شهدت المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تصعيداً جديداً ، حيث قامت ميليشيا "حزب الله" اللبنانية بعملية قصف تستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية. 

هذه الخطوة تأتي في سياق التصعيد العسكري المستمر منذ بداية الصراع على قطاع غزة في 7 أكتوبر، حيث أعلنت ميليشيا "حزب الله" اللبنانية عن تنفيذها لعملية قصف عبر إطلاق عشرات صواريخ الكاتيوشا تجاه قاعدة "يفتاح إليفليط" الواقعة شمال غربي بحيرة طبريا. 

تستهدف هذه الضربة قاعدة ومقر اللواء المدفعي والصواريخ الدقيقة (282)، بالإضافة إلى مخازن التسليح والطوارئ التابعة لها.
تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ اندلاع النزاع الأخير على قطاع غزة، حيث لم تسجل ميليشيا "حزب الله" أي قصف للقاعدة العسكرية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر.
قاعدة "يفتاح إليفليط" تتمتع بموقع استراتيجي، إذ تقع على بعد حوالي 18 كيلومتراً من الحدود اللبنانية، حيث تحتوي القاعدة على مقر لواء المدفعية والصواريخ الدقيقة (282)، قاعدة أسلحة النيران والصواريخ الدقيقة، مقر قيادة فرق الاحتياط، ومركز تسليح متقدم، فضلاً عن مخازن للطوارئ.

واندلعت حرائق في بعض المناطق شمال طبريا، بعد إطلاق نحو 60 صاروخاً من ​جنوب لبنان​ باتجاه صفد والجليل الأعلى شمالي إسرائيل"، وفق وسائل إعلام عبرية.
وهرع عدد من عربات الإطفاء من أجل محاولة السيطرة على الحرائق، التي اندلعت في مناطق مفتوحة في في محيط كيبوتس "عميعاد" قرب طبريا.

في وقت سابق، أعلنت ميليشيا "حزب الله" عن استهداف المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل، بما في ذلك مخازنها اللوجستية في "عميعاد"، وذلك أيضاً بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
تسهم هذه الهجمات الأخيرة في تصعيد التوتر في المنطقة، مما يبرز استمرار حالة عدم الاستقرار في ظل النزاع المتواصل على قطاع غزة. 

ومن الواضح أن الصراع العسكري بين الأطراف المتنازعة يظل محط اهتمام كبير، في وقت تتصاعد فيه المواجهات العسكرية وتزايد فيه القلق الإقليمي والدولي من عواقب هذا التصعيد.