داعش خراسان يتبى الهجوم على شيعة أفغانستان.. وإدانات واسعة للحادث

الجمعة 13/سبتمبر/2024 - 08:09 م
طباعة داعش خراسان يتبى محمد شعت
 
أعلن تنظيم داعش "خراسان" مسؤوليته عن إطلاق النار على مواطنين من طائفة الهزارة الشيعية في منطقة دايكوندي وغور الحدودية وسط أفغانستان، وبحسب بيان التنظيم فإن 15 شخصا قتلوا وأصيب ستة آخرون في هذا الهجوم.
ونقلت تقارير أفغانية عن مصادر في دايكوندي قولها: إن 14 شخصا قد قتلوا، و جميع الضحايا رجال، مشيرة إلى أن عدد المصابين أكثر من 4 وفق البيانات الرسمية كما أن حالة بعض المصابين حرجة.
كما نقلت التقارير عن أحد المصابين قوله: إن 4 مسليحن كانوا يستقلون دراجات نارية، أطلقوا النار على نحو 20 أو 25 شخصاً توجهوا لاستقبال زوار كربلاء، في المنطقة الواقعة بين قريتي "جاريودال" ديكندي و"باهلوسانج" من الغور.
وفي هذا السياق طالب مكتب بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) "بإجراء تحقيق لاعتقال ومحاسبة" منفذي الهجوم على سكان دايكوندي في المناطق الحدودية لهذا الإقليم وإقليم غور.
وأدانت "يوناما" في بيان لها الهجوم الذي وقع أمس في المناطق الوسطى من أفغانستان، والذي أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من أفراد الطائفة الشيعية، واضافت: "إننا نشارك حزننا مع عائلات الضحايا ونريد إجراء تحقيق للقبض على مرتكبي هذا الهجوم ومحاسبتهم".
و أطلق مسلحون يركبون دراجة نارية النار على 14 من سكان دايكوندي وأصابوا ستة آخرين، وتبنى فرع تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان المسؤولية عن هذا الهجوم وقال إن 15 شيعياً قتلوا وأصيب ستة آخرون.
وقال ريتشارد بينيت، مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في أفغانستان، إن المذبحة المروعة التي تعرض لها أفراد الهزارة الذين كانوا مسافرين إلى ولاية غور، تحمل بصمات "الجرائم الدولية".

وأعرب "بينيت" عن تعاطفه مع عائلات الضحايا، قائلا : "أنا قلق من موجة الهجمات التي أعلن فرع تنظيم داعش في خراسان مسؤوليته عنها". وهناك حاجة إلى الوقاية والحماية والمساءلة الدولية في أفغانستان.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم المميت على سكان مقاطعة دايكوندي وإقليم غور، ودعت إلى اتخاذ "إجراءات فورية" لمعاقبة الجناة، وأصدر ناصر كناني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بياناً قال فيه إنه يدين "بشدة" هذا الهجوم ويعرب عن تعاطفه مع أسر الضحايا.

كما أدانت السفارة الإيرانية في كابول هذا الهجوم، مشيرة إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد معاقبة مرتكبي هذه المأساة الكبرى وتعلن استعدادها للمشاركة في هذا الصدد".

ونشر حزب العدالة والحرية الأفغاني بيانا أدان فيه هذا الهجوم وقال: "إن ما حدث في دايكوندي هو استمرار للإبادة الجماعية الممنهجة للهزارة وهو علامة على أحداث مريرة ومؤلمة في المستقبل".
كما نشرت "جبهة تحرير أفغانستان" بيانا قالت فيه إن ضحايا هذا الهجوم جميعهم من قبيلة الهزارة، واعتبرته "إبادة جماعية" و"جريمة ضد الإنسانية".
وقال عطا محمد نور ، أحد زعماء الجمعية الإسلامية في أفغانستان، أثناء إدانته لهذا الهجوم: "إن هذا الحادث هو استمرار لعمليات القتل المستهدف التي يتم تنفيذها في الأراضي الخاضعة للحكم القمعي لجماعة طالبان، وبين صفوفها أما سكان البلاد الآخرون، فإن الأكثر استهدافًا هم أتباع الشيعة والشعب من الهزارة.

كما أدان حزب الجمعية الإسلامية الأفغانية هذا الهجوم وقال إن "الهجوم على المدنيين مثال على جريمة حرب ويتعارض بشكل واضح مع الشريعة الإسلامية والقوانين الدولية".


وقال حزب الوحدة الإسلامية لشعب أفغانستان في بيان نشره ردا على هذا الهجوم إن "المسؤولية عن هذه المأساة التي تتمثل في سلسلة من المجازر وعمليات القتل المنهجي ضد الهزارة والشيعة في أفغانستان، تقع على عاتق إمارة جماعة طالبان".

وأضاف الحزب، أنه من ناحية تتولى حركة طالبان السيطرة الأمنية على هذه المناطق، ومن ناحية أخرى، قامت بزيادة الدعاية "المعادية للشيعة"، ومثل هذه الدعاية جعلت من طائفة الهزارة هدف الهجوم وحياة الهزارة في خطر.

كما قال حزب العدالة والحرية الأفغاني إن "العداء والفكر التكفيري للجماعة الحاكمة لا يخفى على أحد، وفي المنطقة التي وقع فيها الحادث الحالي لا توجد جماعة مسلحة وحركة طالبان هي المهيمنة في المنطقة." ولذلك فإن مرتكبي هذا الحادث لا شك أنهم من جماعة طالبان، وبدعم ومساندة هذه الجماعة ارتكبوا هذه الجريمة البشعة والمروعة".
وأضاف: "إن ما يسمى بداعش والأسماء الإرهابية الوهمية يتم الترويج لها فقط  لإخفاء الحقائق والأحداث المريرة الحالية وبهدف إخفاء الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها الجماعة الحاكمة في أفغانستان.

شارك