوانب التي يتم اتخاذها لضمان الاستقرار في المناطق المندمجة في منطقة خيبر بختونخوا.

 

"وفي تعامله مع الضباط والجنود، أشاد قائد الجيش بمعنوياتهم العالية واستعدادهم للاستجابة الفعالة ضد جميع أنواع التهديدات، وأكد الجنرال منير عزم القيادة على هزيمة الشبكة الإرهابية المعادية بشكل شامل والقضاء على الأنشطة الإرهابية غير القانونية.

 

وأشاد قائد الجيش بشهداء الجيش وضباطه ، وقال إن السلام الذي تحقق بتضحيات الأمة العظيمة سيظل قائما مهما كلف الأمر. وأضاف: " إن تضحيات شهدائنا تعزز عزمنا على القتال بأقصى درجات التفاني والتضحية".

 

وفي وقت سابق لدى وصوله، وضع قائد الجيش إكليلا من الزهور على ضريح الشهداء واستقبله قائد الفيلق في بيشاور، وفي الشهر الماضي، نفذت قوات الأمن "عمليات استخباراتية واسعة النطاق" في وادي تيراه، بمنطقة خيبر، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 37 مسلحًا من "فتنة الخوارج" أو حركة طالبان باكستان.