الحوثي تواصل حملتها الهستيرية الإجرامية ضد كل الأصوات المحتفية بالعيد 62 لثورة 26 سبتمبر
السبت 21/سبتمبر/2024 - 12:17 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
في محاولات بائسة منها لإخماد وهج الثورة لدي الداعين للاحتفال بالذكرة 62 لثورة 26 سبتمبر وتمسكهم بأهدافها، وسعت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا من حملة الاختطافات التي تشنها منذ أيام ضد قيادات ونشطاء سياسيين ومدنيين وكتاب وإعلاميين، ضمن مخططها لإفشال أية تحركات أو دعوات للخروج للشارع والاحتفاء بذكرى الثورة التي قضت على الإمامة في اليمن سنة 1962.
وفي هذا السياق واصلت مليشيا الحوثي المصنفة إرهابيا، الجمعة 20 سبتمبر، حملة اعتقالاتها ضد العشرات من الأهالي أغلبهم تربويون في مديرية السدة، بمحافظة إب المنكوبة بالمتمردين الحوثيين.
وجاءت هذه الاعتقالات الحوثية انتقاما من أبناء المديرية التي تعد مسقط رأس أمين سر ثورة 26 سبتمبر، علي عبدالمغني، ليرتفع أعداد المختطفين منذ مطلع سبتمبر الجاري إلى نحو 53 شخصاً.
وأفادت مصادر محلية، أن منتحل صفة مدير أمن السدة، القيادي الحوثي المدعو "علي الوشلي"، داهم بعدد من الأطقم المسلحة منازل المواطنين في مركز مديرية السدّة وضواحيها، واختطف 31 شخصًا، رداً على إعلانهم الاحتفاء بالعيد الوطني 26 سبتمبر.
ووفقًا للمصادر، طالت الاختطافات تربويون وهم: "أمين الأشول، عبدالإله الياجوري، أحمد عبده حسين المغني- نائب مدير إدارة الامتحانات بالمديرية- والتربويين غالب علي شيزر وعبده أحمد الدويري".
وأكدت المصادر أن الحملة الحوثية لا تزال مستمرة حتى اللحظة، وتقوم بملاحقة الكثير من الشباب والناشطين والمواطنين ممن أعلنوا احتفالهم بالعيد الوطني 26 سبتمبر، في مختلف قرى المديرية.
وعلى صعيد متصل وفي إطار ذات الحملة الهستيرية الإجرامية ضد كل الأصوات المحتفية بالعيد 62 لثورة 26 سبتمبر.
اقدمت مليشيا الحوثي على اختطاف قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام بمحافظة ذمار، بالتزامن مع اختطاف شيخ قبَلي في صنعاء.
وأفادت مصادر محلية وإعلامية، أن مليشيا الحوثي اختطفت "حسين علي الخلقي"، عضو اللجنة الدائمة الرئيسية لحزب المؤتمر الشعبي العام وعضو قيادة فرع جامعة ذمار.
وتابعت المصادر أن حادثة الخلقي تأتي بالتزامن مع اختطاف المليشيات الحوثية في العاصمة المحتلة صنعاء، الشيخ فارس حرمل، على خلفية مطالبته بالإفراج عن عمه القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الشيخ علي ثابت حرمل الذي اعتقلته المليشيا، الخميس، برفقة عدد من قيادات الحزب، ضمن سلسلة من الاختطافات بحق قيادات الحزب.
جاء ذلك بالتزامن مع اعتقال مليشيا الحوثي الشيخ "زايد راجح المنتصر" في قرية العرفاف بمديرية دمت، وأودعته الميليشيا في معتقلها المسمى دار القرآن، بتهمة كتابته في صفحته على فيسبوك عن ثورة 26 سبتمبر.
وعلى صعيد ذي صلة بالتصعيد، أفادت مصادر قبلية في ذات المديرية، بأن قياديًا حوثيًا يُدعى "أحمد ثابت المراني" عقد، قبل أيام، سلسلة من اللقاءات مع المشايخ والأعيان في المديرية، وحذرهم من الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، معتبرًا ذلك عمالة للخارج وخيانة.
واكدت المصادر، إن القيادي الحوثي هدد المشايخ بالعقاب القاسي في حال أبدوا احتفاءهم بالثورة.
وفي صنعاء أفادت مصادر إعلامية أن مسلحين ملثمين ويحملون شعارات الصرخة قاموا باقتحام منزل الكاتب الصحفي محمد ديوان المياحي، واقتادوه إلى جهة مجهولة. موضحين أن عملية اختطاف الكاتب والصحفي المياحي جاءت على خلفية منشورات ومقالات نشرها قبل أيام بشأن أهمية الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر.
وأدانت الحكومة اليمنية اختطاف الكاتب الصحفي محمد دبوان المياحي على يد ميليشيا الحوثي وقالت على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن ذلك "يعكس حقيقة هذه المليشيا التي تستهدف الأصوات الحرة وتسعى لطمس الحقيقة، وتضييق الخناق على حرية التعبير"
ولفت الإرياني في تغريدة له على منصة إكس إلى أن هذا الاعتقال ليس إلا حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات الممنهجة التي تنفذها المليشيا الحوثية ضد القيادات السياسية والمدنية والصحفيين والإعلاميين والحقوقيين والنقابيين والناشطين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، الذين يمارسون حقهم في نقل الحقيقة والكشف عن ممارسات الحوثي القمعية، واعتزازهم بثورة ال 26 من سبتمبر المجيد
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمنظمات الحقوقية، بتحمل مسؤولياتهم ازاء هذه الممارسات الإجرامية التي تمثل انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وحرية الصحافة، والضغط على مليشيا الحوثي لإطلاق الصحفي المياحي، وجميع الصحفيين المعتقلين فورا دون قيد او شرط، وضمان حقوقهم وحمايتهم من هذه الممارسات الإجرامية، والشروع في تصنيفها "منظمة إرهابية عالمية".
ومن جانبه حذر البرلماني أحمد سيف حاشد من أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي الإيرانية من حملة اعتقالات تعسفية ضد قيادات سياسية وحزبية ونشطاء مدنيين وإعلاميين سيعجل بانفجار ضد هذه الميليشيات.
وقال حاشد في تغريدة له على منصة إكس: إن "الاعتقالات لا تحل القضايا بل تضاعفها وتزيد الاحتقان وتراكم الرفض وتستعجل الانفجار الكبير".
وأوضح حاشد أن "ذكرى ثورة 26 سبتمبر صارت شديدة الحضور في وجدان الشعب وطاغية الهيبة على كل المناسبات صغيرها وكبيرها، فيما الاعتقالات زادتها زخما وتحديا وإصرارا".
وكانت ميليشيا الحوثي شنت خلال الأيام القليلة الماضية حملة اعتقالات طالت العشرات من القيادات السياسية والحزبية معظمها يوالي لحزب المؤتمر الشعبي العام - جناح صنعاء- إلى جانب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وكتاب وإعلاميين وأكاديميين وتربويين بهدف إفشال أية احتفالات شعبية قادمة بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر التي قضت على حكم الإمامة في عام 1962، وتحاول ميليشيا الحوثي إعادتها بقوة السلاح.